|
الزهايمر إسلامي ووأد الحقيقة .
العربي سالم
الحوار المتمدن-العدد: 3595 - 2012 / 1 / 2 - 14:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الحركات المتأسلمة التي زعمت الإسلام ظلما ً وعدوانا ً واغتصبته وفحشت بمنظومته الأخلاقية لتستبدلها بكل مافي النفس البشرية المنحرفة من دونية وحقارة وقذارة وانحراف وسقوط وسفالة بدءا ً من الشذوذ والعهر الأخلاقي الذي تمجه النفس السوية وانتهاء بالخيانة والعمالة مرورا ً بتصنيع كافة وأسوأ أشكال الجهل والتخلف والانحطاط تستعد في هذه الأيام لتضرب ضربتها الأكبر التي أعدتها لها قوى الشر الصهيونية وحلفائها للانقضاض على نلك البقع المتنورة في العالم العربي التي تعتبر حاضنة التقدم والتطور والتي تؤثر في المنطقة كلها وفي حال نجاحها فإنها ستعيد المنطقة قرنا ً كاملا ً إلى الوراء في استنساخ جديد للصراع بدءا ً من نقطة الصفر بحيث تحتاج قرنا ًً جديدا ً للوقوف على مشارف الأمل . لقد غاب عن أأذهان القوى المفترض بها أنها حضارية ومثقفة وأن على عاتقها تقع مهمة تنوير هذه الشعوب المبتلية بأنظمة متخلفة مدعومة من تحالف القوى الزاعمة للتدين الإسلامي بشكل مشوه ومنحرف عن حقيقة الدين والتدين بمضمونه الأخلاقي الذي يدفع باتجاه التطور والحضارة المطلوبة إلهيا ً ومدعومة أيضا ً من قبل القوى العالمية المعادية لتحرر الشعوب . وغاب عن أذهان القوى الحضارية والمثقفة " أافتراضيا ً " أأن صراع الحضارات ونهاية التاريخ لكل من هيننغتون وفوكوياما إنما كانا برنامج عمل لقوى السيطرة والنهب العالمية معتمدة على قوى الظلام والتخلف في هذه المنطقة من العالم تحديدا ً . فالحضارات تتكامل ولا تتصارع في حقيقة الأمر والحضارة الإنسانية واحدة على ظهر هذا الكوكب رغم أنف " هيننغتون " ولكن الغاية كانت تكريس ثقافة صهيونية كاذبة سرقت حضارات العالم ونسبتها لها وتكريس وجود دولة لقيط كالولايات المتحدة الأمريكية والتي تحاول أن تصنع لنفسها تاريخا ً لايمكن صناعته لافتقاده أصلا ً لمقومات التاريخ فهي دولة بناها مجرمون مبعدون عن أوطانهم وقوى استثمار لأرض بكر وإبادة لسكانها الأصليين الذين كانوا يحتفظون بتاريخهم الخاص وعلى عذابات الأفارقة والصينيين وأبناء المستعمرات البريطانية والفرنسية والاسبانية الحالمين بالتخلص من الفقر وتحكم المستعمر في ذلك الزمن . أما نهاية التاريخ التي بشر بها ذلك المنحرف الآخر " فوكوياما " فهي لاتزيد عن كونها تخاريف صهيونية الأصل والمنشأ كصراع الحضارات فالتاريخ لاينتهي إلا بزوال الحياة تماما ً وبكافة أشكالها على ظهر هذا الكوكب ومع ذلك لن ينتهي فربما كانت هناك حضارة على كوكب آخر تؤرخ لأفعال شياطين ومنحرفي هذا الكوكب وتخريبهم له . لم تجد القوى الصهيونية وأعداء الإنسانية حليفا ً لها في هذه المنطقة أفضل من القوى االمتأسلمة لإثبات صحة نظريتها وتنفيذ أوهامها وتخاريفها السخيفة فهي قد بذلت جهدا ً لإنتاجهم بدءا ً من القرن التاسع عشر على يد بريطانيا لتظهر الوهابية ثم الإخوان المسلمون في بدايات القرن العشرين كحاضنتي تفريخ لكافة القوى الشيطانية الظلامية المنحرفة وكل مزاعم التنوير التي أطلقها الإخوان منذ بداياتهم كانت تخفي أشد أشكال الانحراف في أسوأ تبرير للكذب والنفاق تحت عباءة الإسلام . وللقد كانت الوهابية ثم المملكة التي أنتجتها الممهد الأساس لقيام دولة لقيط أخرى هي ماأطلق عليه " إسرائيل " ثم تحولت المملكة إلى رحم يمد إسرائيل بأسباب الحياة برعاية قوى الشر العالمية . - اختلطت الأمور أمام الإنسان البسيط وتداخلت الصورة في عيون بقية البشر من غير المسلمين ليخرج الجميع بصورة بشعة كريهة مقيتة منفرة ممجوجة مرفوضة عن الإسلام والمسلمين بشكل عام وليذهب البريء ضحية المجرم الحقيقي - هذه الحركات التي تقبع " الحركة الوهابية "على قمتها ثم تحولت إلى مذهبا ً جديدا ً يكفر كافة المذاهب الأخرى ويكفر بقية الرسالات السماوية والفكر الإنساني المتطور وهي التي أسسها معتوه يدعى محمد بن عبد الوهاب بعد أن فبركته وصنعته وأخرجته ودعمته وزارة المستعمرات البريطانية في حينه التي كانت المنتج الحقيقي لجهاز المخابرات البريطانية ثم السي آي إيه والحاضن الحقيقي للحركة الصهيونية . - محمد بن عبد الوهاب هذا ساهم في إظهار معتوهي ومحرفي التاريخ الإسلامي وأكثرهم انحرافا ً وتعصبا ً أخرقا ً ليجعلهم مرجعيات لمذهبه الجديد فأصبح معتوه مثل ابن تيمية أفتى بتكفير وقتل وإباحة أموال وأعراض كافة أتباع المذاهب الإسلامية الأخرى أمام المعتوهين والمجرمين أمثاله وصار يلقب بشيخ الإسلام وهو الذي وصفه ابن بطوطة ( بالشيخ ذو اللوثة ) .. مستبعدا ً بذلك المصادر الرئيسية الحقيقية وعلى رأسها القرآن الكريم الذي حرف مفاهيمه وفق مقاساته ومقاسات مذهبه المصنع بريطانيا ً وصهيونيا ً ثم عمد إلى تشويه الأحاديث الصحيحة المطابقة لمعاني القرآن الكريم وسوره وآياته وإعادة إخراجها بطريقة مسمومة وملغومة قابلة للتوافق مع كل ماهو تحريف ثم عمد هو ومن أتى بعده في نفس السياق إلى ضخ أحاديث مكذوبة وكاذبة لايقبلها عقل أومنطق وفق كل حالة انحراف على حدى . - كل ذلك محمول على الثروة النفطية التي ظهرت في السعودية بعد تشكيل تلك الدولة بالتعاون بين محمد بن عبد الوهاب ومحمد آل سعود والغريب في الأمر أنهما يحملان إسم " محمد " وهما من أشد أعدائه عتوا ً والذي أظهراه عداء ً فجاً للنبي الكريم يتجلى لمن يحسن القليل من القراءة بشكل جلي وتحت عباءة النبي الكريم والإسلام عموما ً - أي إنسان عاقل يمكن له أن يهضم تسمية دولة كاملة مترامية الأطراف تم اقتطاعها من قلب الجزيرة العربية باسم عائلة اعتبرت أن الأرض وباطنها وما عليها ملك يمينهم ..؟ ( هذا مالم نراه في تاريخ الإنسانية وحتى هولاكو لم يسم ِ إمبراطوريته بإسمه )وبالتالي فإن أبناء شعبها كلهم هم مجرد عبيد لهذه العائلة يتصرفون بهم كما يشاؤون خاصة وإن أسواق النخاسة في تلك المملكة الغريبة العجيبة الملقاة خارج التاريخ لم تتوقف علنا ً إلا من عهد قريب وماتزال تحتفظ بها بشكل مبطن تحت عباءة الدين الذي تم تحريفه وتشويهه بما يتناسب ومزاجية هذه العائلة الشاذة أخلاقيا ًً واجتماعيا ً وسياسيا ً وأتباعها ممن أطلق عليهم رجال دين وهم في حقيقة الأمر مجموعة من شذاذ الأفاق المعتوهين المغرقين في الأبلسة والتخلف وفي استعراض سلوكياتهم وتصميمهم على تشويه صورة هذه الشعوب يتبين للمراقب مدى إبليسيتهم وشيطانيتهم وعدائيتهم المطلقة للعقل والإنسان . • من