أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - صلاح الداودي - في ذكرى اندلاع المرحلة الثورية في تونس














المزيد.....


في ذكرى اندلاع المرحلة الثورية في تونس


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 3577 - 2011 / 12 / 15 - 20:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


في ذكرى اندلاع المرحلة الثورية في تونس: نحن لا نحتفل ب"ثورة" على أنقاض "الثورة"، رسالة عاجلة الى السيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقت في الجمهورية التونسية الدستورية المؤقتة

هي الأمنية شبه المستحيلة، لو لا الأمنية التي لا تفيد شيئا في السياسة، غير الحكم على الثوريين بالاستعداد الدائم الابدي أن يكون حق الوطن تونس وحق شهداء تونس الشهيدة وحق عموم التونسيين والتونسيات الذين يعتبرون انفسهم شعب شهداء أولى وأسمى من أي دكتاتور مُسعَف ومبرّأ وأبقى وأرقى من أية قاعدة أمريكية عربية سعودية لإيواء مجرمي ووكلاء أمريكا وأوروبا والصهيونية التي نستطيع قطعا التنصيص في الدستور الجديد على مقاطعتها اقتصادا وسياسة وثقافة اضافة الى عدم الاعتراف بها وعدم التطبيع معها الذي لا يعد الا مسألة ديبلوماسية ساذجة أمام تنشيط مقاطعتها. هي الأمنية أيضا أن يكون حق تونس الشهداء أهم وأبقى من أيّ حزب وشخص وأية حكومة كانت. تتحتم علينا ملاحظة أننا لسنا حيال اشتراكية حرب انتقالية حتى نقول الهدنة. لماذا لا تقولون انها مرحلة تأسيس ثوري وديمقراطية ثورية، انها مرحلة مشترك ثوري وطني وديمقراطي وعالمي، أنتم ناضلوا وأؤمروا وشرعوا ونحن نناضل وننفّذ. نحن لم يفتنا، بمعية عاقليّة جماهير شعبنا أو عقلها المشترك أن بن علي هو ابن المخابرات والبوليس الدولي وابن عصابات شركات الامن الخاصة المعلنة وغير المعلنة التي ترتع في كامل الأرض قنصا ورقصا بتنسيق وتنفيذ او بأمر أو بفوضى أو بأخرى. وانه ابن مرتزقة رأسمالية الفساد والرعب المعولم. بيد أننا لسنا ولا شهداؤنا أبطال أفلام الحركة. نحن شهداء أحياء وشهداؤنا الاحياء بطريقة أخرى وثائقيون فعليون وبامتياز لا مجرد ضحايا ولا قتلى ولا أبطال قصص خيالية.
من هو بن على بربكم حتى لا يتم ايقافه او التحجير عليه او وضعه تحت الاقامة الجبرية يوم 14 جانفي. لم نكن يومها لا أنبياء ولا سكارى حتى نصرخ صراخ الأقلية التي تسعى ل" الشعب يريد ايقاف بن على" ببساطة طالب الحق امام بساطة انه مجرم وحيوان مطلق. سنوات خلت كنا نقول لبعض أصدقائنا المحامين: عريضة واحدة تكفي التاريخ، قولوا أنه مجرم حق عام وكفى. من هو ولماذا لم يتمّ اقتياده من الطائرة الى احدى اماكن الايقاف داخل الجمهورية التونسية أو حتى العودة به ليلتها وصباحها من السعودية مهما تكن الرواية اذا أريد للرواية أن تتمدد قليلا. الجزيرة جزر لو تدري.
لقد فهمنا بعد منذ ليلتها الأكثر حزنا على الاطلاق الا في عقول البلهاء وصباحها وما بعده أن عدم محاسبة بن على هي بالضرورة المشطة القاتلة عنوان مقاومة فكرة اسقاط النظام وهي فكرة اكثر من كونها شعارا ولذلك بالذات، نقولها مرة والى الأبد، لا تريد الدول الحاضرة في زفاف ما يسمى بالانتقال الديمقراطي ووكلائها أن يمس قلب اوروبا الشابة وامريكا واسرائيل ودول الوكالة الاقليمية أن ينجح هذا الحلم الثوري الراديكالى في تونس. هي فكرة (تأملوا العبارة جيدا وتركيبتها تفهمون انه ليس شعارا البتة وهو أبعد ما يكون عن اللحظوية والجزئية والعفوية الساذجة والمرحلية الكاذبة) فكرة الشباب اليساري الثوري في تونس أحب من أحب وكره من كره. نحن فهمنا انه ثمة استعداء جليّ وقويّ لفكرة التغيير الثوري للنظام. ذلك عنوان الانقلاب على ارادة الجماهير والاستعاضة عن المرحلة الثورية التأسيسية بما يسمى مرحلة الانتقال الى الديمقراطية (التي لطالما اخطأت الصحافة والاحزاب حتى في ترجمةالعبارة لأشهر طويلة جدا pacted transition to democracy) ) المتفق عليه وعليها بآليات نقل السلطة المخطط لها استعماريا لافتكاك الحكم والسيادة من السلطة التأسيسية الاولى والوحيدة والفعلية أي حكم جماهير الثوريين ولا شيء يهدد امبراطورية وحوش العولمة الرأسمالية غير هذا الرهط من البشر المناضل المتوحش بدوره حقا وعدلا. في ماعدا ذلك فهزائم وغنائم ومراسم ودُمى نداولها بين الأحزاب والدول.
على الاختصار المؤلم، الوطن ليس الدولة والدولة ليست الحكومة والحكومة ليست الشعب والشعب ليس الانتخابات والانتخابات ليست الناخب والناخب ليس سعوديا ولا قطريا ولا تركيا ولا، لا، لا...
على الاختصار كذلك، نشهد انّا ذُبحنا ولكن سالت دماء الشهداء بدلا منا وتبقت دماؤنا وبقينا نحن من نحن بكامل الشهادة التي فينا. ولكن نظل نفكر أنه لا مناص للجمهورية الدستورية الوقتية أيّا كان حاكمها من تفكيك أركان الاستبداد والفساد والاستعباد. لا سبيل آخر غير عنوان العدالة التأسيسية على قاعدتي المحاسبة واحقاق الحق لأصحابه. ولا شك ان المهمة الرئيسية المطروحة على اية حكومة كانت بغض النظر عن شرعيتها وتوجهها ومَن ماذا متى وكيف وأين...هي بلا زيادة ولا نقصان تامين المرافق الحيوية لعموم الشعب دونما مساس بحياته و بعيشه وحريته وكرامته مهما كان الوضع ومن يصنع أرحامه ومن يدفع اليه ومن يسمّيه واما الباقي ففي رقبة جماهير الثوريين. انهم يعلمون تماما أن الملف الاقتصادي يُأخذ من الملف المالي ويأخذ السياسي من الأمني والسياسة الاجتماعية من فكرة شغل حرية كرامة وطنية وهي فكرة أبناء اليسار الثوري في الجامعة منذ بداية الألفية الثانية وليس شعارا حول التشغيل وكفى شر النضال.
قل هل تبقى الضمائر في الصدور؟
صلاح الداودي



