أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - عبد الرضا حمد جاسم - أجوبة اسئلة الحوار مع مقدمه













المزيد.....

أجوبة اسئلة الحوار مع مقدمه


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3582 - 2011 / 12 / 20 - 19:09
المحور: ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011
    


اجوبة اسئلة الحوار مع مقدمه
مقدمه
اولا: عبور عقد من الزمان في هذا الزمن الصعب والانطلاق بثقه في الثاني الذي سيمر سريعا ليس ذكرى وانما واقعه كبرى في عالم الثقافة والسياسة وفي الحياة عموما
ثله كريمة شجاعة مؤمنه بقيم الحب والعدالة هي جزء من رقي الانسان وهم متسلحون بتلك القيم التي يرتقي بها الانسان التفت تأييدا ودعما على المناضل رزكار عقراوي لتنطلق معه في انشاء وتأثيث ودعم وحماية هذا الصرح الذي قدم الكثير خلال الجزء الاول من حياته المديدة والتي اسس فيه لهرم ثقافي متميز سوف لن نصل الى قمته انما اجيال اخرى ستستلم لتعلي وتُسّلِمْ ليعون
ساهم هذا الصرح بتقديم اجيال شابه من الكتاب في شتى مجالات المعرفة وقَرّبهم من بعضهم والتقوا خلاله بأساتذتهم الذين قراءوا لهم وتثقفوا او تعلموا مما قراءوا لهم
لقد بذلتم الكثير و واجهتم الكثير مما لا نعرفه نحن عن تلك المخاضات ولكن حصدتم الكثير من الالتفاف عليكم والحب لكم والتقدير لما بذلتم وانتم قانعين صامدين
تداخلت اجيال عديده في هذا الصرح المفخرة ادارة وكتابه وقراءه بشكل يقترب من تداخلها في الحياة تتجددون في التقديم وبانضمام الجديد في كل يوم من الشابات والشباب ليديموا الحوار المتمدن الذي فتحتموه قبل عقد من الزمان وربما سيكون من اطول الحوارات المفتوحة في كل الجوانب لأنكم ونحن نلمس ان الكتابة والتعليق والردود والنقاش والتعارف مستمر على مدى الساعة ومنذ الساعة الاولى بدون توقف او انقطاع
غادر الحوار الكثير راغبا او مرغما خلال العقد الماضي وسيستمر ذلك ولكن لكل من مر في هذا الفسحة الثقافية الكبرى ترك اثر محفوظ له وبذلك يشترك الحوار المتمدن مع الحياة في هذه النقطة ايضا كما النقاط السابقة وهنا لا بد ان اذكر بكل احترام وتقدير ومحبه لذكراه الزميل الراحل الشاعر والمثقف الجميل (رحيم الغالبي )هذا ما عايشت فراقه خلال الثلاثة عشر شهرا او الاربعة عشر شهرا التي مضت لي وانا قريب من الحوار المتمدن الذي تعلمت خلالها الكثير وتعرفت على الكثير من اشخاص او رؤى وانا سعيد بذلك
صرح ثقافي كبير يفتخر به الجميع يُعّلم ويتعلم...يُعّلم لأنه فتح الباب امام لقاء الاستاذ بالطالب والكبير بالصغير ويتعلم لأنه يتابع ويتطور ويقدم الجديد ويتقبل النصح والاقتراح
فتحيه لصاحب الفكرة المشروع الزميل رزكار عقراوي وتحيه لمن التف حول الفكرة وساهم بنجاحها وتحيه لأساتذتي الرعيل الاول ممن كتب في الموقع ومن تبعهم وتحيه لمتصفحي الموقع ومحبيه وكل من يساهم في دعمه
وتحيه خاصه للزميلات والرفيقات الباسلات الشجاعات المبدعات الاي اقتحمن المعركة في الحياة ونشرن وناقشن وكتبن في الموقع واللائي نجد منهن كل يوم جديده شُجاعة وشَجاعة جديده و لا اريد ان اذكر الاسماء لأنهن جميعا في اسم واحد وهو المرآه الشجاع الواعية
2:اطلق ويطلق الزملاء والأساتذة والرفاق من كتاب وسياسيين وصف الربيع العربي على ما يجري في تلك البقعة التي يتسيد فيها العرب عددا ومالا وسلطه وورد هذا القول مره واحده في هذه الأسئلة وديباجتها وارغب ان اطرح رايً في هذا المفهوم
لا اعرف من اطلقه لأول مره ولكن اتوقع انه نقل على وصف لاحد الغربيين سواء صحفي او سياسي او مراقب ليتلقفه الزملاء ويبدأوا الصياغة عليه محادثه او كتابه
الربيع مفهوم زماني عام مرتبط بمكان ويأخذ قيمته من ذلك المكان وهو على العموم تتجدد فيه الحياة وتتشابه فيه المعمورة ويدعوا البشر لتذكره وانتظاره السنوي في موعده
في تلك البقعة الربيع قصير يصاحبه موجات غبار تعمي الابصار وتضيق فيها النفوس وتنتشر فيه الامراض التي لا يملك الكثير من سكانها الدواء وان توفر الدواء لا يملكون المال اللازم للتداوي وهذه سلسلة طويله من المعاناة المصاحبة للتخلف يعقبه صيف حار جاف قاسي تضيق فيه الصدور ويشح فيه الماء وتجف فيه الضروع ويعم فيه الجفاف وترتفع فيه درجات الحرارة الى مالا تطاق او ما لا يتحمله الحجر والشجر فكيف بالبشر يمتد طويلا لم يستطيع البشر في ايامه من الهناء في نوم او مأكل او نزهه او سفر ومن تمكن منهم هرب الى الخارج وترك الذين هناك يكتوون لتصل الى بعض الايام التي تمر بها سحابه هنا او هناك وان انزلت دمرت وتطينت الحياة بوحول اسنه وتطفح مخازن القاذورات الجوفية في كل مدنه وعواصمه وبلدانه الفقيرة منها او من يقال عنها غنيه لتنقطع المواصلات وترتفع الاسعار ويشح الغذاء وتقل المحروقات وتستمر الازمه
