أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - حميد خنجي - حول إشكالية -الربيع العربي- ... إجابات موجزة متداخلة لأسئلة الحوار المتمدن














المزيد.....

حول إشكالية -الربيع العربي- ... إجابات موجزة متداخلة لأسئلة الحوار المتمدن


حميد خنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3587 - 2011 / 12 / 25 - 18:38
المحور: ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011
    


لم تكن مشاركة التنظيمات اليسارية العربية ضعيفة لوحدها فحسب، في حركة البركان العربيّ الفجائيّ العفويّ المعاصر-الحالي وغير المسبوق- بل ان الضعف والهوان ذاته كان سمة القوى الحداثية والعصرية من قومية ووطنية وليبرالية! ولعل اسباب ذلك عديدة ومتناقضة - موضوعية وذاتية- منها ما جاء في سؤالكم الثاني من ان الاستبداد العربي المزمن المتمثل في انظمة عربية تسلطية لم تترك فسحة وفرصة امام تلك القوى للحراك الحداثي الحرّ - سياسيا تنظيميا وفكريا- في حين تُرك العنان للقوي التقليدية المحافظة-الاسلاموية- لملء الفراغ، الامر الذي تجسد في ان تحصد القوي تلك بالذات الثمرات الاولى (فوزها البيّن في الانتخابات) لنضال المنتفضين في ساحة ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي. وتجني ثمار ما زرعته الانظمة المستبدة لعدة عقود! على ان المسألة ومآل الامور هي اكثر تعقيدا من هذه اللوحة المبسطة المطروحة، في رأينا اعلاه، التى لا تعدو ان تكون اكثر من متلازمة بديهية، بسبب تدني الوعي الاجتماعي -الطبقي خاصة- في قاع المجتمعات العربية وتفشي الغيبيات، بل حتى التصورات الخرافية- ماقبل الدينية- ليس في اذهان العوام من بسطاء القوم فحسب ولكن ايضا لدى قطاعات واسعة من الاخصائيين والمتعلمين، في وقتٍ تملك قوى تيار الاسلام السياسي النفوذ المالي والهيمنة المعنوية- الروحية- المتواصلة مع الناس من خلال دور العبادة وجمعياتها الخيرية، المنتشرة كالفطر. بجانب عدم شرذمة شيَعها واتباعها، كما هو حال القوى الحداثية (اليساريين واليمينيين- الليبراليين)، المتسمة بالفرقة والهوان والنخبوية



اما دور قوى المجتمع المدني- المعدومة اصلا او الكليلة في افضل الحالات- لم تكن افضل حالا من القوى السياسية، عدا الحالة التونسية الحمّالة لحركة نقابية ونسوية نشطة.. ومن هنا يجب ان ندرك ريادة الشرارة التونسية في اشعال لهيب ثورة عربية معاصرة عارمة متوالية، لم نرَ لها مثيل من قبل في مجمل مسيرة التاريخ العربي القديم والحديث!



من المهم الآن فهم هذه الظاهرة "المعجزة": استيقاظ المارد العربي من سباته التاريخي العميق! ... ولماذا الآن؟! ... وكيفية التعامل الامثل مع الحدث العظيم لاستثماره في وأد الاستبداد ونزع مخالبه- الظاهرة والمبطنة- المركونة على القوى الطفيلية والرجعية في الداخل (قوى الثورة المضادة) والمتآمرين الاقليميين (الرجعية العربية) والغربيين. بالاضافة الى مواصلة النضال الدؤوب، الذي لاهوادة فيه، لتشييد مجتمع مدني معاصر مؤسساتي-تعددي وتداولي- من خلال الدور التاريخي الملقاة اليوم على أكتاف قوى التقدم والعصرنة العربية، في ضرورة العمل المشترك والانسجام العملي والمرحلي فيما بينها، بالرغم من الخلافات الايدلوجية المتعلقة بالمرحلة المستقبلية. بجانب الاهمية في ادراكها-علميا- مهام المرحلة التاريخية الحالية ومتطلباتها في طرح برامج واقعية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. والابتعاد عن "الشعاراتية" القاتلة غير المنسجمة مع الواقع الموضوعي لدنيا العرب، من ناحية التركيبة الطبقية والوعي الاجتماعي وتوازن القوى..الخ. والنأي عن السياسات الانعزالية المتأتية من القوى غير العقلانية، الجانحة نحو التطرف اليساري الانغلاقي او التبعية اليمينية الهلامية



