سامي الحجاج
الحوار المتمدن-العدد: 3591 - 2011 / 12 / 29 - 21:26
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
يقال في الامثال:- سأل الممكن المستحيل : أين تقيم ؟ فأجابه في أحلام العاجز....
مؤسسات مجتمعنا المدني أرى انها بحاجة الى تفعيل ادواتها في مواجهة ظاهرة خطيرة في المجتمع ألا وهي ظاهرة الغش والخداع التي تمارس ضد المواطن...
ولا بد من ايجاد وتفعيل ما هو موجود في المجتمعات المتطورة "حماية المستهلك"
يقال (وهذه قصة حقيقية) حدثت في دولة كثر بها الغش والخداع والتزييف بين الناس ربما يعود للوضع المادي الصعب الذي تعيشه الناس او ربما يعود على الآغلب الى ضعف الآواصر وانفصالها من منظومة القيم التي تحفظ انسانية المجتمع من خلال الرقيب الداخلي الفاعل في الآنسان وهو الضمير والذي يوجهه الى المسار الصحيح في التعامل مع الآخرين....,يقال ان احد اصحاب الشركات ذهب الى تاجر كبير ليشتري كمية ضخمة من المحامل المتحركة أو المدحرجات (البوربرينك),فعرض التاجر عليه نوعية ممتازة وصناعة يابانية متطورة جدا من ذوات الماركة المسجلة واتفق معه على الكمية المطلوبة وعلى دفع المبلغ حين وصول البضاعة وبعد يومين اخبروه بأن البضاعة ستصله في وقت معين ويتوجب عليه الآنتظار في مستودعه وفعلا وصلت البضاعة واثناء تنزيلها قام صاحب الشركة بفتح معظم العلب الكارتونية للبضاعة فتفاجئ بأنها ليست البضاعة المطلوبة والتي اتفقوا عليها ولم تكن يابانية الصنع بل كانت بضاعة مغشوشة لشركة تجارية رخيصة وخطرت على باله فكرة ان يواجه هذا الخداع بأخدع منه لكنه اعطى لهم المبلغ كاملا وذهبوا به الى التاجر!!!بعد ذلك اتصل تلفونيا بالتاجر واخبره بأن البضاعة التي اتفقوا عليها كان يابانية ذات الماركة المسجلة اما البضاعة التي وصلته فكانت لشركة تجارية رخيصة وغير معروفة,فرد عليه التاجر بأن الآتفاق تم على هذه البضاعة ولا يجوز له اللعب والخداع او اعادتها وان البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل وصفقة البيع قد تمت والنقود استلمت,فرد عليه صاحب الشركة نعم فقد قضي الآمر ولا يجوز اللعب والخداع بعد ذلك ولكنني اردت ان اخبرك بأن النقود التي استلمتها مني عن ثمن البضاعة كانت جميعها عملة مزورة ( مزيفة)!!! وبعدما عرف التاجر حقيقة الآمر غشي عليه ومات لهول الصدمة... !
#سامي_الحجاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