أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالرزاق الانصاري العماري - رمتنـي بدائهــا وإنســلت














المزيد.....

رمتنـي بدائهــا وإنســلت


عبدالرزاق الانصاري العماري

الحوار المتمدن-العدد: 1061 - 2004 / 12 / 28 - 09:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


هناك قول شــائع يقول " أن العاهــرة هي أكثـر الناس حديثــا عن الشــرف " ، وتاريـخ الدولة العراقيــةالحديثــة مملــوء بالسياسين ( ألـلـَفـُو) الذيــن لاجـذور لهـم في العراق ، فأكثـروا من الحديــث عن العروبـــة والقومية العربية والاسلام والســنة والشــيعة، وكيف أخترعوا الوثيقـة التي لاتوجــد في أي بلــد أخــروالمســماة بشـهادة الجنســيةالعراقيــة والتــي ضـربوا بها عرض الحائـط عندمــا وجــدوا أنها لا تتمشــىمع أمراضهــم الطائفيـــة الحاقــدة، ولم يذكــر الفاضل القاضي زهير كاظم عبــود في مقالـه الرائـع مزقوا شــهادة الجنســية العراقية،أن هذه الشهادة تقســم الى 4أ( ثلاث ولادات متعاقبةفي العراق، أي حامل الشهادة ووالده وجـــده) و4ب( ولادتين في العراق). وكاتــب الســطور يعرف اشخاصاً يحمل أجدادهم هذه الشهادة منــذ صدور هذا القانون كونهــم أصحـاب أملاك وتجـار، ولكــن ســيف تهمـة الايرانية أختطفهـم من وطنهــم والقى بهم على حـدود أيـران، كـونهم لم يكونوا أعضـاء في الحزب البعثفاشي الصدامــي، بل محســوبين على جهات سياسية أسلامية أو شـيوعية.
وطوال عمر الدولةالعراقية عانا اغلبيـة العراقيين من تسـلط فئــة واحدة في مجتمــع متعــدد الاديان والقوميات وأستغلال مقدرات البلد لمصالحهم الضيقة.
ولقــد شــرح الاسـتاذ الفاضل عبـد الكريم الازري ( الــذي عاصـر تكوين الدولة العراقية واسـتوزر أكثـر من مرة) في كتابه الموســوم مشــكلة الحكـم في العــراق- تحليـل للعوامل الطائفيــة والعنصــرية قي تعطيــل الحكــم الديمقـراطي في العراق والحلول الضـروية للتغلـب عليها، والــذي أدْعُـوا كافة المهتمين بالشأن السياسي العراقي الى الاطـلاع عليــه للاستفادة من التجربة وكشــف ألألاعيب السياسية التي أستـُعمِلت قبل ثمانين عامــأ وكيـف تـُعــاد اليوم على المسـرح العراقي ( فبدلا من مجهــول الاصـل ســاطع الحصــري الــذي كان داعيــةَ َ الى القوميــة العثمانيــة والرافض للقــاء اعضــاء الجمعيات العربية التي تشكلت في الاسـتانة من قبل الدارسـين العرب هناك والذي أنقلب بقدرة قادر الى حامل لواء القوميةالعربية وناشـر فايروس الطائفيــة عنـد أسـتخدامه في العراق، نجــد أكثـر من جهـة في يومنـا هـذا تحمـل رايـة العروبه والدفاع عن الاقلية العربية السنية، والعروبة والتســنن منهم براء،ويقف على رأس هؤلاء الوهابيون التكفيريون الارهابيون وأجهـزةالجريمة البعثفاشية الصداميــة.
كتبـت الجاسـوسـة البريطانية التي لعبت دورا كبيرا في العراق، المسـز بيل في مذكراتها المنشـورة ( على أي حكومـة عراقية تراعي مصالح بريطانيا أن تأخـذ بنظــر الاعتبــار العناية والاهتمام بأبنــاء المدن- وذكرت أسماء ست مدن عراقية- لأنهم خَـدَم مخلصون لحكومة صاحبة الجلالة.) وهكــذا كــان، فأبنــاء بعض المدن السنية والذيــن نسوا العروبة والدين عندما عُرضت الســلطة عليهم حينها،هــم أجـداد وأبـاء وبعض سياسيٌ اليـوم في العـراق، الــذين أقامـوا الدنيــا ولم يقعــدوهــا بأســم محــاربة الاحتلال ، واغتيــال موظفي الدولة العراقية وقتل الابرياء نساءً واطفالاً بتهمــة العمالة للمحتــل.
سنرى حقيقــة أدعاءاتهم بعد ما نشــرته البي بي سي في صفحتها الألكتروبية على الانترنت يوم الاحــد 26/12/2004 وتحــت عنوان واشـنطن تقترح سـبلا لضمــان دور للســنة في العــراق(( ذكر تقرير نشر في صحيفة نيويورك تايمز أن الادارة الأمريكية تتحدث مع قادة عراقيين حــول ضمــان عدد محـدد مـن المناصــب العليــا في الحكومـة الجديدة للعـرب الســنة بغـض النظـر عـن نتيجـة الانتخابات المقبلــة.))(( ودار النقاش حول امكانية ضـم عــدد من الشـخصيات البارزه التي ستجتذب الأصـوات بين مرشـحي الســنة لشـغل مقاعـد البرلمــان الـذي سـتبلغ مقاعـده 275 مقعـد، وضـمان أماكـن لهـم حتى حتى وأن خســروا لصـالح مرشــحين غير ســنة.))(( ونقلت الصحيفة عن مسـؤول بالادارة الامريكية القـول " أن هناك مرونـة في طريقـة التعامل مع هــذه المشــكلة" . وأضـاف المســؤول الامريكي"هناك عـزم بالتدخــل في النتائــج النهائيـة للأنتخابات، ليـس بتغييــر الأرقام، ولكن ربما ضمان أن عـددا ما من المقاعــد ســيخصص للمناطــق الســنية حتى وأن لم يحصــل مرشـحيهم على نســبة كافيـة من الاصــوات" .
وذكرت الصحيفة أن فكــرة تغييــر نتائـج الانتخابات بأي شــكل قضيــة حسـاسـة جـداً، ودللــت على ذلك بأن مســؤولي الإدارة الأمريكية الذين تحدثوا عنهـا طلبــوا عــدم الكشــف عن هويتهــم.)).

