أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عبد داود الزكي - مافيات التسلط الديمقراطي المتدكترة ؛؛ لن تنتهي الا بانتفاضة فكر جديد؛؛














المزيد.....

مافيات التسلط الديمقراطي المتدكترة ؛؛ لن تنتهي الا بانتفاضة فكر جديد؛؛


علي عبد داود الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 3578 - 2011 / 12 / 16 - 22:11
المحور: المجتمع المدني
    


ان عراق ما بعد سقوط الصنم ليس لاحد من قادته الجدد فضلا في ما حصل من تغيير لا بل بالعكس ان الكثير من السياسين اليوم يتحملون الكثير من سوء ما حصل وكان من الممكن ان يحصل بشكل افضل. حينما قام البيت الابيض بانهاء حقبة حكم عميلهم صدام وعطاءه اشارة كش ملك لانهاء نظامه تمهيدا لشرق اوسط جديد ترقب الشعب العراقي وانتظر لحظة التغيير مرحبا باسقاط صدام ونظامه وبعد سقوط الصنم التف الشعب بعاطفة وقدسية وطنية عفوية حول الكثير من المناضلين العائدين لارض الوطن والذين كانوا في المنافي والمهاجر المختلفة ومنحهم ثقته بالانتخابات المتلاحقة ظنا منه بانهم المنقذون. ان هؤلاء الذين كان الشعب يراهم وكانهم نجوم هداية اصبحوا يتكلمون بتعالي وغرور ويظنون بانهم فعلا هم من اسس لاسقاط الصنم ونسوا بانهم ليسوا اكثر من ظلالا للاحتلال. ونسوا ان امريكا هي من نسج خيوط اللعبة ولازالت اللعبة امريكية. تدريجيا قامت امريكا بسحب هؤلاء باتجاهات بعيدة عن الرؤى والاحلام الوطنية وعملت على جعلهم كدمى فقط تحركهم كما تشاء لخدمة مصالحها ككمبارس في اللعبة الامريكية مما وضعهم في صورة العاجزين الحائرين وعجزهم جعلهم يلوذون اكثر فاكثر بامريكا مما اظهرهم بصورة العملاء الاذلاء ينفذون السياسة الامريكية بعيدا عن طموحات وامال الشعب. ان امريكا لها سياستها الماكرة القذرة بخلق الازمات لتعرقل عمل اي شخصية وطنية لغرض جعلها تفقد هيبتها الوطنية وتصبح عدوة للشعب وتصبح بلا هيبة وتجعلها وكانها عميلة وعاجزة وتفقد قدسيتها وهذا فعلا ما حصل للكثير من المناهضين لنظام صدام فكلنا يعرف ان الانتخابات العراقية الاولى اعطت نتيجة مختلفة جدا عما رايناه في الانتخابات الاخيرة وهذا كله تم وفقا لمخطط امريكي مبرمج. استأصلت فيه امريكا اعداءها الايديولوجين وابعدت اي تاثير لهم على السياسة في العراق الجديد وكسبت اصدقاء او عملاء جدد من بين بعض اعدائها السابقين والذين اصبح همهم الاستمرار بالسلطة حتى لو كان حكمهم ما هو الا استمرار واستنساخ ولو بصورة جديدة عن نظام الدكتاتورية البعثية اللعينة. قام هؤلاء الوافدون ومزدوجي الجنسية بالتحكم بالعراق وفقا للاجندة الامريكية وسيطروا على كل مقاليد التحكم بالادارة فقط وليس السلطة الفعلية وقاموا بالاستيلاء على ثروات البلد وتشريع القوانين لنهبها وتقسيمها فيما بينهم. فلا استثمار ولا اعمار حقيقي واضح في العراق اليوم والعجز اصبح كبير جدا والبطالة اصبحت شبح يهدد الاستقرار والامن المحلي والبطالة المقنعة والترهل الاداري اصبحا جوهر اسباب الفساد الذي لا يمكن السيطرة عليه او معالجته. كما ان المتسلطون الجدد استاثروا بالحكم ورسخوا مفاهيم عدم احترام حقوق الانسان العراقي وعدم احقاق الحقوق لمستحقيها وعملوا على استمرار وزيادة ظلم الانسان العراقي البسيط الذي كان ولا زال غير قادر على المطالبة بشكل صحيح بكامل حقوقه. ان الاصلاح بعد سقوط الصنم كان ممكنا لو تم التاسيس له بشكل صحيح وسليم ، لكن التاسيس الخاطيء والارهاب والصراعات الدموية والرشوة والفاسد العظيم في البناء الهيكلي للدولة والاعتماد على البعثومتلونين جعل البلد يتوجه نحو تسلط دكتاتوري جديد بثوب ديمقراطي خرق لا يستر ولا يخفي من حقيقة الامر الواقع شيئا. لذا فان الاصلاح بالانتخابات الديمقراطية سيفشل مهما تبدلت الوجوه وذلك لاستمرار تكرار نهج الاستحواذ على السلطة بالتحاصص والتوافق على حساب القيم الوطنية بعيدا عن النظام والقانون.
ان الاصلاح يحتاج الى جيل جديد ينسى الاحقاد ويعمل على توحيد البلد بقدسية وطنية جامعة جيل ثوري يسقط كل رموز الظلم والتدكتر ويعمل على استنهاض الروح الوطنية بصدق وتاسيس نظام وهيكلة وبنية جديدة وسليمة للعراق الجديد. هذا لا يمكن ان يكون الا بعد نشوء فكر اصلاح حقيقي يقوده الشباب الثوريين ليمزقوا ثوب الخوف والسكوت على الظلم ويحطموا اوثان الانكسار والاستكانة ويرفعوا راية الثورة والتغيير ويرفضوا الحلول الترقيعية وينتفضوا لاحقاق الحقوق الوطنية وتهديم كل اسس السوء وهذا يحتاج الى فترة زمنية ما بين 5 الى 10 سنوات ستتزامن مع التغييرات التي ستحصل بالمنطقة وما يرافقها من تقارب وذوبان للافكار والرؤى الاقلمية المحلية وتمازجها في الشرق الاوسط لتؤسس لدول متماسكة متكاملة فيما بينها بالمصالح والاقتصاد. ان نتائج التغيير بالمنطقة اليوم سيتبعها تغيرات كثيرة ومثيرة ستتلاحق الى ان تصل الى استقرار اقليمي بعد ما لا يقل عن عقد من الزمن.
قلنا ما نعتقد ونؤمن بالتغيير ان ثبت خطا ما اعتقدنا

