أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صباح كنجي - كريم أحمد في المسيرة من تاريخ لمذكرات ناقصة..














المزيد.....

كريم أحمد في المسيرة من تاريخ لمذكرات ناقصة..


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 19:56
المحور: سيرة ذاتية
    


المسيرة.. صفحات من نضال كريم احمد.. الطبعة الاولى مطبعة شهاب اربيل2006 في أكثر من 333 صفحة.. هي ذكريات تقتربُ من اليوميات والمذكرات لكريم أحمد البير داود، تمتدُ لسبعة عقود مضت.. تحكي قصة رجل امتهن العديد من الأعمال بدء من رعي الماشية والخرفان ومروراً بسلك التعليم، قبل أن يتفرغ للعمل السياسي وهو في ريعان شبابه بعد أن أدرك معنى الشيوعية التي استجابت مفاهيمها لحجم معاناته، فوجدها وسيلة وطريقاً للخلاص وأيقن أن المستقبل .. كل المستقبل.. مرهون بها..
لهذا ارتبط بالحزب الشيوعي وعمل في صفوفه لأكثر من سبعة عقود مضت.. كانت البداية مطلع عام1944، حينما تعرفَ على محمد صالح قدوري العامل الشيوعي الذي فتح له طريق الكفاح المنظم، بعد مرحلة أعداد مختزلة، بحكم مؤهلات كريم احمد ومعاناته وإدراكه الذي اختمر عبر حصيلة عمل في عدة مهن من جراء الكدح والفقر وحبه ورغبته في مواصلة التعلم..
تكتسب المذكرات أهميتها لكونها تغطي مساحة زمنية تمتدُ لسبعة عقود مضت تواكب البدايات.. بدايات الأفكار والعمل السياسي لجيل من الشيوعيين الرواد بينهم كريم أحمد الذي التقى فهد وتعرف عليه، ولأنها تعتمدُ على خزين معلومات من مساهم وصانع ومشارك في الأحداث عمل في الهيئات القيادية لنصف قرن من الزمن.. وبالتالي ليس مُطلعاً يروي ما سمعهُ أو تناقله من غيره..
بل تفاصيل لخطط وبرامج وضعها بنفسه ونشاط قاده وأشرف عليه مع بقية المناضلين، امتد من البصرة إلى زاخو.. مروراً ببغداد وكركوك والسليمانية واربيل والموصل والناصرية وكويسنجق، وما فيها من سجون ومعتقلات استضافته بعد مظاهرات ساهم بها.. وإضرابات قادها وخطط لها..
لذلك فإن لهذه الأوراق.. صفحات من نضال كريم احمد.. أهمية تاريخية لا يمكن تغافلها، تشكل جزء من مسيرة الحزب الشيوعي العراقي.. لا بل جزء من مسار يشكلُ تاريخاً لوطن وشعب مرّ بمنعطفات، كان للشيوعيين فيه دوراً لا يمكن الاستهانة به وتجاوزه.. دوراً تخطى مساحة الوطن ليعبر الحدود إلى محطات في بيروت ودمشق وطهران وموسكو، شهدت لقاءات شارك فيها كريم أحمد لتجمع ما بين القوى والمنظمات اليسارية والكردية، ما زالت تساهم في خلق المزيد من المتغيرات في الخارطة السياسية المعقدة للعديد من دول الشرق الأوسط، وتتفاعل لتكوين ملامح المستقبل، رغم تشابك المؤثرات والعوامل الداخلية والإقليمية والدولية الذي أصبحت متداخلة أكثر مما كان في تلك العهود التي بدأت فيها المذكرات بحكم متغيرات الأوضاع و مستجدات الزمن وما نتج عنها من إعادة صياغة للمفاهيم والأفكار..
كريم أحمد في هذه المذكرات يقدم نفسه كراوي للحدث دون أن ينسب لنفسه بطولة كما فعل غيره ممن سبقوه في كتابة مذكراتهم.. يستعرض بلغة سهلة بسيطة الأحداث كما وقعت دون تزويق.. يذكر الأسماء ..الاتجاهات الفكرية والمواقف.. يتطرق إلى الخفايا ليكشفها للقراء غير متردداً، بحكم اللقاءات والاجتماعات التي ساهم فيها كمطلع وشاهد مباشر على تفاصيلها.. يترك للقارئ الحرية في إقرار الخطأ أو استنتاج الصح منها، في أكثر من موضع ومنعطف مرّ فيه الحزب الشيوعي العراقي وقيادته، التي شهدت تكتلات نتج عنها مواقف متباينة بين يمين ويسار وما بينهم..
كذلك الحال بالنسبة لبقية الأحزاب والمنظمات التي تعامل معها الشيوعيون في نطاق تحالفات شهدت صراعات دموية بين أطرافها، رغم مرارة أحداثها.. لا يغفل وهو يسرد في سياقاتها المعقدة، العديد من الحالات والمواقف الظريفة التي حدثت ومرّ بها ليخفف من أعباء السرد، الذي افتقد للتسلسل الزمني في أكثر من موقع، وهو أمر يمكن تجاوزه عند إعادة طبع الكتاب لتكون الأحداث فيه متتابعة ومتواصلة، وهو مآخذ لا يتحمله أبو سليم، الذي حقق ما لم يحققه الآخرون في انجاز مذكراته رغم تقدم العمر به معتمداً، على ذاكرته الحية التي تتدفق بمعطيات وتفاصيل يذكرها ويتذكرها، وهو معذور إن سهي أو غافلته الذاكرة عند البعض منها.. بل المشرفين على إعداد وطبع الكتاب..
في الكتاب ما يستحق التوقف عنده للمناقشة وإبداء الرأي وتصحيح وتحفيز الكاتب للمزيد مما لم يردُ في هذه المسيرة الناقصة من يومياته ومذكراته وللتواصل سنتابع ما يمكن متابعته عبر حلقات أخذين بنظر الاعتبار ما وصل إليه البير من عمر يسترعي التقدير والمراعاة، وسنكتفي بما يمكن أن يرد من خلاله عبر مساعدة من إعلام الحزب الشيوعي الكردستاني للتوثيق و التوضيح استكمالاً للمذكرات، أو في لقاء وحوار معه، مطلع الربيع القادم إن سنحت الفرصة..



