|
النضال الشعبي والأحزاب السلفية الدينية (*)، أي موقف لليسار الجذري؟
أنور أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3586 - 2011 / 12 / 24 - 14:11
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
أطلقت حركة 20 فبراير الشبابية حراكا نضاليا غير مسبوق، بتأثير من الثورات الجارية في المنطقة المغاربية و العربية . لقد تنحي أسلوب الاستجداء الليبرالي الجبان أمام النضال الشعبي المباشر من أجل فرض تغييرات ديمقراطية حقيقية . شهدت أهم المدن المغربية مسيرات شعبية لفت الآف المشاركين عجزت الأرقام التبخيسية لإعلام الدولة وتوابعه عن إخفاء حقيقة أن الأمر حدث استثنائي في تاريخ نضال الشعب المغربي.
عبرت هيئات سياسية عديدة عن دعمها للحركة، و أكدت مشاركتها في البرنامج النضالي الذي يقرره شباب 20فبراير. بعدما استنكفت عن إبداء الرأي، بل أعلن بعضها عدم المشاركة مثل العدالة والتنمية، والاتحاد الاشتراكي الذي تبنى موقفا ملتبسا جوهره عدم المشاركة، ونفس الحال بالنسبة للأحزاب التي على شاكلته.
من ألأحزاب الليبرالية غير الحكومية مرورا بالمنظمات الرجعية الدينية وتحديدا ذات القاعدة الأوسع "جماعة العدل والإحسان" وانتهاءا بتيارات يسارية جدرية، وجماهير شعبية واسعة يلفها مطمح التغيير العميق للنظام القائم دون أي انتماء تنظيمي محدد.
النضال الشعبي و التيارات السلفية الدينية ؟
مند أواسط تسعينيات القرن الماضي، عرف المغرب صعودا غير مسبوق للنضال الشعبي، كان رأس حربتها الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين.هذه الأخيرة كان لها الفضل في ترسيخ تقليد النضال باحتلال المقرات الرسمية لفرض الاستجابة للمطالب، والأهم اكتساح الشارع للتظاهر بالرغم من القمع البوليسي، بالإضافة إلي زرع بدرة النضال في الأرياف والبلدات التي نجح النظام باستبداده الشديد في جعلها معزولة عن أي تحرك نضالي.
هاته التقاليد النضالية أتت ثمارها في تحركات شعبية زاخرة، سمتها طول النفس وتطور في أساليب النضال واتساع القاعدة الجماهيرية الملتفة حولها في نضالات طاطا من أجل الحقوق الاقتصادية-الاجتماعية بمقدمتها مجانية وجودة الخدمات الصحية. وفي سيدي افني بمسلسلها النضالي الفريد و التي قدم شبابها ونسائها آيات في الصمود و التصدي لبطش النظام. و بوعرفة إبان الحملة الشعبية لمواجهة غلاء فواتير الماء والكهرباء. ومسيرات للفقراء القرويين من أجل تشيد الطرق والربط الكهربائي والماء الصالح للشرب، وضد نهب الغابة، ومن أجل بناء المستوصفات أو مدها بالأطقم الطبية... في مناطق عديدة خصوصا مناطق الأطلس المتوسط (أقاليم خنيفرة وبني ملال و أزيلال).
كرس هذا المسلسل النضالي، بشكل لا رجعة عنه، تقاليد النضال وأغناها من ناحية الأساليب والمطالب و نطق قسم هام من كادحي الشعب بعد قرون من الصمت، انه جماهير النساء القرويات .
وفي الآن ذاته فرض انتزاع مكاسب حقيقية، ما كان لها أن تتحقق لولا إصرار المحتجين و ثقتهم في قوتهم وعدالة مطلبهم .أما الفاتورة فمئات المعتقلين الذين مروا بالزنازن و أقبية التعذيب، و الآف المصابين جراء حملات قمع مسعورة، و شهداء سقطوا في المعركة . هذا ما حرر مساحات للتعبير والاحتجاج والتي يحاول النظام إظهارها كمنة منه وهامش ديمقراطي تفضل به علي شعبنا، والحقيقة أنه انتزع انتزاعا مقابل أكلاف غالية وضدا علي إرادته .
