حميد الحلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 3586 - 2011 / 12 / 24 - 07:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في مؤتمره الصحفي الإنفعالي والذي أظهرته بوضوح قسمات وجهه وهو يتحدث ... فضح دولته كل أحابيله .. وأعلن نفســه كصاحب بحق وحقيق للقب توجته به الجماهير أثناء إنتفاضتها في الخامس والعشرين من شباط عام 2010 .
أما لماذا إنفعالي ... فلأنه لو كان يمتلك ذرة من الذكاء والدهاء السياسي لما خرج علينا بعد يوم فقط من مؤتمر الهاشمي الصحفي في أربيل بمؤتمره هذا .. ولكان عليه أن يتسم بالهدوء والرزانة السياسية ويركن إلى عدم الظهور التلفازي .. هذا المرض القاتل الذي أصاب كل منتسبي كتلته وتحالفه ... لكنهم كمن أصيب بالسفلس أو أي من الأمراض الزهرية الأخري فصار لا يجد راحته إلا في الذهاب إلى المواخير .. صاروا يتبارون للظهور في وسائل الإعلام ويطلقون تصريحاتهم النارية التي لا تساعد أبدا ً على الذهاب إلى أمام أو حتى التوقف والمراوحة في المكان .. لكنها صارت دائما ً تؤدي إلى تفاقم الأوضاع .
ولكن من أين تأتيه الحكمة والذكاء وهو محاط بجحفل من الأميين والجهلة .. يعملون لديه بصفة مستشارين .. إبتداء من عبد الحليم الزهيري .. مرورا ً بعلي الموسوي .. وإنتهاء بصاحبة العفاف والصون مريم الريس .
ما من ظهور لدولته .. إلا ويكون فيه شطحة وزلة لسان تكشف عام يجول في داخله وما يضمره للوطن والشعب .. فمن منا أستطاع أن ينسى " هو وينه اللي أيريد ياخذهه حتى ننطيها " ... وفي لقائه مع ما سمي ( مثقفي ) كربلاء .. سربت دولته اللقطة التاليـة " أشحدهم " .. أما في مؤتمره هذا فكانت إجابته على سؤال لأحد الصحفيين حول ردة فعل دولته إذا ما طلبت العراقية سحب الثقة منه ؟ .. أجاب دولته بلهجة الواثق مما يقول ...
"همه صارلهم ست سنوات يشتغلون على هذا .. بس هاي راح تاخذ من عدهم وكت طويل وما يشوفوهه "
هكذا إذن شطح دولته .. معبرا ً عن رغبته في أن يكون ركنا ً من أركان مقطوعة الفاجومي .. شاعر الشعب المصري الرائع ( أحمد فؤاد نجم ) .........:
أربعة يدخلون النار بشدة
شمس بن بدران
لأنه دخل الحرب بغير عدة
وعباس بن رضوان
لأنه لطش الذهب والفضة
وعبد الحكيم بن عامر
لأنه تدله في حب وردة
وعبد اللاصق بن المثبت
لأنه مكث في الحكم أطول مدة .
وبالتأكيد إن دولته هو صاحب الركن الرابع من هذه المقطوعة .. الأمر الذي لم يترك لنا فيه دولته خيار .. فإما نعاج .. تعيش في أرض العراق معززة مكرمة .. لأنها تلد وتدر الحليب .. وإما كباش عليها أن تكون مستعدة .. في العيد القادم لتكون أضحية ... أو طيور مهاجرة تبحث عن الدفء والكلأ في أرض الله الواسعة .. ولنهتف سوية منذ الآن ..
قيــام ...... عاش القائد صــدام .
#حميد_الحلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