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام المُرعب.. تداعيات الموقف ونتائجه..
- حبيب تقي.. كثافة نصٍ يجمعُ بين جمالية اللغة والسخرية
- الإسلام المرعبُ.. والدعوة للإصلاح السياسي والاجتماعي في كردس ...
- الإسلام المُرعب وهشاشة الأوضاع في كردستان..
- الإسلام المرعب.. ديمقراطية بلا حرية!!
- وقفة تأمل.. تفضي لإعادة بناء.. من اجل تفعيل دور اليسار
- الإسلام المرعب في كردستان!!..
- سوريا .. الشعب الإرهابي وحكومة البعث الوديعة!
- ثالوث عفيفي رواية تحاكي العقل..
- نداء من الباحث نبيل فياض..
- مسار الدم المراق بين أرمينيا والعراق..
- ياسين ذكرى فراق من أجل لقاء في زمن الرعب والموت!..
- مهمة خاصة في زمن الحرب ..
- مجهول يشتم حكومة البعث في مقر للشيوعيين في الموصل!..
- حوالة أبو عبود..
- الرحيل المؤلم لعاشق الحرية..
- حوار مع المعقبينَ على الرسالةِ المفتوحةِ..
- شاهد على جريمة العصر سائق الجرافة الذي دفن مجموعة من المؤنفل ...
- لقاء مع الكاتب والنصير صباح كنجي
- رسالة مفتوحة إلى السكرتير العام للحزب الشيوعي العراقي..


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صباح كنجي - كريم أحمد في المسيرة من تاريخ لمذكرات ناقصة..