اما هنا فالربيع يأتي مصحوب بتفتح الازهار وتطّلع الاشجار وانطلاق نسمات الخير المنعشة لتدب الحياة الزاهية المنظمة في ربوع خضراء غناء ويستمر ربيعهم طويلا لتتلون الحياة بفصل اخر جميل با الاجمل لهم وعندهم والذي يحسبون اليه الايام ما قبله وهو فصل الخير والانشراح واعادة النشاط والتفرغ للحياة الا وهو فصل الصيف الذي يستمر ويتداخل مع الخريف الجميل في الصيف يفرحون ويرقصون ويغنون ويسافرون وتجود الحقول وتنخفض الاسعار ويتحررون من ثقل ملابسهم الخفيفة ويتعرون ليسعدوا بلسع بعض اشعة الشمس هنا او هناك يجوبون الارض بكل اصقاعها ليعودوا بعده بكل نشاط وحيوية ليجدوا اماكن سكناهم وحاجياتهم كما تركوها ويلتحقوا بأعمالهم ويبدؤوا بإعادة ذكريات الصيف ليقصوا لبعضهم احسن لقصص الى ان يتلقفهم شتاء بارد قارس جميل يفرحون به ويسعدهم نزول الامطار والثلوج لتغير الصورة امامهم ولتغسل بعض ما تركوه في ربيعهم والصيف بعملية غسيل طبيعية ليستقبلوا الربيع التالي وهم لم يفارقوه
قالوا عن ما يجري هناك الربيع العربي ضمن ما يحملوه للربيع من صوره في خزينهم الدماغي في ظن منهم ان الربيع واحد في كل مكان وانه يسفر عن او يفتح ابواب الصيف السعيد لديهم
تلقفها كتابنا كما سابقاتها وبدأوا يتغنون بها ويعزفون عليها والكثير منهم لم يذق طعم للربيع في بلده
3:الفيسبوك:
كما مع الربيع العربي وقبله الكثير من المفاهيم والمصطلحات تلقف البعض منا عبارة ثورة الفيسبوك وصاغوا عليها ورددوها لا اعرف لماذا هل بحب الانقياد او حب النقل عن غير بدون تدقيق....
قيل ان ما فعل فعله في الشارع العربي بفضل التقنية الحديثة ومنها الفيسبوك وبداء البعض يتندر ويكتب ويتباها بثورة الفيس بك وهي المحرك وكما سابقاتها من دون ان يفكر او يدقق او يربط
هو من تلك البقعة التي ينخرها الفقر والمرض والجهل والأميه الألفبائية والمعرفية التقنية...منطقه لا يشكل المتعاملين فيها مع التقنية الحديثة اكثر من 10%من سكانها و لا نقول المتعلمين فيها منطقه ما يحصل عليه الفرد من سكانها من الطاقة الكهربائية في الشهر اقل مما يستهلكه الفرد الغربي في يوم واحد....منطقه لا يعرف نصف ولا اقول اقل ممن يتعاملون مع التقنية الحديه طريقة استخدامها المثلى
منطقه قال فيها اخر تقرير لمنظمة التنمية البشرية فيها ان معدل قراءة الفرد فيها في العام فقط(6) ستة دقائق امام(12000) اثنى عشر الف دقيقه للفرد في الغرب اي الفي ضعف
سمعوا ان الفيسبوك جمع ثمانين الف شخص في القاهرة عند تعاظم التحرك فيها...ماذا يشكل هذا الرقم امام سكان القاهرة حتى على فرض ان خلف كل واحد منهم عشرة افراد...قد يقول احدهم انهم الطليعة فأقول ماذا لولم تدعمهم قبل نزولهم قنوات اعلاميه كرست جهد هائل في الاعداد والتهيؤ لذلك ووزعت الأجهزة والمتابعين وجندت الالاف من عناصرها والاف ساعات البث الاذاعي
لماذا لم ينفع الفيسبوك في ليبيا الذي لولا التدخل العسكري السافر والقصف المستمر لعدة اشهر تم خلاله تدمير ليبيا ارضا وشعبا ومستقبلا والتدخل العالمي مع العسكري الاعلامي والسياسي والاقتصادي ولمخابراتي
الم يحشد الفيسبوك في البحرين اكثر من نصف سكان البحرين...ماذا كان فعله ألم يجمع الفيسبوك الالاف في المنطقة الشرقية من السعودية
في الغرب الذي يتعامل اكثر من 80%من افراده مع التقنية الحديثة يوميا وبشكل متواصل وبشكل اصبح جزء من حياتهم لم يعتمد فقط على الفيسبوك في فعالياته الجماهيرية فتلتقي من يوزع المطبوعات في الاسواق وفي صناديق البريد وفي الطرقات والشوارع العامة...فهل من هم هناك افضل من الذين هنا
في تلك البقعة الموبوءة بالأمية تحشد الجوامع والعلاقات العامة اكثر مما يحشد الفيس بوك لان من يتعامل مع الفيسبوك يسحب معه كل معارفه واقاربه واصدقاءه ولكن في الغرب لن يتجرا احد ان يدعوا ابنه لمشاركته في مسيره حصل على معلوماته عنها عن طريق الفيسبوك لأنه يفترض ان ابنه استلم نفس المعلومات واطلع عليها واتخذ القرار وان قرر المشاركة ربما سيلتقيه
نعم الفيسبوك وسيله واداة ساهمت ولكن لا يستحق ان توصف تحركات الشعوب به لو قيل انها ثورة الجوامع لكان اصوب لأنها حشدت اكثر مما حشد الفيس بوك
ماذا فعلت حملت احتلوا الوول ستريت...وما هي نتيجة حملة الفيسبوك في تحركات ساحة التحرير في العراق....وهل تحركات احتلوا الوول ستريت فقط بواسطة الفيسبوك دون دعم واسناد منظمات ونقابات ومطبوعات و تلفزيونات
ملاحظه
مره طلب مني احد الفرنسيين ان اتكلم له عن كيفية اقامة عيد الحب في العراق... فضحكت ...ففهم ...ثم قال عن الاعياد الاخرى...فضحكت...ففهم فقال الم يكن لديكم عيد(الموتون)ينعي الخراف التي تذبح في الاضحى...فقلت له مع الضحك ان الناس( جوعانة )هناك نادرا ما كان احد يذبح في العراق حتى وقت الرفاهية المالية القصير فستغرب وهو يشاهد ما يفعلون فقلت له اليس من الافضل تنمية الثروة الحيوانية بدل ذبحها.