قلب الحركة الوهابية وتحت عبائتها خرجت فيما بعد بقية الحركات المتأسلمة وأولها تنظيم الإخوان المسلمون الذي أشرفت المخابرات البريطانية على تأسيسه ورعايته عبر شركة قناة السويس البريطانية أيضاً والتي قدمت له كل الدعم أما آخرها فهو حزب التحرير الإسلامي الذي تأسس في مطلع الخمسينيات بمساعي وجهود كل من اسحق لافون رئيس المخابرات الإسرائيلية آنذاك والذي اشتهر بتفجيرات القاهرة التي اطلق عليها " فضيحة لافون " وبإشراف موشيه شاريت وزير الخارجية الإسرائيلية آنذاك وبالتعاون مع البريطاني" غلوب باشا " الملقب أبو حنيك والذي كان قائدا ً للجيش الأردني المنتج الحقيقي لهزيمة الجيوش العربية في فلسطين بالتعاون مع حكام الخيانة .. وقد جاؤوا آنذاك بالمدعو " النبهاني " الذي كان قاضيا ً في القدس كمؤسس لهذا الحزب ولا ندري حقيقة ً كيف أصبحت بريطانيا ومعها الصهيونية العالمية مرجعية إسلامية ولماذا لم ينقلوا الكعبة حتى الآن إلى لندن كي يتم الحج إليها طالما أن قيادات الحركات المتأسلمة قد أنتجت وصنعت ودعمت من قبلها . إن آخر فصول هذا الإنتاج الشاذ للقوى المتقنعة بالإسلام كان تنظيم القاعدة الذي أشرفت على تأسيسه وصناعته وتدريبه وتسليحه المخابرات الأمريكية والموساد وبتنسيق تام مع الوهابية والإخوان وتمويل سعودي وخليجي وهو الوجه الأكثر سوءا ً للقوى المتأسلمة إذا تجلى دورها بتبني كافة الموبقات التي ترتكبها المخابرات الأمريكية والموساد والبريطانية والتي لايجرؤون على تبنيها كعملية برجي التجارة وعمليات تفجيرات اسبانيا وبريطانيا . • هذه هي أصول الحركات والأحزاب المتأسلمة ومن دقق في تاريخ ونشوء هذه الحركات أو الأحزاب أوالدعوات " سمها ماشئت " سيتأكد أنها ولدت من نفس الرحم البريطاني الاستعماري القذر كما أشرنا أعلاه ومن قرأ تاريخ بريطانيا لن يفاجأ أنها أسوأ أشكال الاستعمار في التاريخ الإنساني وأكثرها حقدا ً على الإنسانية قاطبة لأنها لم تخرج من بلد استعمرته إلا وتركت خلفها أسوأ أشكال الجهل والتخلف والعماء المطبق وبذور التقسيم والخلاف والخراب والانحراف الاجتماعي وتحديدا ً في المنطقة العربية والإسلامية ( باكستان والهند وأفغانستان . السودان .اليمن والخليج ) كما أن " الصين " كانت أبرز مثال عن هذا الاستعمار البريطاني البشع فقد حولت الشعب الصيني العريق بحضارته إلى شعب ينهكه الكسل والضياع وتنخر فيه البطالة والفقر عبر نشر تعاطي الأفيون والمخدرات والدعارة فيه وهذا على سبيل المثال لاالحصر . "هذه الجوانب لها بحث آخر " ولكن وقبل الانتقال إلى السياق الأصلي لابد أن نذكر القاريء بأن مايسمى بـ "هيئة علماء المسلمين" تتخذ من "لندن" مركزا ً لها إلى جانب "قيادة الحركة الصهيونية العالمية" و"الماسونية" وللعلم فإن أعضاء هيئة العلماء المسلمين هؤلاء جميعهم منتسب للحركة الماسونية ونتحداهم أن يخرجوا علينا بنفي وإدانة للحركة الماسونية لأنهم يعلمون مالذي سيحل بهم لو فعلوا . • للعلم أيضا ً فإن العالم وفق الرؤية الصهيونية يدار من لندن وليس من واشنطن كما يتوهم البعض مع عدم إنكارنا لقوة الحركة الصهيونية في واشنطن التي تتحكم الآن بنجاح أو سقوط مرشحي الرئاسة الأمريكية والكونغرس ومجلس الشيوخ وتتحكم