هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 14:45
المحور:
المجتمع المدني
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
تهنئة حارة بمناسبة قرب حلول عيد الميلاد وراس السنة الميلادية الجديدة
2012
تغتنم الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق ومؤازريها مناسبة قرب حلول الذكرى السنوية لميلاد السيد المسيح واحتفالات السنة الميلادية الجديدة 2012 لتحيي بحرارة مسيحيات ومسيحيي العراق كافة راجية لهم جميعاً الصحة والسلامة والعمر الطويل والحياة الهانئة في عراق لم ينعم حتى الآن بالأمن والسلام الذي نرجوه لكل العراقيات والعراقيين. كما نرجو ونعمل من أجل أن يسود الأمن والسلام في أرجاء العالم كله وأن تسود الأخوة والمحبة تأكيداً لقول السيد المسيح" :على الأرض السلام، وفي الناس المسرة" .
إننا إذ نتمنى أن تمر احتفالات عيد الميلاد والسنة الميلادية الجديدة بخير وسلام في كل أنحاء العراق بعيداً عن تكرار المآسي التي مرَّ بها المسيحيات والمسيحيون خلال السنوات الأخيرة وأن يعيشوا بأمن وسلام, نتمنى أيضاً أن تتوقف الهجرة المتزايدة للعائلات المسيحية من العراق كله, بما في ذلك إقليم كردستان العراق بعد الأحداث الحزينة والمأساوية التي وقعت في محافظة دهوك, إذ إن هذه الهجرة تعني تحقيق هدف القوى الشريرة من إرهابيي القاعدة والتنظيمات الدينية المتشددة المعادية ليس للدين المسيحي وأتباع الديانة المسيحية فحسب, بل وللدين الإسلامي وأتباع الديانة الإسلامية الاعتياديين أيضاً في إخلاء العراق من كل المسيحيات والمسيحيين, وهم بذلك يرتكبون جريمة بشعة بحق الشعب العراقي كله, خسارة هذا المكون الإنساني الرائع الذي شارك بحيوية فائقة ومسؤولية كبيرة في بناء حضارة العراق وما يزال يشارك في العمل على استعادة العراق لحياته الطبيعية وبناء مستقبله الحر والديمقراطي في ظل الأمن والاستقرار والسلام.
إن القتل في العراق أصبح اليوم, كما حصل يوم 22/12/2011, لا يميز بين أتباع الديانات والمذاهب الدينية, بل يشمل الشعب العراقي كله, يريد زعزعة الأمن والاستقرار وإلحاق الأذى بعملية التنمية وإشباع حاجات الناس اليومية والأساسية ومكافحة البطالة والفقر ونقص الخدمات...الخ. ومما يزيد في الأمر سوءاً هذه الصراعات المتفاقمة بين أطراف في العملية السياسية وما ينشأ عنها من صراع دموي وفرصة ذهبية لقوى الإرهاب من أجل قتل المزيد من البشر في بلاد الرافدين.
إننا نأمل ونعمل من أجل أن يحل الأمن والسلام والاطمئنان إلى نفوس بنات وأبناء الديانة المسيحية في العراق وإلى كل العراقيات والعراقيين. فتحية لهم جميعاً ونشد على أيديهم بهذه المناسبة المجيدة.
الأمانة العامة
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
#هيئة_الدفاع_عن_اتباع_الديانات_والمذاهب_في_العراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