الان نعود لأسئلة الحوار المتمدن:
س1:هل كانت مشاركة القوى اليسارية والنقابات العمالية والاتحادات الجماهيرية مؤثره في هذه الثورات؟ والى اي مدى؟
ج:لقد بداء التحرك الجماهيري مبكرا نوعما في مصر منذ اكثر من خمس سنوات بقيادة حرة كفاية في مصر التي طالبت بإسقاط النظام بشكل مبطن من خلال اختيارها كلمة كفاية(ورددوا اغنيه للراحل عبد الحليم حافظ بعد ان غيروا فيه وقالوا(كفاية كفاية كفاية مصر حره للنهاية)ومن ثم قالوا كفاية توريث اي اسقاط حلم سوزان مبارك بتوريث ابنها شبيهها جمال ليعلن احباب كفايه رفضهم للنظام ثم اعقب ذلك نشاطات عماليه مطلبيه تعاظمت مع اضرابات المحلة الكبرى في مثل هذه الايام من العام الماضي او بعدها بقليل
اما في تونس فكانت تحركات الاتحاد التونسي للشغل سابقه لكل تحرك ومنذ سنوات تتزامن احياناً مع تحركات للصحفيين والمحامين
وفي اليمن كانت التحركات منظمة مطلبيه تحولت الى سياسيه ثم الى المطالبة بفض شراكة الشمال مع الجنوب وقاد ذلك التجمع الجنوبي بقيادة الحزب الاشتراكي والتي بدأت بمطالبة الجماهيري بعودة ضباط الجيش الجنوبي السابق لوظائفهم التي ابعدوا عنها بعد ما سميت حرب الوحدة ومن ثم المطالبة بإعادة كافة حقوقهم واتذكر صورة احد الضباط برتة عميد يقود المظاهرات وهو يرتدي بدلته العسكرية الممثلة لجيش اليمن الديمقراطية
من هذا نجد ان التحركات ليس وليدة المؤامرة الاخيرة التي نظمها وقادها التنظيم العالمي للإخوان المسلمين بتوجيه ودعم وقياده من اتحاد العالمي لعلماء المسلمين في قطر وبإسناد غربي سياسي وقطري مالي واعلامي مُرَكَزْ.
هذا التآمر على نضالات الشعوب الذي تعاظم او بداء بتغييرات في مسؤولي مكاتب الجزيرة في باريس الذي استلمه التونسي رياض طروش وفي مكتبها في القاهرة ليتفرغ مسؤوله السابق حسين عبد الغني للمهمة الصحفية السرية
فَحَرَقَ أو أحْرِقْ البطل البوعزيزي ليجد ابن عمه يصوره لينشر ذلك على الانترنيت ولا اتصور كيف كان له ذلك ولم يهب لنجدته او يمنعه وهو كان معه وهو يحمل مخفف الاصباغ وينظر اليه وهو يصبه على جسده ويشعل عود الثقاب...رغم انتشار الموبايلات في المكان واكتظاظه لم يقوم احد بتصويره غير ابن عمه وكانت النيران تلهب ظهره قبل بطنه او وجهه والمفروض انه اشعل النار بيده لتبدا من هناك ...الخلود له لان الحارق له هو الظلم والفساد حتما
اما الشرطية فقد اطلق سراحها لثبوت براءتها ومن قبل محاكم ما بعد بن علي اي محاكم الثوار
حتى هذه اللحظة كان الدور البارز والفعال للاتحاد العام للشغل لكن بعد موجة التحشيد التي قادتها الجزيرة واججتها النيران التي التهمت جسد طارق البوعزيزي النحيل برز صوت نشاز تم التركيز عليه من قبل قناة الجزيرة وشهود العيان التابعين لها وانطلى على الاحزاب السياسية والتنظيمات النقابية وقادتها وهو ان الثورة شعبيه وليس لها قياده وان الشباب هم قادتها دون قياده ميدانيه لها وبداء السياسيين في حرص منهم على الظهور الاعلامي واشتراط الجزيرة ربما ذلك يؤكدون انها ثوره شعبيه لتبدا الجزيرة ومن خلفها الاخوان المسلمين زج القيادات التي دربوها على اجهزة الاتصال ومواجهة الكاميرا والصحافة واكثروا من مقابلاتهم باسم جديد قيادة شباب الثورة او من شباب الثورة وتعاظم هذا الدور في القاهرة حيث كما ظهر تبني مقدم البرامج في الجزيرة احمد منصور بمعاونة مدير مكتبها السابق حسين عبد الغني على ابراز ما يريدون وظهروا يقودون اول اجتماع لما سمي ممثلي شباب الثورة
هنا انسحب قادة الاحزاب او تم التعتيم عليهم وسحب البساط من تحت اقدامهم ليظهر شباب الثورة وقياداتهم الذي سلموها حسب الخطة بعد ذلك الى قيادة الاخوان المسلمين وهذا ما يفسر عدم نجاح اي من شباب الثورة وقيادتهم في الانتخابات الأخيرة سوى واحد ربما وقد تدارك الموقف السلفيين وبدعم مالي سعودي ليفرضوا انفسهم بالقوة بعد ان احتلوا الساحة واخذوا ما ارادوا بالقوة من العسكر والاخوان المسلمين في ما سمي بالحرص على وحدة الصف الاسلامي والثورة.
