أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سليم سواري - بين الربيع العربي والشتاء العراقي














المزيد.....

بين الربيع العربي والشتاء العراقي


محمد سليم سواري

الحوار المتمدن-العدد: 3591 - 2011 / 12 / 29 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثر الحديث عن الربيع العربي الذي أُطيح برموز الدكتاتورية في تونس الخضراء ومصر( أُم الدنيا ) وليبيا المختار ، وينتظر الشعبان السوري العتيد واليمني السعيد هذا الربيع بفارغ الصبر ، حيث عرفنا مصير زين العابدين وعقيلته ليلى الطرابلسي وحسني مبارك ونجليه علاء وجمال وما آل إليه مصير ( ملك ملوك أفريقيا ) القذافي ونجليه خميس والمعتصم .. إن مسألة هذا الربيع السياسي يختلف من بلد لآخر ، كما هو مسألة إطلالة الربيع الطبيعي الذي يختلف من بلد لآخر بل من قارة إلى قارة أُخرى .
إن ما يسمى بالربيع العربي قد يطل على بلد عربي وقد لا يطل على بلد آخر ليبقى في نعمته أو في أشد شتائه .. إن ما شدني للحديث عن هذا الربيع ونحن نعيش في برودة أربعينية الشتاء هذه الأيام ، هو ما سمعته وشاهدته مؤخراً من على قناة ( العراقية ) ومن مسؤول عراقي إستوز لمرات وهو الآن عضو في البرلمان العراقي ، حيث أكد بالحرف الواحد بأن ما يسمى بالربيع العربي هو في حقيقته شتاء عربي طال تونس ومصر وليبيا وأكد مستدركاً بأنه لا سامح الله إذا طال سوريا فسوف يكون شتاءً ، وكأنه يترحم على حكم الرئيس التونسي والمصري والليبي ويأبى أن يترحم على الرئيس السوري حيث يتمنى له البقاء والخلود .. لو كان لأي واحد أن يأبى الربيع العربي على سوريا فإنه من المنطق أن لا يكون ذلك من قبل شخص عراقي وخاصة إذا كان مسؤولاً في السابق وتحت يده في وزارة الداخلية الملف الكبير مما جلبه حكام سوريا على العراق وشعبه بعد إطلالة الربيع على العراق سنة 2003 حيث كان للمخابرات السورية الباع الطويل في تجنيد المقاتلين وتسهيل مهمة إدخال الإرهابيين إلى العراق ليحصدوا أرواح العراقيين في مهرجان الموت الجماعي في كل المدن العراقية وبدون إستثناء وخاصة في السنوات ( 2005 و2006 و2007 ) والصورة لم تبرح عيوننا حيث كان يُذبح العراق والعراقيين من الوريد إلى الوريد وعلى يد اولئك المارقين .. إن هذا المسؤول العراقي نسى أو تناسى بأن سوريا لم تزل الملاذ الآمن لفلول النظام السابق في العراق حيث يعتبر نفسه ألد أعداء ذلك النظام .. كما نسى المسؤول العراق الذي قال بأنه عاش في سوريا أكثر من عشرين سنة بأنه قد جاء إلى العراق على ظهر دبابة أمريكية وكان ذلك ضمن سيناريو الربيع العربي والذي طال في البدء على العراق ، فإما أن يكون تغيير النظام العراقي ربيعاً كما هو الحال في الربيع على تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن ، وإن كان قد نسى ذلك الربيع بأنه شتاء فما عليه إلا الإعتراف بأن ما حدث في العراق هو شتاء أيضاً .
وهذا يذكرني بحكاية طريفة وهي حقيقية .. ففي إحدى القرى الجميلة في كردستان ، وقد حفل ديوان الآغا برجاله ومريديه من أبناء قريته في ليلة شتوية ، فقال أحد القرويين البسطاء بأنه كم كان محظوظاً عندما عثر على خلية نحل في شجرة بلوط كبيرة من غابات القرية وجنى منها صفيحتان من العسل حيث ينعم بها هو وأطفاله ، فنهره الآغا بأن هذه كذبة كبيرة .. وإستمر الحديث في الديوان فقال ( خال ) الآغا بأنه في هذا الموسم عندما ذهب للصيد وصاد ببندقيته ( البرنو ) وعلاً جبلياً وإن العجب ليس في صيد هذا الوعل المتوحش ولكن العجب أنه وجد في قُرنا هذا الوعل خلية نحل جنى منها ثلاث صفائح من العسل ، ففرح الآغا بما تحدث به خاله وأيد كلامه .. فما كان من القروي المسكين إلا وأن قام من مكانه وصاح بأعلى صوته موجهاً كلامه لللآغا .. سيدي الآغا إذا كانت حكاية خالك حقيقية وصادقة فإن حكايتي كذلك حقيقية ، وإن كانت حكايتي كذباً كما وصفتها ، والله فإن حكاية خالك كذلك محض كذب ؟؟



#محمد_سليم_سواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهذا هو العراق ؟
- الاخطبوط - بول - ورئاسة الحكومة العراقية
- كيف ستكون الصورة الجديدة للبرلمان العراقي ؟؟
- لقد إغتالوا فاطمة في كردستان !؟
- المحطة الأخيرة للإعلامي والإذاعي سكفان عبدالحكيم ورحلة حافلة ...
- حكومة المحاصصة والشراكة الوطنية ... حكومة نهب الثروات الوطني ...
- شيلان
- زاخو تودع إبنها البار .. الصحفي والإذاعي سكفان عبدالحكيم
- أعاصيرالديمقراطية في العراق الجديد
- من الأدب الكردي المعاصر .. نشيد الخلود*
- الذكرى المئوية لميلاد الشخصية والمربية الكردية .. روشن بدرخا ...
- دماءُ بريئة سواء كان تقصيراً أم جريمة
- أليست أيامنا كلها دامية ؟؟
- كم أتمنى لو كُنتُ ... ؟؟ *
- ماذا بعد إنتخابات برلمان أقليم كردستان
- رحلة الحياة نحو الابدية
- أحمد الجزراوي في ذمة الخلود
- شبكة الاعلام العراقية وهذا الوأد للاعلام الكردي
- إنتخابات مجالس المحافظات وأي طريق الى المستقبل ؟؟؟
- السيد نوري المالكي وعتاب بين الدوحة والزيونة


المزيد.....




- بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس ...
- بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح ...
- نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي ...
- فرنسا دخلت في مأزق سياسي
- القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
- 7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
- مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
- ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
- الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سليم سواري - بين الربيع العربي والشتاء العراقي