بالاقتصاد الأمريكي فتفشله عندما تشم رائحة التمرد على توجهاتها وتنجحه بمقدار ماينسجم معها وقد وضعت الاقتصادين الأمريكي والأوربي الآن في خانة الانهيار والفشل بعد أن فشلا في السيطرة على روسيا وعرقلة تطور الصين وعدم تلبية رغبتها في الذهاب باتجاه ضرب إيران . • هناك سؤال يطرح نفسه بإلحاح شديد وهو : كيف أن لندن ومعها الناتو يزعمون مكافحة الإرهاب في الوقت الذي نرى فيه أن قيادات الإرهاب المتأسلم تقيم على أرضها وبحمايتها ..؟ ألا تستعمل قطعان الأغنام المسلمة المستسلمة الغافلة الخانعة التي أدمنت الذل والإذلال جريا ً خلف رغيف مغمس بالنفط عقولها أفلا يتفكرون ..؟!! • لنعد إلى هذه الحركات المتأسلمة ولن أسميها إسلامية لأنها لاعلاقة لها بالإسلام من قريب أو بعيد ولا بأي ثقافة إنسانية ولا أرى فيها أكثر من ثقافة تلمودية عنصرية مدمرة للقيم والأخلاق والمجتمعات وفق مايؤكده تاريخها وسلوكها ومسيرتها وغاياتها وأهدافها التي لاتخرج عن تدمير الإسلام والعروبة وكل مايجمع هذه الشعوب عبر تشويه ثقافتها وإنسانيتها ومسح تاريخها لتدخلها في غيبوبة "الزاهايمر" وفقدان الوعي ., ففي بيئة إسلامية في غالبيتها على تعدد مذاهبها تتوارث دينها ومفاهيمها السمحة منذ أربعة عشر قرنا ً مضت .. على مافي هذا التاريخ من هنات وانحرافات سبق وصنعها النظام السياسي العربي منذ ظهوره مرورا ً بالسلطنة العثمانية التي حكمتنا أربعة قرون مريرة سوداء كالحة باسم الدين وذلك حفاظاً على بقائه واستمراره نتساءل : ماهي الحاجة إلى حركات وأحزاب تزعم أنها إسلامية في بيئة غالبيتها المطلقة إسلامية ..؟ وتتوالد التساؤلات . هل أن الإسلام قد وصل ناقصا ً وهم متمموه ..؟؟ أم أنه منحرفا ً وهم المصلحون .؟ أم أن حملته كلهم جهلة وهم العالمون بما بطن وخفي ..؟ والحقيقة أنه لاهذا ولاذاك ولاتلك .. الحقيقة تؤكد أن هؤلاء هم أعداء "الإسلام المحمدي" الأصيل وهم المحرفون والمضللون والضالون والمشوهون والمفسدين في الأرض الذين حكم الله تعالى عليهم بالاجتثاث وأنهم قد جاؤوا بثقافة صنعها لهم أعداء الإنسانية وأعداء كافة الرسالات السماوية وكل الثقافات الأرضية الراقية لينسفوا ذاكرة هذه الشعوب ويقطعوا الصلة بينها وبين التواصل والتطور المنطقي للمجتمعات الإنسانية ويضعونها في الخندق المعادي للإنسانية مبررين بذلك استعمارها وإعادة استعمارها ونهب أرضها وخيراتها وتركها تائهة شاردة كالبهائم النافرة لاتعرف لها جهة أو إتجاه تحدده هدفا ً لها فاقدة لذاكرتها تهلوس وتهرف بما لاتعرف وما ألقي إليها من تفاهات وتخريفات وأكاذيب وافتراءات لاتمت إلى العقل والمنطق بصلة فكيف ينسبونها إلى الله تعالى ونبيه الكريم ..؟؟!! . • ثم وبعد كل هذه الموبقات التي فعلتها وأرستها وأسست لأسوأ منها تصل بنا هذه الحركات المتأسلمة لكي تبرر خيانة الأوطان وتدميرها وتخريبها بما يتوافق ونظرية تدمير كل ماهو قائم وإعادة صياغته وفق مايناسب ويتناسب مع مصالح القوى المعادية مقابل إفساح المجال لهذه الحركات المتأسلمة لكي تتحكم بقطعان الغنم هذه أو مايتبقى منها لتعيش على دمائها ولحومها فعلى هوامش الديمقراطية الأمريصهيونية (الديلفري ) صارت الخيانة والتعامل مع العدو ضد الأوطان مجرد وجهة نظر " فري مايند " ولكن حرية الرأي تغيب تماما ً وتنقلب إلى قتل وإهدار دماء لكل من لايتوافق معهم ويعارض خيانتهم المطلق وذلك تحت عباءة الدين التي يتسترون بها . - إن الوثائق التي بين أيدينا تؤكد أن النظام السعودي والقطري وبقية الخليج إضافة لقيادات الأحزاب والحركات المتأسلمة قد أقروا لإسرائيل بالسيطرة التامة على الضفة الغربية بما فيها القدس كلها وتهويدها إضافة لتهويد مابقي من مناطق الـ 48 وأن هناك قوى فلسطينية بعينها " حماس " قد فوضت قطر والسعودية بالموافقة على مايرونه مناسبا ً وأكثر من ذلك فإن رياض الشقفة " المرشد العام للإخوان المسلمين السوريين " قد قدم تعهدا ً خطيا ً لجيفري فيلتمان ينص على عدم المطالبة بالجولان وعدم ذكر فلسطين نهائيا ً وتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل وإنشاء سفارة لها في دمشق فيما لو ساعدتهم الولايات المتحدة في الوصول إلى الحكم " ( لكن ذلك لن يحصل ونطمئن هذا المعتوه بأنه حلم إبليس بالجنة ) والمضحك في الأمر أن أردوغان الذي قدم لنا مسرحية الدفاع عن فلسطين قد ساهم في التحضير لهذه الصفقة .. أردوغان الذي ضحى بشباب أتراك متحمسين على ظهر السفينة مرمرة لتكتمل حبكة المسرحية ثم استجدى اعتذارا ً ديبلوماسيا ً لم يحصل عليه من إسرائيل لكي يحفظ ماء وجهه . - هذا المعتوه " أردوغان " الذي كان يوجه لسوريا النصائح ويظهرها كأنها املاءات والذي كان يقول أن الدولة عندما تقتل أبنائها تفقد شرعيتها رافضا ً أن يرى عصابات الإجرام والقتل والنهب وقطع الطرقات والتي لاعلاقة لها بالسياسة (يرتكب مجزرة بحق مدنيين أكراد من مواطنيه جلهم من الأولاد والنساء قصفا ً بالطائرات الحربية ) فهل هناك من نفاق أقبح وأوقح ومع ذلك يريد أن يعلمنا الديمقراطيه وأن نطوبه رسولا ً للحرية ..؟! صحيح أننا نعيش زمن مسيلمة وأبا رغال إنه زمن الشيطنة والأبلسة بامتياز لاننكر أننا قد خدعنا به في مرحلة سابقة بدءا ً من مسرحية دافوس " التي كانت الطعم المتقن لنا " وانتهاء بمسرحية مرمرة ولكننا الآن قد قررنا الشك بكل شيء . - الأنكى من ذلك فقد تلقت الحركات المتأسلمة كالإخوان والسلفية الوهابية وفي تونس كذلك الأمر التعليمات بضرورة الاعتراف بإسرائيل والدفع باتجاه التطبيع معها والإقرار لها بما تضع يدها عليه من فلسطين والغاية الحقيقية الموثقة والمؤكدة هي التشارك في حكم المنطقة كلها بعد إبادة القوى الوطنية التقدمية بدءا ً من القوى القومية وانتهاء ً باليسار بكافة فصائله ومسمياته وأية قوى ثورية وطنية وهذه ليست من قبيل الاستنتاج والتحليل والرجم بالغيب لكنها معلومات مؤكدة وموثقة وهذا بات مؤكدا ً في كل من روسيا والصين وإيران وسوريا ولبنان وحتى في مصر وكذلك في العراق . - مانلاحظه منذ عدة سنوات أن الولايات المتحدة ومعها الحركة الصهيونية ومجموعة الناتو قد ملوا من اسلوب المتأسلمين الأعراب وأمثالهم من التوابع الذي يعمل بوجهين متناقضين وجه يقدم لهذه القطعان الغافلة ممزوجا ً بالإيمان المنحرف يزعم الوطنية والدفاع عن الحقوق المنهوبة لهذه الشعوب ووجه آخر يقدم كل آيات الولاء والخضوع والاتفاقات ويمارس كل أنواع الزنى والعهر السياسي وحتى الأخلاقي تحت الطاولة وفي الغرف المظلمة