أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عماد عامل - السيد امال الحسين..الى الامام تاركا خلفه واقعا !!!















المزيد.....

السيد امال الحسين..الى الامام تاركا خلفه واقعا !!!


عماد عامل

الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 12:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


في مقال منشور في هذا الموقع، مقال للسيد امال الحسين تحت عنوان (( الحركة الماركسية اللينينية المغربية في مواجهة تحالف الإشتراكية الشوفينية الظلامية الرجعية ))، كلام قابل للنقاش واعادة النظر فيه، بل يجب اعادة النظر فيه تماما، قبل الطوفان اذا اراد هذا الفكر الذي به السيد امال الحسين يفكر، ان يتجدد.
وليسمح لي السيد بمناقشة افكاره، على الرغم من ان مقاله يمكن تلخيصه بسهولة شديدة الى محورين اساسيين في تفكيره هذه التحركات المغربية، حتى ان السيد في (( ـ فرض الحظر على "جماعة العدل و الإحسان" في الوقت الذي يتم فيه دعمها سريا لتهييئها للمرحلة المقبلة )) يلجا الى التفسير الغيبي، الم نقل التخمين وعني لا اشك في هذا او اقبله، ففي كلتا الحالتين لايعير من الامر شيئا. كنت اقول ان السيد الحسين يتمحور حول قطبين في مقالته هذه، قطب هو من الخارج ياتي، وان بحث باحث فيه علم منه الامبريالية وفي افضل الاحوال الامريكية، واخر داخلي هو الوهابية، لها فعل سحري، الا واحد هو تطوير هذه المجتمعات!، هذه البنى الاجتماعية الكولونيالية، بحيث انها تنصب الخميني عندما تشاء، تنظم القاعدة ايضا، تلعب من المحيط الى الخليج الهندي، لك حماس، حزب الله، حزب طالبان، حزب النور، حزب الاخوان...الخ القائمة.
والاتي من خارج ايضا له فعله، امبريالي اذ بالنسبة للسيد الحسين مفهومة، فمن يقرا مقاله لا يعلم عن الامبريالية سوى انها تملك لمن يغزى، لكن لا اعتقد ان السيد الحسين سيقبل بهذا الاختزال، ولكني اساله، ما الامبريالية الامريكية هذه التي يتحدت عليها السيد الحسين، اهي امبريالية كتلك الموصوفة عند لينين وكفانا الله شر القتال؟!، يستغرب القارئ وتزيد حيرته وحيرتي وحيرة السيد الحسين عندما يكتب: من أجل ضمان إستمرارية المشروع الرجعي العربي الوهابي بالمغرب، فيحدده في نقاطه الخمس ! لكن سندهش جميعا عندما نجد ان الطرقيات الصوفية المختلفة، الماجنة فعلا، تدخل في مشروع الرجعية العربية (( واين الاسلامية؟ يبدو ان الظرف حساس جدا ومن الافضل ترك الاسلام في الظرفية الراهنة مبنيا للمجهول، وهنا اقول مكمن الخطر فيما ساكتب بعدا في سياق هذا المقال ))الوهابية، فيعفي السيد نفسه، والقارئ عناء البحث الذي لا تحمل هذه الاجابة وهذا المشروع الذي هو نعم في تسطح الظاهر يبدو ان السعودية تفعل دورها لتثبيت مذهبها فيسيطر في البنية الايديولوجية المغربية، لكن هذا لحد الساعة غير متوفر. بل الاخطر ان نغض الطرف عن الالية التي تمكن بها التحالف الطبقي المسيطر، الم اقل ان البنية الاجتماعية الكولونيالية المغربية تظهر ميكانيكيا مغيبة لاي تموقع اجتماعي نقيض للبنية الفوقية، فالتحالف الطبقي المسيطر، والمهيمن فيه الطبقة الاسرية المالكة.
نجد ان السيد الحسين يغض الطرف وما ينبغي له، لان الذي يحاول الانتقاص منه كان سببا في تكسير الحدة المظلومية للطبقات الكادحة المغربية، والاستغلال للايديولوجية الدينية الاسلامية في الصراع، وما جرى في اكشاك حركة 20 فبراير، حيث ان هذه الحركة عبرت بجهد واخلاص عن مطامح البرجوازية الكولونيالية. التي يسميها السيد الحسين احيانا بالاقطاعية واخرى بالكمبرادور ولا نود الدخول مع السيد في ازمة من ازماتنا، هي ازمة المصطلحات، اذ اهم من المصطلح مضمونه، وان كانت احدى المعلمات وعن حق تقول بوجوب احترام المصطلحات فلها كرامة، كنت اقول ان هذه الحركة في خروجها لم تستقطب سوى ثلاثة الاف في تظاهراتها، عندما نتحدث عن الاستقطاب نكون في قولنا اشبه بديمتريو، فلنقل ان الحركة ورغم وقوف اليسار المتاسلم ورائها، او فيها، عبرت عن مطامح النقيض البرجوازي للطبقة الاسرية الحاكمة، فكانت محكومة بايديولوجية هذه السيطرة في حقلها الايديولوجي بالذات، من حيث شعاراتها، بل الانكى في مشهد غريب. لعله يتكرر ففيه رسائل تحضيرية للامم والملوك والرسل، السلاسل التي اقامها المحتجون امام البنوك، الم تكن هذه مصيبة فبما سيفسر السيد الحسين هذا الفعل الكاريكاتوري ؟!
لكن الاهم من هذا كله، ما يتنساه الماركسيولوجيين المغاربة، لعمري ان هذا التيار الذي قاد الصراع في كل هذه السنين عاجز عن الفوت من الظاهر الى الباطن يستخرج معرفة هي في النهاية استراتيجية، الم نقل ليست سوى البدء في تحديد الاستراتيجية التي من خلالها يقاد الصراع، واحد اهم العوامل، هذا الذي ينعته السيد الحسين بالمشروع ... فيكتفي من موضوعه بادانته !، لكننا نعلم ويعلم السيد الحسين، ان وزير الاوقاف الحالي (( 22/12/2011!!! )) احمد التوفيق في خطابه الافتتاحي للدروس الحسنية الرمضانية قام بفعل لا تقبله الوهابية، الوهابية التي يقصدها السيد الحسين، اقول بنقره للخليفة الاسلامي الثالث الذي مات مقتولا عثمان بن عفان. لعلنا نعي، اذ لا وجب، ان الوهابية في ارضها السعودية متنوعة، بينما اكتب هذه السطور تعرضني رابط يخبرني، ورايت من المستحب تسجيله، ان الوليد ابن طلال برفقة بيل غيتس يقومون بانشاء فندق اخر حلاوة في مدينة الشذوذ والعفونة المرابطية قديما، مراكش حديثا. فهل الوليد لدى السيد الحسين من قبيلة الوهابية وفاعل في مشروعها، قد يكون، لكن ما صلة القرابة بين هذا وبيل غيتس ؟ (( لا نود اتهام احد بالفاحشة، فلكل ملكاه يسجلان ماحسابه )). واتفق على اعتراض اي كان، بان التحليل لا يشد عضده بالرجال، اذ اعرف الحق، بلغتنا فلغة علي قديمة وان نادى المجدد باعلى صوته ان كلام العرب صالح لكل زمان ومكان، اقول وجب معرفة الاسس المادية التاريخية كما يقول السيد الحسين، ولعل كتابات استاذنا سمير امين، وجورج قرم، تؤكد لنا من خلال الدراسات المستجدة ان لدينا تكثيف للممارسة العقارية وان اقتصادنا في جله مبني على العقار من ناحية، والتبعية الصناعية للامبريالية من ناحية هي العلاقة التي تلح علينا النظرية التي بها يمكننا استرشاد الممارسة السياسية لواقعنا الاجتماعي الكولونيالي، وليس (( توحيد الماركسيين اللينينيين المغاربة في منظمة ثورية موحدة لجميع الثوريين المحترفين ))، جميلة هذه اللفظة محترفين، يبدو ان الماركسيين اللينيين عند السيد الحسين يقدفون الى البحر الهواة، والفئات العمرية الصغيرة ! كلام من الافضل تجاوزه، من الافضل ثم من الافضل تجاوز هذا التعبير في الجملتين الاخيرتين لانهما فعلا لا يتسقان مع المنطق الذي ينطلق منه السيد الحسين.
لنركز كلامنا اذ، بعد الذي قيل، بعجالة لنبين ما ناخذه على كلام السيد الحسين، فنتاكد ان ازمتنا الاجتماعية، والنتائج التي افرزتها التحركات في البني الكولونيالية العربية تجعلنا امام وضع لا يقبل الى الامام بدون مراجعة تفتح للممارسة السياسية من جديد واقعا من الامكان في تناقضات التاريخ المتضاربة، فتكون الممارسة السياسية شاملة كل المستويات الاجتماعية، اي البنية الكلية، في علاقتها التبعية للامبريالية، فالامبريالية اذا تم تجميدها انها اعلى مراحل الامبريالية، دون فهم علمي تاريخي يتطور داخليا وتطور نمط الانتاج الراسمالي كانت تفسيراتنا لاغية كل تاريخ بل عدمية في عدمه، نشكر الرفيق لينين على كتابه، وفقراته. اذ واجب علينا انتاج علمية المفهوم باخضاعه لمزيد من التدقيق والتحليل، اذ به نتملك قانونا اجتماعيا مهما، في الصراع الايديولوجي المحتدم، والذي ابلغنا نوم الماركسيين والسبب فظيع جدا، بداية بتمجيد النصوص والقرابين، الاتية من الكونية الماركسية اللينينية، في غفلة عن واقعنا وانتاج معرفة به، قبل تقديم خلاصات جاهزة تكون بمثابة المفسر اذ بها لمفسر تحتاج، فيصدق عليها الماثور بالماء بعد الجهد فسر.