أين الحركات السلفية الدينية من هذا كله ؟
بمختلف مسمياتها، كانت الرجعية الدينية علي الهامش تماما. فأكترها عددا ، "العدل والإحسان"، باستثناء خوضها لحرب ضروس في الساحة الجامعية ضد اليسار ، استعملت فيها كل ما تملك من وسائل دعائية وعنف مادي، و توجت دلك بهيمنة ناجزة مع نهاية التسعينات والتي سرعان ما انكمشت وتقهقرت في السنين الأخيرة. إضافة إلي بعض المناوشات مع النظام، كتنظيمها لشواطئ "إسلامية" وما تسميه أيام الأبواب المفتوحة والتي كانت تهدف إلي إيجاد قنوات للعمل الجماهيري ووسيلة لتحريك جسم متضخم لكن مشلول الحركة. كان رد النظام وقف هذا المسعى بمداهمة البيوت واعتقال الأنصار ومحاكمتهم... .
آلاف الاعتصامات والوقفات والمسيرات شارك فيها أعداد غفيرة من كادحي المغرب . والمعارك المنتصرة والمنكسرة التي عرفها المغرب في العقود الأخيرة ، بالكاد نجد تواجدا للعدل والإحسان و في الغالب من أجل تسجيل الحضور ليس إلا.
فتكرار للأسلوب الليبرالي الجبان لكن بشكل مقلوب، يعمد عبد السلام ياسين إلي بعت رسائل إلي الملك داعيا إلي التوبة النصوحة دون أن يتبع ذلك أي تحرك سياسي مباشر يقرن القول بالفعل ، طبعا فالغاية إيجاد أدوات لاستقطاب مريدين جدد مع التهرب من أي عمل سياسي مستقل في الميدان.
"العدل والإحسان" قوة تنظيمية هامة بالمقارنة مع قوي اليسار الجذري، لكن معرضة لتناقضات عميقة عند أي منعطفات نضالية جبارة، وكاريزما القائد عامل لاحم في الظروف العادية لكن غيابه إذا تزامن مع الديناميات النضالية القوية عامل مفكك لا محالة .
أما حزب العدالة والتنمية فهو حزب ملكي رجعي، أحد الاحتياطات التي ستلجئ إليها الملكية لمواجهة أي صعود لحركة شعبية ديمقراطية .فقادته يعتبرون الحزب هبة من السماء للملكية لمواجهة الإرهاب الإسلامي واليسار الملحد.
هدا الحزب يسعي جاهدا لطمأنة الملكية أنه خادم أمين وورقة في متناول اليد يمكن استعمالها في أي حين.
لقد وقف هدا الحزب في مقدمة المتصدين للنضال الشعبي بكل من سيدي افني و طاطا وقام بحملات طرد في حق أعضائه المشاركين في التعبئات بجرة قلم.
إن السلفية الوهابية التي ترفض العمل السياسي، والتي تحقن عقول المريدين بطاعة الحاكم وعدم مجابهته كركن من أركان الإيمان ، مغرقة إياهم في نشدان الخلاص "في العالم الآخر".هدا التيار احتياط له أتباع ولن يتردد في أي عمل ميداني لصد مطامح شعبنا من أجل ديمقراطية حقيقية.
إن الحركات الدينية كانت غائبة تماما عن المعارك الضروس التي خاضها الشعب المغربي مند العقد الماضي في الحواضر والمدن نضالا عماليا كان أو شعبيا. وأن أرضية توسع هدا التيار نابعة من التربة المحلية الموضوعية (فقر وبطالة وأمية...) و تراجع البدائل الديمقراطية الجذرية ، وتأثير السياق الإقليمي بصعود حركة حماس والجهاد الإسلامي وانكماش اليسار الفلسطيني وانجازات حزب الله اللبناني .
فهل سيشكل صعود الانتفاضات الشعبية الراهنة بشعاراتها الديمقراطية الكاسحة للمنطقة انطلاقة لليسار من جديد ؟ نأمل ذلك ونعمل من أجله.
الحركات السلفية الدينية والنضال الشعبي ومواقف اليسار الجذري.
