فائز الكنعان
الحوار المتمدن-العدد: 3594 - 2012 / 1 / 1 - 05:09
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
شكرًا صدّام حسين
سألني احدهم ، الم يعجبك اي شئ فعله او قاله صدام؟
بعد تفكير طويل قلت،
شيئا واحدا اعجبني و قاله صدام و صدق ولم يصدقه احد، ولكن الاحداث في العراق أثبتت انه كان صادقا فيه!
تعجب الرجل
قلت تذكر شعار البعث
قال اي منهم ؟ فهم كثر
قلت ، شعارهم الاول والأخير
"أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة"
وانت تعلم هم يربطون بين القومية العربية ورسالتها الخالدة وهو الاسلام.
اذهب الى الشارع الان و اسأل اي عراقي السؤال التالي،
ما رأيك بصدام؟ ماذا سيكون الجواب؟
الجواب معروف! اشمئزاز من صدام وكل ما قاله وفعله
واسأل السؤال التالي
ما رأيك بشعار " أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة"
سيكون نفس الرد من الاشمئزاز والنفور
هذا جيد لحد الان ، ولكن
اسأل نفس الشريحة ما رأيك بالإسلام والعروبة ؟
الجواب سيكون مختلف
سيكون استطالة في الفخر والعز والإباء وآلى آخره من الشعارات الرنانة.
إذن المشكلة ليس في ما يؤمن به صدام و حزب البعث و نهج البعث ولكن في معظم الاحيان اصبحت مسالة عداوات عشائرية لا اكثر ولا اقل.
والمصيبة ان الكثير من افراد هذا الشعب اكثر قساوة وجبنا من صدام نفسه.
وهنا المشكلة
اذن شعبك لم يخرج من اطار أفكار حزب البعث العنصرية والعنتريات الفارغة.
نرجع الى الازدواجية في الآراء الى حد التكعيب
فالغالبية من العراقيين يكرهون صدام ولا يدرون انهم لا يخالفونه في أفكاره ، بل هم قد يزيدونه تعلقا بالإسلام السلفي .
اذن ، المشكلة هو صعوبة اقتلاع أفكار صدام
فهذا الشعب هو الذي انتج صدام وسينتج غيره
ومثلما تكونوا يولى عليكم
ذهب صدام وسيأتي من هو على نهجه ، قد يكون اقل قسوة في البداية ولكن تعظيمه وتاليهه من قبل فئة معينة من الشعب ستجعله ديكتاتور بمرور الزمن مثلما صار الزعيم الخالد وجمهوريته الخالدة.
فهل عرفت الان جواب السؤال ، لماذا وضع العراق من سئ الى اسؤا
لأننا على نفس الدرب سائرون
إذن صدق صدام حين قال
"كل عراقي هو بعثي و ان لم ينتمي "
#فائز_الكنعان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