أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تمام كحيل - إرادة الشباب.. بين الإقصاء السياسي والعالم الافتراضي














المزيد.....

إرادة الشباب.. بين الإقصاء السياسي والعالم الافتراضي


تمام كحيل

الحوار المتمدن-العدد: 3584 - 2011 / 12 / 22 - 21:50
المحور: حقوق الانسان
    


يمتاز حقل الاتصال بأنهُ يساهم في خلق بيئة اجتماعية جديدة، ينمي طموحات الأفراد والجماعات، أي إنهُ يمثل إحدى الديناميات الاجتماعية التي تدفع إلى إحداث التغيير، مع أنهُ لا يمثل العمل الجماعي الوحيد للمجتمع بأنساقهِ المختلفة مثل السياسة والاقتصاد، إلا أنهُ أصبحَ يلعب دوراً رئيسياً في إحداث التغيير حتى داخل هذه الأنساق التي تعتمد عليه وسيلة لتبادل الآراء والمعلومات.

تبدو الأنماط الاتصالية المتمثلة بوسائل الإعلام المعروفة: الصحافة الإذاعة المسموعة والمرئية، مكاتب البريد، الهاتف، وسائل بدائية متخلفة بالمقارنة مع التحولات الإعلامية المتمثلة بالإنترنت الذي هيمن على مصادر المعلومات في العالم، إذ جمعَ الوسائط الإعلامية السابقة في قناة واحدة جديدة، يستطيع المستخدم من خلالها أن يقرأ ويسمع ويتفاعل ويبحر(افتراضياً) من بلد إلى آخر، ومن مكتبة إلى أخرى، ومن سوق إلى آخر، ومن شبكة إلى أخرى....إلخ... دون مبارحة كرسي منزلهِ.
وفي ظل الربيع العربي المتمثل بالحراك الشبابي الذي اتسمَ بتدفق جيل الشباب إلى العالم الافتراضي الذي فوجئت به جميع القوى المشككة بإرادة التغيير، وكذلك الباحثون والمحللون الذين وقفوا أمام هذا الوهج بتساؤل: ألمْ نكنْ نرى في الشباب جيلاً يمتلك الوهج العاطفي، لكنهُ يفتقد الحكمة والرؤية العقلانية التي نمتلكها، ونفتقد نحن هذا الوهج؟ وظلَ الأمر على هذا النحو لمدى عقود انصرمت، إلى أنْ ظهر الجيل الذي أعلن أن التاريخ مفتوح، وأن ليسَ هنالك مطلقات إلى الأبد، وحتى الثوابت المطلقة قائمة على تغيير نفسها بضوابطها.
يجد أغلبية الشباب العرب أنفسهم اليوم أقرب إلى التضامن مع بعضهم في العالم الافتراضي، لما وجدوه من استباحة الكرامة والتهميش والإقصاء السياسي والفكري.
وهنا تكمن حالة المفارقة بين الجيل القديم الذي يمتلك الحنكة الثقافية والسياسية المتمثلة بالأيديولوجية التي ينتمي إليها، وبينَ تعاظم إرادة الشباب في تحقق تحوُّل باتجاه (جديد ما). بنشاطهم المتمثل بالتواصل مع العالم الخارجي والتفاعل معهُ، عن طريق تدفق المعلومات غير الممنهج، الذي يمكن أن يؤدي إلى اختراق عقل الشاب تحتَ مسمى التدفق الحر للمعلومات، وهو الركيزة الأولى في المنظومة الفكرية للدفاع عن الغزو الإعلامي، فالتدفق الحر يعني عدم وضع قيود من طرف واحد هو الإمبريالية، نحو طرف ثان هو العالم الثالث، دون الاكتراث بواقع هذا البلد أو ذاك، وهذه القومية أو تلك.
مما حدا بالباحثين أن يطلقوا كلمة ثورة على عالم الإنترنت، لأنها غيرت جذرياً البنى التقليدية حيث قللت من أهمية المركز والمكان بعد تراجع أهمية المسافات الفاصلة بين المركز والأطراف. فيستطيع كل طرف مهما كان نائياً وبعيداً أن يكون مركزاً بالتحول إلى الافتراضية. كما تجاوز الإنترنت حواجز الزمن والتعددية اللغوية والأنماط الفكرية، وأصبحت مقولة الباحث الكندي مارشال ماكلوهان، التي أطلقها في بداية ستينيات القرن الماضي بأن العالم قرية صغيرة، أقرب إلى الحقيقة مع الإنترنت.



#تمام_كحيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الجزائر تؤكد ضرورة تفعيل القرار 2730 لحماية المدنيين وعمال ا ...
- منظمات دولية في موقف محرج بعد كشف الأمن الليبي تورطها في قضا ...
- مجلس حقوق الإنسان يدين استئناف إسرائيل الحرب ويطالبها بمنع و ...
- طبيب شرعي: الاحتلال أعدم عمال إغاثة فلسطينيين ميدانيا
- ميانمار تعلن وقف إطلاق النار لتسهيل جهود الإغاثة من الزلزال ...
- ليبيا ـ تعليق عمل منظمات إنسانية بدعوى ممارسة أنشطة -عدائية- ...
- مجلس حقوق الإنسان الأممي يصادق على قرار حول تحقيق المحاسبة و ...
- الأونروا تدين استهداف عيادتها بجباليا: كانت تضم 160 عائلة فل ...
- نتنياهو يزور المجر غدا في تحد لمذكرة اعتقال الجنائية الدولية ...
- العفو الدولية: مذابح الساحل السوري جرائم حرب إرتكبتها مليشيا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تمام كحيل - إرادة الشباب.. بين الإقصاء السياسي والعالم الافتراضي