والوهابية كل ما تتطرق له المقالة، علينا فهمه في نظام بنائه الايديولوجي الاسلامي، وعلينا وعي اشكال الهروب الى الامام منه لم يعد ينفع، بل يجب اعادة النظر فيه بعين الجد، لان الواقع الامبريالي في تبعيتنا له تغير منذ سقوط الاتحاد السوفياتي، فعلى الاسس المادية التاريخية ان تعيد قرائة اسسها واعطاء اجوبة مادية تاريخية لاشكال الدين، الذي يعلم ان السيد الحسين جيدا اثره بحيث استخدامه من طرف البرجوازية الكولونيالية المغربية في دفاعها المتكرر في هذا الزمان البنيوي ضد اي هجوم من جموع الكادحين، فلم يعد ولم يكن يوما، هذا الذي يقوله السيد الحسين معرفة منتجة بالدين، هي معرفة علمية تقف على كشف زيف مدعيه والمرتزقين به، والتاسيس لفعل ثقافي، هو سياسة فيها اي الثقافة، اذ يقود لفعل ثوري، ولا ننسي جدليته، فقد يقود فعل ثوري الى سياسة في الثقافة، لكننا نعلم ما يجري في المغرب، اذ النتائج الاخيرة تبرز ان امامنا الكثير فعله، ولا يجب الاكتفاء برد كل التلاوين الدينية، الي كلمة استسهالية بسيطة (( الوهابية ))، بل وجب مسح شامل لتراثنا، تعود لتطفو مشكلة (( التراث )) اولم يقل كانط ان الافكار التي تعتقد انك انتهيت معها تعود للظهور!، ثم في فهم نمط الانتاج الكولونيالي وتميزه في البنية الاجتماعية الراهنة المغربية ليس بهذا الوضوح الجلي الذي يرسم ملامحه المقال، بل عصي على الفهم في هذا الوضوح، اذ يكفي ان نشير الي التفويت الذي يجري للاراضي للبرجوازية الكولونيالية وحليفها الامبريالي ، بل سيدها، فهي عبد، لنتاكد اننا امام هذا الالحاح النظري ايضا، ثم على المستوى السياسي، فاذا انتظر المحترفين من الثوريين، فربما تجد السيد فؤاد النمري، حسين دكروب، دون ان ننسى تشافيز لتكوين الطليعة الثورية التي من مهامها ايصال الحزب الشيوعي لقيادة البروليتاريا!
من الافضل ايضا مراجعة هذه القناعة عند السيد الحسين وكل من ذهب الى الامام وحده تاركا الواقع خلفه متخلفا في هذا المغرب، ويجلس هادئا متفكرا، فتكون اسسه المادية التاريخية اسسا فعلا وليست رميا للكلام في رصيف المقال بدون تفسير اي شئ او تقديم اي شئ، بل في مناقب معينة نري العزوف والاضراب عن التفكير، بل الخوض في مباحث هي وعرة وتحتاج من يدخل فيها، اذ من الافضل ان نترك كل خوف اذ حصونه ليست منيعة.
الماركسيين اللينيين عليهم اخذ اشكالية الدين في التحليل المادي التاريخي ماخذ الجد والنظر فيها بعين الجد، ليس قدحا او مشيخة، او صراع ايمان والحاد، فهذا ماكان منطقا للماركسية، بل منطق من تاولها وهو في موقع الغيبية والاسطورة، بل من منطق ان اشكاليتنا هي ان جاز بعد التعبير، الانتقال من نمط الانتاج الراسمالي الى نمط انتاج تكون فيه حلولا لتناقضات هذا النمط، على الاقل في الاقتصاد، التعليم، والصحة..ولا مجال للحزب الشيوعي المحترف قائد الدولة الى الخلاص، هذه ايمانيات عقيمة، بل انها العين المثالية في عين مادية !

...وما الصراع في عقله كان في اللغة، لغة المثال ضد لغة المادة !



#عماد_عامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق المسدود ليعقوب ابراهامي الى سلامة كيلة


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عماد عامل - السيد امال الحسين..الى الامام تاركا خلفه واقعا !!!