اما حول الاسئلة المتعلقة بموضوعيّ الشباب و"القيادات الشابة"!؟ ودور المراة وحقوقها.. فأعتقد أن لهذه الاخيرة دورا كبيرا ومحوريا في توصيل الثورات الى مبتغاها المأمول. بجانب ان قضية المرأة الاساس (المساواة الجنوسية التامة) هي بمثابة الفيصل في دكّ المنهاج الرجعي للسلفية "الاسلاموية" وبطلان ادعاءاتهم من انهم مع حق المراة! وفي هذا السياق لابد أن تكون المقارعة العلمية والتعامل المُركّب سمة التكتيك السليم مع حركة الاسلام السياسي، المركونة هي ايضا على حركة التاريخ الموضوعية، الأمر الذي تكون فيه "الانتليجنسيا" الاسلامية مجبرة على قبول امور لاتوجد في حسبانها الآن! وقد تتمخض اجتهاداتها لتصل الى بروز تيار قريب من "الاسلام التنويري" ومريديها العظام في مستهل القرن العشرين أمثال الفقيه "حسين عبد الزراق" وغيره .. وربما سينقسم الاسلاميون ايضا بين اسلاميّ يمينيّ متزمّت واسلاميّ يساريّ منفتح! من يدري ما سيكون في دولاب الزمان؟!



كما ان دور الشباب في الحراك الجماهيري واضح لاتخطئه العين، ولابد ان تفسح التنظيمات التقدمية المجال لتأهيل الشباب للصفوف القيادية.. فعلى حد تعبير" لينين" ان من ملك الشباب ملك العالم! غير ان "لينين" نفسه يفيدنا انه لاتوجد مشكلة الاجيال (المفتعلة) في خضم العمل الثوري، الذي يتطلب – دياليكتيكيا- انسجام الاثنين معا، دون فصل تعسفيّ: خبرة المخضرمين ( حتى الكهول) وحماسة الشباب!



حول السؤال عن ضرورة الاستخدام الامثل والانجع لأدوات التواصل الاجتماعي في العالم الافتراضي من قِبَل السياسيين والحراكيين؟! قالحقيقة اني ضعيفٌ وغير فعّال في الاستخدامات العديدة المتوفرة في أدوات التواصل المذكورة، ولهذا السبب لايمكني ان افتي في شئ لا اعرفه تمام المعرفة!



وأخيرا أهنئ الزملاء الكتاب.. والرفاق والاخوة الاعزاء في الطاقم الاداري لموقعنا الاثير : "الحوار المتمدن"، في عيده العاشر.. متمنيا لهم دوام النجاح والتقدم المضطرد في نضالهم الاعلامي والفكري المتميز، كون الموقع : يساريّ الهوى وتقدميّ النزعة، الامر الذي لايكون دائما من السهولة بمكان في ان يفلح كل عنصر في الطاقم المذكور من النأي عن مشاعره الشخصية في هذه المسالة ان تلك او تجاه هذا الكاتب او ذاك! نعم على الصعيد المهني – نظريا- نسعي نحو الكمال ولكن –عمليا- قد ننقاد للنفْس الأمّارة بالسوء! ... ودمتم جميعا للنضال المشترك من أجل غدٍ انسانيّ أفضل



#حميد_خنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقدمةٌ حولَ إشكاليةِ حركةِ الواقعِ المعاصر‮..
- شُعلةُ أُكتوبَر السّرمَدِيّة
- مفاجأةٌ يتيمةٌ ورمزيةٌ تسجّلها المرأةُ في البحرين في إنتخابا ...
- تحيةً وتقديراً.. للحوارِ المتمدن، لنيلهِ جائزة ابن رشد - من ...
- شئٌ عن الرياضة الذهنية (الشطرنج) ...2
- شئٌ عن الرياضة الذهنية (الشطرنج) ...1
- مطارحاتٌ فكريةٌ -3- ... شيءٌ عن الماضي السّديم والحاضر الملت ...
- مطارحاتٌ فكريةٌ .. 2 .. في انتظار البديل الأردأ .. !
- مُطارَحاتُ فِكْريّة ... ( 1 )
- مرثيةٌ للخلاسيِّ الذي جمعَ أجزاءَ الإنتماءاتِ المتشظّية 2 - ...
- مرثيةٌ للخلاسيِّ الذي جمعَ أجزاءَ الإنتماءاتِ المتشظّية 1 – ...
- حول وحدة التيار الديمقراطي..ونحو تدشين..-الخط الثالث-
- الجذوة
- ايران..على أعتاب تغيير قادم
- ايران..غدا يوم آخر
- المشهد اللبناني الانتخابي.. والاحتمالات الأربعة
- احزان اليمن السعيد
- أربع كويتيات يدخلن التاريخ
- رائد الديمقراطية الخليجية في مفترق الطرق
- التقدمي يتهيأ لعقد مؤتمره الخامس


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - حميد خنجي - حول إشكالية -الربيع العربي- ... إجابات موجزة متداخلة لأسئلة الحوار المتمدن