أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علا عمار - فتح عينك .. تاكل أيه ؟















المزيد.....

فتح عينك .. تاكل أيه ؟


علا عمار

الحوار المتمدن-العدد: 3591 - 2011 / 12 / 29 - 19:23
المحور: حقوق الانسان
    


أستطيع أن أقدر خوف الأهالي في البيوت مما يحدث في الشارع المصري من مواجهات و خوف على ما يمكن أن يئول الوضع إليه من آثار على إقتصاد مصر و السياحة و الاستثمار ... الخ

و لأن الامن يجب ان يعود يجب ان يتوقف الثوار عن المطالب و الأعتصام فهكذا وصلت الرسالة.

و لأن معظمنا كان راضي و مستقر ولا يطمح للكثير و "عايش كافي خيره شره و في الغالب إما ما اتلدعش قبل كدة من النظام يا إما اتلدع و خايف يعترض لا ييتجاب" نكتفي بالشجب و الندب مثل :

“حسني اللي ربنا ياخده هو و شلة الحرامية إلي معاه"

“ماهو إلي مالوش ضهر ينضرب على بطنه"

"مين ده اللي يثور هو فيه حد فايق لهم ؟ دول ملهيين الناس في لقمة العيش عشان ماحدش يركز معاهم "

كل هذا الكلام قلناه ... و عندما قامت الثورة بجميع طوائف شعب مصر ... قامت لأنها عبرت عن ما بداخل المصريين كلهم من غضب و اعتراض و ثورة على الظلم.

قد تكون شاركت بشكل دائم فى ميادين تحرير مصر معرضا نفسك للمخاطر و الموت فى اغلب الأحيان. أو لم نشارك بتواجد شخصى فى الميادين لأى سبب و ان كان الخوف ولا عيب فى ذلك

و لكن كيف استقبلت الثورة ؟

لقد رأي البعض فيهم قوتة فكانوا مؤيدين لهم و للمطالب و اجتهد الكل فى حدود امكانياتة و قدراتة.

وهناك من رأى ضعفة أو خوفه فما كان منه ألا ان بدأ الهجوم عليهم و وجد فى وسائل الأعلام الفاسد أشباع لهذا التشهير الذى يرضى غرورة. المشكلة هنا تخص نظرتك لنفسك ... هل ترى قوتك ام ضعفك ؟

ولأن عيش حرية كرامة انسانية هو شعار الثورة و المشتق من العدل الذى هو اساس الملك كان اختيار يوم 25 يناير يوم عيد الشرطة رسالة لكل شرطي شريف و لكنها لم تصل

وقتها هم البعض من ال( كنبة و افتخر) مدافعاً عن تجاوزات الضباط التى لم تطاله لأنه مواطن مؤدب قائلا : انهم مجرمون و الضابط لا يتعامل هكذا مع المواطن العادى الذى هو مثلى و مثلك ! فقط مع المجرمون و البلطجية!

سيدى المواطن العادى و المؤدب ... المجرم مهما عظم جرمة حتى لو اغتصب و قتل ... هناك قانون ليحاكمه وهو خصيصا لمعاقبة المجرمين و الخارجين عن القانون بعد ثبوت التهمة, فلكل جريمة عقاب محدد ليس من شأن الضابط ان يطبقة بيده و ليس من شأنه اصدار الحكم او اهانة المتهم او المجرم والا فلما القضاء و هذا هو عدل الله و شرعه... ام انك ترفضه؟

لقد تقبلنا كشعب الاهانات و اعتدنا عليها و غضضنا البصر .. طالما لم تمسنا فلا بأس .. و قطعاااا هؤلاء الافراد المسحولون مخطئون !! و كأن السلطة فى هذه الدولة اصبحت كالملائكة بلا اخطاء سابقة او حاضرة أو كأن المخطئ تم مجازاتة فتغلق فمك لأنهم طهروا انفسهم , فجأة كل تجاوزاتهم مبررة ولا تحرك فيك ساكناً !

تمكن الخوف من المجهول منا حتى اصبحنا فريسة سهلة لكل معلومة ترضى خوفنا و نقول "كده كفاية" او انتوا عاوزين ايه تانى" غير مدركين انه لم يحدث شئ أولانى حتى نقول كفاية ان ما تغير لم يتغير الا بعد الاعتداء وسحل و قتل و سجن المطالبين .

و هو ظاهريا استجابة ترضى الكنبة الفخورة و لكن يسرى معه على التوازى القتل و التشويه و الاساءة للثورة و المتمسكين بأهدافها و الزج بالبلطجية للصق الافعال المشينة بالثوار. و لكن غمض عينك تاكل رز مع الملايكة.

اضف الى ذلك التعود على مشاهد القتل و السحل و كأن من يموت ليس انسانا ... فأصبح هناك من استطاع من ( كنبة و افتخر) ان يقول بافم المليان : " اللى مات مات و اكيد عمل حاجة"

!!!! لا تعليق ... ليس شرطاً ان يسحل أو يصاب أو يستشهد من يخصنى حتى انصره ولكن كل وقدر نموه الأخلاقى.

