المشكله و الفرق بين الكارثه و المصيبه

جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1059 - 2004 / 12 / 26 - 11:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

اختيار كلمه لوصف الاحداث و الوضع في الشرق الاوسط يدل علي ان معظم الشعوب والحكام دون استثناء يعيشون في ارض الحشاشين او ارض التوهان او ارض الغائبين عن الوعي .

نري الشعوب تعيش في حاله من الامبالاه اما راجع لعدم الفهم او للتعتيم الاعلامي او للطحنه اليوميه من السعي وراءه لقمه العيش او الصراع اليومي للبقاء في عالم الاحياء فوق خط الاموات .

اينما ذهبت اجد الجميع يتحدثون عن مشكبه الشرق الاوسط ويبدأون الحديث بقولهم المعتاد ان مشكله الشرق الاوسط لهي مشكله عويصه الحل!!!
ويندار الاخ او الاخت المتحدثه وتتكلم عن المشكله وكأنها لاتخصها او تخصه .... أنني في منتهي الاستياء من الاعلام العربي وصدقوني انه هو اساس الكارثه او بمعني اصح المصيبه.

لنأخذ مصر كمثال
الحاله الاقتصاديه سيئه لحد الكارثه و المصيبه ان الحكومه في وادي اخر بتولع نيران التطرف الديني و التطرف الاباحي الاثنان في نفس الوقت وعلي قدر الساواه.
الحاله الاجتماعيه سيئه لدرجه الكارثه و المصيبه ان الحكومه مصره اصرار كامل علي ان تتعامل معها وكانها شئ عادي واحنا حنعمل فيها ايه.
الحاله السياسيه لدوله مثل مصر التي كانت علامه لكل شعوب المنطقه في الديموقراطيه و الانفتاح السياسي باتت في كارثه و المصيبه ان الاحزاب هي الاخري ليست في اي حال افضل من حال النظام السياسي فكلاهما عفن الي النخاع.
النظام القضائي في اسؤ احواله منذ عرفت مصر القضاء من ايام الفراعنه الي يومنا هذا و الكارثه و المصيبه معا ان كل قاض او مسئول مازال يقول القضاء بخير في مصر ؟ لماكل العفونه و خراب الذمم و ارتشاء القضاه و الاحكام الغير عادله وتأخير العداله ووقف حال المواطنين لايعتبر كارثه او مصيبه تسموه ايه.
التعليم فاشل والي ابعد الحدود لايناسب العصر واحتياج البلد والدروس الخصوصيه ان لم تكن هذه كارثه او مصيبه تسموهم ايه .
حال الشارع المصري من أنضباط في المرور او الاداب او النظافه ان لم تكن هذه الكارثه ام المصيبه تسموهم ايه ؟؟

الفرق ياساده بين المشكله و المصيبه و الكارثه ان عندما لانهتم بالمشاكل تبقي مصيبه ه ولما مانحسش اننا في في مصيبه تبقي هي دي الكارثه بعينها .

ياتري انتم في اي مرحله ؟

#جورج_المصري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات