أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام القروي - -زيارة- لكوندي:














المزيد.....

-زيارة- لكوندي:


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1060 - 2004 / 12 / 27 - 06:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أهي وزيرة جديدة
لسياسة خارجية قديمة؟
1/2

حدث أن كوندي – اسم الدلع الذي يطلقونه على كوندوليزا رايس – عندما أرادت يوما أن تمازح الصحفيين أو الرئيس بوش أو الطرفين معا, فهي ذكرت اسمه مقترنا بلقب : "زوجي". هذه القصة حقيقية, وهي تشير بما لا يدعو الى الشك الى نوعية العلاقة الخاصة – علاقة الثقة والمودة – القائمة بين الرئيس الامريكي ومستشارته لشؤون الأمن القومي التي تستلم هذه الأيام حقيبة وزارة الخارجية. والواقع أن كوندي تقضي أحيانا عطلها عند عائلة بوش, وفي مزرعته الخاصة, الشيء الذي لا يحدث مع كل الموظفين السامين في الادارة الامريكية. ولكن من الصحيح أيضا أنه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر, ظل الرئيس في حاجة ماسة الى أن يكون على اتصال دائم ومعرفة كاملة بما يحدث في دوائر الامن والمخابرات. وهذا هو اختصاص كوندي الى حد الآن .
ولدت كوندوليزا رايس في برمنجهام بولاية ألباما في 1 نوفمبر 1954. فهي تنتمي الى برج العقرب الذي يبدو أصحابه شديدي الشكيمة, صلبي الارادة, وعتاة في المقاومة والصراع, لا يلينون ولا يكلون. وهي وحيدة والديها المثقفين الأسودين المسيحيين. اشتق اسمها من تعبير موسيقي إيطالي يعني "حلاوة الأداء"، وكان والدها "جون رايس" يعمل كواعظ ومستشار بمدرسة ثانوية للزنوج، حتى وصل إلى منصب وكيل جامعة "دينفير"، وكانت أمها "أنجيلينا" مُعلمة كذلك، تعتبر أسرتها من نخبة السود الذين اهتموا بالتعليم كوسيلة للحراك الاجتماعي.
شهدت "كوندوليزا" في سنوات طفولتها وشبابها سنوات الثورة على المجتمع بما فيها من الخوف والهلع الذي أصاب السود عندما كان البيض يحرقون مدارسهم ويفجرون كنائسهم، كما عاصرت سنوات التحول التاريخي لسياسة التمييز العنصري، حيث كان داعية الحقوق المدنية "مارتن لوثر كنج" يعزف نشيد الحرية في نفس المدينة التي شهدت مسقط رأسها، حتى أثمرت جهوده صدور قانون مكافحة التمييز العنصري، وظل "مارتن" يقود المسيرة السلمية للحصول على الحقوق المدنية الاجتماعية والانتخابية للسود؛ تلك المسيرة التي توجت بانتخاب الأسود "ريتشارد أرينجتون" عمدة لمدينة "برمنجهام"، بعد أكثر من عشر سنوات من اغتيال الزعيم "كنج" على يد متعصب أبيض.
وتعد "كوندوليزا" من الجيل الأسود الثالث الذي تعلم تعليما عاليا، ويبدو أن أبويها كانا يقولان لها : "بالرغم من استحالة تناولك للهامبرجر في وولورث (مكان راق كان مخصصا للبيض فقط)، فإنك يمكن أن تكوني رئيسة للولايات المتحدة"؛ وهذا ما جعلها خلال زيارة لها مع والديها إلى واشنطن - وكانت في العاشرة - تشير إلى البيت الأبيض وعيناها تلمعان بالتحدي قائلة: "سأدخل هذا البيت في أحد الأيام".
بدأت "كوندي" دروس تعلم العزف على البيانو في عمر 3 سنوات، وفي عمر 4 سنوات عملت في رفقة جوقة الكنيسة. وكانت تقرأ النوتة الموسيقية قبل أن تقرأ الكلمات في سن الخامسة، وتوالت شهاداتها ومناصبها.
بعد حصولها علي شهادة الثانوية، حصلت على بكالوريوس العلوم السياسية بامتياز من جامعة دنفر عام 1974، ثم على درجة الماجستير من جامعة نوتردام عام 1975، ودرجة الدكتوراه من كلية الدراسات الدولية في جامعة دنفر عام 1981.
عملت رايس أستاذا للعلوم السياسية في كلية ستانفورد منذ عام 1981 ونالت أرفع وسام تقدير في مجال التدريس عام 1984 وعام 1993. كانت في ستانفورد عضوا في مركز الأمن الدولي ومراقبة الأسلحة، و" زميلة كبيرة " بمعهد الدراسات الدولية، وزميلة شرفية في معهد هوفر. و ذهبت في عام 1987 للمشاركة في زمالة مجلس العلاقات الخارجية الذي سمح لها بالعمل مع رؤساء الأركان المشتركة في مجال التخطيط الإستراتيجي النووي.
وفي الفترة من عام 1989 حتى 1991 وهي فترة إعادة توحيد ألمانيا والأيام الأخيرة للاتحاد السوفيتي، عملت رايس مديرة في إدارة بوش، ثم كبيرة مديري الشؤون السوفيتية وأوروبا الشرقية في مجلس الأمن القومي، ومساعدة خاصة للرئيس لشؤون الأمن القومي. وفي الفترة من عام 1991-1993 كانت عضوا مسئولا في جامعة ستانفورد، ثم عينت رئيسا للجامعة عام 1994 إلى أن انتقلت إلى منصبها الأخير للقيام بمهام كبيرة مستشاري الأمن القومي للرئيس بوش.
ألفت عدة كتب سياسية أهمها كتاب ألمانيا الموحدة وأوربا المتحولة عام 1995 بالاشتراك مع فيليب زيليكو، وكتاب عصر غورباتشوف عام 1986 مع ألكسندر دالين، وكتاب الولاء الغامض: الاتحاد السوفيتي والجيش التشيكوسلوفاكي عام 1984. كما كتبت عدة مقالات عن السياسة الخارجية وسياسة الدفاع عند السوفيت وأوروبا الشرقية، وألقت محاضرات أمام عدة جهات رسمية في الخارج.
وفي عام 1997 عملت في اللجنة الاستشارية الفدرالية حول الجنس(من حيث الذكورة والأنوثة) الخاصة بالتدريب الموحد في القوات المسلحة. وكانت عضوا بارزا في مجالس إدارات عدة مؤسسات هامة... ولنا زيارة أخرى الى بيت كوندي غدا ان شاء الله.



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة اسرائيل في العراق
- انتخاب. كوم السعودي
- العراق كمرآة
- أتراك وأوروبيون
- تركيا والهوية الاوروبية
- توجسات بعد اجتماع أوبيك
- ما جرى داخل فتح أواخر عهد عرفات
- من يخلف حسني مبارك؟
- تقرير عن المملكة
- حول فكرة- نهاية الغرب -
- ما بعد عرفات بدأ ... بإطلاق النار على خلفه
- ضغط أكبر متوقع على العرب بانتصار بوش
- حكومة كرامي تواجه صمود الصحافة
- الانسحاب من غزة
- دولة ياسين الحافظ
- ...دولة ديمقراطية ثنائية القومية
- مسألة انضمام تركيا الى اوروبا تصطدم بالشواذ
- انتخابات أفغانستان أتعبت المراقبين !
- عن الاطفال المقاتلين
- سوريا: هل التغيير هو الاصلاح ؟


المزيد.....




- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف
- -وسط حصار خانق-.. مدير مستشفى -كمال عدوان- يطلق نداء استغاثة ...
- رسائل روسية.. أوروبا في مرمى صاروخ - أوريشنيك-
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 80 صاورخا على المناطق الشم ...
- مروحية تنقذ رجلا عالقا على حافة جرف في سان فرانسيسكو
- أردوغان: أزمة أوكرانيا كشفت أهمية الطاقة
- تظاهرة مليونية بصنعاء دعما لغزة ولبنان
- -بينها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية -..-حزب ال ...
- بريطانيا.. تحذير من دخول مواجهة مع روسيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام القروي - -زيارة- لكوندي: