أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي جاسم آل خليفة - ليحفظكم الرب أحبتي














المزيد.....

ليحفظكم الرب أحبتي


سامي جاسم آل خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3594 - 2012 / 1 / 1 - 22:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" ليحفظكم الرب " دعاء يحمل الأماني لم أجد أصدق منه للتعبير عن مشاعري تجاه الإخوة المسيحيين في العالم ونحن نستقبل سنة 2012 التي تعم احتفالاتها أرجاء الأرض وتصدح بالتباشير وتحقيق الأماني ولعل أمنيتي في هذه السنة تختلف عنها في سنوات أخرى وأنا أجد البعارين الصحراوية الملتحية تزداد ضراوة وشراسة للنيل من كل ما هو جميل ومحب للسلام.

ليحفظكم الرب في هذه السنة التي أجد قسوتها ستشتد على مسيحيي سوريا أكثر من غيرهم فقد أعلنت تلك البعارين البراءة من المسيح ومن جميع الأنبياء والرسل ولم تجد ما يشبع شهوتها الحيوانية غير الدم وقطع الرؤوس والتمثيل بالجثث في بلد كسوريا عرفناها بكنائسها ومساجدها جنبا إلى جنب يحتفلون متحابين ويتعاطفون متآخين لم يعرفوا الحقد ولا الضغينة ولم يتأثروا بموروث الكراهية والقتل وإرهاب الحيوانات الصحراوية التي تقتل وتخطف وتمثل بالجثث باسم الدين والعقيدة .

ليست دعوة للتشاؤم ولا الجزع في هذه السنة بل هي دعوة للصبر والثبات على محن أسأل الله أن يكفي المسيحيين ومحبي السلام شرها فقد علمتنا المسيحية الصبر في مواقف الشدة " بصبركم اقتنوا أنفسكم " "أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك" وعلمتنا مشاركة غيرنا في الضيقة " أنا يوحنا أخوكم وشريككم في الضيقة وفي ملكوت يسوع المسيح وصبره " وما دامت المسيحية كذلك فهي دعوة للصبر على الألم صبر ينظم عواطفنا لنحيا من جديد مستقبلين هذه السنة بكل فرح وتعاضد أكثر لمواجهة المد التكفيري الحاقد على الإنسانية الذي أفقسته لنا تعاليم البعارين الصحراوية التي تصحو على الدم وتنام على الجراحات دون أن يرف لها جفن أو يقلقها ضمير.

ليحفظكم الرب أحبتي المسيحيين فقد انقضت سنة وحلت أخرى وما زالت الضباع المتأسلمة الحاقدة تغزو الآمنين وتفوح من أجسادهم النتنة روائح الموت والضغينة ولا زلتم تنشرون المحبة والسلام وتحفون بأجنحة العطف والرحمة الأديان والمذاهب الأخرى فتقاسمتم معهم الوطن والبيت الهم والفرح فانتصرتم بأخلاقكم وعلو نفوسكم التي أجدها في سنة 2012ستبدو أكثر نضارة وإشراقا في مواجهة حراب القتلة المجرمين ممن ورثوا الدم والكراهية.

ليحفظكم الرب ولنحتفل سويا بكل حب لتكن سنة سلام رغما عن أنوف الجرابيع والفئران ومصاصي الدماء ولتكن هذه السنة سنة جديدة مهما أشعلوا نيرانهم...حياة جديدة مهما قتلوا ودمروا...أمل جديد مهما سرقوا وخطفوا...أحاسيس جديدة مهما هتكوا ودمروا... مشاعر جديدة مهما بثوا سمومهم وفرقوا...حب جديد... نهار جديد... قلوب جديدة خالية من الحقد والضغائن....سنة قد يكون فيها ما ليس في قبلها بألوان زاهية متعددة...ونبقى نقول...ونبقى نتمنى... ونبقى نعيش...ونبقى نحب ...ونبقى أحياء... ويبقون موتى .



#سامي_جاسم_آل_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي ساتر لسوءة العرب بعد سوريا!
- عيد الانقسامات وإهانة العلم
- يوم القدس العالمي هل من جديد؟!
- أبو محمد السعودي أولى من الصومالي
- سوريا وتداعيات الصراخ والعويل
- عذراً سوريا فداك العين والهدب
- هل رأى الوقت خرافاً مثلنا؟!
- واثق الخطى يمشي المالكي
- إسقاط الجنسية: الشيخ ياسر الحبيب أنموذج
- من يثير الطائفية في الخليج?! ومن المستفيد؟!
- تسامح البابا شنودة عقلانية واتزان
- نحن خراف العيد
- في السعودية سنطلقها حملة: سنشتري من بندة قرنفلا وقشدة
- الدم العراقي يُعري أصحاب الفتاوي
- القصيبي ... ابن الأحساء ... الإرث الباقي
- السجناء المنسيون أبعاد إنسانية
- دعاة على أبواب جهنم
- العراف -بول- يضبط الفتاوي ويحدد أول رمضان
- مونديال 2010تعريف بالأديان أم تظاهرة للحب
- يا نساء السعودية لستن كأحد من النساء


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي جاسم آل خليفة - ليحفظكم الرب أحبتي