س2:هل كان الاستبداد والقمع في الدول العربية الموجه بشكل خاص ضد القوى الديمقراطية واليسارية دوره السلبي والمؤثر في اضعاف حركة القوى الديمقراطية واليسارية؟
ج:نعم كان الاستبداد موجه لكل متنور تهمه مصلحة البلد وتركت الساحة فارغه وبمساحه واسعه لقوى الظلام حيث اتحد الاستبداد القومي والديني اللذان كانا ولإيزالان اداة طيعة بيد الاعداء لقمع العقول وتحجيم فعلها ليتسنى لهم استعباد الشعوب بالظلام والحزن والخرافة والغيبيات
لقد ابعدوا قتلا وسجنا وتهجيرا المحبين للخير والحرية لأوطانهم ليعلوا انفسهم بحجم الوطن ليكونوا هم الوطن والوطن هم(اذا قال فلان قال العراق...واذا قيل فلان قيل العراق)
لقد اقامت الإمبريالية خط الصد الاول بوجه التواصل بين المنطقة ومحبي الحرية في العالم هو الحائط الايراني الشاهنشاهي والتركي الناتوي..ثم اقاموا الحائط الثاني وهو حائط البعث بتسليمهم الحكم في العراق وسوريا في بين 8شباط و8 اذار عام1963
حماة العلمانية من الناتويين ادموا تركيا العلمانية الاتاتوركيه بالانقلابات والمؤامرات ليسلموها الى الاسلاميين الدونمه وادموا العراق وسوريا بحروب داخليه وخارجيه وانقلابات ومؤامرات وحصارات يسلمونهما الى قوى ظلاميه بعد ان يمزقوا مجتمعاتها ويطحنوا امال شعوبها وينشروا العداوة بين اهلها
هذه علمانية امريكا والناتو
لقد شتتوا والقوى المحبة للحرية والعدالة والخير واضعفوها ليتسيد الظلام الذي تديره علما نيتهم وليبراليتهم
كيف لبلد يدعي انه محب للحرية والديمقراطية والإنسانية ويتعامل مع نظام فاسد ومن اقبح ما مر في البشرية من انظمه وهو النظام السعودي
كيف يمكن ان يتجرا احد ليفرق بين امريكا والسعودية....ورئيس امريكا رقص مع المتسلط على السعودية وهما يحملان السيوف اداة الظلام لقطع الاعناق وازهاق الارواح
س3:هل اعطت هذه الانتفاضات والثورات دروسا جديده وثمينة للقوى اليسارية والديمقراطية لتجديد نفسها وتعزيز نشاطها وابتكار سبل انجع لنضالها على مختلف الأصعدة
ج:يكفي ان هذه المناضلة العنيدة(الاحزاب والتنظيمات) لاتزال حاضره حيه فعاله واثقه رغم ما تعرضت له من موجات قمع واضطهاد هذا الوجود دليل على صحة ما تحمل وهنا اتذكر قول لاحد الجلاوزة حيث قال ان الحزب الشيوعي العراقي( مثل الثيل كلما نحشه يخّضر ويعله)*
ان الوقت مبكر بعد للقوى الديمقراطية واليسارية لاستنباط اساليب جديده فهم مدعوون اولاً لتدعيم طرقهم التي حافظت على التنظيم في ظروف قاسيه حاقده قاوموا بها وقاومت بهم موجات القمع والاعتقال والتهجير والاذلال والتصغير فهي قادره على مسايرة وقت الحرية النسبية والانفتاح المتخبط الحالي رغم خطورتهما
انها في حالة اعادة تنظيم ولملمت صفوفها ومداوات جراحها وهذا يستغرق وقت لأنه مصحوب بحيطة وحذر شديدين لان قوى الظلام اليوم ناعمه نوعما وغادره باستمرار وستستغل الانفتاح للفتك بأعدائها وهي المتمرسة والمالكة للمال والاعلام مع تقلب موازين القوى الدولية وثقل الازمه المالية العالمية التي ستطحن الشعوب الفقيرة
س4:كيف يمكن للأحزاب اليسارية المشاركة بشكل فاعل في العملية السياسية التي تلي سقوط الأنظمة الاستبدادية؟ وما هو شكل هذه المشاركة؟
ج:هي حريصة على المشاركة والمساهمة في انجاح العملية السياسية وتطويرها وترسيخها...اعتقد ان عليها ترسيخ قواعده وتنظيف جراحها وبناء هياكلها السرية والعلنية بنفس المستوى من الأهمية واضعين نصب اعينهم تغير الاوضاع واحتمال الارتداد وحصول انقلابات عسكريه جديده عندما لم تحل الازمه العالمية المالية الحالية لان الإمبريالية تجدد اساليبها لتنفيذ اطماعها و في سبيل اعادة انتخاب رموزها مستعده لارتكاب المجازر بحق الضعفاء ونهب ثرواتهم وتقبل ذلك شعوبهم بعد ان يهيئونها بالإعلام المزيف المضلل ويؤيدهم في ذلك الكثير من المدعين للليبرالية والعلمانية عندما يقولون ويعيدون ان العلاقات الدولية علاقات مصالح والغرب يبحث عن مصالحه وهذه الجرائم التي يسميها الليبراليين مصالح الغرب. ان الرأسمالية تجدد نفسها لأنها تسرق الغير وتفتك بهم
سَتُقَدَمْ لبعض اليسار بعض المغريات في مناصب تمس هموم المواطنين في ظروف لا يسمح لهم فيها بالتحرك في محاوله لإفشالهم والإساءة لهم فعليهم الحذر والانتباه
