آراء مساعدة على النجاح المدرسي – 4 –

إيلي الزين

الحوار المتمدن-العدد: 3578 - 2011 / 12 / 16 - 22:23
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

(مشروعنا أن نقود طلابنا إلى المعرفة والحق عن طريق التفكير والتحليل والاستنتاج، لا القبول الأعمى للمادة أو للفكرة)

الخوف هو حالة شعورية داخلية تسبّبها عوامل خارجية أحياناً، وعوامل داخلية أحياناً أخرى. وهو أمر طبيعي وصحّي إذا بقي في حدوده المعقولة؛ أمّا إذا تخطّى ذلك، فيتحوّل إلى وسواس قاهر وإلى حالة مرضية يصعب على الإنسان معها التفلّت منها.
لا شكّ أنّ في الحياة عوامل خارجية كثيرة مثيرة للخوف، يقع ضحيّتها الإنسان، إلاّ أنّ هذه العوامل تخلق، في حالات أخرى، الشجاعة لدى بعض الخائفين، فتبرز لديهم القوّة والعزيمة الاستثنائية على مواجهتها، كردّة فعل غريزية للبقاء ولعدم الاستسلام أو الفشل. بالمقابل فإنّ الخوف الداخلي الذي يقهر صاحبه ويُشعره بالجُبن، يُثبِّط عزيمته، ويجعله فريسة سهلة أمام ما يعترضه في الحياة، وهكذا تمحق شخصيّته ويفشل فشلاً ذريعاً.
أولى مشاعر الخوف عند التلميذ تأتي من الامتحان الذي تربّى على أنّه المعيار الوحيد لنظرة الاخرين لهم سلباً وإيجاباً، فإذا نجح يكرَّم ويحترم ويقدّر ويكافأ؛ أمّا إذا فشل فتقع على رأسه الدنيا ويصبح عرضة للقدح والذمّ وكل صنوف المهانة والاحتقار. هذا الخوف وحده كفيل بأن يؤدّي إلى الفشل الذريع الذي يقتل صاحبه ويقضي على كل أمل عنده بالنجاح.
وإليك بعض الأفكار:
- الاتّكال على الله قبل كلّ شيء، فهو الذي ينير دربك، ويرشدك إلى شاطئ الأمان. وثق بأنّه على كلّ شيء قدير.
- الخوف الشديد من الامتحان كافٍ وحده للفشل مهما استعددت وسهرت الليالي تحقيقاً للنجاح.
- ليس ما يحطّ من قيمة التلميذ – الإنسان إذا فشل.
- التحضير للامتحان يبدأ من اليوم الأول للمدرسة، ولا تتوهّم بأيام المراجعة الأخيرة حيث لا يمكنها أن تكون إلاّ لإلقاء النظرة الأخيرة.
- الوثوق بما يقدّمه لك المعلّم كمادّة للنجاح، لأنه الأدرى بمصلحتك وبالمنهاج.
- عدم الاكتفاء بما يجري داخل الصفّ، والإكثار من البحث الذاتي والمعمّق يوماً بعد يوم.
- السعي المتواصل، وعدم التراخي أو تأجيل الموادّ، فتتراكم، ممّا يصعب عليك حملها، فتتعثّر عند اول اختبار.
- إنجاز الفروض يومياً، وتدوين ملاحظات حول الأسئلة الصعبة للاستفسار عنها في الصفّ.
- إعادة صياغة الأسئلة المعطاة كوظيفة منزلية، بطرائق مختلفة، بهدف الاختبار الذاتي، ومعرفة الصيغ المتنوّعة للأسئلة.
وأخيراً، إنّ أهمّ المكافآت على النجاح هو ذلك الشعور الداخلي بالاكتفاء الذاتي والثقة بالنفس.

#إيلي_الزين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات