أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالخالق حسين - الانتخابات العراقية وإشكالية الطعن بشرعيتها














المزيد.....

الانتخابات العراقية وإشكالية الطعن بشرعيتها


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 1062 - 2004 / 12 / 29 - 07:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مرة أخرى طلع علينا المطالبون بتأجيل الانتخابات، وفي هذه المرة يستخدمون التهديد بالانسحاب منها وحجتهم هي احتمال الطعن بشرعيتها في حالة عدم تأجيلها، والأمل على المشاركة الواسعة في حالة التأجيل. هناك عدة حقائق أود أن أذكًّر بها السادة المطالبين بالتأجيل وكذلك لتوضيح الأمر الملتبس على قدر الإمكان:

1- إن سبب عدم استتباب الأمن في بغداد والمثلث السني هو العمليات المسلحة من قبل المقاومة الفاشية البعثية ضد الديمقراطية. وهؤلاء سيواصلون أعمالهم الإرهابية بكل ما عندهم من قوة، ومادامت الحكومة متساهلة معهم حيث يرون أنفسهم في مأمن من العقاب ويمتلكون وسائل الاستمرار، من مال وسلاح ودعم دول الجوار إلى أجل غير مسمى.
2- التأجيل لثلاثة أشهر أو ستة أشهر سوف لن يغير في الوضع الأمني شيئاً، بل سيزيد من النشاطات الإرهابية المسلحة، لأن التأجيل يعتبر نصراً معنوياً لهم وهزيمة للقوى الديمقراطية، وبالتالي هزيمة للديمقراطية نفسها. لذا فمخاطر تأجيل الانتخابات أكثر من مخاطر إجرائها في موعدها المقرر.
3- لا شك أنه من الأفضل مشاركة كل الشعب العراقي في هذه الانتخابات وهذه أمنية كل عراقي حريص على مصلحة الشعب والوطن، ولكن "المقاومة" المسلحة الفاشية ومن ورائها جيش الإعلام العربي المتعاطف معها سوف لن يعترفوا بنتائج هذه الانتخابات في جميع الأحوال، سواءً شاركت الجماهير في المثلث السني أو لم تشارك، وحجتهم في ذلك إن الانتخابات جرت في ظل "الإحتلال"، وقد قالوها سابقاً وسيواصلون العزف على هذا الوتر النشاز، أنهم سوف لن يعترفوا بها. والشيء الوحيد الذي سيرضيهم هو عودة البعث إلى الحكم. وأوضح مثال على ذلك، مقال السيد خير الله خير الله في صحيفة إيلاف الإلكترونية في الأسبوع الماضي والذي قال فيه صراحة بما معناه إن الانتخابات تحت ظل الاحتلال هي شرعية في فلسطين ولكنها غير شرعية في العراق. لاحظ التحيز الصارخ، فكما يقول المثل العراقي: (تريد أرنب خذ أرنب، تريد غزال خذ أرنب). فهم ضد المطلب العراقي في جميع الأحوال، رغم الفروق الشاسعة بين الإحتلالين، الإسرائيلي المعادي للشعب الفلسطيني والأمريكي المناصر للعراقيين حيث أنقذهم من حكم الفاشية ويريد لهم الأمن والاستقرار والازدهار ويتمنى الانسحاب حالما يستطيع العراقيون تحقيق الأمن. ولكن هل يقتنع العربان بهذا المنطق؟ مستحيل!
4- ما هو موقف دعاة التأجيل لو تم لهم ما أرادوا وبعد ستة أشهر لم يتحسن الوضع الأمني أو تدهور أكثر؟ وهو الاحتمال الغالب. فهل سيقولون لنا كما قال وعاض السلاطين دفاعاً عن معاوية أنه اجتهد فأخطأ ومع ذلك فله أجر واحد لأنه اجتهد؟
5- يفتخر العراقيون أن بلدهم مهد الحضارات وأن أسلافهم علموا البشرية الكتابة والقراءة وسنّوا أول القوانين، فلماذا يفوقهم الشعب الأفغاني بانتصار الديمقراطية عندهم ولن تنتصر عندنا رغم إن البلدين يمران بذات الظروف ويواجهون ذات الإرهاب؟ فهل نقول لهم لأن ليس في أفغانستان عرب سنة همهم الوحيد هو عبادة الاستبداد ومعاداة الديمقراطية وحقوق الإنسان والحداثة وتقديس التخلف باسم السلف الصالح؟ في الواقع إني أتعاطف بكل جوارحي مع السنة العرب في العراق لأنهم وقعوا أسرى الفاشية البعثية التي اختطفتهم وحاربت بقية مكونات الشعب العراقي والديمقراطية باسمهم وهم من الفاشية براء. لذلك، فالمطلوب من عقلاء السنة العرب التدخل السريع وإسماع صوتهم عالياً بإدانة الإرهاب البعثي وعدم ترك قيادتهم بأيد سفهائهم من البعثيين والزرقاويين. فهؤلاء لا يعرفون سوى الخراب والدمار وكما يقول الشاعر:
إذا كان الغراب دليل قوم فيقودهم إلى أرض الخراب.

لذلك، فالجواب الوحيد والصائب هو الإصرار على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر الذي تبناه قانون إدارة الدولة وأقره مجلس الأمن الدولي وعاضده مؤتمر شرم الشيخ وسانده وأيده معظم الشعب العراقي وقواه السياسية. أما الذين يهددون بالانسحاب، فعذرهم معروف وهو علمهم الأكيد أنهم لا يتمتعون بأية شعبية وحظهم في الفوز ضعيف جداً، لذلك وحماية لماء الوجه، يطالبون بتأجيل الانتخابات أو الانسحاب منها وعدم المشاركة فيها كمخرج سليم لهم. كذلك على العراقيين أن لا يهتموا باعتراف العربان بشرعية أو عدم شرعية الانتخابات. فهؤلاء سوف لن يعترفوا بها في جميع الأحوال ما لم يعد سيدهم وولي نعمتهم صدام حسين إلى الحكم. وعليه أن لا نولي أي اهتمام لاعترافهم بديمقراطيتنا، فكما يقول الشاعر:
ما زاد حنون في الإسلام خردلة ولا النصارى لهم شغل بحنون



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاد المريب أن يقول خذوني.. خامنئي نموذجاً
- البعث يعمل على إشعال حرب طائفية
- حول تصريحات السيد الشعلان الأخيرة
- لماذا ينتخب العراقيون مرتين؟
- الدين والسياسة.. مرة أخرى
- شيخ الأزهر يوزع صكوك الغفران مقابل ذبح العراقيين
- الانتخابات في موعدها انتصار للديمقراطية؟
- متى ينال المجرمون جزاءهم؟
- محنة سنة العراق
- تأجيل الانتخابات العراقية انتصار لصدام والزرقاوي
- في العراق.. الطائفية أقوى من الوطنية
- الشرطة العراقية والموت المجاني؟
- حذار من تكرار خدعة بن العاص في الفلوجة
- ماذا يعني فوز بوش للولاية الثانية؟
- لماذا نداء المجتمع المدني ضد التدخل الفرنسي في الشأن العراقي ...
- المثقفون الأحرار في مواجهة فقهاء الإرهاب
- متى تتوقف المجازر في العراق؟
- دور الأردن في تخريب العراق
- حول(عقلية التدمير) والدقة العلمية..!!
- هل مازال صدام يحكم العراق؟


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالخالق حسين - الانتخابات العراقية وإشكالية الطعن بشرعيتها