الفساد في وزارة الصحة .. صحة ..!!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1060 - 2004 / 12 / 27 - 11:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

مسامير جاسم المطير 774
بسم الله الرحمن الرحيم
اصدر القاضي راضي الراضي رئيس المفوضية العليا للنزاهة قرارا محمولا على ظهور جياد متربة أسرعت في الخروج من باب وزارة الصحة العراقية بصورة مرعبة..!
القرار يقول : لا حاجة لخدمات الدكتور عادل عبد المحسن المفتش العام في وزارة الصحة ..!
سألوا القاضي ما هو السبب ..؟
قال القاضي : هذا المفتش يتدخل بالسياسة ..!
حلو ..!
السياسة تفسد الأدوية .. وتفسد مخازن الأدوية .. وتفسد السرقات .. وتفسد الأشعات .. وتزيد الرشوات .. وتزيد المزابل في المستشفيات .. وترفع مستوى المضمدين والمضمدات في نقل الأدوية إلى أسواق مريدي بالعربات والتاكسيات ..!!
حلو ..!
السيد وزير الصحة علاء العلوان يتفرج ( من جوة ليجوة ) ولا يتدخل بالسياسة ..! فهو رمز لأعلى درجات الحياد والكياسة فلا علاقة له بما يجري في وزارته من رشاوى ونهب وسرقات وكل ما يظهر في وزارته من خياسة .. فقط يهتم بأمور السياسة ..!
نحن نشكر القاضي راضي الراضي الذي ( سوف ..!) يبحث وينقب ويدقق في وزارة الصحة وفي الوزارات كلها بالصوت والصورة لكن ليس عن أقوال السياسة المزورة بل عن اوركسترا الفساد التي حولت كل شيء في المستشفيات العراقية إلى فوازير وحزورات ‏ يتسلى بها الناس في وقت الفراغ والانشغالات ..!
يا مفوضية النزاهة تنزهي فمياه الفساد تتدفق في كل مكان في مستشفيات العراق وفي ممراتها السرية والعلنية ،
يا رئيس الوزراء لماذا تقتاتون الصمت ،
يا أعضاء المجلس الوطني المؤقت اكتشفوا واكشفوا مسارات الأرخبيلات الفاسدة المحيطة بأجهزة الدولة .. حتى أعضاء مفوضية النزاهة ليسوا كهنة .. يمكن أن يكون بينهم من لا يؤمن بوجود الجاذبية الأرضية بل يؤمن بالجاذبية المالية ..!
يا ساسة الأحزاب وقادتها انتبهوا : الفاسدون في المستشفيات طليقة اكفهم على أنغام موسيقى موزارت ..والمرضى يرقدون في ظلمة ٍ على بلاط المستشفيات يرتجفون من صلصال الحر والبرد والألم على أنغام بتهوفن ..!
صار العلاج في مستشفيات بلادنا ، يا معالي الوزير ، لا يتم إلا بالبرسيم اليابس في هذا الزمن البائس ..!
حكمة اليوم : اللص والخائن والإرهابي والغشاش‏ أكثر ذكاء من غيرهم ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 25 – 12 - 2004

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات