أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد الرنتيسي - لعبة المفروض والمرفوض














المزيد.....


لعبة المفروض والمرفوض


جهاد الرنتيسي

الحوار المتمدن-العدد: 3577 - 2011 / 12 / 15 - 21:38
المحور: حقوق الانسان
    


نهاية العام الجاري موعد اخر مع معادلة المفروض والمرفوض التي تحكم السياسة الرسمية العراقية بشقيها الداخلي والخارجي .
فقد حددت الحكومة العراقية هذا الموعد لاغلاق ملف مخيم اللاجئين الايرانيين ، المعروف عالميا بمخيم اشرف ، والذي تحول على مدى العقود الماضية الى ايقونة ، اضيفت الى دلالاتها السياسية ، دلالات انسانية ، منذ الاحتلال الامريكي للعراق .
بتحديدها القسري للموعد كانت حكومة نوري المالكي تسقط البعد الانساني لوجود اللاجئين في العراق وتقرأه من الزاوية السياسية التي حددها الولي الفقيه في طهران محكوما بعداء تاريخي لاصحاب الثورة التي استولى عليها .
كغيره من الممارسات ، التي قام بها المالكي ، في حكومتيه الاولى والثانية ، عبر قرار تحديد مهلة نهاية العام ، عن انسحاب الذهنية الامنية ـ السياسية الايرانية ، في التعامل مع قضايا حقوق الانسان ، على التفكير التسلطي للمتحكمين بالقرار العراقي .
وبفعل انسحاب طريقة تفكير الولي الفقيه الايراني ـ الذي يحكم دون روادع حقيقية ـ على الحكومة العراقية ، واستباحة المطالبين بحقوق الحياة والمواطنة والعيش الكريم ، تماثلت ممارسات القمع في البلدين الى حد كبير .
مشاهد القتل و الملاحقة والتنكيل والترويع المنظم ، لم تعد مفاجئة للعين في شوارع طهران وبغداد ، وان اختلفت اشكالها ومبرراتها ، فهي تعبير عن القمع والعنف ، الذي تمارسه السلطة الطائفية ، ضد معارضيها ، في زمن العولمة.
اقتحام مخيم اللاجئين الايرانيين قبل اشهر , المتوقع ان يكون تمرينا ، لتنفيذ استحقاقات التحديد القسري ، تجسيد اخر لتماثل الذهنيتين ، لا سيما وانه يخالف المزاج العام العراقي ، وان تم بايد عراقية ، وينسجم مع رغبة ملالي طهران المعلنة ، وان لم يشارك اصحاب العمائم في تنفيذه بشكل فعلي على الارض ، والمقصود بالفعل هنا حمل البنادق واطلاق النار على اللاجئين العزل .
ردود فعل القوى السياسية والاجتماعية العراقية على الاقتحام تؤكد هذه الحقيقة، وكذلك اصرار المالكي واركان حكومته على الاستحقاق ، رغم اتساع الرفض العالمي لفكرة الاغلاق القسري ، وبحث المجتمع الدولي عن خيارات اخرى , تبلورت في الترحيل الى بلد ثالث بعد اجراء لقاءات مع اللاجئين .
لكن سيناريو البلد الثالث يعزز اجواء انعدام الثقة فهو يبقي اللاجئين ولو لبعض الوقت بين ايدي اجهزة مزدوجة الولاء ، وقد يفوق ولاءها للولي الفقيه ، التزامها بتعليمات ولي الولي في العراق .
ولتجنب استغلال حالة الفوضى ـ المصاحبة لمراحل انسحاب القوات الامريكية ـ في اراقة دماء جديدة ، بامكان المجتمع الدولي ، الاشراف على اجراءات النقل ، وتوفير الامن والحماية للاجئين في مخيمهم ، من خلال منظمات دولية ، او بقايا قوات امريكية ، ففي منطقتنا ترتكب ابشع اشكال البطش والتنكيل في المراحل الانتقالية .
العد العكسي للموعد الذي حدده المالكي يقترب ، والكرة الان في ملعب الاطراف الدولية ، ولا يحتاج الامر لاكثر من قرار غربي ، يمنح الحماية للاجئين ، ويغلق الملف الشائك ، باقل قدر من الخسائر في الارواح .
لعبة الوقت لدى الولي الفقيه الايراني ، وولي الولي العراقي ، اشبه بلعبة الروليت ، والثقة معدومة في انظمة لا تقيم الاعتبارات لحياة البشر ، وعلى الاطراف الدولية ان تعطي هذه الحقيقة الاهمية الكافية .



#جهاد_الرنتيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي وخطابه المترنح
- اسفار الرضوخ والمغامرة
- توحش الملالي
- ظلال الولي الفقيه
- العراق وهويته السياسية
- الربيع العربي والجموح الايراني
- جلادون وضحايا
- تجريف اعلامي ام اختطاف راي عام ؟
- وقت الملالي الضائع وزمن الثورات المدنية
- العراق على سكة التغيير
- رياح ميدان التحرير وعمائم ملالي ايران
- تهديد الياسري والتطويع الذهني
- في الترنح السياسي
- لعب في الوقت الضائع
- واشنطن تهئ المنطقة للمواجهة المقبلة
- خيارات اردنية ملتبسة في مواجهة الترانسفير
- الترانسفير المفتوح
- المغامرة الفلسطينية
- الانقلاب العراقي
- مغامرة الانتفاضة الثالثة


المزيد.....




- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...
- جدل في لبنان حول منشورات تنتقد قناة محلية وتساؤلات عن حرية ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد الرنتيسي - لعبة المفروض والمرفوض