و هناك من يقول : " ايوة الاسلاميين يركزوا فى الانتخابات و مينزلوش "

الانتخابات وسيلة لخدمة الثورة و الشعب و ليست غاية لتترك الشعب يموت فى الميدان دون تعليق . عمض عينك تاكل ملبن المرة دى.

و من يتهم النساء فى اعراضهن و يقول: " ايه اللى منزلها ... ايه اللى هى لابساه ده .. فين اهلها !! "

فعلا كان يجب ان تعرف ان تجريدها من ملابسها امر وارد و ان تتوقع هذه الافعال من جنود بواسل رجال.

هذا ميدان و ليس ملهى ليلي او شقة دعارة

و هذا اعتصام و ليس حفل راقص


و الذى يربى انسانا عنده اخلاق و مبادئ يدافع عنها هم اهل لابد ان نفخر بهم فقد انجبوا من اخذ اول خطوة فى هدم نظام فاسدو دفع ثمنها دما و عرضا لشباب و امهات ثكلى و مصايبن تغيرت حباتهم بغير عودة .هذه المرة غمض عينك تلبس قرن

بأى حق تتهمهم تحاكمهم و انت لا تمت بصلة لما يواجهون من تهديدات و مخاطر وضغوط من اتباع النظام الفاسد و للأسف منكم انتم ايضا و انتم فى بيوتكم و انتم معززين مكرمين امام وسائل الأعلام التى تختاروا ان تتبنوا آراءهم.


و لكن كلما حوربوا وثقوا انهم على صواب فهناك من يعرض مليارات الرشاوى .. كل حسب قوة الحقائق و توابعها.تشويه الحركات الثورية و اتهامهم بالعمالة دون دليل ... ولو وجد الدليل فليعاقبوا اشد العقوبات القانونية ... و لكن لا شئ ... مجرد كلام بلا ادلة .

اصبحنا نرى على وسائل الاعلام البلطجبة غير عابئين بالتصوير اثناء ارتكاب جرائم التخريب! وهناك من اعترف بجرائم حرق ناسبا نفسه واياها للثوار!! وهناك حركة مستجدة تؤكد فى وسائل الاعلام " المعروفة " ان هدفها هدم الدولة و ليس النظام !! ... يا من اعترفتم من اين لكم بهذه الثقة و هذا الاطمئننان ؟! و لماذا لم يقبض عليهم و الاعتراف سيد الأدلة؟!

يا من رأيت هذا و صدقتة , من يعترف هكذا على وسائل الاعلام غير عابئ بالمحاسبة؟!

و ان كان بهذه الصراحة فلم لم بقبض عليه و الدليل متوفر ؟! من بهذه السذاجة ليعترف علنا الا و هو متأكد انه لن يمس ؟! من يحمية لو كان حقيقى و من يزج به ان كان يكذب ؟! من بهذه السذاجة ليصدق ؟ فكر و تأمل الموقف.

يا من تطالبون الثوار بالمطالبة بالطرق الشرعية ... الاعتصام السلمى حق مشروع و انتم ادرى ان لا احد يستجيب بهذه الاساليب البعيدة عن الضغط الشعبى .

اى طرق شرعية بالله عليكم ؟

فالبلطجية تخرب و الثوار تسجن و تسحل و تستشهد !

"و اتارى القاااانون طلع مجراه فى قفايا ! " على رأى كريم عبد العزيز فى فيلم ابو على ... او قفا الثوار حالياً

يا جيش مصر العظيمة بشعبها ويا مجلس عسكرى ... الطرف الثالث إلهى يستركوا

يا من تخاف على المستقبل و تتهم الثوار

اهدأوا ارجوكم ...

قارنوا بين تشويهات نظام مبارك للمعارضين امس

وتشويهات الثوار اليوم

قارنوا بين تعامل الامن المركزى امس

وتعامل الجنود و الشرطة العسكرية اليوم

تذكروا تواطؤ السلطة و البلطجبة فى موقعة الجمل امس

ومن وراء البلطجة اليوم

لو كان القصاص امس

ما كثر الشهداء اليوم

و تذكروا

"و لكم فى القصاص حياة يا اولى الالباب" .... صدق الله العظيم

" ولاتحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار. مهطعين مقنعي رؤوسهم، لايرتد إليهم طرفهم، وأفئدتهم هواء" ... صدق الله العظيم

علا عمار




#علا_عمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- إعلام إسرائيلي: مخاوف من أوامر اعتقال أخرى بعد نتنياهو وغالا ...
- إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد ...
- مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
- مقررة أممية لحقوق الانسان:ستضغط واشنطن لمنع تنفيذ قرار المحك ...
- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علا عمار - فتح عينك .. تاكل أيه ؟