زاردشت قاضي
الحوار المتمدن-العدد: 3588 - 2011 / 12 / 26 - 18:09
المحور:
حقوق الانسان
قامت السلطات السورية بمتابعة استخدام العنف ضد المدنين حيث قتل اليوم الإثنين أكثر من 13 شخصاً , وأصيب عدة أشخاص آخرين , وهي بذلك مستمرة لممارسة نهجها الدموي , على الرغم من وعودها بسحب جنودها من المدن , وعلى الرغم من زيارة المرقبين , وبهذا فإن الإضطرابات مستمرةٌ فيها والخسائر في الأرواح في الإرتفاع .
ووفقاً لتحليلات الناشطين فإن قتل المجموعة الأخيرة هي إشارة أخرى على الوضع المتفاقم يوماً بعد يوم , وعجزٌ فاضحٌ من قبل منقذي الحكومة , فأين الوعود التي صرّح به الأسد وحلفائه لوضع حدٍ لذلك النزيف الدموي المستمرة منذ 10 أشهر من الإضطرابات .
من جهته أفاد " أبو عمر " , الناشط والحقوقي من مدينة حمص , لـCNN , إن الإعتداءت على المدينة بدأت منذ الجمعة الماضية من جانب الحكومة , ولاتزال مستمرة دون إنقطاع منذ ذلك الحين .
وأفاد ناشط آخر أن الجنود " الشبيحة " يطلقون النار على كل شخص وكل شيئ , و يتابع : لايمكن لأحد عبور الشارع بسبب القناصة , لقد قطعوا الكهرباء , ليس هناك ماء , أو أيَ هواتف تعمل على الأقمار الصناعية , الطعام نفدت , ونفتقر الأن إلى أهم شيء , الخبز , في الحقيقة ليس هناك خبز للأطفال .
القوات الحكومية موجودة بأعداد كبيرة في حمص حيث قتل 5 أشخاص , ويقود المسلحين معركة شرسة في المدينة , بينما الحصيلة الأخرى من القتلى كانت قد جاءت من المدن الأخرى التي تستمر فيها الإضطرابات بينهم أطفال وفقاً للناشط .
كانت ليلة عيد الميلاد دموية في سورية عندما قتل ما لايقل عن 40 شخصاً واصيب أكثر من 100 آخرين في انفجارين وقعتا في دمشق , ونفذ الهجوميين حينها بسيارتين مفخختين أستهدفتا مقراً للمخابرات , وقع الإنفجاران خارج المبنيين التابعيين لقوات الأمن و المخابرات السورية في واحدة هي الأولى من هذا القبيل التي منذ 25 عاماً .
السلطة مستمرة بهذه الأعمال الدموية , والتي تتزامن مع وصول المراقبين الأراضي السورية الإثنين , ولأول مرة , بعد شهور عديدة من هذه الإنتفاضة الشعبية ضد زعيم البلاد الإستبدادي , وقد دعا المجلس الوطني المعارض هؤلاء التوجه إلى أحياء حمص للوقوف على المذبحة السورية هناك , وينبغي عليهم الوقوف على الأحداث هناك من الأسفل وصعوداً إلى الأعلى لكي يعرف حجم المأساة هناك .
وعليهم في الوقت نفسه أن يكونوا جديرين بثقة الشعب السوري , وأن يترقى وجودهم على مستوى الوعود بشأن الإنسحاب العسكري من المدن , ووقف قتل الأبرياء والتي وصلت , بحسب تقديرات الأمم المتحدة , إلى أكثر من 5000 شخص خلال الإنتفاضة الشعبية ضد الأسد الذي أنطلق شرارتها منتصف مارس اذار , ووفقاُ للنظام السوري فقد وصل الضحايا من القوات الحكومية إلى 2000 .
#زاردشت_قاضي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