أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى غطاس - العار.... وإااااااااااسلاماه














المزيد.....


العار.... وإااااااااااسلاماه


سامى غطاس

الحوار المتمدن-العدد: 3582 - 2011 / 12 / 20 - 20:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تناقلت وسائل الإعلام العالمية وكثيرا من مواقع التواصل الإجتماعى مشهد مؤلم لفتاة مصرية يتم سحلها وتعريتها من ملابسها فى عرض الشارع بواسطة مجموعة من الجنود الأشاوس , حقيقاً لم استطع التحرك من من الذهول وإنطلقت بداخلى صرخة مكتومة لو كان لها صوت لسمعها العالم كله .قمة البشاعة و الإنحطاط . مشهد لم يستغرق أكثر من دقيقة و لكن مغزاه كان بمثابة حياة كاملة, تواردت فى ذهنى أفكار كثيرة عن الحالة التى وصلت اليها مصرنا الحبية.

تلك الفتاة المصرية التى لا أعرفها و لم تٌعلن شخصيتها بعد جعلتى أشعر بحجمى الحقيقى و كم أنا صغيراً مقارنة بعظمتها و شجاعتها , تمنيت أن لو قابلتها يوماً ما لانحنى تقديراً و إحتراماً لها . ولما لا و هى التى تجاسرت وعرضت نفسها لهذا الموقف وغامرت بفقدان أعز ما تملكة الفتاة المصرية وذلك فى سبيل الدفاع عن الكرامة المصرية المسلوبة .فى نفس الوقت الذى يتخاذل الكثير من المنافقين و الجبناء الذين صدعوا رؤوسنا باللغو عن تطبيق شرع الله و الحكم بما أنزل ولكن و فى سبيل الوصول الى السلطة نافقوا حتى الشيطان المتمثل فى المجلس العسكرى . وطبقوا قاعدتهم البغيضة القائلة الضرورات تبيح المحظورات .

قبل أن تتعرى تلك الفتاة على أيدى مجموعة من الحثالة قامت بتعريتنا نحن , و أظهرت كم نحن إناساً منافقون ونعانى بلا أدنى شك من إنفصام الشخصية , لنا أن نتخيل حدوث ذلك فى مكان أخر غير أرض مصر الطاهرة و على أيدى أخرين غير مسلمين . هل سيكون رد فعلهم بهذا الخزي ؟ ابداً . قسماً بخالق السموات و الأرض لكانوا اهاجوا الدنيا و أشعلوها ناراً تأكل الأخضر و اليابس , وكان منهم من سيخرج علينا مطالباً بالجهاد دفاعاَ عن شرف إختنا المسلمة صارخاً و ااااااااإسلاماه.
قمة الإزدواجية والنذالة فى آن واحد.

هل من قام بهذا الفعل المٌشين هم فعلاً جنودنا البواسل أبطال العبور العظيم ؟ هل عدوى خِسة رجال حبيب العادلى إنتقلت اليهم ؟ هل مازلنا نتبجح بترديد شعارنا الذائف الجيش و الشعب إيد واحد ؟ هناك العديد من علامات الإستفهام التى قد لانستطع الإجابة عليها و إن كان من الضرورى الحصول على إجابة حتى لا نفاجأ بما هو أفظع من ذلك مستقبلاً.
الواضح إن تصرف الجنود بهذا الإسلوب المهين لم يكن وليد اللحظة , أخلاق هؤلاء الجنود ليست إستسناء من الحالة المٌزرية التى وصلت لها الأخلاق بين عموم الشعب المصرى . والقول بإنهم فقط كانوا ينفذوا أمراً عسكرياً إجبارياً هو قول مٌخادع , فلم يكن المكان أرض معركة على حدود مصر الشرقية ,ولم تكن تلك الفتاة أحد جنود الأعداء .بل هى فتاة مصرية أصيلة تم خداعها بواسطة شيوخ الدجل بأن ترتدى الحجاب أو النقاب حرصاً منها على مشاعرالمريض من الرجال فإذا بها تكتشف كم تم خداعها و تضليلها حيث لم يمنع حجابها أو نِقابها الوحوش الآدمية من العبث بأعز ما تملك .
ترى هل مازلنا نطالب تلك الفتاة وغيرها بحب هذا البلد أو بالإنتماء لهذا الوطن؟ ......أشك فى ذلك



#سامى_غطاس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصريون.... أي نوعاَ من البشر أنتم ؟ 2
- أفة الدعارة فى مصر ....المشكلة والحل
- المصريون .... أى نوع من البشر أنتم ؟
- مصر وإلغاء منصب رئيس الجمهورية
- وقف المرأة عن العمل ...... هو الحل .... مصر نموذجاُ
- د. وفاء سلطان - لعل المانِع خير -
- صفقة جلعاد شاليط -وجهة نظر -
- الكاتبة ديانا أحمد و غموض الفِكر
- لماذا نقد الإسلام تحديدا؟
- مصر الثورة - مجلس الشعب نموذجاً -
- الاستاذ احمد صبحى منصورو مقاله الأخير
- هل الصراع طبقي ام الصراع قومي وفئوي وعرقي وديني؟
- عشية انعقاد مؤتمر منطقة الناصرة للحزب الشيوعي الاسرائيلي هل ...


المزيد.....




- “ماما جابت بيبي“ تردد قناة طيور الجنة على النايل سات لعام 20 ...
- تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على القمر الصناعي بصورة واض ...
- 80 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الإمارات.. تأييد الحكم على 53 متهما من قيادات وأعضاء -الإخوا ...
- الزعيم الروحي للدروز: مشروعنا سوري وطني ولا نسعى للانقسام
- “رابط رسمي” التسجيل في اعتكاف المسجد الحرام 1446/2025 في شهر ...
- دروز في جرمانا يحتفلون بتصريحات قادة الإحتلال وهذا موقف زعيم ...
- الإمارات: تأييد الحكم على 53 متهما من قيادات وأعضاء الإخوان ...
- رابط التسجيل في اعتكاف المسجد الحرام 1446 والشروط المطلوبة
- قائد الثورة الاسلامية يقدم مساعدة مالية للافراج عن السجناء


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى غطاس - العار.... وإااااااااااسلاماه