منعت الحكومة-- الحزب الشيوعي العراقى - من إقامة احتفالية - في ساحة التحرير ببغداد اليوم- لمناسبة خروج القوات الأمريكية

علي عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3593 - 2011 / 12 / 31 - 22:05
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

الحزب الشيوعي العراقي أحتفل اليوم السبت --- فى ساحة الاندلس -- بمناسبة انتهاء إنسحاب القوات الأمريكية أو ما صار يعرف بيوم الجلاء ,بعد -صدور أوامر من رئيس الوزراء -- بمنع الحزب الشيوعي-- من الاحتفال في هذه المناسبة فى ساحة التحرير . .
وذكر بيان للحزب،- مخاطبا العراقيين، إن "التاريخ سيسجل يوم 31/1/2011، يوما لإنتصار إرادة الشعب العراقي وقواه الخيرة، ومنها الحزب الشيوعي العراقي، فشاركوا معنا حفلنا الكبير في هذه المناسبة الوطنية المجيدة".
وحدد الحزب حدائق مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في ساحة الاندلس ببغداد مكانا لإقامة الإحتفال، بعد تغيير مكان الإحتفال من ساحة التحرير الى حدائق مقر الأندلس لعدم الحصول على إجازة وزارة الداخلية.
وقالت - صحيفة المدى --" قالت فيه إن مكتب المالكي منع الحزب الشيوعي العراقي من إقامة احتفالية في بغداد لمناسبة خروج القوات الأمريكية من العراق

منعت الحكومة --الحزب الشيوعي-- من إقامة احتفالية كان من المقرر إقامتها في ساحة التحرير ببغداد اليوم-

لمناسبة خروج القوات الأمريكية من العراق بعد تسع سنوات من احتلاله وان - ان مكتب القائد العام للقوات المسلحة لم يمنح الحزب الموافقة على اقامة الاحتفالية " مرجئا اياها "الى إشعار آخر" ، ومن دون تحديد موعد معين لها. واضاف " ان الجهات الأمنية أفادت بانه يمكن الحصول على الترخيص في موعد آخر بعد يوم 31/12/2011.
وأردف قائلا ان الأجهزة الأمنية بررت عدم منح الترخيص بان الوضع الحالي لا يسمح بالتظاهر او التجمع خصوصا وان هذه الأجهزة هي الآن في حال الإنذار الذي ستبلغ درجته "ج 100%" اليوم.
من جانبه اعتبر- مصدر شيوعي-- ان المنع لم يكن لأسباب أمنية بقدر ما يحمل من موقف سياسي. وأشار الى أن الحزب أضطر الى نقل مكان الاحتفال إلى مقر لجنته المركزية في ساحة الأندلس وفي نفس الموعد، الساعة العاشرة من صباح اليوم.
يذكر ان الحكومة اعتبرت هذا اليوم الأخير من هذا العام يوماً للاحتفال واطلقت عليه ( يوم العراق ) بمناسبة الخروج الكامل للقوات الاميركية من العراق. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد أطلق، في 26 تشرين الثاني الماضي اسم "يوم الوفاء" على يوم الانسحاب الأميركى
.
تعامل المالكي مع كتلة العراقية على خلفية قرارها

بتعليق العضوية في مجلس النواب جاء سريعا وشديدا وكأنه بإنتظار اللحظة المناسبة لأعلان سلسلة من الإجراءات بحق بعض قيادات هذه الكتلة التي لم ينجح في تطبيع علاقاته معا رغم مرور عام على تشكيل حكومة ما يسمى بالشراكة الوطنية.
ولقد تزامن إتخاذ هذه الأجراءات مع إنتهاء زيارته الهامة للولايات المتحدة الأمريكية, فرغم ان القرارات التي صدرت بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي هي قرارات قضائية بحتة إلا أن المالكي أثر أن يترك بصماته السياسية عليها بإعلانه أن ملفات إتهام الهاشمي بحوزته منذ ثلاثة أعوام ,
إلا أن مايثير الدهشة هو ذهاب المالكي إلى أبعد من ذلك وذلك بإطاحته بنائبه القوي صالح المطلك من منصبه , فهو وجه ضربتين لزعيمين بارزين في أن واحد, الأمر الذي أثار فزع القوى السياسية الأخرى وحتى حلفائه الذين باتوا يخشون تنامي سلطته وقوته, فكان رد فعل التيار الصدري هو في الدعوة لأجراء إنتخابات مبكرة , واما موقف زعيم إقليم كردستان فليس ببعيد من ذلك ودعا لعقد مؤتمر وطني عام لحلحة الأزمة. واما موقف كتلة العراقية فهو تعليق المشاركة في الحكومة والتهديد بتدويل القضية والتحذير من حرب أهلية وجاء موقفه اليوم من الحزب الشيوعى العراقة بمنعه من الاحتفال فى ساحة التحرير بيوم الجلاء مما يوضح سيره باتجاه الفردية والتسلط -بعيدا عن الديمقراطية واحترام الدستور

#علي_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات