عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 3577 - 2011 / 12 / 15 - 23:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الجوله الثانيه من الانتخابات البرلمانيه المصريه قد انطلقت وخرج المصريين يدلون بإصواتهم
ليحددوا بشعور مختلف هذه المره عن ما كان يجري طوال عشرات السنين من عمليات تزييف ممنهجه لآرادة هذا الشعب
اليوم التزييف ليس ممنهجا بصوره علنيه ولكنه في كثير من الدوائر يخضع لعواطف دينيه تتحكم في توجيه بعض البسطاء داخل لجان الانتخاب والذي يقوم بالتوجيه هم من انصار الاسلام السياسي كجماعة الاخوان او التيار السلفي او الجماعه الاسلاميه
وهؤلاء يكون لهم دور اداري داخل اللجان الانتخابيه إما مساعدين لرؤساء اللجان او رؤساء اللجان انفسهم والذين هم قضاه ومستشارين لكنهم ينتمون للتيار الديني هذا كان يحدث بصوره علنيه امام اعين المراقبين والناخبين
نظام القوائم مع الحرب الدينيه التي يعلنها جماعة الاسلام السياسي وضعت الكثير من السياسيين في خط المواجهه مع ايمان التيارات الليبراليه بمشاركة كافة طوائف المجتمع بما فيها الاقباط الذين يمثلون شريحه مهمه داخل اطياف المجتمع المصري
ولكن هذا الامر استغله التيار الديني في محاربة القوائم التي تضم داخلها اقباط بما في ذلك القوائم التي تنتمي لحزب الحريه والعداله واصبح الامر بدلا من محاربة الفلول اصبح متعلق بالاقباط فالقوائم التي تضم داخلها اقباطا يتم شيطنتها دينيا ومحاربتها طائفيا
بالخطاب الموجه والذي يتسم بصفة التحريض ضد كل ماهو غير مسلم او حتي مسلما ينتمي للتوجه المدني والداعي لدوله ديمقراطيه حديثه فأصبح الشعار اليوم بدلا من امسك فلول امسك قبطي داخل اي قائمه تخوض الانتخابات
هذا امر طبيعي ووارد في هذا المناخ المشحون طائفيا ومع السنه الاولي للديمقراطيه واعتقد مع مرور الايام ستكشف حقائق هؤلاء الذين يأخذون الديمقراطيه سلما للعبور الي كرسي الحكم وفي نفس الوقت يحرمونها ويقولون انها كفرا
فللسياسه اوجه كثيره لن يقف امامها هؤلاء الذين يمتلكون خطابا واحدا يحمل ايدلوجيه دينيه لاتتماشي مع متغيرات العصر الحالي ولا مع المدرسه السياسيه التي يكون خطها الاساسي هو المناورات
الطريق الديمقراطي في المحروسه يحتاج الي نفس طويل لقطع المسافه اليه ولكي تصل مصر الي حاله ديمقراطيه حداثيه ستسقط معه الكثير من الاوجه والاقنعه التي تتخذ من الديمقراطيه طريقا للوصول الي مئاربها
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