أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - رسالة لقيطة على عتبة النيويورك تايمز














المزيد.....

رسالة لقيطة على عتبة النيويورك تايمز


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3594 - 2012 / 1 / 1 - 22:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تأتي تصريحات السيد حيدر الملا الناطق الرسمي للقائمة العراقية النافية لعلم زعماء القائمة بالرسالة التي نشرتها النيويورك تايمز في عددها ليوم 27/12/2011 لتزيد من صعوبة التعرف على الوالد الشرعي لتلك الدعوة الصريحة للولايات المتحدة الامريكية للتدخل والاطاحة بالحكومة العراقية واحلال اخرى مكانها..
فبعد التبرؤ العلني للسيد اسامة النجيفي من هذه الرسالة واعلان عدم علمه بالمقال حد التضجر من أن "اسمه حشر فيه"يأتي هذا النفي ليضيف نوعا من الغموض على الجهة المتبنية للمقال بل وحتى على الدوافع التي قد تكون وراء توريط زعماء القائمة في مثل هذه الممارسة التي تحرجت عن تداولها حتى الواجهات الاعلامية التقليدية للقائمة..
فعلى الرغم من ان الرسالة احتوت كلمة نحن قادة العراقية عدة مرات..ومع صعوبة تقبل ان تكون الرسالة قد وضعت في الفجر على عتبة النيويورك تايمز مع رسالة الى فاعلي الخير بضرورة النشر, الا اننا لا نملك ان نتهم شخصية بحجم السيد الناطق الرسمي للقائمة بالتمويه على وسائل الاعلام والتعتيم على مواقف قادة القائمة..ونأمل ان لا يكون من التجاوز لو توقفنا قليلا عند الاشارة التي وردت في النفي حول التأكيد على صحة وواقعية كل ما ورد فيها..
فان الاقرار بصحة وواقعية الرسالة التي لا تحتاج لكثير جهد في وضعها ضمن اطار الاستدعاء المهين للدعم في مواجهة كتل منافسة قد يدل على ازمة وجودية تعتري الخطاب السياسي للقائمة العراقية وسوء فهم عضال للتقاليد الديمقراطية الواجب احترامها في العملية السياسية..كما ان هذا يشير بوضوح الى ان القائمة فد اخذت تحس بوطأة فقدان المظلة الامريكية وصعوبة الموازنة ما بين الشعارات المناهضة للاحتلال التي بنيت عليها خطابها السياسي وبين اعتمادها على الضغط الامريكي لتمرير متبنياتها وتمددها حد احتكار تمثيل مكون رئيسي ومهم ونبيل من مكونات الشعب العراقي الكريم..
كما ان هذه الرسالة التي تحث فيها القائمة حكومة الولايات المتحدة الامريكية على "تسليك" انقلاب يطيح بحكومة المالكي..تستند على خلفية قضية طارق الهاشمي وتداعيات اقالة صالح المطلك من منصب نائب رئيس الوزراء بسبب مدحه لصدام واتهامه المالكي بالديكتاتورية,وهي من الامور القانونية والادارية التي كان من الممكن ان تحل بواسطة فتح الصفحة المناسبة من كتاب القانون العراقي لنجد الحل المناسب لها ولا تحتاج الى المطالبة بتدخل دولة انهت احتلالها للعراق للتو ضد حكومة منتخبة قانونا.وان "حشر"اسم السيد النجيفي في هذه الرسالة وهو الرمز المعبر عن صوت الشعب ورئيس السلطة التشريعية وحامل الامانة التي تمثلها ثقة الناخبين والنواب فيه من الاساءة للسيد رئيس مجلس النواب ولالتزامه المهني والاخلاقي ما لا يجعل من المناسب الاقراربـ"صحة وواقعية "ما ورد في هذه الرسالة..
كما ان اللغة الخانعة التي تحدثت عن السعادة البالغة بان الجنود الامريكان الشجعان قد استطاعوا ان يلحقوا بموسم العطلات في امريكا والتمنيات لهم بالصحة والسعادة قد لا تتطابق تماما مع التسويق الاعلامي المكثف من قبل العديد من مكونات القائمة تجاه مسؤولية المقاومة السياسية التي ابدتها القائمة العراقية عن تسريع الانسحاب الامريكي من العراق..
