أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - العراق في خطر














المزيد.....

العراق في خطر


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 13:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا يحتاج المرء أن يتمتع ببصيرة وحاسة استشعار الخطر أن يقدر حجم الخطر المحدق بالعراق، لقد كشف الغطاء عن الضعف البنيوي للقيادات السياسية التي تتحكم بمصير الشعب العراقي.

دلالات انهيار القيادات السياسية الحالية:
1. لم تتجاوز القيادات السياسية والحزبية حالة المراهقة السياسية والقيادية بعد ثمان سنوات من توليهم إدارة والسلطة في العراق، بل هبطوا الى مرحلة الطفولة بعنادهم العقيم، كل يتكل على يد مولاه لدعمه في اللعبة السياسية.
2. جميع القيادات الحالية تلعب لعبة القط والفار في سباق لاستكشاف نقاط ضعف الآخر وفرض نقاط قوته على الآخر في منافسة سلبية لخداع الشارع العراقي.
3. الفساد الإداري والمالي يمس ويلوث أيادي واسر ومقربين من معظم من في السلطة في المركز والمحافظات.
4. ضعف القضاء وانتقائية القضايا التي تطرح على القضاء وهروب الفاسدين والمجرمين من العدالة بمباركة القيادات السياسية وقتل واغتيال كل من يحاول العمل بإخلاص.
5. الجهل والأمية تطغي على مفاصل كبيرة في الهياكل الإدارية والأمنية.
6. وجود مليشيات الأحزاب داخل القوات المسلحة النظامية وخارجها.
7. تداخل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية والأمنية ولا توجد خطوط فاصلة بينها.
8. كثرة المعلقين السياسيين والمتحدثين باسم الأحزاب يعكسون التعصب الفكري والمذهبي والعنصري لأحزابهم في القنوات التلفزيونية وبعضهم ينفث السموم دون وعي للنتائج.
9. تمويل ثقافة الجهل والتخلف لدعم القيادات الحزبية.
10. ثراء غير مشروع لقيادات السياسية والحزبية والمقربين منهم.

لو نأخذ النقاط أعلاه بالتفصيل مع ذكر الوقائع والأسماء سنحتاج الى مجلدات لا نستطيع تقدير عددها والى محاكم جنائية لمحاكمة المتهمين والمجرمين الذين يعدون بالمئات الآلاف من مرضى الفساد الإداري والجنائي ومن الذين أصابهم عدوى عند رؤيت الذين أصابهم المرض لا تؤثر فيهم سلطة القانون او واعز ديني او أخلاقي بل ان المجرم والفاسد يرتقي أعلى السلم وتكون له سطوة ووجاهة وقوة ويعتبر فساده وجريمته شهادات تؤهله أن يكون له قولا مسموعا ورأيا في إدارة العراق ونهب ثرواته او يهرب بملايينه ليعيش عيشة السلاطين من أموال مسروقة فان قصور وفيلات لندن العراقية الا شاهدا على ذلك, فأصبحت الشوارع في لندن تعرف بأسماء ساكنيها من العراقيين.

اما عن صراع قادة العراق فهو كصراع الفيلة فالخاسر الأكبر هو الشعب، فأقول للقادة العراقيين من منكم لم تتلوث أياديه بدم عراقي بشكل مباشر او بأمر منه فليحاكم الآخر.

أن مشكلة القادة العراق افتقارهم الى رؤيا استراتيجية وهم محدودي الثقافة، ليس القصد بالشهادات العالية الصحيحة والمزورة، ولكنهم لا يرون أبعد من الطاولة التي يجلسون عليها في مكاتبهم ويظنون أن كل العوامل مواتية لضرب منافسيهم دون إدراك بان العبيد (عامة الشعب) عندما يثورون سيؤكلونهم أحياء فهل نجى القذافي من الجرذان، بينما المٌنَظر الاستراتيجي تخترق رؤيته جدران الغرفة وحدود العراق لرسم صورة كاملة للتحديات ونتائج القرارات والأحكام غير آبه بخسارة صولته وصولجانه ولكن يخشى حكم التاريخ ويخشى الهروب الى جحر يأويه.

أن الأزمة الحالية بين العراقية وحزب الدعوة دليل على قصر النظر والأخراج السيئ فقد خسر حزب الدعوة الكثير ولن يكسب العراقية شئ ولن يزاح الهاشمي ولا المطلك من مواقعهما الا اذا استقالا لحفظ وحدة الشعب العراقي وذلك لأسباب التالية:
1. التوقيت السيئ جدا.
2. الإشهار (الإعلان المتلفز) السيئ مخالفا للقضاء.
3. الحملة السيئة لتجريم الهاشمي من قبل نواب حزب الدعوة ومستشاري رئيس الوزراء قبل أن يقول القضاء كلمته أدت الى نتائج عكسية وكشفت عن روح الحقد والانتقام لبعض المعلقين من حزب الدعوة.
4. تدخل الحكومة في القضاء.
5. خلق مخاوف لدى القوى الأخرى ومنهم متحالف مع حزب الدعوة. أن رئيس الوزراء اسند القرار القضائي الى ملفات تعود الى ثلاث سنوات، فأن حلفاء حزب الدعوة كالتيار الصدري سيخشون أن يكونوا الهدف التالي بتفعيل الأمر القضائي ضد سماحة الشيخ مقتدى الصدر وقد أعلنت عائلة عبد المجيد الخوئي أن موفق الربيعي طلب من عائلة الخوئي تفعيل القضاء ضد سماحة الشيخ مقتدى الصدر قبل الانتخابات الأخيرة، اي بمعنى آخر خلق حزب الدعوة أعداء اكثر من أصدقاء.

ما هو الحل؟
لا أمل في إصلاح القيادات الحالية لأن الثقة المفقودة بينهم البين وفقدوا ثقة الشارع العراقي, العراق يسير نحو الهاوية, ولكن الأمل في شباب العراق أن يحذو حذو شباب تونس ومصر وسوريا وتقلب الطاولة على الرؤوس وتفرض رأي وطلبات الشارع العراقي وهذب القضاء والجيش والقوات المسلحة من الفاسدين والأُميين والجهلة وطلاب المناصب وعملاء الدول الإقليمية والدولية وبفرض قانون انتخابات جديد بمنح الأصوات للأفراد وليست للأحزاب وان تكون حرية وحقوق المواطن العراقي مصانة والقانون فوق الجميع.





#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران تنبح ولا تعض
- اعزائي في الحوار المتمدن
- الى القائد الثائر عبدالله اوجلان
- هل كان لباس آدم وحواء في الجنة ريش الطيور
- اقتصاد السوق وسياسة الشعوب
- الجيش السوري الثائر ليس منشقا وإنما بطل الأبطال
- تناقضات السلطان اردوغان وزلزال -محافظة فان-
- هل ستنجح ثورة شباب سوريا
- يا شباب العالم انصروا شباب سوريا
- هل ستتحول الثورة السورية السلمية الى ثورة مسلحة
- من يستطع أن يصف لي النظام السوري الدموي
- كيف نوقف الاعتداءات الإيرانية
- أؤيد رحيل القوات الأمريكية
- الحركة التي تكش بشار الأسد
- ماذا يتوقع المجرم بشار الأسد وعصابته
- الزعامات الكاذبة الجبانة
- روسيا من صديقة الى عدوة الشعوب
- السودان وغباء القيادة السياسية في الخرطوم
- اليسار والعلمانية والليبرالية
- ماذا لو وجد بديل للنفط


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - العراق في خطر