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى السيد محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية ...
- النضال التأسيسي حتى لا تموت الطاقات النضالية؟
- الجمهورية التونسية المؤقتة: شعير حرية كرامة بهيمية
- المثقف الثوريّ شيء ومثقف الخدمات شيء آخر
- كان يجب ان تموت
- دستور الأغلبية = الشهداء ⁺ (المقاطعين ₊ غير المش ...
- نداء إلى المعطلين عن العمل في تونس: لا افلاس ولا كساد يا عصا ...
- هيئات العمل الثوري باردو 2: لا لبرالية ملوّنة ولا دكتاتورية ...
- نداء هيئات العمل الثوري في اعتصام باردو 1: الوطن الآن
- بيت الشهيد
- ثورات شهيدة أم ديمقراطيات وليدة: الدول العربية المنتقلة إلى ...
- حول النقاب في الجامعة التونسية: حريتك أوسع عندما تقبل بحقوق ...
- حرّيتك تبدأ عندما تحصل على حقوقك وعلى حقوق الآخرين.
- لا حبّ إلاّ حبّك
- لا مستقبل للأمل الثوري دون ولادة يسار ثوري
- الحق في الشغل هو الحق في الحياة
- بالامس بطالة وغدا كساد
- ضد الليبرالية الملونة: لنتحالف مع الشهداء من أجل توسيع جبهة ...
- من أجل دستور ثوري يجسّد ديمقراطية الجماهير الجذرية
- هل تتجدد أحلام الشهداء؟


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - صلاح الداودي - في ذكرى اندلاع المرحلة الثورية في تونس