هتك عرض القذافي و هتك عرض المرأة المصرية ...

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 08:25
المحور: المجتمع المدني
    

يدافع كل من قام بدور المتحدث الرسمي أو المحلل السياسي لهتك عرض المرأة المصرية بفعل خير أجناد الأرض يدافع عن المجلس العسكري بإلقاء التهمة علي اليد الخارجية او علي الضحية ذاتها وكأن المرأة هي التي طالبت ضباط الجيش بكشف عن عذريتها أو كأن المرأة التي سحلوها هي التي طالبت خير أجناد الأرض بسحلها وتعريتها ولست بصدد مهاجمة قادة خير أجناد الأرض لأن الكتاب و الكتابات الفاضحة تخاذل وخيانة الأمانة الوطنية بحماية الثورة قد أوفت ..وبعد أن تساقطت آخر وريقة توت عن عورتهم وألقابهم المخادعة يوم قاموا بتعرية وسحل إمرأة مستسلمة بل راكضة تترجي أن يصونوا عرضها وللأسف تعمدوا ان ينتهكوا عرضها وسحلها ليهتكوا من خلالها عرض خير أجناد الأرض ... كل من قام بالتنظير للدفاع عن خير أجناد الأرض لم يذكر حقيقة واحدة في أسباب المهزلة الأخلاقية والإنسانية ولم يتناول الموضوع بجدية وتصميم علي التغيير والإنطلاق نحو آفاق مشرقة تعيد لمصر والمصريون كرامتهم وتاريخهم الحضاري بل كل من تناول موضوع الإنتهاكات الدامية بحق الثوار والمرأة المصرية بالذات تعمد إهانة وإغتصاب المرأة المصرية مرة أخري فمن قائل لماذا خرجت ومن قائل أنها دون ملابس داخلية و آخر ينكر عليها إنتمائها لجماعة مسلمة بعينها هذا بخلاف السلفية المصرية وقطب منها إتخذ من مأساة هتك عرض المرأة مادة للسخرية ممن دافع عن حق المرأة المسلمة أيا إن كانت هيئتها أو ملابسها أو تواجدها وكل من تناول أمر المأساة لم يشرح لنا السبب الحقيقي لتردي الأخلاق المصرية خاصة الإلتزام العسكري تجاه الوطن ممثلا في الدفاع عن كل مواطن أو مواطنة في المواقف الحرجة مثلما كان موقف تلك الفتاة وأيا إن كانت مقاصد تلك الفتاة فهي لم تحمل سلاحا ولا حتي حجرا وبدلا من حمايتها قاموا في منتهي الإجرام وبقلب مشبع كراهية وإنتقام قامت مجاميع من العسكر بدهسها بأرجلهم وضربها بهرواتهم وكأنهم يتعاملون مع مخلوق بحق ناقص وليس في مستوي كمالهم فقد تعلموا وحفظوا أن المرأة ناقصة وتتساوي والحمار والكلب ولذا يا سادة لا تبعدوا عن الأسباب الحقيقية انها الثقافة البائسة التي تعلمها القائد قبل الجندي الذي يبفذ تعليمات قواده وليس قيادته فالقوٌاد يكسب دون أن يبذل مجهود وليست له رسالة إنسانية بل رسالته هتك أعراض المجتمعات أما القائد شيء مختلف تماما عن فكر مجلس العسكر الحاكم اليوم كونوا علي مستوي الحدث ومن يخطئ عليه أن يدفع الثمن كخطوة أولي وأما الخطوات التالية هي في التوجيه المعنوي عليكم بتدريس العسكر برنامج وطني مصري خالص ومدني ودعكم من العنصرية وإحتقار المرأة يكفي ما تعانيه المرأة المصرية من الغزو البدوي الهمجي ويكفيها ما ستعانيه لحمل رسالة التنوير أمام جحافل من المغيبيين ...تعلموا من حادثة رئيس ليبيا السابق معمر القذافي ولربما يصل الأمر في ثورة مصر أن يقبض علي أحدكم بطريق جندي من هؤلاء المغيبون وعندها مصيركم لن يختلف عن مصير القذافي .......؟؟؟ انها ثقافة الصحراء لذا حافظوا علي حماية عرض مصر من أن يهتكها أحد تحت أمرتكم وإلا ربما الدور يصيبكم يوم تسقط أقنعتكم وتظهر حقائق أكاذيبكم

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات