أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رياض خليل - أوكازيون: روسيا تبيع سوريا














المزيد.....

أوكازيون: روسيا تبيع سوريا


رياض خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3578 - 2011 / 12 / 16 - 12:02
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


رياض خليل
" أوكازيون "
روسيا تبيع سوريا
وثوق السلطة السورية بدعم الروس كان ينطلق من مبدأ : " مرغم أخاك لا بطل " ، ومن القول العامي الشائع : " من القلة ماله علّة " ، ومن المثل المعروف :" الغريق يتعلق بقشة " ..
مدرسة الشك والتخوين والمؤامرة
السلطة السورية ليس من طبعها الوثوق بالغير أو بأحد ، دولة كان أم جماعة أم فردا ، بل إنها لاتثق حتى بنفسها ومكوناتها ، التي صنعتها بنفسها ، والمبدأ المقدس الذي تؤسس عليه وتنطلق منه في سياساتها هو : الشك ثم الشك ثم الشك ، وبالتالي التخوين المسبق الجاهز لكل شيء من حولها . وعليه لايحتمل هذا النظام أسلوبا غير الأسلوب العسكري الأمني لإدارة ملفاته الداخلية والخارجية . وعليه أيضا أؤكد أن السلطة السورية لم تثق يوما لا بروسيا ولا بغيرها ، ولكنها الضرورة هي التي اضطرتها للوثوق بها ، من باب : الضرورات تبيح المحظورات ، ومن باب أن لكل قاعدة استثناء . وسبق أن تحدثت في مقال سابق بعنوان : سوريا وروسيا : تحالف غير مقدس ، نوهت فيه عن طبيعة العلاقة السورية الروسية التي أشبه ماتكون بلعبة قمار وتجارة سوداء . وتنبأت بالنتائج ، لأنها تعتمد على مقدمات موضوعية ، وخبرات وتجارب تاريخية طازجة . وهاهي السلطة السورية تواجه الخيانة الزوجية للروس بمرارة وألم وغضب ، وترسل على الفور كبار مسؤوليها الدبلوماسيين ، لترى مالأمر ، وما إذا كان بالإمكان رذّ القضاء والقدر والمتوقع من قبل الزبون الروسي الذي لايستطيع أن يخون مصالحه ويسيء إلى قوانين وأعراف السوق السوداء والبيضاء والبين بين .
الموقف الروسي : التوقيت والملابسات:
أقصد بلفظة : " الروس" نظام الأخوين بوتين وميدفيدف ، اللذين يديران شركتهما المساهمة المحدودة .
لماذا ماطل الروس حتى الآن ؟ بالتأكيد لهم حساباتهم العامة والخاصة وحتى الشخصية التي لامجال للتفصيل بها في هذا المقام . ولكن ثبت أن المعايير الأخلاقية وحقوق الإنسان هي آخر مايفكر به الروس . إذن ثمة أسباب دفعتهم لتغيير موقفهم في اللحظة المناسبة ، ومن أهمها أن الملف السوري يوشك أن يفلت من قبضتهم ، هذا إن لم يكن قد أفلت فعلا من الناحية الجزئية النسبية ، والاستخبارات ا لروسية ليس نائمة ، بل تتابع المشهد على الأرض ، وتكاد تكون أحد اللاعبين الرئيسيين فيه . والتحولات والتطورات الميدانية ، إضافة إلى التحولات والتطورات السياسية الداخلية والعربية على وجه الخصوص .. تشير إلى اقتراب انعطاف نوعي في المسار السوري لغير صالح النظام ، وعلى كافة المستويات ، والتي منها المستوى العربي والدولي الغربي والأممي ، وأبرز مافيه تقرير " بيلاي " وأثره على الرأي العام في كل البلدان . كما أن مسار الأمور كان يتجه إلى الالتفاف على الموقف الروسي بكل الأشكال الممكنة ، وهذا ما استدركه الروس ، وتحاشوا " سواد الوجه " مجانا . ولم يشاؤوا أن يخرجوا من " المولد بلا حمّص" كما يقول المثل الديني عندنا . لم يشأ الروس أن يخرجوا من اللعبة خاسرين .. ومجانا . ولذلك سارعوا إلى أخذ زمام المبادرة ، ليسجلوا نقطة لصالحهم ، ولو في الوقت المتأخر أو الوقت الضائع لمباراة المساومة القاتلة ، التي كان ثمنها الدماء والأرواح والضحايا .
لقد أدرك الروس إنه لم يعد بوسعهم إحياء الجثة ، ولو بالصعقة الكهربائية . وأنه من الغباء والخسارة المراهنة على حصان يحتضر ، وهو أقرب إلى الموت منه إلى إي إمكانية الحياة والانبعاث ، وربما حصل الروس على مايرومونه ، أو على ماأمكنهم الحصول عليه قبل التضحية بالثور السوري الذي يخوض مباراته الضارية الشبيهة بتلك التي نشاهدها في ملاعب مصارعة الثيران في أسبانيا .
ماسيحصل في مجلس الأمن سيقلب ميزان القوى المنقلب أصلا على الحلبة السورية ، وهو مالايبشر بالخير ، لأن الحل لن يأتي إلا من خلال فصل دموي أشرس وأشد تراجيدية وقسوة من كل ماشهدناه حتى ا لآن ، هذا حسب رؤيتي المتواضعة ، وأرجوا أن لا تكون صائبة . وأن تحل الأمور بأقل مايمكن من الخسائر البشرية والمادية والمعنوية لسوريا عموما . كما أتمنى أن يغلب العقل والمنطق وحسابات ميزان القوى على المصالح الضيقة ، وأن نوفر الدماء ، ماأمكن إلى ذلك سبيلا



#رياض_خليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخوان المسلمين وفوبيا الإسلام السياسي في سوريا
- قصئد غزلية قصيرة : شعر نثري
- الصورة والاشتعال:شعر نثري
- قصائد غزلية قصيرة (3)
- الشعر والناس
- سوريا وروسيا : تحالف غير مقدس
- قصائد غزلية قصيرة :(2)
- قصائد غزلية قصيرة
- من قصائد الثورة (9)
- العبور من ثقب الإبرة : قصة قصيرة
- بوادر حرب عالمية
- من عينيك : شعر نثري
- حول البرنامج السياسي للمجلس الوطني السوري
- من قصائد الثورة (8)
- الدنس : شعر نثري
- آية الحب : شعر نثري
- الشغف: شعر نثري
- سقوط الخط العروبي الشوفيني الشمولي
- العثور: شعر نثري
- من قصائد الثورة (7)


المزيد.....




- رسالة جديدة من أوجلان إلى -شعبنا الذي استجاب للنداء-
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 31 مارس 2025
- حزب التقدم والاشتراكية ينعي الرفيق علي كرزازي
- في ذكرى المنسيِّ من 23 مارس: المنظمة الثورية
- محكمة فرنسية تدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في قضية ا ...
- القضاء الفرنسي يدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان باختلاس ...
- م.م.ن.ص// في ذكرى يوم الأرض: المقاومة وجرح الكون النابض
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ضي ...
- في ذكرى يوم الأرض: شعب يستشهد محتضنا أرضه لن يُهزم
- مسيرات بإسبانيا تضامنا مع فلسطين بذكرى يوم الأرض


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رياض خليل - أوكازيون: روسيا تبيع سوريا