ما دام الرهان هو بناء حركة شعبية مكافحة، فان موقف اليسار الجذري من تواجد التيارات الرجعية في هده الحركة يطرح أكتر من سؤال ؟ كيف الدفاع عن ديمقراطية الحركة، مع اشتراط قبلي بعدم قبول جهة سياسية ؟ كيف نضمن للحركة طابعها الجماهيري مع رفض وجود تيارات سياسية ما؟ كيف ستفهم الجماهير المنخرطة في النضال موقف اليسار الجذري ؟ كيف الرد على حملات التيارات الدينية الرجعية على اليسار الجذري بتهمة أنه لا ديمقراطي و إقصائي؟ كيف نحول دون تقسيم الحركة وإضعافها؟ كيف سنكشف الطبيعة الرجعية لهذه التيارات ونعري إيديولوجيتها اللاديمقراطية في معمعان الميدان ؟ كيف سنبني حركة شعبية ديمقراطية وجذرية دون أن تتاح لها فرصة اختبار البرامج وامتحان ادعاءات الأحزاب ؟ كيف سيتم تبرير قبول التحالفالتنسيق مع قوى غارقة في ليبراليتها وقادت التعديات على جماهير الشعب من موقع الحكومة...الخ، مع رفض ذلك مع قوى معارضة حافظت على مسافة من الحكم لمجرد أنها دينية...؟
أسئلة وغيرها فرعية تطرح في وجه كل منخرط في مهمة بناء الحركة الشعبية لبنة لبنة ، ويري سعيه ينهار أمام مشاحنات مناضلي اليسار الجذري مع عنصر أو اكثر ينتمي إلي الرجعية الدينية . فأي تفسير لهدا الموقف ؟
إن غلبة الأصول الطلابية لمناضلي اليسار الجذري عنصر هام لفهم هذا الموقف، فالحركة الطلابية منذ نشأتها كانت تحت هيمنة إما يسار إصلاحي أو التيارات الجذرية ، وفي نهايات الثمانينات اكتسحت الحركات الرجعية الدينية الجامعة المغربية ، نتيجة لعوامل عديدة ، أزمة التيارات الجذرية ذاتها برنامجيا وتنظيميا، وحملات القمع المتتالية، تم صعود التيارات الدينية في عموم المنطقة .
كان العنف المادي احدي الوسائل التي استعملتها هذه الحركات ضد اليسار الجذري في هجمات علي أكتر من موقع جامعي، نتج في بعضها سقوط قتلي من المناضلين اليساريين. و أنشئت هياكل تابعة لها بالجامعات بالسطو علي اسم المنظمة الطلابية وحاولت أن تمنع بالقوة أي طرف من الاشتغال بالساحة الجامعية تحت يافطة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وجعلت من الجامعة مجالا رحبا لعملها ألاستقطابي والتحريضي، بعد أن أقفل عليها النظام باقي الأبواب. إنه ما يسميه اليسار الطلابي بحر الدماء الذي يفصله عن تلك القوى، والذي لا يسمح بأي عمل مشترك مهما صغر شأنه. هذا علما بأن التربية السياسية حول الصراع الديمقراطي وتطارح الأفكار...الخ شبه غائبة في الوسط اليساري نفسه. استطاع اليسار أن ينتعش من جديد في السنين الأخيرة بالوسط الجامعي. وبرز أسلوب جديد في التعامل أتبت جدارته ، مقارعة الرجعية الدينية أمام جماهير الطلاب، بنضال يحترم حق الطلاب في تسير قضاياهم والتقرير في أشكالها وليس مجرد قاعدة للمناورة أو قطيع منقاد. طبعا مع نقاش تنويري يفضح الطابع الرجعي لمشروع السلفية الدينية السياسي.
ما حدث في الحركة الطلابية شيء ، والحركة الشعبية الصاعدة شيء .في الأولى هناك حركة قائمة وفدت عليها الحركات الدينية برغبة سيطرة بأساليب دامية، أما الحركة الراهنة فهي دعوة موجهة إلي كل مستعد للنضال أن يلتحق ، إصلاحيا ورجعيا وثوريا. ولا مفر أمام المناضلين الجذريين من خوض معركة إثبات صواب طرحهم، وسدادة أساليبهم في مختبر النضال وأمام الجماهير الشعبية، إما أن ينالوا شرف الطليعة أو أن يرتكنوا إلي مؤخرة الحركة إلي حين.
