حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1060 - 2004 / 12 / 27 - 11:40
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
كلمتين لا أحبهم و لم أكن أسمعها في حياتي أبدا إلا في حكم النظام السابق و الآن بدأت هذه الكلمة أيضا بالبروز و الظهور في مجتمعنا الرافض لها أن الشيعة و السنة هما مذهبين إسلاميين يؤمن بهما شعبنا الحبيب و لكن هذه الكلمتين لا تستخدم مثلما تستخدم الآن فلم أقل ولا مرة في حياتي لأي عراقي هل أنت سني أو شيعي حيث أن هذه الأمر لا يخطر على بالي ولا أفكر فيها أبدا سبب ظهور هذه الكلاميتين للتداول كان بسبب النظام السابق الذي كان دائما يسعى لتمزيق شعبنا و تفريقه بكافة الأساليب حيث أنه كان يطبق مبدأ فرق تسد و كان يزرع الحقد و الكراهية و الطائفية بين صفوف شعبنا لكي يحصد هو المكاسب و ينفذ جملته الشهيرة التي يتذكره كل العراقيين عندما قال صدام حسين في أحد لقاءاته - أنا لن أترك العراق إلا تراب - و طبعا لن يصبح العراق ترابا إلا إذا انتشرت فيه مثل هكذا أمور أن الطائفية غير موجودة عبر تاريخ العراق الطويل لأن الشيعة و السنة يمتزجون بتاريخ و حضارة واحدة و الأمر الأهم هو رابط الدم و القرابة التي تربط السنة مع الشيعة حتى أن هناك عشائر كثيرة بالعراق جزء منها سني و جزء أخر منها شيعي و قد ذكر الباحث العراقي علي الوردي أن الطائفية قد زالت في المجتمع العراقي بسبب الترابط الوثيق بين العراقيين و لكن النظام السابق قد أظهر هذا الموضوع و جعله بارز و شوه صورته و لكن في الواقع السنة و الشيعة متفقين و متحدين و مجتمعين على كل شيء و الذي يصر على الموضوع الطائفية في العراق فأدعوه لكي يذهب لأي بيت عراقي و يجد السني و الشيعي يعيشان سويا في بيت واحد مثلما هم يعيشون بسلام في وطن واحد و سوف يبقى العراقيين دائما نموذجا للحب و السلام رغم النظام السابق و خطط أعوانه الذين يريدون حربا طائفية في العراق و قد قال الشعب العراق جملته العظيمة في بداية الاحتلال -سنة و شيعة هذا الوطن ما نبيعه- و سوف يقولون هذه الجملة دائما و يجعلوها مبدأ لهم و ليفعل أعداء العراق ما يشاءون فخططهم سوف تفشل و ألاعيبهم سوف تكشف و سوف تزيد من عزم العراقيين على الاستمرار في بناء وطنهم و حبهم لبعضهم لكي يقدموا صفعة قوية على وجه أتباع النظام السابق و لكل أعداء العراق الذين لا يريدون الخير لوطننا و لشعبنا
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