أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاطع جواد - صفحات رمادية من الذاكرة..(أرهيف خزيعل)..(2)















المزيد.....

صفحات رمادية من الذاكرة..(أرهيف خزيعل)..(2)


كاطع جواد

الحوار المتمدن-العدد: 3580 - 2011 / 12 / 18 - 22:18
المحور: سيرة ذاتية
    


بعد وصلونا الى البيت في قريتنا القبس انا والرفيق الذي كان بصحبتي وبعد ان هدأت الاوضاع الأمنية في المنطقة ..هكذا بدا لي الأمرحينها فقد سافر الرفيق الذي كان بصحبتي الى الجهة التي جاء منها ليخبر المسؤولين بالاحداث التي كانت قد حدثت في قرية (آل جويبر)..وخلال الأيام التي أعقبت مغادرة الرفيق حضر أبو محسن هو وأبنه(شاكر) الى بيتنا عن طريق الهور وكان الأعياء والتعب النفسي والجسدي قدأخذ منهما مأخذاً, وبعد وصولة بوقت ليس بالقصير حضر كذلك (جاسب مطرب) الى بيتنا ليلاً خشية الرصد الأمني وخطورة القاء القبض عليهما,وقدعلمتُ بوقتها من ابو محسن بأنه لا يعلم عن مصير الرفيق الثاني الذي كان بصحبته لكنه أخبرني أنه بخير ولم يلقى القبض عليه حيث آواه أحد الفلاحين المتعاطفين مع حركتنا في قرية آل جويبرثم علمت بعدها من أحد أبناء أبو محسن بأن رفيقاً ثالثا قد ألتحق به وغادرا سويةً (تبين في ما بعد ان الرفيق الثالث هو عنصر متسلل للتنظيم وهو من أفشى سر المهمة للأمن حيث بسببها أُلقي القبض على (رحمن جبر) وأقتيدبعد انهباره من قبل الأمن الى المكان الذي كنا مجتمعين فيه منطقة(آل جويبر) ... كان جهازالأمن في زمن ناظم كزار المسؤول الأمني الاول في الحكومة العراقية قد زرع عملاء له في أكثر التنظيمات المناؤة له ومنها تنظيمنا...عودةً الى بيتنا حيث أبو محسن (سعدون جبر) وجاسب مطرب فقد جهزتُ لهما زوراقاً بسيطاً(مشحوف) وغادرا الى مناطق الاهوار بصحبة احد رفاقنا من التنظيم الذي كنت اديره وهو الشهيد (ارهيف خزيعل)... كان هذا الرفيق يمتهن الصيد في الاهوار وهو خبير بكل مسالك الهور ويستطبع ان يدير اي عمل بسهولة في الهور الذي هو في حقيقة الامر صعب المسالك وخطرجدا لمن يسلكه لاول مرة وذلك لصعوبة الدلالة والتواصل بين مسالكه حيث القصب الكثيف والعالي وكذك نبات البردي.. كنتُ قد رافقتهم الى المكان الذي ذهبوا اليه لأكون على علم بمكانهم حتى يتسنى لي ايصال ما يحتاجوه من معلومات ومؤن بواسطة الرفيق (أرهيف خزيعل )لم يمضِ على هذه الحالة وقت طويل حتى حان يوم المباشرة في المدرسية وهو18من ايلول (يوم تقليدي للمباشره) وأثناءذهابي الى المدرسة كنت متوجساً من أن يلقى القبض عليه ,وفعلا كان ذلك ,اذ بعد ان وصلت المدرسة واثناء الدرس الاول حضر مجموعة من رجالات الامن لكنهم لم يكونوا بالعدد الكبير حتى لا يثيروا انتباهي ..دخلوا الى المدرسة وسألوا المدير عني أمتواجد أم لا في المدرسة؟وقد علمت من احد التلاميذ بالامرفقررت ان أتسلق جدار المدرسة وانطلق مسرعاً في البساتين المجاورة مبتعداً عن الخطر الذي يلاحقني ..وبهذا أنقطعتْ صلتي بالعمل الوظيفي منذ ذلك الحين ..وبعد ان تتبعتُ اخبار القوة التي كانت تريد القاء القبض علي وأطمأنيتُ بأنهم لم يشكلوا اي خطورة ذهبتُ الى البيت وهناك علمتُ انهم قد تحدثوا مع والدي قائلين له:..أن الامر ليس خطيراً وان هناك استفساراً بسيطا مني ,وانني كنت مخطًأ عندما هربتُ منهم واكون قد ادنتُ نفسي بهذا التصرف ..لكني كنتُ عارفاً باساليب الامن وفنونهم الخبيثه باسطياد فريستهم ,لم يبق امامي خيار الى الالتحاق بجاسب وابو محسن في الاهوار.. كانت المنطقة التي اختارها لنا الرفيق الشهيد رهيف خزيعل في العمق البعيد للهور وتسمى بهور (ابو عجاج) ...