جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3577 - 2011 / 12 / 15 - 23:48
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نقرأ في قاموس الماني نشر اخيرا كيف ان محمد اعتقد بان الله دعاه ان يصبح رسوله: ظن محمد بانه اختير رسول الله عن طريقين:
اولا الوجوه
ثانيا الاصوات
طبعا هذه هي اهم قنوات الاتصال البشري. الاصوات تعود الى حاسة السمع ولكن الوجوه لا تعني بالضرورة حاسة البصر فقط. الذي يقرأ القرآن لا يجد صعوبة في اكتشاف صحة هذا الاستنتاج لان القرآن يتحدث عن الوجوه و ما سمع محمد. فاضافة الى بعض الايات القليلة التي تتحدث عن رؤية محمد لرسول من عند الله دون وصف شكله لنا اي اننا لا نعرف كيف كان تقاسيم وجهه بالضبط (ماعدا ظهوره لربما كانسان) رغم بعده عن محمد فقط مسافة قوسين او اقل كما ظهرايضا لمريم قبل ولادة المسيح في سورة مريم. و لكن السؤال هو ما هي علاقة رؤية الوجوه و اعتقاد محمد بان الله اختاره ليصبح رسوله؟
الظاهر تلعب الوجوه دور كبير في رسالة محمد و نحن نعرف ان القرآن يمتلأ بالوجوه بمختلف الاشكال و الالوان. فهناك وجوه ناعمة راضية لسعيها و وجوه أنية تغلي و تحترق (رغم ان الان هو ادراك الوقت) و تنتظر الجحيم و الله له (وجه الجلال و الاكرام) و انه هو (السميع البصير) و (الوجهاء) في العربية من مشاهير الناس. و لربما و كما قال المستشرقParet Rudi كان محمد انسانا مؤمنا في الاساس يميل الى الايمان بالغيبيات مما جعله يعتقد ان يرى وجوه و يسمع اصوات.
طبعا يلعب الوجه الدور الاول في هوية الانسان لانه يحتوي على حاسة البصر و السمع و الذوق و الشم و لكن الوجه يعني ايضا الدوران باتجاه معين و هنا تلعب حاسة البصر الدور الاهم و يذكر القرآن كيف ان (بصر) محمد اصبح حادا مثل الحديد بعد ظهور القرآن (فبصرك اليوم حديد).
يتبع
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