ستزداد المشاكل الاجتماعية في تلك البلدان ولعشرات السنيين لان كل مواردها ومخزوناتها الاقتصادية سرقت او اكلت قيامها والاستثمار لا يأتي بين ليله وضحاها وبالذات الاستثمار الخليجي الغبي الذي يشترط الافساد والفساد ليدخل فهم يذهبون بحثا عن الربح السريع والمصحوب بإذلال اهل البلد واشباع غرائزه المريضة وهكذا استثمار لا ينفع ولا يقيم اقتصاد اذا ما علمنا ن تلك البلدان من افقر بلدان العالم سواء مصر او تونس او اليمن او غيرها اما ليبيا فقد سقطت بين ايدي قتله محترفين وسراق وستبين الايام القادمة حجم الجريمة التي ارتكبها العالم المدعي بالحر بحق الشعب الليبي والموارد الليبية التي تسرق اليوم بدون ان يعلم احد فقطر تسيطر على النفط والغاز وتتصرف به بعلم الغرب بدون رقيب من الليبيين لانهم مشغولين بمشاكلهم وتحت قبضة العصابات التابعة لقطر ومع الاضابير التي سجلتها لهم الجزيرة بالصوت والصورة لرشاويهم ومحاضر اجتماعات التآمر على ليبيا والاموال التي قبضوها وفضائح أخلاقية وجرائم الحرب التي اقترفوها (بدأت الصحافة العالمية تنشر جزء منها)ا
ستعجز الحكومات عن الايفاء باي التزامات ولن تقدم شيء للشعوب وستتساقط الحكومات ولن يكون الضحية سوى التقدميين لان الاخرين سيسدون عيون البعض بموائد الرحمن ورحلات الحج المجانية والاكثار من الدعاء ووجبات مواد غذائية فاسده من اماكن او مكبات القمامة في دول الخليج
والوضع يزداد خطورة مع مافيات السلاح والمخدرات والدعارة التي انتشرت والتي جميعها مسلحه وستستطيع تجنيد الالاف مع توفر المال
على القوى اليسارية الحذر من القادم والتفكير جديا بحماية نفسها تنظيما وحماية كوادرها والقريبين منها بالطرق التي تحقق ذلك دون ترك واحده من تلك الطرق او استبعادها
ستجول عصابات الاغتيال الوافدة من دول الجوار والمحضون من الداخل والمكلفة عالميا لتغتال الروح والعقل
س5:القوى اليسارية في معظم الدول العربية تعاني بشكل عام من التشتت هل تعتقدون ان تشكيل جبهه يساريه ديمقراطية واسعه تضم كل القوى اليسارية والديمقراطية العلمانية ببرنامج مشترك في كل بلد عربي مع الابقاء على تعددية المنابر يمكن ان يعزز من قوتها التنظيمية السياسية وحركتها وتأثيرها الجماهيري
ج:معمول بذلك منذ زمن طويل وستجبرها الظروف على الالتقاء والتحاور والتقارب والتحالف اما تعدد المنابر فهذه صيغه اثبتت فشلها لأنها تعني تشكيل كيان برؤوس عديده والتي تكون حتما غير منسجمه فتتناطح بينها مع اول ضغط تتعرض له وينتج عن ذلك تشقق وعداوات واحقاد تدفع لاصطفا فات جديده اذا ما علمنا ان هناك مال قذر سيتحرك في الشارع السياسي يشتري ويبيع ويحيك الدسائس ويولد التناحر والفرقة
الحل ترسيخ الهياكل واصلاحها والتحرك لتشكيل ساحه شبابيه متفتحة تبنى كما تبنى الاحزاب والدول ومن ثم تكون امور التحرك عليها سهله لأنها متفتحة ووطنيه واينما تذهب او الى اي تنظيم ستصب في خدمة الوطن
على ان تكون لقاءات القيادات مستمرة في لقاءات غير عقائدية وتنظيميه وانما مشاركات محدده بجدول في امور عامه تخدم الوطن والشباب بالذات
وان يلتقي الشباب بعيدا عن العقائد وبشكل دوري ليناقش همومه وطموحاته وتنظيم فعاليات مجتمعيه مشتركه لإشاعة روح الألفة والمحبة والصداقة بين شباب هذه التنظيمات
اما على مستوى التنظيم فعلى القيادات الحالية التفكير بمستقبلها بان تكون استشارية بعد فتره تقوم خلالها بإعداد كوادر متقدمة ووسطيه نافعه متفهمه لا تابعه منفذه
السياسة اليوم خدمة مجتمع او انقاذ مجتمع وبالذات شريحة الشباب التي ينخرها الفقر والبطالة والمرض بحيث اهتز حبها للوطن وللحياة فنسبه عالية من الشباب اليوم دون طموحات ولا هوايات هم في ضياع تركوا الكتاب وتجمهروا في المقاهي يجترون آلامهم والتفاهات والتفكير بسد احتياجات الغد بالنسبة لهم ولعوائلهم يفتك بهم التدخين والحشيشة او الكبسله والادمان على الشاي والمشروبات الكحولية
الالتفات الى تعزيز الثقة بالشباب وتنميه القابليات واحتضان المهارات وتنميه الهوايات وتشجيع القراءة واحترام الكتاب
كل هذا يحتاج الى التفكير بالاستقلال المالي وتنمية الموارد بأقامة مشاريع صغيره للشباب ينتفعون منها وينتفع التنظيم والقيام بحملات لجمع التبرعات وأقامة الأسواق لبيع الفائض من الحاجيات لاستغلال الموارد البسيطة في تنفيذ مشروع صغير
س6:هل تستطيع الاحزاب اليسارية قبول قيادات شابه ونسائية تقود حملتها الانتخابية وتتصدر واجهة هذه الاحزاب بما ينتج تحركا اوسع بين الجماهير وافاقا اوسع لاتخاذ المواقف المطلوبة بسرعه كافيه؟
ج:حُرِمت تلك الاحزاب من الاقتراب من الشباب حيث اصبح ذلك من الخطوط الحمراء ويتفرد بذلك او بالشباب فقط الاحزاب الماسكة للسلطة والتابعة للسلطان
وشنت حمله قاسيه ضد الشباب من اجل تغييبهم عن هموم شعوبهم وجعلهم مرددين ومصفقين في مجالس السلطان واتباعه وتم تربية اجيال متعددة منهم بهذا الاتجاه معتمدين على قول هو (نكسب الشباب لنظمن المستقبل)
