|
رد على مقالة سامي لبيب ..قطرة الماء تتساقط فتسقط معها أوهامنا الكبيرة
طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 3594 - 2012 / 1 / 1 - 20:45
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رد على مقالة سامي لبيب ..قطرة الماء تتساقط فتسقط معها أوهامنا الكبيرة
الكاتب....
الإشكالية أنك لو أنكرت فكرة المعرفة الإلهية بكل صور سقوط تريليونات المليارات من قطرات الماء فى الحياة بحكم أن الله ليس مَعنى بهذا الأمر ولا تشغل باله فهناك الكثير من الأمور التى تأسر تفكيره أعظم شأناً , فأنت هنا إذا كنت قد نزهت فكرة الله بإنصرافها عن أى معرفة تافهة ليست بذات قيمة لكنك فى نفس الوقت ستنزع الألوهية عن الله .!!. تعليق....
تجاوزنا عن التعبير الفلسفي الذي لا يتناسق مع مضمون المقالة لأنه نابع عن ذات الكاتب وأهوائه فنحن لا نستفد منه فكريا ولا منطقيا لأنه اقرب إلى الوهم من الحقيقية وركزنا على التعبير ذات الانتقاد الإلهي.. ركز الكاتب على كلمة الله في انتقاده متجاوزاً انتقاد اله أخر هو المسيح ... يقول الكاتب .. يمكننا انتزاع الإلوهية من الله إذا نزهنا فكره من أي معرفه تافهة ليست ذات قيمه .. مما معناه لا يبقى للإله قيمه بعد معرفة حقيقية تلك القطرات .. ماذا تعرف عن قطرات الماء ففكرة المقالة مأخوذة من مجال ضيق محصور بمشاهدة تلك القطرات الماء النازلة.. عندما تتكون في أذهاننا صورة اله عاجز عن خلق ذبابه ليس له وزن لا في السماوات ولا في الأرض لا يمكننا استيعاب وفهم الدور الوظيفي تلك المخلوقات والتي تساعد على بقاء عالم بأكمله..لذا يدخل المخلوق في مخيلتهم ضمن ترانيم المشاعر والأحاسيس وينظرون إليه نظره دنيويه مكمله لحياتنا بغض النظر عن فوائدها الغائبة عن أفكارنا والتي تنتفع منها كائنات أخرى لا ندركها ولا يمكن استيعاب .. سؤال .. هل يمكننا الارتقاء إلى مستوى فكر الله الغيبي في إدراك أبعاد خلق قطرات الماء .. نأخذ فكره بسيطة عامه كلنا يعرف إن والأشجار تمتص الغذاء والماء من التربة عن طريق الجذور .. ولكن هناك أشجار تقوم بعمليه عكسية حيث تمتص الماء عن طريق الأوراق لتغذية الجذر لتحفظ بسبة منه داخل التربة لمقاولة الجفاف .. نقول للكاتب هذه الأشجار تمارس حيتها بهذه الطريقة منذ بداية الخليقة إلى يومنا هذا فهي غائبة عن أفكرنا فكيف ستصل إلى فكر الله
القران...
َلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ{24} أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبّاً{25} ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً{26} فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً{27} وَعِنَباً وَقَضْباً{28} وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً{29} وَحَدَائِقَ غُلْباً{30} وَفَاكِهَةً وَأَبّاً{31} مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ{32}
****************************** الكاتب...
نأتى لإشكالية أخرى أن المعرفة الإلهية بسقوط قطرة الماء لا تقتصر على مشهد متابعة الله لسقوطها وتدوينه لهذه المعلومة فى ذات اللحظة لتأخذ مكاناً فى ذاكرته بكل صورها كما فى الفيديو المرفق بل أن المعرفة الإلهية تسبق وجود قطرة الماء من الأساس ,أى أن الله يعلم بمصير تريليونات المليارات من قطرات الماء قبل أن يتكون الوجود المائى برمته .!! .ولنسأل مرة ثانية ما فائدة هذه المعرفة فهى بالرغم أنها تافهة وليست بذات جدوى إلا أن كونها معلومة قبل حدوثها فهى هنا لا تكون أكثر من عملية مراجعة من الله لسقوط قطرات الماء بمشاهدها مع الصور التى فى حوذته والمدونة فى أرشيفه.!!
تعليق....
يقول الكاتب ما فائدة معرفة الله بقطرات ماء وهو يعلم بعددها ومصيرها قبل خلقها .. نظر الكاتب إلى قطرات الماء من خلال التلفاز ومن داخل الغرفة التي يسكنها .. إما نحن نؤمن بان هناك خالق له هو دور في إغاثة سكان الصحاري للحفاظ على الكائن الحي في مواسم يكون فيها الإنسان عاجز عن القيام بهذا الدور .. فالقضية ليس قضية قطرات ماء فقط إنما هناك طقس واختلافات مناخيه تطرأ على الأرض ومواسم ساعدت على نزول تلك القطرات ... لما كانت قطرات الماء شيء تافه لديه لدى الكاتب ... سؤال.. للكاتب هل يستطع إرسال السحب التي تحمل قطارات الماء إلى الصحاري القاحلة
القران...
{وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }الأعراف57
********************************************* الكاتب... . توجد إشكالية أخرى وهى أن المعرفة المسبقة لا معنى لها طالما أن أمور ستتم وفقا لإرادته فهل هو يشك فى حدوثها ويترقب تحقيق معرفته بما سيحدث .. وهل يمكن لقطرة الماء أن تخيب معرفته المسبقة وتخالف تخطيطه لها .. فإذا كانت قطرة الماء البائسة ستنحو بسلوك مغاير لما هو معلوم لدى الله فقد نسفت هذه القطرة البائسة المعرفة الكلية المطلقة , فليس لها إلا أن تكون مُجبرة لتسير وفقا لما هو مَعلوم ومُدون لدى الله فهنا سنقول ما هذه العبثية وما معنى المعرفة وهذا السيناريو من الأحداث والمشاهد والصور فالمعرفة والعلم الإلهى صارم وليس هناك من مفر لنطرح سؤالنا مرة أخرى ما قيمة المعرفة وما معنى الوجود
تعليق.....
نعم هي قطرات من ماء ولكن أين العقل الذي يستوعبها.. ليس هي شيء تافه في قدرة الخالق .. فمن قطرات الماء المنوي تخلق الملاين من الكائنات الحية .. فأنت عاجز عن القيام بدور شجره في عمق الصحراء تتوقف عن النمو وتتخذ الشكل الهرمي لتكوين اكبر مساحه من الظل تحتها لمنع وصول أشعة الشمس إلى الجذر للتحتفاظ بالماء الذي خزنته في موسم الشتاء لمقاومة الجفاف القران....
أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ{68} أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ{69} لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ{70}
الكاتب....
القانون المادى هو طبيعة المادة ذاتها وإذا كان القانون من صنع الإله وهو من صاغه فهل هو يخضع له أم لا وهل يستطيع أن يكسره .. فإذا كان يخضع له فهو ليس بإله فهو مثلنا تماماً خاضع للقانون المادى , وإذا كان غير خاضع له فما معنى أن تريليونات المليارات من قطرات الماء تخضع كل منها للقانون المادى بلا شذوذ .. ولو إجتمع مليارات البشر على صلاة واحدة متضرعة لله أن يوقف قطرة ماء عن ألا تتساقط وتظل معلقة فى الهواء فستتساقط رغم أنف الجميع وفقا لقانونها المادى وستضع هذه القطرة البائسة المؤمنين والله فى ورطة .
تعليق....
يجب أن نفكر بالمادة قبل أن نضع لها قانون ولنؤمن بان لها تسبيح طوعي ساعد الإنسان على تغير معالمها بالشكل الذي يحتاجه ..عندما تكون المادة موجده في الطبيعة ...يعني هناك من أوجدها للوجود ...ما هو الفخر الذي نحمله من تطبيق القانون عليها .. فالفخر لمن أوجدها وليس لمن تعامل معها .. بما أن المادة عرفت علميا هل نستطع أن توفيرها في مكان أخرى فقدت منه .. اصعد عزيزي سامي إلى القمر هناك نقص في قطرات الماء هل يمكنك إيجادها ..... سؤال للكاتب ..هل تستطع خلق ماده جديدة غير معروفه للوجود تضع فيها جميع مؤهلاتك العلمية لاستخلاص مادة تتخذ أشكال عده حسب مقتضيات الحاجة العلمية
القران...
{قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى }طه50
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اله التوراة لا علم له بالتاريخ فكيف يعرف الأنساب
-
من هو الكذاب يا سامي لبيب !!!!!
-
رد على مقاله وليد بيداويد. في. ألجن ألمسلم ألذى يبشر عن رسال
...
-
رد على مقالة بندر الفارس في مذبحة بني قريظة
-
إبطال عقيدة .. الأب والابن والروح
-
الفشل المنطقي في فكر وديع طعمه (الجزء الثاني )
-
الفشل المنطقي في فكر وديع طعمه (الجزء الأول)
-
التبشير اليسوعي في فكر سامي لبيب رد على مقاله
-
قالت اليهود!! لو كان يسوع ابن الله لخلصه
-
لو كان يسوع ابن الله لما تركه في العذاب المهين
-
رد على مقالة! سائس إبراهيم في .. شتائم وكذب وقبح
-
لو كان يسوع ابن الله لما تخلى عنه
-
رد على مقالة كامل النجار .. اله القران يتوه في الجبال
-
اله انتحاري صلب نفسه من اجل خطيئة غيره
-
الأخطاء التاريخية للكتاب المقدس(التوراة)_4
-
لا أُلوهية للمسيح ولا لابن الإنسان يوم القيامة
-
هذه هي صورة الله عند المسيحية اله مهووس جنسيا
-
رد على مقالة إبراهيم المصري..الله 2
-
الدعوة اليسوعية في استقطاب اليهود ليوم الخلاص
-
الأخطاء التاريخية للكتاب المقدس (التوراة )-2
المزيد.....
-
هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية
...
-
المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله
...
-
الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي-
...
-
أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ
...
-
-حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي
...
-
شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل
...
-
-المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|