أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد غني جعفر - الخطأ ... يولد الخطأ














المزيد.....

الخطأ ... يولد الخطأ


حميد غني جعفر

الحوار المتمدن-العدد: 3581 - 2011 / 12 / 19 - 20:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قلنا والكثير من السياسيين من مختلف الاتجاهات ومن مختلف الكتل السياسية ومنذ بداية إقرار الدستور عام – 2005 – بأن إقرار الفدرالية و الأقاليم خاطئ وخطوة سابقة لأوانها تهدد وحدة العراق أرضا وشعبا وذالك لعوامل وأسباب عديدة أهمها أن العراق – بلد محتل – وفاقد للسيادة الكاملة ولا يمتلك الإرادة الكافية في صنع القرار السياسي المستقل وإن للمحتل مصالحه وأجندته الخاصة في ممارسته الضغوطات والتأثيرات بشتى الوسائل على صنع القرار ولم يكن النظام السياسي مستقرا ولا واضح المعالم – ولا زال – وكان يواجه تحديات خطيرة من قوى الإرهاب الدولي والإقليمي وكان أيضا الإحتقان الطائفي وما نجم عنه من عنف – قتل وذبح وتهجير – هذا كله من جهة ومن الجهة الأخرى أن مجتمعنا العراقي – الواحد الموحد – لم يألف الفدرالية بل والكثيرون منهم يجهلون حتى معنى الفدرالية ولم يكن المجتمع بمستوى الوعي والنضوج الثقافي لفهم الفدرالية – إلا النخب السياسية – لكنها كانت بعيدة عن هذه التقديرات السليمة لمجمل أوضاع البلاد ولطبيعة مجتمعنا للأسف الشديد .
ومن هنا كان قد حصل الذي حصل ، لأن ما بني على الخطأ فهو خاطيء وإن إقرار الفدرالية والأقاليم في الدستور قد أعطى الذريعة والحجة للبعض ذات الارتباط بأجندة خارجية دفعت بهم إلى إعلان بعض المحافظات إقليما بهذه الطريقة المرتجلة وبمثل هذه الظروف الدقيقة والحساسة ودون تقدير لنتائجها وبشتى الذرائع – التهميش – سوء الخدمات – عدم المخصصات الكافية للمحافظة والتعثر في بناء المشاريع عدم وجود فرص عمل للعاطلين وإن محافظتهم تمتلك موارد أو ثروات كبيرة وكل هذه المبررات واهية ، ذالك لأن تلك المبررات هي ليست مشكلة خاصة بمحافظاتهم ... إنها مشكلة كل محافظات العراق من حيث سوء الخدمات عموما وسوء الأداء الحكومي وعدم المخصصات الكافية والتعثر في بناء المشاريع وعدم وجود فرص عمل للعاطلين إضافة إلى الفساد المالي والإداري .
فالمشكلة إذن واحدة – لاتتجزء – لكل العراقيين وفي كل المحافظات ، وعلى هذا ينبغي بل ويجب أن يتوحد نضال الشعب العراقي بكل مكوناته وأطيافه وفي كل المحافظات وبكل الجهود والطاقات بنضال متواصل من أجل إصلاح مسار العملية السياسية وتشذيبها من العناصر الطارئة والفاسدة وبالتالي تقديم التنازلات المتقابلة بين الكتل المتنفذة ووضع مصلحة الشعب والوطن فوق أي اعتبار آخر وفوق المصالح الذاتية الشخصية منها أو الحزبية الضيقة أو الطائفية والعشائرية والقومية وهذا هو الحل الأمثل والسليم الذي يصب في مصلحة الشعب والبلاد وليس بإعلان الأقاليم وتشتيت وحدته ونضاله خدمة لأعداء العراق ، وبالتالي تغذي وتعزز النزعات المناطقية والعشائرية ، فالعراق بيت واحد في السراء والضراء ، وما فيه من خيرات وثروات هي ملك كل الشعب بكل مكوناته .
إن إعلان المحافظة إقليما وبهذه الطريقة المرتجلة تؤكد حقيقة جوهرية وهي – كما نرى – أن هؤلاء الأخوة الذين استهوتهم النزعات المناطقية والعشائرية لا يمثلون إرادة أبناء محافظاتهم وبالتالي لا يمثلون إرادة الشعب العراقي ، بدليل التظاهرات الصاخبة التي انطلقت في غالبية مدن محافظة ديالى تعبيرا عن غضبها واستنكارها لقرار إعلان المحافظة إقليما وعبرت جماهير المحافظة عن حرصها وتمسكها بوحدة العراق أرضا وشعبا ، وبرغم هذا الدليل القاطع والواضح على تفرد هؤلاء السادة بالقرار يقف أحد أعضاء مجلس النواب مدافعا عنهم ويرى في القرار أنه وجهة نظر طبيعية ووفقا للسياقات القانونية الأصولية ، مع أن السيد النائب يدرك تماما بأن وجهة النظر شيء واتخاذ القرار شيء آخر فوجهة النظر مطروحة للمناقشة والدراسة وبالتالي يتخذ القرار ومن الجهات العليا – مجلس الوزراء –
وليس من مجموعة أفراد ، وإذا كان هكذا فهم السيد النائب للسياقات القانونية فستأتي محافظات أخرى ... وأخرى تعلن نفسها إقليما ....
وذا هاي مثل ذيج ... خوش مركة ... وخوش ديج



#حميد_غني_جعفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياعرب كثروا الملاليح
- أزمة اخلاق ... وضمير- 4 -
- أزمة أخلاق ... وضمير – 5 –
- بعد خراب البصرة...!!
- أزمة اخلاق... وضمير 3
- أزمة أخلاق ... وضمير – 2 –
- مع الأستاذ جاسم المطير مرة أخرى ... وأخيرة
- أزمة أخلاق ... وضمير- 1 -
- أمانة ... للحقيقة والتأريخ - 1 -
- أمانة ... للحقيقة والتأريخ – 2 –
- عدالة المنجل ...!! - 1
- عدالة المنجل !!! - 2 –
- اضحوكة الديمقراطية الحلقة السادسة
- اضحوكة الديمقراطية ... الحلقة الرابعة
- اضحوكة ..... الديمقراطية ...... الحلقة الثالثة
- اضحوكة ......... الديمقراطية الحلقة الثانية
- اضحوكة .............. الديمقراطية
- حوارية .... متأخرة
- لتكف غرابين البعث عن النعيق الحلقة الاولى
- لتكف غرابين البعث عن النعيق العاشرة الأخيرة


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد غني جعفر - الخطأ ... يولد الخطأ