فتم خطف الشباب وتغيبهم ما عدى الاسلاميين الذين تعاونوا مع الحاكم والحزب الحاكم وكانوا اداة الحاكم في قمعه للشعوب وهذا ما يفسر سرعة سقوط الحكام وتصدر الاسلاميين للواجهة لانهم كانوا يحتفظون بوجوههم الإسلامية في الجوامع بموافقه مشروطه من المستبدين وعندما تغيرت الرياح هبوا بوجه الاستبداد وارتدوا وجوههم الحقيقية لذلك تقدموا الصفوف اليوم واليوم لو تسأل المستبد المخلوع او الهارب عن اكبر خطاء ارتكبه في حياته يقول ضرب التقدميين وتقريب الاسلاميين....لقد مارس الاسلاميين القمع مع المستبد وكانوا يحرضون المستبدين على قمع الحريات والتطور والتفتح لانهم يقولون له ان ذلك ليس من قيم الشريعة او من قيم العروبة وسيطروا على المستبدين بكل درجاتهم وجعلوهم يصلون خلفهم في المناسبات وحتى ايام الجمع ويسمعون لفتاواهم وخطاباتهم التي تنصر الظالم وتدعوا له لأنه امير المؤمنين ونسى الاغبياء الحكام ان هؤلاء قتلوا قبله خلفائهم وائمتهم وهتكوا حرمة بيت نبيهم وذبحوا كل سلالته وخططوا لذلك في الجوامع وتجمعوا فيها للتنفيذ وانطلقوا منها
على التنظيمات التقدمية ان تتحرك لتشكيل شريحه شبابيه واسعه تشيع فيهم روح الامل والعمل والابداع والتفاؤل بعد فترة الكبت والعسكرة والطاعة العمياء وان تعمل على تثقيفهم على الابتعاد عن الهتاف والتجييش الاعمى والتصفيق لان تلك الممارسات مضيعه للعقل والانتباه والتركيز والجهد والوقت والمال
كان فيما مضى اي في الستينات وما قبلها وحتى بعدها بقليل كان الشباب حيوي يقرء ويتابع الثقافة ويتحرك ويشكل فيما بينه جماعات للمسرح والقصة القصيرة وتعلم اللغات والموسيقى وتراهم يتأبطون الكتاب ويناقشون بحريه ما يقرؤون وكانوا يمارسون ذلك في المقاهي وفي الازقه وفي الاماكن العامة ومنهم من شكل فرق رياضيه واخرى ثقافيه لذلك لم يكن عسيرا على التنظيمات السياسية من اقتحام تلك التجمعات واختيار الاحسن وتنمية مواهب الاخرين فتجد ان نسبه عالية من الرياضيين والفنانين والكتاب يرتبط بشكل او باخر مع تلك الاحزاب والتنظيمات وقدموا بهذا الالتقاء والتواصل مدارس فنيه ومبدعين وابطال من كل الاطياف وهذا ما يفسر التلاحم الوطني وتجاوزه للعقد العشائرية والطائفية والقومية لقد تعايش الشباب بقلوب وعقول نظيفة وكانوا في احيان كثيره لا يعرفون من اي عشيره فلان او اي طائفه وحتى دين
على التنظيمات اليوم اعادة الروح لتلك الروح والتشجيع على التقاء الشباب دون عقد دينيه او قوميه او عقائدية
س7:قوى اليسار معروفه بكونها مدافعه عن المرأة ومساواتها ودورها الفعال. كيف يمكن تنشيط وتعزيز ذلك داخل احزابها وعلى طبيعة المجتمع
ج:المراه اساس تطور المجتمعات ومن يغلق عليها الباب يسجن المجتمع من يحاربها ويقيدها يقيد ويحارب الحياة فهي تحب الحياة لأنها تعرف او تعرفت عليها من حركة جنينها وتابعت ذلك من اول توحمها الى صرخة الولادة التي مع المها تجد الابتسامة على محياها معلنه انتصارها ونجاح مشروعها الحياتي او جزء منه لذلك هي ام الجميع وتحب الجميع ومن خلال ذلك تحب كل ام وتشعر بعلاقة كل ام بابنها لذلك اول ما تلاحظه عندما يتعرض طفل الى موقف صعب حتى لو لم يكن ابنها بشكل غير ارادي تسحبه خلفها لتكون هي في الواجهة
لن تتحرك المجتمعات خطوه واحده الى الامام اذا لم تتقدم الركب امرأة او تكون مع الرجل لذلك قال الرجال بذكورية عالية ان خلف كل عظيم امراه والحقيقة هي قبل كل عظيم امرأة لأنها حملته تسعا ورضعته وحمته وسهرت عليه وهيئت له ما تستطيع ليقدم ويبدع وبالذات عندما التقى المرأة الثانية في حياة اي زوجته وحتى رفيقته وزميلته او حبيبته والكل يعرف تأثيرهن على الابداع
اتحدى اي رجل قام بخطوة ناجحة دون استشارة المراة حتى من يسمونهم الانبياء فعيسى معه مريم ومحمد معه خديجه وطه حسين معه زوجته ....ومن نفس الفهم لكن بمقياس اخر تجد ان هناك السيدة الاولى في الدول
ومع كل خطوه كبيره باتجاه الاجرام والتسلط تجد المراة الفاسدة هي من تدفع لذلك وتجدها مع المجرم فمع هتلر كانت وخلف السادات كانت وخلف بن علي وخلف مبارك وخلف غيرهم في القديم والحديث لذلك افساد المراة افساد للحياة وحرية المراة وتقدمها تحرر وتقدم المجتمعات
لو بحثت اليوم عن اي مكان فيه تطور تجد ان المرأة متطورة ولن تجد بلد المرأة فيه متخلفة يمكن ان يتحرك مهما رصد من مال او اقام مشاريع لذلك عندما فشل عربان الخليج في اللحاق بدرب الحضارة مع المليارات التي صرفوها وحرقوها عرفوا انهم لم يقدموا شيء لذلك لجاءوا الى استيراد المرأة المبدعة علها تعالج النقص لذلك بلدانهم تعج بهن وبناتهم قابعات في خدورهن وهذا انتج او سينتج مجتمع محطم في المستقبل القريب تنخره التناحرات العائلية لان الشباب يحتك بالمرأة الغريبة وتمنع عليه القريبة ويجد الفرق بين الغريبة والقريبة شكلا وذوقا وعلما...وترى كل تلك الأمارات التي تبني الشاهقات شبابها لا ينظرون اليها اي الى الاعلى انما الى الواقفات في الواجهات ويهربون الى الحمامات لتحسس انفسهم ونقصهم...وفي معالجه شكليه تراهم فاقوا الاوربيين في مرافقة المراة في وفودهم الى الدول الغربية الوفد الفرنسي لا يظم امرأة والاماراتي يضم اكثر من واحده رؤساء العالم نادرا ما كان بين حرسهم امراه ولو بالظاهر والقذافي حرسه نساء