ونظرة سريعة الى تطابق الاشارة الى ان على" قادة امريكا ان يتفهموا ان الدعم غير المشروط للمالكي يدفع بالعراق نحو الحرب الاهلية".مع الدعوات المتواترة من قبل قادة العراقية الى ربط الدعم الامريكي مع استمرار المحاصصة الطائفية في العراق"وان" ما لم تتحرك امريكا بسرعة للمساعدة في خلق حكومة وفاق ناجحة، سينتهي العراق" قد يجعلنا نستنتج ان معلومات السيد الناطق الرسمي عن عائدية الرسالة قد لا تكون بالدقة التي يدعيها..
ان القائمة العراقية التي غالبا ما تشهر الانتماء المذهبي للسيد اياد علاوي على انها الدليل القاطع لتبنيها خطاب الدعوة الى المشروع الوطني العابر للطوائف والتي من جانب آخر تعد اي تعارض بينها وبين القوائم الاخرى بمثابة اعتداء على مكون كريم من مكونات الشعب العراقي قد يكون في تصريحات ناطقها الرسمي اساءة بالغة الى المشروع الوطني والى الانتماء الوطني الاصيل للمكون الذي تدعي تمثيله على حد سواء..وقد يكون في التصريح بـ"صحة وواقعية"الطرح المذل للرسالة والتوسل باعقاب القوات المغادرة هو القشة التي ستقصم مصداقية الشعار السياسي الذي انتحلته القائمة طوال الفترة السابقة التي اعقبت الانتخابات النيابية الاخيرة..
نتأمل في الخطاب المسؤول للسيد اسامة النجيفي الذي تحدث فيه عن التأثير السئ لمثل هذه الممارسات الاقرب الى العاب الخفة السياسية في تصحيح بعض توجهات القائمة نحو تصويب العملية السياسية والتعاون البناء مع باقي الاطراف باتجاه ترتيب البيت العراقي اعتمادا على المشتركات الكثيرة التي تجمع فرقاء العملية السياسية وباستخدام الوسائل الديمقراطية التي تتيحها الآليات الدستورية والقانونية والتي لن يكون من بينها بالتأكيد ترك الرسائل المغلفة على ابواب الصحف الاجنبية..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام جديد ..حلم جديد
- التعددية المفترى عليها
- تفجيرات دمشق..ونظرية المؤامرة الكاملة
- فوضى الخطاب الاعلامي وتحديات المرحلة
- ما لنا وزبيبة..
- شرعنة الاستبداد ..وفقه السلطة..
- الراسخون في التملق
- لنرى كيف سيحكم الاخوان
- مع شيخ الازهر في الطابور..
- المشير يمر الى العرش على جثة الجنزوري
- البحرين بعد تقرير البسيوني..كالبحرين قبله
- الثورة المصرية تصحح مسارها
- الربيع السلفي في الكويت..توجه جديد وهدف ثابت
- مثقفو الدرك الاسفل
- قرار الجامعة العربية..غطاء ثوري لخطاب زائف
- ربيع الاخوان..خريف السلفية
- الاقليم الضرار
- أرغفة خبز طازجة لبثينة شعبان
- الامن الاستباقي..وحقوق المواطن
- تعدد سياسي..ام تعدد زوجات


المزيد.....




- ماذا وجد مصور داخل قرية مهجورة في السعودية؟
- أردوغان يستذكر سلطانين عثمانيين -بالدفاع عن فلسطين- ويوجه دع ...
- الأمن الباكستاني يعتقل اثنين من كبار قادة -طالبان باكستان-
- كينيا: لماذا اقتحم الشباب برلمان البلاد؟
- ملاعب أوروبية.. شغب وعنف وقتيل ضمن الضحايا
- صربيا – كرواتيا – ألبانيا.. يورو 2024 مسرحا للنعرات القومية! ...
- حلف الناتو يعلن تعيين الهولندي مارك روته أميناً عاماً جديداً ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على رفح و-كتائب الأقصى- تستهدف تجم ...
- الجزائر تجهز مستشفيات ميدانية لغزة
- الاعتراف بفلسطين.. جدل في انتخابات فرنسا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - رسالة لقيطة على عتبة النيويورك تايمز