اصبحنا نحن الثلاثة سوية وكان كل عملنا هوالتداول بالحديث وماذا نفعل وكيف نتصل بالحزب, لم يكن معنا الا بندقيتين واحده للرفيق الذي غادرنا والثانية لي لم تمضي مدة من الزمن لا اتذكر كم كانت بالضبط لكنها لم تكن طويلة اذ حضر الينا الرفيق ارهيف واخبارنا ان شخصا يسمى (مجيد حسين) قد حضر ومعه احد الرفاق ويريد مقابلتنا ,مجيد حسين كان هذا طفلا بالسادسه عشر من العمر وكان جيراننا وكنت ألاطفة واستميله لي كونه كان يتمتع بذكاء غير طبيعي ومحبوب وكان قد علم بالامر الذي حصل لي وأخذ يتعاطف مع ما نتعرض له من مطاردة من قبل الاجهزة الامنية كما هو حال الطيبين في منطقتنا لكنه كان استثناء جيدا يفوق الجميع .عند عودة الرفيق الذي غادرني قبل ان اصبح مطاردا حضربعد مدة الى بيتنا بأمر اوتكليف حزبي كما علمت بعدها وعند علمه بالامر أراد المغادرة كونه لم يعثر عليه لكن مصادفة قد التقى بمجيد حسين واخبره بأنه يعلم الطريق الذي يوصله لي ,غادرة المكان الذي نحن فيه الى اليابسة لأعلم بالامر لان ثقتي لا تتزعزع بمجيد حسين وعند وصولي ولقائي بالرفيق المبعوث نقل لي اهتمام القيادة بالامر وانهم سوف يرسلوا لنا مقاتلين وسلاح وما نحتاج بالسرعه الممكنة وهكذا غادرنا الرفيق المبعوث الى المكان الذي جاء منه وهو شمال العراق (قرية ناوكليكان بالتحديد) حيث المقر الرئيسي للقيادة ...لم يمضى على مغادرة الرفيق مدة من الزمن حتى حضر للقاعدة التي نحن فيها (هور ابو عجاج)اثنان من الرفاق بصحبة الرفيق المبعوث وكان يدعان حسين وعباس وهما شابان في مقتبل العمر هكذا بدى لي أمرهما,كانا يحملان بعض السلاح (رمانت يدوية فقط) وبعض الأموال البسيطة وكان حسين هو المسؤول الاول وعباس هو المسؤول الثاني ..خلال تواجدنا مع الرفاق الجدد حدثت مناكفة ومشادة بين جاسب وابو محسن حيث كان جاسب يتضايق من ابو محسن لا اعلم السبب كان ابو محسن يتحمل جاسب على مضض كانت الخلافات التي تنشب بينها تافه ولا تستحق هذا الامر لكن جاسب كان مصرا على اثارة الخلاف حتى وصل به الامرالى اتهام ابو محسن بأن له صلة مع الامن او مع البعث لا فرق لا ادري كيف بنى فرضيته وادعائه مما حدى به الى ان يكتب الى القيادة رسالة سريه مغلقة بيد عباس يعلمهم بأن ابو محسن هو عميل للامن وعليهم اخذ الأجراء والحيطة ,تم استدعاء ابو محسن الى ىشمال العراق (قرية ناوكليكان) بصحبة حسين المسؤول الأول واثناء غياب ابو محسن وحسين اراد جاسب ان يذهب الى قرية ال جويبر للألتقاء باحد الانصار والعمل معه لخلية حزبية او قاعدة احتياط اذا تم كشف قاعدتنا الحالي رأيت ان الأمر منطقي ولا ضير في ذلك رغم عدم قناعتي بالمهمة التي يريد جاسب انجازها لأنه كان متسرعا وغير دقيق باختيار الاشخاص وفعلا تم ذلك وغادرنا جاسب بصحبة احد رفاقنا الشهيد (سعيد بجاي) لم يمضى على ذهابه يوم الى وحضر الينا الرفيق ارهيف ودموعه تجري على خديه بأن أمرأ جللا قد حدث الا وهو ان الرفيق (سعيد بجاي )قد قتل وأن جاسب جرح والقي عليه القبض من قبل السلطات الامنيه ....لم نكن الا اثنين في القاعدة انا وعباس وان أمر القاعدة قد يكشف اليوم او غدا بعد ان القي القبض على جاسب وعلينا مغادرة المكان باسرع وقت , وقبل مغادرتنا القاعدة تحدثت مع الرفيق أرهيف ان يتوارى عن الامن وأن لا يعرض حياته للخطرهو ومن كان معنامن يعلم بهم جاسب..قررنا مغادرة المكان في الحال فقد غادر عباس الى شمال العراق وانا لم اكن قد قررت بعداين اذهب بعد انكشف امري حيث لم اكن املك اي اوراق (هوية )تساعدني على مغادرةالمنطقة مع عباس او بدونه لكني اثرت مغادرت المنطة حفاظا على حياتي لأن القاء القبض عليه كان يعني اعدامي وهكذا توجهت الى مركز محافظة الناصرية سيرا على الاقدام وبعد ان ابتعدت عن قضاء سوق الشيوخ باتجاه الناصرية صادفت سيارة حمل فاشرت لسائقها ان يقلني معه ,واقلني الى مركز المحافظة حيث بيوت اقاربي لاتوارى عندهم واقرر ماذا افعل بعدها بروية وتأني....



#كاطع_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحات رمادية من الذاكره ...(1)


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاطع جواد - صفحات رمادية من الذاكرة..(أرهيف خزيعل)..(2)