النساء حاضنات الحياة ومرتع خصبها وحاضنات الاوطان وخصب ابداعها وهن الحياة فلا جمال بدونهن ولا ذوق بدونهن ولا تقدم بدونهن ولا امل بدونهن
من انصف المراة في كل العصور هو العقل الذي يقدر ما تقدم وقد قدمت البشرية الكثير من التضحيات في سبيل حقوق وتطور المراة وهذا ليس من اجل المباهاة وانما من اجل الحياة الصحيحة والهانئة
رغم الظروف الصعبة التي كانت سائدة كنا نرى ونلمس ان دخول شاب في تنظيم تقدمي سيعني ان عائلته كلها سيعمها نور التقدم لذلك يقدم الشاب اخته للعمل معه في النضال وزوجته وحت الامهات كانت تشارك في ذلك وهذا كان النضال الحقيقي
اما اليوم فالعيب كله في من يدعون التقدمية والعلمانية والتلبرل وهم يحرمون اهلهم من ذلك او لم يؤثروا على او في عوائلهم فتراه يكتب ويتمنطق بالفراغ ويريد ان يقود الاخرين للحرية وهويخنق اهله ولم يؤثر حتى في ابنه وحتى في جزء من عائلته...هؤلاء منافقين يجب ابعادهم والحجر عليهم لانهم ادوات تخريب للحياة وتقدمها ان تسيدت تفسد وتمزق لأنه هو ممزق ومنافق ومتلون والحياة تريد الصدق والحب والوضوح والتضحية في سبيل ذلك
في عيد اللومانتيه لعام2010 رأيت الزميل الشاعر المبدع سامي عبد المنعم/ابو نورس الورد متألم فقلت له ماذا هناك قال اننا نموت قلت افصح فقال اين الاجيال الجديدة ويعني الابناء وابناء الابناء(شباب وشابات)قلت انهم خير وفير كما ترى...فقال اخاف ان متنا لن يستمروا في هذا التواجد...تحيه له بهذه المناسبة.
س8:هل تتمكن الاحزاب اليسارية والقوى العلمانية في المجتمعات العربية من الحد من تأثير الاسلام السياسي السلبي على الحياة العامة وحقوق الانسان وقضايا المرأة والتحرر
ج:الاسلام السياسي تعلم فنون السياسة منذ تأسيسه اي انه اول الاحزاب المنظمة التي ظهرت وأرست اسس منذ اكثر من 1400عام وابدع مؤسسه في انه اوجد له مصدر مالي خاص عن طريق الزكاة او بما يسمى اليوم بدل اشتراك او الضريبة ومارس محمد البراغماتية قبل فلاسفتها في العصر الحديث ومارس السياسة قبل غيره فقد هاجر واسس خلايا نائمه وارسل مبعوثيه ليؤسسوا خلايا سريه وعقد تحالفات حسب موازين القوى يذمه عليها اليوم الكثيرين لكن عندما تسالهم الم يتحالف الغرب مع السعودية او غيرها يجيبك انه سياسات دول والدول تبحث عن مصالحها وهذا مشروع لكن غير مشروع لمحمد واتباعه من بعده
مارسوا التنظيم الحديدي وقاموا بعسكرة المجتمع واوجدوا لهم العداء او صنعوهم لتحيق انتشار اهدافهم كما تفعل الدول الان لكن ما فعله محمد يلومه عليه محبي تلك الدول الان
من هذا فالإسلام السياسي ليس جديد على السياسة لكن الاختلاف ان مرجعتيهم كما هم يؤمنون ربانيه حقه لا ظلم فيها و لا ظلام و لا اضطهاد فيها وهذا ما يخالفون به غيرهم كما يعتقدون فلا يمكن ان يكون لقاء بينهم وبين العقائد الوضعية البشرية وهم يشعرون بانهم الاحسن والامر الثابت لديهم ان الجميع يجب ان يتبعونهم لان هذه خاتمة الافكار وهذا جزء من عظمة محمد الذي كان عقله يسبق الزمان بحيث لليوم تتبع خطاه من اتباعه ومن اعداءه ويثير نقاش كان يتوقعه يجري اليوم من قبل 1400 عام لذلك وضع لنفسه عند اتباعه حصانه ابديه منه اخذ طغاة العصر تلك الحصانة سواء كانوا اشخاص او دول لكنهم نسوا ان محمد لم ينتبه الى غدر المصالح التي زرعها في قومه ليتم وفقها هتك حرمة بيته من اتباعه وهذا ما حصل مع كل الطغاة اليوم واتباعهم هم اتباع محمد الذين سرقوا داره وقتلوا اهله وهم الذين يسرقون قصور الطغاة اليوم(مع فارق الزمن والمحتويات والاسلوب او الطريقة)
لذلك التعامل مع الاسلاميين مرحلي حتما ووفق اسس هم يحددونها ان تسيدوا ويقبلون اي صيغه ان كانوا على الهامش ولو السماح بالصلاة فقط وفي هذا الاطار لابد ان نذكر ان صدام حسين منع رفع الاذان في الإذاعة والتلفزيون ومنع نقل صلاة الجمعة(حكومة البعث) وقبل ذلك الاسلاميين وكانوا ملتفين حوله...ونشر محلات بيع الخمور والبارات في الاحياء السكنية وقرب الجوامع وقدد برر ذلك الاسلاميين وقبلوها وسمح للمسلمين ببيع الخمور والمتاجرة به وتملك وادارة الخمارات وتهافت عليها المسلمين وبررها الدعاة والخطباء
