أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الفهد - رحم الله من اعاد سورة الفاتحه














المزيد.....

رحم الله من اعاد سورة الفاتحه


محمد الفهد

الحوار المتمدن-العدد: 3596 - 2012 / 1 / 3 - 02:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يخيل الى المرء احيانا انه بعد كل مايراه من عذاب وظلم وتعاقب الليالي بكل ماسيها نصف قرن حزين كثير جدا على الانسان ان يعيشه برمته متقلبا بين شكوى واخرى .تتوالى الضربات والتهميش والتضييق على الفكر وبهجة الحياة وسبل العيش الكريم.بعد عام 2003 استبشر الناس خيرا وبالاخص من كان ضحية للنظام الدكتاتوري واساليبه القمعيه. لذا فان هناك حساسيه لمن يدركون الامور ولهم خبرة الحياة السياسيه من عودة نظام الحزب الواحد والاسليب التي يستخدمها لغرض الاطاحة بكل المكتسبات للوصول للانفراد بالحكم تحت اي مسمى . عمليه ديمقراطيه, برلمان ,اظهار النوايا الحسنه,وصف الذات بعدم حب الجاه والاطماع,لكنها طرق قد سلكها الغابرون وانقلبوا على اعقابهم يوسعون الخلق قتلا وتشرذما ومطارده وكسر عظم من يقف بوجه من يحاول الوقوف ضد اندفاع عجلة السيطرة على مفاصل الحكم والبلاد, وتبدأ عسكرة المجتمع وفرض الايديولوجيات وتكثر المحرمات وحينها ستقول الحكومه ان هناك اخطار محيطة بالبلد وان هناك مؤامرات تحاول النيل من المكتسبات_رغم عدم وجودها الا ماندر_ وتبدأ عملية اكتشافات المخابرات لاوكار من يحاولون الاطاحه بالسلطه والمنجز الحضاري وستخرج مظاهرات شيوخ العشائر تطالب الحكومه بانزال القصاص العادل بمن يحاول النيل من امن المواطن ,فبركه واسليب عهدناها وعشناها لحظة بلحظة وكنا احد ضحاياها ودفنا بصمت قتلانا دون تعزيه ولااحد يقول على الضحايا رحماالله من اعاد سورة الفاتحه.والمؤسف جدا ان حكومة المالكي من شخصه الى العديد من اعضاء حزبه تذوق هذه المرارة باقسى درجاتها وهو يعرف جيدا انه لولا سياسة الحزب الواحد وعدم سلمية تداول السلطه والانفراد بالحكم هي القاعده التي تنطلق منها كل هذه المظالم واللوحات السرياليه للموت البشع المخيف .لكنه للاسف هاهو الان يجرب تكرار هذه الطريقه ويستخدم احيانا نفس شخوص تلك المرحله وهو غير ابه بنقد الاخرين وتحذيراتهم. لقد استبدل القوميه بالتوجه الاسلامي الذي قد ينجح اليوم على ايديهم كمانجحت القوميه عندما كان الصراع القومي في المنطقه له رنه . قدر العراقيين دائما يسوق البلد باتجاه مغاير للريح الذي يتجه به العالم المتحضر .في عام 1979 عندما حاكم صدام رفاقه في الحزب بقاعة الخلد وبعد ان اخرج من سماه متامرا من القاعه بايدي رجال الامن بصوره ارعبت الجميع وتكررت مشاهدها على الشاشات امام الناظرين .بعدها خطب بهم صدام بانه لامكان للخونه وضل يذرف دموع التماسيح على من سحقه توجه صدام لسرقة الدوله في جيبه .من وسط الحاضرين صرخ رجل هو علي حسن المجيد الملقب بعلي كيمياوي بانه هناك بقي خونه ولن تستقر الامور الا بالتخلص من عبدالخالق السامرائي رغم انه بالسجن منذ عام1972 ولاعلم له بشيء فاجابه صدام على الفور بانه سوف يطهر الحزب من امثاله وبعدها ذهبو اليه للسجن واعدموه. هذا المشهد المضحك المبكي تذكرته عندما رايت عدنان الشحماني في يوم الاحتفال بعيد الوفاء لخروج امريكامن العراق وتحدث بطريقه مشابهة لصرخة علي كيمياوي حين نبه القائد واسماه ابو اسراء بانه عليه ان ينتصر للضحايا ويؤسس دوله منتقمه من اعداءها واظن انه يقصد التعدديه في الحكم او من سينافسونهم في الانتخابات المقيله واقصائهم قبل الوصول الى تلك اللحظه التي ستؤول اليها الانتخابات المقبله.للاسف ان تكون هناك صرخات مثل تلك الصرخات التي اغرقت الجميع ببحر من الدماء



#محمد_الفهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعالي القمر
- لاتدعوا المالكي يحكم طويلا ايها العراقيون
- ذاكرة لن تتوب
- من اين ستخرج الدوله المدنيه في العراق؟
- كان عليك ان لاتنسى ...ياسيد مالكي
- اشلاءهم فوق السطوح
- من يبيع الهوى...ومن يشتريه
- وصايا لايفهمها الاخرون
- ابعد هذا الاحتلال... احتلال
- عتب الحمام على الغصون
- اصطفاف
- اعياد الميلاد
- يامن كان صديقي
- المحطة
- الموتى لايلتفتون الى الوراء
- حيره
- المصير
- قريب من القلب
- موت أنيق
- ظل الحمام


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الفهد - رحم الله من اعاد سورة الفاتحه