أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خويندكار فريد - حتى لانخسر ضرسنا ألسليم ألمتبقي














المزيد.....

حتى لانخسر ضرسنا ألسليم ألمتبقي


خويندكار فريد

الحوار المتمدن-العدد: 3586 - 2011 / 12 / 24 - 14:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل ما ينوف على ألعقدين من ألسنوات , وفي ألهزيع ألأخير من أحدى ليالي ألشتاء ألزمهريرية , أستيقظت على وقع ألم غير محتمل في أحدى أضراسي 0أحتملت حتى ألصباح ريثما يبدأ دوام ألمستوصف ألصحي في مدينتي , بعد حين كنت جالسا على ألكرسي ألخاص في غرفة طبيب ألأسنان وهو يعاين أسناني 0 سألني عن أي منها يؤلمني !؟ فأجبت :بعدم أستطاعتي تحديده بالضبط , ذلك لأن ألمنطقة ألمحيطة بالضرس كانت تؤلمني بنفس ألشدة , فأخذ مايشبه ألكلاب وبدأ ينقر على أضراسي واحدا فواحدا , وهو يسأل في كل مرة :هذا أم هذا أم ها000وفي ألنقرة ألثالثة شعرت بألم أشد من ألمرات ألسابقة , قلت 00هذا أللعين هو مايؤلمني , ألمهم قلع لي ألضرس بعد ما يلزم من تخدير , ووضع ألضرس في لفافة قطنية وسلمني أياه ملفوفا 0 وأنا في طريق عودتي ألى ألمنزل , فتحت أللفافة ألقطنية قبل أن أرمي ألضرس على أحدى لسطح ألبيوت ( لتنجب لى زوجتي ذكرا ) حسب ألمعتقد ألسائد , وأذا به صاغ سليم , وليس منخورا 0 وبعد أن زال مفعول ألمخدر عاد ألألم من جديد , وعدت ألى ألطبيب من جديد ليقتلع ألضرس ألمنخور ألذي بجانب ألسليم ألمقتلع نتيجة خطأ في ألتحديد , أتحمل أنا جزءا من مسؤوليته , ويتحمل طبيبي ال000جزءها ألأكبر0
تذكرت هذه ألحادثة , وأنا أهم بكتابة مقالتي هذه أسهاما متواضعا مني في أن لايخسر ألوطن ضرسا سليما في خضم ألألم ألقاسي ألذي يتجرع كأسه ألمترعة , منذ أن تشكل بحدوده ألمحددة من قبل _ ألمنتصرين - في ألحرب ألكونية ألأولى 0لأني أعتقد جازما بأني سأوفر على أبناء وطني مزيدا من ألألم وألمعاناة وألعذاب قبل أن يتوسلوا بطبيب - أن وجد - ليقتلع ألضرس ألمنخور في ألنهاية , كأجراء لابد منه لخلاصهم 0
دعونا نتفق أولا , بأن ألغرب ألرأسمالي ألمتوحش , ومنذ أن تمكن من أجتياز مرحلة ألعصور ألمظلمة بفعل أسهامات مفكريه ألأفذاذ , وتمدده ألأمبريالي خارج حدود ألقارة ألعجوز , بحثا عن ألخامات ألتي تديم حركة ألآلة ألصناعية ألنامية ألمتوحشة ألتي أمتلك ناصيتها أبان عصر ألنهضة , هذا ألغرب قد عاث فسادا وتدميرا وخراب
بيوت , أينما وصلت أذرعه حول ألعالم , وهو مازال وسيبقى نهما , بأنياب ومخالب , تسيل لعاب جشعه أللاأنساني بحيرات ألزيت ألقابعة تحت أديم ألأرض في شرقنا ألأوسط أللعين 0وهو مصر على أنتزاعه منا وأن كان ممزوجا بدمائنا وعظام أطفالنا ألطرية , مادام يرفع من مستوى دخل ألفرد هناك , ليعيش في ترف على حساب عذابات وآلام وأنسحاق أجيالنا ألمتلاحقة 0وحتى لاأنسى , فأن أمريكا قد دخلت على ألخط بعد ألحرب العالمية ألثانية , وتصدرت ( ألمسيرة فيما بعد ) ومازالت 0
لكن ألسؤال ألمطروح هو : هل ينبغي أن نرفع ألراية ألبيضاء , ونستسلم , مهطعين رؤوسنا لتسحقها جزم هذا ألغرب ألذي تقوده ألولايات ألمتحدة ألأمريكية في قرننا هذا
ومن دون منازع !!!؟ أم ينبغي لنا ألنضال من أجل تجاوز كل مسببات وهننا ألمزمن , للوقوف على قدمينا مرة واحدة على ألأقل , لنقول : نحن أيضا بشر مثلكم , وألرفاهية ألتي تسعون لتأمينها ل-جوني وألبرت و أليزابيث , وكاميلا, لاينبغي أن تكون على حساب عبدالزهرة , وعمر , وفرح , ودلُ سوٌز 0
