أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رعد سليم - اية اهداف تقف وراء تصريحات حازم الشعلان؟














المزيد.....

اية اهداف تقف وراء تصريحات حازم الشعلان؟


رعد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1062 - 2004 / 12 / 29 - 07:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


صرح وزير الدفاع في حكومة اياد علاوي، حازم الشعلان، لجريدة الشرق الاوسط بان "ايران عدو لكل العراقيين و العرب". واتهم ايضا الحكومة السورية بتغذية الارهاب في العراق.
ان هذة التصريحات بغض النظر عن مدى جديتها او واقيعتها ستعقد المسائل او الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وستجعلها اكثر خطورة، وتزرع قنابل موقوتة لمستقبل المنطقة.
ان هذه التصريحات الشوفينية و القومية للشعلان هي عين الافكارالبعثية- الصدامية و الحرب الاعلامية القومية البعثية اثناء الحرب الخليج الاولى. ان الحكومة الاسلامية في ايران لاتمثل الجماهير في ايران، وان استخدام كلمات الفرس بدلا من الحكومة الاسلامية ليس الا بمثابة الرجوع الي حروب الشوفينية القومية للثمانينات من تاريخ البلدين.
ان الجماهيرفي ايران لا تكن اي مشاعر مناهضة لجماهير العراق. ان الحروب و الصراعات بين الحكومات المتتالية في البلدين ليس لها اي صلة او ربط بمصالح الجماهير في كلا البلدين، وانما كانت حروب بين جناحي الرجعية القومية العربية و الفارسية ابتلت به الجماهير وراحت ضحيته. من جهة اخرى، ان الحكومة الاسلامية في ايران علي حافة الانزلاق في مزبلة التاريخ علي ايدي الجماهير التقدمية في ايران، وان السبب الرئيسى لدعمها للحركات الاسلامية في العراق كي يفيدها كقناة لادامة عمر حكمها الاستبدادي في ايران.
لاشك في وجود ايدى مباشرة لعملاء مخابرات الحمهورية الاسلامية الرجعية و الحكومة البعثية السورية في العراق. وان دعم هاتين الدولتين للحركات الاسلامية و الرجعية و مايسمى بالمقاومة المسلحة ذا صلة بالسياسية الاستراتيجية لهم في العراق و المنطقة. ومن جهة اخرى، ان الوجود الامريكي في العراق يترك قلقا متزايدا لكلا الدولتين، وكلاهما ينشدان ان تخلق المشاكل اكثر فاكثر لهذه القوات في العراق.
لنرجع الى تصريحات الشعلان التي تربط كل المشاكل الامنية للعراق بالتدخلات السورية والايرانية. لكن هل هذا جوهر المشكلة التي تطرق اليها الشعلان؟. ان لهذا السؤال اهمية خاصة و يستلزم جواب اكثر دقة وتحديدا كي تتبين حقيقة ادعاءات حازم الشعلان.
ان الشعلان و الحكومة عاجزان عن استرجاع الامن و الاستقرار للعراق، و حاولوا كثيرا من يومهم الاول و باستخدام كافة الوسائل لتحقيق هدفهما الاول في برنامج الحكومة: قانون الطورائ، وجود قوات امريكية بكثافة، استرجاع كثير من الضباط و مخابرات نظام صدام للخدمة، استخدام ابشع الوسائل العسكرية، السجون والتعذيب وغيرها. لكن كل تلك الوسائل لم تجلب سوى الفشل الذريع. ان الشعلان و الحكومة ليس بامكانهم ايجاد الامن للعراقين للسببين: اولا انعدام شرعية حكومتهم امام جماهير العراق، وبما ان الجماهير تشعر ان حكومة علاوي و حتى حكومة ما بعد الانتخابات كارتونية و ليس لها ربط بمصالحهم وتشعر انهم قوى متحالفة مع الاحتلال، وتعطي الشرعية لقوات الاحتلال، وان الاحتلال نفسه عامل رئيسي لانعدام الامن. ثانيا ان هذة الحركات هي طرف الاصلي من السيناريو الاسود في العراق، هم عامل اساسي لانعدام الامن والاستقرار. ان طرفي السيناريو الاسود: امريكا و القوى المتحالفة معها من جهة، والحركات الرجعية المسماة المقاومة المسلحة هما طرفي نفس المعادلة الرجعية و الاستبدادية. ان هذين الطرفين هم من خلقا هذة الوضعية الماساوية في العراق.
ان القوة الوحيدة التي بامكانها استرجاع الامن و الاستقرار الي جماهير العراق هي قوة ثالثة، اي قوة الجماهير التقدمية والتحررية وعلي راسها الحزب الشيوعي العمالي العراقي التي يتمثل هدفها بطرد كافة الاطراف المسؤلة عن خلق وادامة هذا السيناريو الاسود في العراق من الساحة، وايجاد الفرصة اللازمة لخلق جو مستقر حتى تتمكن الجماهير من اختيار الحكومة من الممثلين المباشرين للجماهير.

رعد سليم.



#رعد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون سلامة الوطنية ام قانون تقييد الحريات العامة؟
- جماهير العراق ليست على استعداد لدفع ضريبة الحرب الرجعية!
- لماذا غضبت طريق الشعب على وزارة الاوقاف؟!!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رعد سليم - اية اهداف تقف وراء تصريحات حازم الشعلان؟