د.علي عبد داود الزكي



#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ؛؛عراقنا الجديد؛؛: ندرس اكثر لنستهلك اكثر من ثروات البلد!!(2 ...
- ؛؛عراقنا الجديد؛؛: ندرس اكثر لنستهلك اكثر من ثروات البلد!!(1 ...
- ؛؛لعنة استمرار رموز السوء بالتسلط ؛؛ تكسر مبدا التغيير وتجهض ...
- ؛؛لعنة استمرار رموز السوء بالتسلط ؛؛ تكسر مبدا التغيير وتجهض ...
- أزمة الهوية الوطنية العراقية وجذور الطائفية ؛؛اسباب ونتائج؛؛
- ؛؛مجتمعاتنا الشرقية؛؛ هي مجتمعات الازمات المتواصلة
- حلف ايران-امريكا نهاية مرحلة وبداية ؛؛للشرق الاوسط الجديد؛؛
- ؛؛كارثة كبرى تنتظر العراق ؛؛بسبب سوء توزيع الثروة النفطية
- الشرق الاوسط على اعتاب ؛؛انتفاضة المراة لكسر قيود الشرق؛؛
- ؛؛قرار بمنح؛؛:قطعة ارض لكل عراقي ذو جنسية مزدوجة
- ؛؛انتفاضة الورد مستقلة 100%؛؛:ارعبت حكومة المالكي
- 21 مقترح ؛؛لتشكيل الحكومة؛؛
- دعوة للمؤسسات الدينية لتوجيه الشعب للانتفاض؛؛
- تشكيل الحكومة العراقية؛؛ احلام واوهام؛؛
- اسطورة الشرف رجل القمر ؛؛ الزعيم الشهيد عبدالكريم قاسم؛؛
- العراق ما بين فكرة قائد الضرورة و؛؛ الانتفاضة الشعبية؛؛3
- العراق ما بين فكرة قائد الضرورة و؛؛الانتفاضة الشعبية؛؛2
- العراق ما بين فكرة قائد الضرورة و؛؛الانتفاضة الشعبية؛؛
- صراع الكراسي ؛؛ المالكي وعلاوي؛؛ والانتفاضة الشعبية
- ؛؛ شرطي عراقي؛؛ لا يعرف معنى الانسانية!!


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عبد داود الزكي - مافيات التسلط الديمقراطي المتدكترة ؛؛ لن تنتهي الا بانتفاضة فكر جديد؛؛