ويجب القول إن موقف اليسار الجذري ينم عن خوف غير معلن من اكتساح التيارات الرجعية الدينية للموجة النضالية بما تحوزه من قوة تنظيمية ولوجيستية في وجه يسار ضعيف نسبيا. لا خيار بالمطلق غير قبول ركوب تحدي خوض صراع برنامجي بطرق ووسائل خبرتها مند زمان الحركة العمالية ضد الرجعية أيا كانت.
إن انخراط هده الحركة في الدينامية الحالية ليس مرده إلى قناعات ديمقراطية، بل مجرد مسايرة لموجة صاعدة قد تكسر القيود التي تحد من حرية عملها. وهي مقتنعة أن رياح النضال الشعبي تجري بما تشتهي سفنها، فهي الأقوى تنظيما والحائزة علي مصداقية تآكلت لدى الأحزاب الليبرالية . لكن يجب التأكيد بقوة أن المزاعم الديمقراطية لهذه الحركات سرعان ما تتبخر حالما تؤيد أغلبية الكادحين إقامة نظام العدالة والحرية والمساواة ، فستلجأ إلي الدفاع عن الحكم المطلق وكل الطوبي الرجعية .
رياح التغيير الحالية تمارس ضغطها على الجماعات الدينية، فالشعوب المنتفضة تفعل ذلك طلبا للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وهي ترفض كما هو الحال بكل من تونس ومصر حتى الآن حكما ديكتاتوريا أكان عسكريا أو دينيا أو عرقيا... وهي لا ترضى غير حكم مدني ديمقراطي... وهذا طبعا لا يلغي التخوف من تنظيمات جماهيرية دينية تربت على ثقافة سياسية وإيديولوجية غارقة في رجعيتها، خاصة أن جماعة مثل العدل والإحسان لم تقم على غرار حركة النهضة بتونس وحركة الإخوان المسلمين بمصر بأي مراجعة لأفكارها حول دولة الخلافة وما إلى ذلك من أفكار تسير عكس رياح التاريخ المتوجه نحو مجتمع الحرية السياسية والتحرر الاقتصادي والاجتماعي ومجتمع المساواة بين الرجل والمرأة... مجتمع انعتاق الشباب وازدهار الإبداع والابتكار والفنون...
درسان من التاريخ:
إيران:
في سنة 1979 أطاحت ثورة شعبية نابعة من الأعماق النظام الشاه شهاني بإيران .كانت ثورة ديمقراطية جذرية . في ذروتها تشكلت مجالس عمالية وفلا حية، وبدأت عملية استيلاء فقراء الفلاحين علي ارض الإقطاعيين، وبدأت مصادرة العمال للمنشآت الصناعية. وتفكك الجهاز البوليسي الدموي ، وفر الشاه وتلته مرحلة انتقالية سعي من هم في الأسفل إلي تجذير الثورة واستمرارها، فيما سعى من هم في الأعلى إلى الاكتفاء بتغيير شكل الهيمنة السياسية مع الحفاظ على نظام الاستغلال سالما. كانت الرجعية الدينية السلاح الأمضى الذي استعمل مع وصول الخميني إلي الحكم ، وتم بالقوة وقف المسار الثوري وإبادة الطلائع التورية (حزب تودة – فدائي خلق – مجاهدي خلق – وتيارات تورية أخري) ومنع النقابات وتحريم الإضراب ، وإرجاع الملكيات إلي مالكيها السابقين ، فأضحت الثورة المضادة ناجزه بلبوس ديني تم الارتداد علي المطامح الديمقراطية التورية للشعب وأقيم نظام الاستبداد الديني . للتيارات الجذرية في إيران نصيب من المسؤولية في نهج سياسة خلط الرايات والاستنكاف عن نقد الرجعية الدينية وعدم التسلح بالحذر التام ولو إبان مواجهة العدو الواحد .
مصر
لازالت الصيرورة التورية جارية . لكن فيما يخص موضوعنا فهناك أمور يمكن استخلاصها. فأقدم الجماعات الرجعية الدينية الحديثة توجد بمصر . فقد تأسست جماعة الإخوان المسلمين سنة 1926 من طرف حسن البنا ، وهي منطلق تيار عالمي بنفس الاسم .استطاعت ضمان الاستمرار في ظل كل تقلبات الأنظمة السياسية من الفترة الملكية مرورا بالمرحلة الناصرية وإبان فترة التطبيع الساداتي و انتهاءا بعهد محمد حسني مبارك ، كانت أقوي أحزاب المعارضة، بمصر، ببنية تنظيمية ولوجوستية ضخمة وبرصيد معنوي لا يقارن . لكن ؟ لكن بعد أن نزلت الملايين إلي الشارع وبمطامح ديمقراطية لا لبس فيها اخدت الجماعة حجما لا يعكس ما كانت كل التقديرات تتوقعه من مخاوف ركوب الموجة. طبعا ليس مستبعدا حدوت دلك ، لكن في آخر التحليل فهي معركة علي اليسار ربحها بالاضطلاع بدور الطليعة الحقيقية الحائزة علي ثقة الجماهير.
النضال الشعبي :الماركسيون الثوريون والأحزاب الرجعية الدينية.
بالنسبة للماركسيين الثوريين فالطبيعة الرجعية للأحزاب الدينية تتجلي في أن مشروعهم الاقتصادي سعي طوباوي موهوم الي كبح التناقضات الكامنة في نظام الملكية الخاصة ، وتلطيف الاستغلال الرأسمالي بصدقات ذوي القلوب الرحيمة وسحق لأدوات الطبقة العاملة (حزب ونقابات وجمعيات وإعلام ) وتجريم لأول أسلحتها ، الإضراب .
وسياسيا ، نظام حكم تيوقراطي قامع للحريات ، ناسف لمكتسبات قرون من الكفاح الطبقي وظلامية فكرية ضحاياها في المقام الأول النساء والشباب.
قد يضطر الماركسيون الثوريون إلي خوض معارك بعينها جنب إلي جنب مع الرجعية الدينية ( في بلدان تحت الاستعمار، في السجن علي مطالب السجناء، في حركة شعبية مطلبية)، لكن لايسعون بأي حال الي عقد أي تحالف سياسي مديد حتي بشرطه اللينيني وفي جميع الحالات ففضح برنامجها الرجعي والمقارعة السياسية لا تخفت ، والحذر الشديد منه كعدو كامن مساءلة ثابتة.
في الآن ذاته لايسقط الماركسيون الثوريون في هذيان صبياني ، في صراع متنطع وسطحي، لا يقدم أي تربية سياسية للجماهير ، ويضحي بمهمة بناء الحركة باشتراط حسم قبلي مع الرجعيات الدينية .الماركسيون الثوريون يؤمنون أن ميدان الحسم الوحيد هو معمعان النضال الشعبي واتقين من قوة الماركسية في التعبير عن مطامح الجماهير المستغلة والية للتربية السياسية للجماهير . وتلك مهمة شاقة لا يمكن الالتفاف عليها بوصفات مختصرة ولا بمناوشات لن تستوعبها الجماهير الكادحة .
(*) يقصد في هذا النص بالسلفية الدينية مجموع القوى السياسية ذات المشروع الرجعي بمرجعية دينية، وليس فقط ما تسميه الصحافة بالسلفية الجهادية.
#أنور_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إلغَاء عُقوبَة الإعدَام
المزيد.....
-
جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR
...
-
تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
-
جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
-
أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ
...
-
-نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
-
-غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
-
لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل
...
-
ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به
...
-
غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو
...
-
مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير
المزيد.....
-
عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية
/ مصطفى بن صالح
-
بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها
/ وديع السرغيني
-
غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب
/ المناضل-ة
-
دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية
/ احمد المغربي
-
الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا
...
/ كاظم حبيب
-
ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1)
/ حمه الهمامي
-
برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب
/ النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
-
المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة
/ سعاد الولي
-
حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب
/ عبدالله الحريف
-
قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس
/ حمة الهمامي
المزيد.....
|