لأمريكا والصهيونية وحلفائها . فهؤلاء يرون أن هذا الأسلوب في التعامل المزدوج بات متخلفا ً ومكشوفا ً لذا فإن عليهم الإعلان عن تحالفهم دون أية مواربة أو تلاعب بالألفاظ .. وهكذا بتنا نسمع من أمثال القرضاوي الذي يتحدث عن التعقل والحكمة في التعامل مع إسرائيل تمهيدا ً لسلسلة من الفتاوى التي تبيح الاعتراف بإسرائيل والتعامل معها وإنكار أية حقوق للشعب الفلسطيني بينما يدعُ إلى القتل في ليبيا ومصر وسوريا و" مالو .." يموت عشرة ألاف , خمسين ألف . ومالو ..!! وشاهد العالم كيف أن عدد ضحايا ماحدث في ليبيا قد تجاوز المائة وخمسون ألف قتيل عدا المصابين والجرحى وكيف تم حرف ثورة تونس عن اتجاهها الصحيح وهم يفعلون نفس الأمر الشنيع في مصر في أبشع عملية تشويه لمعاني ومضامين الثورات التي تأخذ أبعادها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لما فيه مصلحة الشعوب والغاية على الصعيد الإنساني هو تحضير المجتمعات نفسيا ً لكي ترفض فكرة الثورة الشعبية الحقيقية التي ترفض الظلم بأي شكل كان بمعنى قطع أي طريق على " التغيير والثورة الصحيحة " وإن أي بطش بالثورات الحقيقية التي تحصل وقد تحصل في أي مكان في العالم لن تلقى ردة فعل في شوارع العالم مقارنة بما يحصل في هذه المنطقة من اعتداء على تسمية ومصطلح الثورة الذي سرقه واغتصبه هؤلاء المعتوهين من سفلة المجرمين وقطاع الطرق والشاذين نفسيا ً وأخلاقيا ً وجنسيا ً.!! ولا أرى فيما يحدث في المنطقة وسوريا إلا هجوم مسبق من قبل هؤلاء عما سيحصل في السعودية والخليج والأردن والمغرب من ثورات حقيقية بعد أن نجحوا في تشويه معنى الثورة في كل من مصر وتونس وليبيا ودعما ً لانحراف الإسلام الصهيوني العنصري المتعصب في مصر وتونس ولمنع العراق من السير في الطريق الديمقراطي بتوافق كافة أطيافه للدولة الموعودة فيه .هذا واقع يؤكده مايحصل في سوريا من تخريب وتشويه ورفض للحوار والسير في طريق الإصلاح . في كافة الأحوال فإن الحوار مع هؤلاء مرفوض مسبقا ً في سوريا من قبل الموالين والمعارضين الوطنيين حتى ولو تتدخل العالم كله . • إن المعلومات المتوفرة بين أيدينا حتى هذه اللحظة تؤكد بما لايقبل الشك والجدال أن كل من السعوديه وقطر قد دفعت بمبالغ وصلت إلى عشرات مليارات الدولارات هذه للوهابيين وما يسمى بالتيار السلفي . وتلك للإخوان المتأسلمين ( أقول مليارات وليس ملايين ) في أسوأ عملية تزوير للانتخابات ولإحكام السيطرة على الشارع والتي وقودها أبناء العشوائيات وسكان المقابر وفقراء مصر المعدمين على أمل أنهم سيغنوهم ولكن ذلك لم ولن يحصل وسيعودون إلى مقابرهم وعشوائياتهم التي سوف تتسع وتزداد اتساعا ً .فإلى جانب توزيع المال كانت مجموعات من السلفيين تجوب الأرياف مهددة العمد والسكان بالويل والثبور إذا ما رفضوا التصويت لمرشحيهم عدا عن افتعال الصدامات الدموية مع الأقباط وكأن الأقباط طارئين على مصر أو مجرد لاجئين مؤقتين والحقيقة أنهم يعاقبون البابا شنوده لتحريمه الحج إلى القدس وبيت لحم مادامت تحت الاحتلال الصهيوني وهذه هي حقيقة افتعال الصدامات مع الأخوة الأقباط ." وحتى لاينسى أحد فإن مصر تعتبر الجائزة الكبرى لإسرائيل وهكذا يحضر إلى الأذهان تساؤل ملح عن دور الحركات والتنظيمات المتأسلمة وعلى رأسها الإخوان والسلفية التكفيرية الوهابية وحزب التغرير أو الحمير الإسلامي في الحفاظ على جائزة إسرائيل بين يدي إسرائيل " ألا يستحق الأمر قليلا ً من إمعان تفكير منطقي عاقل في دور هؤلاء المتأسلمين الخونة الكفرة الفجرة .؟!! . يكفينا أكاذيب ودجل ونفاق باسم الإسلام والحفاظ على الدين فأي دين يزعمون الحفاظ عليه وهم لاعلاقة لهم بالإسلام من قريب أو بعيد ولا أرى سوى أنهم يحافظون على دين ونهج الشيطان لاأكثر ولا أقل فليقبل من يقبل ويرفض من يرفض .. هي كلمات من القلب إلى هذه الشعوب علها تتمسك بإنسانيتها وتستردها من أيدي من سرقوها بدعم صهيوأمريكي فكل إيمان لايخدم الإنسان ويرتقي به في دروب الحضارة ويوفر له حريته الصحيحة وحقوقه في الحياة الكريمة ويخلق له الفضاء المناسب ليمارس إبداعه بدون حدود هو مجرد إيمان شيطاني كاذب خادع منافق وعدائية مطلقة للخالق . إن من يصفه هؤلاء المتأسلمون الكفرة الفجرة بالكافر والملحد هو في حقيقة الأمر المؤمن والإنسان الصادق المنسجم مع الطبيعة والكون والمحيط ومن لايؤمن بالإنسان وحقه في الحياة الكريمة الحرة هو في حقيقة الأمر لايؤمن بالله ولا يؤمن بأية رسالة سماوية .. إنهم يقتلون النفس التي حرم الله قتلها ويشوهون الجثث وبعضهم أكل من لحم الضحايا وشرب دمائها ثم يكبرون ويهللون ويتوضأون ويصلون ..!!! فلمن يصلون ياترى ..؟ بالتأكيد إنهم لايصلون لله تعالى عما يهرفون ويخرفون ويشركون . - يكفي . يكفي . يكفي فقد مللنا نفاقهم وأكاذيبهم المنحطة وقرفنا رؤية وجوههم الكريهة المنفرة القذرة بيننا هذه الوجوه المقيتة التي قبحها الله في هذه الحياة وكأنها وجوه الأبالسة , ترى مالذي سيفعله بها فيما بعد . ولن ننتظر السكين الصهيو أمريكية المتأسلمة حتى تصل إلى أعناقنا وسنقابلهم على قاعدة العين بالعين والسن بالسن وكل نقطة دم وطنية شريفة يريقونها سيقابلها مائة ثعلب وكلب وخنزير شارد منهم . عليهم أن يعلموا ويتأكدوا ويثقوا أن دم أصغر طفل مقابل قياداتهم ومقابل شيوخ العهر والفتنة ومرجعياتهم الحقيرة ولن نلتفت إلى أي نظام أو قانون وإلى شرعة أمم منافقة محكومة صهيونيا ً حتى إذا وقف النظام في وجهنا فإننا لن نسكت بعد الآن فللنظام ظروفه ولنا تقديراتنا سيبكون كما بكت الثكالى والأطفال اليتامى وسنبكيهم دما ً بدل الدموع ليتأكدوا بأننا فاعلون وسنفعل بالتأكيد وأن أيدينا ستطالهم في كل مكان وفي كل وكر يختبئون فيه وليفهم هذا الحمد وآل سعود بأنهم تحت أنظارنا وكذلك القابعين في تركيا ولبنان وباريس ولندن بأن وصولنا إليهم ومعاقبتهم هو أهون علينا من الكلام والكتابة بكثير فدماء الوطنيين الشرفاء ودماء الأبرياء لايمكن أن تكون كدماء الأنجاس الأرجاس أعداء الحق والحقيقة والإنسانية ..وسوريا أرض الحكمة والنبوة والنبل والشرف وحرم الله فوق كل اعتبار ..نحن الآن في سوريا ندافع عن الإنسانية النبيلة الراقية بمواجهة قوى الشيطان والتخلف والتحريف وتشويه المفاهيم الصحيحة .
#العربي_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
-
إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش
...
-
مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|