الاتحاد
الحوار المتمدن-العدد: 1059 - 2004 / 12 / 26 - 10:58
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
تجري اليوم الخميس المرحلة الاولى من الانتخابات المحلية والبلدية في الضفة الغربية الفلسطينية. وتشمل هذه المرحلة الاولى (من اربع مراحل) اجراء الانتخابات في ستة وعشرين مجلسا بلديا ومحليا في الضفة الغربية وعشرة مجالس في قطاع غزة من بين اكثر من اربعمائة مجلس محلي. وتندرج هذه الانتخابات في اطار دمقرطة الحياة الدمقراطية الفلسطينية المقررة من ايام الرئيس الراحل خالد الذكر، ياسر عرفات، والجدير ذكره انه آخر مرة اجريت فيها الانتخابات البلدية في الضفة والقطاع المحتلين كانت في اواسط السبعينيات، أي قبل اكثر من ربع قرن. وتجمع مختلف الوان الطيف السياسي الفلسطيني على اهمية هذه الانتخابات وعن مشاركة مختلف التيارات الوطنية والاسلامية من "فتح" الى "حماس" الى الدمقراطية والشعبية وحزب الشعب الفلسطيني والجهاد الاسلامي وفدا وغيرهم في العملية الانتخابية، وذلك لانتخاب من يدير الشؤون البلدية والنضالية لشعب الانتفاضة الفلسطينية في ظل الصراع للتخلص من كابوس الاحتلال وانجاز الحق الوطني الشرعي بالتحرر والاستقلال الوطني.
وبالرغم من اجماع التيارات الفلسطينية المختلفة على اهمية هذه الانتخابات والاعلان عن المشاركة فيها، الا ان تجزئتها واجرائها على مراحل تثير حفيظة العديد من الفصائل والتيارات الفلسطينية الذين يفضلون عقد الانتخابات رزمة واحدة وفي آن واحد وفي جميع المناطق الفلسطينية المحتلة، وذلك للتفرغ لمواجهة التحديات والمهمات الوطنية في المعركة من اجل الاستقلال الوطني ومواجهة الاحتلال ومخططاته التصفوية. اما السلطة الوطنية الفلسطينية فان موقفها الذي جاء على سلان وكيل وزارة الحكم المحلي، حسين الاعرج لمحطة "الجزيرة نت" يتلخص في ان عقد الانتخابات على مراحل سببه الاحتلال والاوضاع الامنية السائدة واستمرار محاصرة عدد من المدن، اضافة الى جوانب لوجستية ومالية اخرى. كما اشار الى ان المرحلة الاولى من الانتخابات في 26 مجلسا محليا وبلدية تطلب نشر اكثر من الفي شرطي فلسطيني، اما اجراؤها في اربعمائة هيئة محلية فيتطلب نشر الآلاف من رجال الأمن الفلسطينية وهذا غير ممكن في الظروف الراهنة.
ما نأمله وما نود تأكيده اننا نتمنى لشعبنا حتى من خلال هذه الانتخابات المحلية، الجزئية والمرحلية، وفي ظل وجود الاحتلال الاستيطاني الرابض على صدر وارض الشعب الفلسطيني، النجاح التام في بناء اللبنات الاولى من مؤسساته الدمقراطية الوطنية الممهورة بأروع وحدة صف وطنية لتكون رفيقة درب كفاحه العادل حتى زوال ليل الاحتلال وبناء دولة المؤسسات الدمقراطية الفلسطينية بعد بزوغ فجر الحرية والاستقلال الوطني الآتي حتمًا.
#الاتحاد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