وقد تمكن الاسلاميين من محاربة اعدائهم بأيادي غيرهم او المساعدة في ذلك كما في افغانستان واليوم في مصر وتونس وليبيا المثال الاكثر وضوحا عندما انبرى الخطباء والمفتين بتبرير تدمير ليبيا و من قبل الناتو واعتبروا ذلك فتحا مبين ونصر من الله وتفسيرهم ان الله سخر لهم هذه الإمعات لتفتك بأعدائهم وهم في عداوتهم لا يتركون حرمه لأهل او عشير او دين حتى كما يبررون قتل بيت نبيهم ويقولوا لا تنبشوا الماضي يبررون قتل المسلمين وتدمير ديارهم وسيقولون مستقبلا لا تنبشوا الماضي وتثيروا الخلافات بين صفوف امة محمد كما فعل القرضاوي في زيارته الى ليبيا قبل ايام
حقوق الانسان عندهم ما نص عليه الكتاب وما جاء في السنه وكذلك موضوع المرأة وحقوقها ومن يجادلهم في ذلك خارج عن الثوابت وكافر يجب قطع عنقه او يرتد عن مذهبه المخرب هذا...لا ثالث بين او بعد الاثنين لآنه لا منطقة وسطى بين الجنة والنار ومن هنا استعار بوش قوله من ليس معنا فهو ضدنا اي لا منطقة وسطى بين الذي مع و الذي ضد
س9:ثورات العالم اثبتت دور واهمية تقنية المعلومات والانترنيت وبشكل خاص الفيسبوك والتويتر الخ-...ألا يتطلب ذلك نوعاً جديداً واليات جديده لقيادة الاحزاب اليسارية وفق التطور العلمي والمعرفي الكبير
ج:تكلمنا عن ذلك في النقطة الثالثة من المقدمة...هي منظومة محدودة التأثير كما قلنا ووضحنا الاسباب ...المجتمع متخلف امي لا يقرأ وعند انتفاء الحاجه لاستخدامه ستصدر فتاوى بتحريمه او التضييق عليه كما فعلت بعض الدول في وضع سيطرتها عليها والتحكم بها وايجاد السبل لمكافحته وسيكون في دولة الاسلام كل متتبع لها مرتد يدق عنقه
نعم يتم الاستفادة منها لتقريب المسافات ونشر ما يسمح بنشر من معلومات او اقامة فعاليات ونشاطات وندوات ومن هنا اشير الى فكرة اليسار الإلكتروني التي يشير اليها موقع الحوار المتمدن باستمرار وكتب فيها الاستاذ رزكار عقراوي عدة مقالات و بالذات الشق السياسي منها نتمنى ان يتشكل تنظيم افتراضي للشق السياسي من الفكرة بقياد واعيه لمهمتها ويعلن عن الانتساب لها وتحدد هيكليه لها وبرنامج شهري ولقاء سنوي ليس عبر النت وانما لقاء مواجهه للتعارف والتقاء الاحاسيس التي يمنعها النت وان يكون هذا التنظيم عابر للحدود في الامور الإنسانية ومحدد ضمن الاوطان فيما يخص الحركة في مجتمع تلك البلاد
س10:بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن كيف تقيمون مكانته الإعلامية والسياسية وتوجهه اليساري المتفتح ومتعدد المنابر؟
ج: لقد تطرقنا الى جزء من ذلك في المقدمة في نقطتها الاولى ولكني هنا اركز على جانب الاستقلال المالي وايجاد صيغ لذلك لان هناك كما تعلمون وتلمسون مال وسخ يسير في كل الطرقات يعمل على الافساد والتسقيط والتحجيم وفرض السيطرة وهذا يشمل كل الاعلام والمتحركين فيه وتمارس ذلك دول كبرى وصغرى واشخاص ومؤسسات
وفي الختام نثمن عاليا دور المشرفين على ادارة الموقع المثابرين الصابرين المؤمنين بالخير والعدالة والسلام والمحبة كما نثمن دور الزميلات والزملاء من كتاب الموقع وكذلك متصفحي الموقع...والى الامام دائما



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترك البر وهان وخان
- رسالة الى الاخوان المسلمين/مصر
- طرقت الباب
- ردود الى المتفضلين الكرام
- راي متواضع في التخلف
- عيدين عدنه بالسنه
- ردود على(دم...لحم...عظم)
- دم....لحم...عظم
- فيصل البيطار والسياسة والانحراف
- المحروسة الى اين؟
- أمازيغ الشرق وأكراد شمال أفريقيا
- رسالة ثانية الى الاخ بشار الاسد
- الى الخالدات/
- بعد العشاء
- اللقاء الاْخير/1
- خليجي في عيد اللومانتيه/الجزء الثاني2
- حليجي في عيد اللومانتيه/الجزء الثاني/1
- نظرية المؤامرة وعبد القادر أنيس/الخاتمه
- نظرية المؤامره وعبد القادر انيس/ردود2
- نظرية المؤامره وعبد القادر انيس 3 /ردود1


المزيد.....




- زفاف أمباني وسيلين ديون صنعت الحدث في باريس والرياض.. أحداث ...
- وزير خارجية طالبان يجري أول اتصال بنظيره السوري.. ماذا بحثا؟ ...
- بلينكن يبحث مع نظيره الأوكراني مسألة الدعم الأمريكي لكييف
- بعد ضجة واسعة.. محافظ دمشق يصدر توضيحا بعد تصريحاته حول السل ...
- هل تتحول سوريا لساحة صراع تركي إسرائيلي؟
- ناسا تسجلاً إنجازاً جديداً بوصول مسبار باركر إلى أقرب نقطة م ...
- روما تندد باحتجاز صحفية إيطالية في إيران منذ أسبوع
- أردوغان يعلق على نهاية -ظلم البعث- في سوريا وانتصار السوريين ...
- الولايات المتحدة تزعم تورط روسيا في تحطم طائرة أكتاو
- لبنان.. توقيف سائق شاحنة على متنها 67 شخصا تسللوا من سوريا


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - عبد الرضا حمد جاسم - أجوبة اسئلة الحوار مع مقدمه