أن تجربــة بعض البرلمانات في المنطقــة، لاتقوم على ســلب مقاعــد الفائزين لصـالح طائفة لاتستطيع الوصول بالسبل الديمقراطيــة الى البرلمان، بــل بأضـافــة مقاعــد تمثــل كافــة الطوائف الدينية بكافــة الوانها وبأعداد تتناسب وحجمهــا. حتى لوفاز بعض أبنــاء الطائفة ودخلوا البرلمان. أي أن المؤسسة الدينية الممثلة لكل طائفة هي المسؤولة عن أرسال ممثلي الطائفة الى البرلمان لطـرح هموم ومطالب طوائفهـم .
وفـي الحالة العراقيـة يكــون من الامـور الجيــدة التي ندعــوا الى مناقشـتها وتطويرها ، أن لم يكـن في هـذه الدروة فللدورات القادمــة ، أن تـُخـَصـَص- على سبيل المثال فقط- مقاعد لرجاال دين مسيحيين وحســب كنائسهم ،كممثلين للكلدان والاشوريين والسريان والارمن..الخ، وكذلك ممثلين عن الايزيديين والشبك والمندائيين واليهـــود وغيرهــم .
نحــن لاندعوا الى قيام دولة دينية، بل أيجـاد من يتحدث بأســم الطوائف التـي أضْطـُهِـِدَت وسـُلـِبَـت حقوقهـأ لحقبة طويلة من الزمــن، لحيــن تطــور العمليــة الديمقراطيــة الوليــدة في العراق وصــولا الـى دولــة القانــون والعدالــة ، وعندهــا تنتفـي الحاجــة الى مثل هؤلاء الممثلين. والــى ذلــك الحيـــن يحتــاج المواطــن العراقي الكثير ليســترد أدميتــه وحقوقه المستلبة.
وإنَ غـَــداً لـِنـْاظِــرِه قــَرِيــــــب.



#عبدالرزاق_الانصاري_العماري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاقل لايلدغ من جحر مرتين ايها السيد وزير الدفاع


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالرزاق الانصاري العماري - رمتنـي بدائهــا وإنســلت