أما كيف ألسبيل لتحقيق ذلك ؟ هل يجب أضفاء ألقدسية على (وحدة تراب ألوطن ) في مقابل أنسحاق ألمواطنين فيه !!!؟
هنا في وطني , كلفنا ألخلاص من دكتاتور ألعصر , بكل ساديته , وقسوته , وجبروته أللامعقولة , بركا من ألدم ألقاني , وركاما من ألخراب على كل ألأصعدة وفي مقدمتها , بل وأخطرها خراب نفوسنا ألكسيرة ألمرتدة ألى جذور كينونتها ألأولى , ضمن أطر ألعرق وألدين وألمذهب بفعل دهور من ألخطايا , أبتدأت على أقل تقدير من سقيفة بني ساعدة , لتغرس ألبذرة ألأولى للتسنن وألتشيع , في وقت مبكر حتى قبل أن يوارى جثمان مخترع ألدين ألجديد ثراه , لتنبت على أرض أجدادنا أشواكا دامية مع طلائع ( ألفاتحين ألأول ) وتشلخنا الى نصفين لاآصرة تربطهما ببعض 0ومن ثم في وقت لاحق قسمتنا الى مسلمين رغما عن أنوفنا برسم ألموالي ألأدنون من صحيحي ألنسب ألعربي بدرجات 0فتلك كانت ألبداية ألمشؤومة 0تلك كانت ألقاعدة ألأساسية ألتي بنى عليها كل ألذين ركبونا بركوبهم على سنام ألسلطة مجدهم ألزائف,
منذ زمن ألخلافة ألأول وصولا الى خلافة آل عثمان , دفع ألأجداد ضريبتها ألمكلفة ليلا بهيما ألتهم أرض بلادنا ما يربو على ألمئة وأ ربعين عقدا من ألسنوات 0
لتبدأ مرحلة جديدة أستغل خلالها لصوص من نوع آخر , تنا قضاتنا ألمزمنة الغائرة في اعماق النفوس , لتجمعنا -مشتتين- في وحدة سياسية مسخ سميت عراقا ,
ومن يومه لم يقر لنا قرار ولا نعمنا بأستقرار لكوننا نسيج لايمكن أن يتشابك , وخليط عجيب غريب من ألمحال أن نتجانس , هذه ألحقيقة التي قفزنا عليها وما زلنا منذ قرن من الزمان , وها نحن سادرون في جهلنا بألأمور لدرجة معها نحمل ألأمريكان بشخص بريمر في أنه عراب ألطائفية والعرقية في بلاد ميسوبوتاميا , رغم أن حقائق تأريخنا ألأسود ألداكن كلها تؤكد بأننا طائفيون كحتمية تأريخية أفرزتها مجريات ألتأريخ حتى قبل وجود بريمر بألف من السنوات 0 أما آن ألأوان لنعترف بعمق ألهوة الفاصلة بيننا مجتمعيا لنركن بالتالي الى ما يضع حدا لمآسينا جميعا!!؟ ألحقيقة المرة التي نحاول أن نشيح بوجوهنا عنها تكمن في أن لامشتركات تجمعنا فوق هذه ألبقعة من ألأرض , ألسنا نتقاتل منذ مايقارب العقد من بعد سقوط الطاغية , كل على ( حصته ) !!؟ فلم لا نكون شجعانا ولو لمرة واحدة ونتفق على ألمجمل - وليس على جزئيات ستودي بنا جميعا الى أتون جحيم أراه فاغرا فاه ليلتهمنا جميعا وللمرة ألأخيرة-!!!!!؟؟ ليقبل ألجميع بدولة ثلاثية ألأقاليم , ينعم كل طرف بأقليمه وحصته من الثروة المتقاسمة بالعدل وألأنصاف , وأية أقلية داخل أي أقليم لها حق التمتع بالحكم الذاتي ضمن ألأقليم 0 كفانا ننظر الداخل لا ألى الخارج مثل باقي البشر0



#خويندكار_فريد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدنا ذات ألأميبا أيها ألجاهل0
- حذاري يا أولاد ألأبالسة , فهذا ألأقليم نضح دم ودمع وعذابات
- أبحث عن وجهك
- ألم أحُذرك أيها القلب الكسير !؟
- لقطة
- علياء 00يا أبنتي ألمعذبة
- خاطرة خطرت , في لجة الفوضى00


المزيد.....




- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خويندكار فريد - حتى لانخسر ضرسنا ألسليم ألمتبقي