أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن!!.. «كريب ثقيل»!!














المزيد.....

تصبحون على وطن!!.. «كريب ثقيل»!!


كمال مراد

الحوار المتمدن-العدد: 1059 - 2004 / 12 / 26 - 10:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بعد أن كنت في عداد من اجتاحتهم موجة «الكريب» الحادة.. بقيت ممدداً عدة أيام طريح الفراش.. ومع تناوب موجات البردية والحرارة المرتفعة.. كانت فرصتي لمتابعة التلفاز ليلاً نهاراً (فقط)، لتتداخل برامجه مع صحوي وهذياني...
لم أعلم السبب في إصراري على متابعة برامج التلفزيون السوري على وجه الخصوص.. والذي غبت عنه منذ فترة طويلة بعد أن أصبح عندي «دش ديجيتال».. إلاّ أنني أعتقد أن سبب هذه المتابعة هو معرفة مدى المصداقية في «الثورة الإعلامية» التي يكثر الحديث عنها هذه الأيام.. فاكتشفت بعض الحقائق:
البرامج هي هي.. مع إضافة ابتسامة سمجة ثقيلة ودائمة من مذيعي نشرات الأخبار المحلية الذينيذكّرونني دوماً بسحنة «رجل أمن»!!.. مع غياب بعض الوجوه المألوفة والقريبة إلى القلب..
زيادة عدد المذيعين الشباب ليلحقوا بعدد المذيعات (سيدات وفتيات).. وكل شب يتباهى بفحولة صوته ونظراته الخارقة..
زيادة في استخدام التاتشات الموسيقية المفزعة.. إلى الرسومات الالكترونية الفجة..
تغيير في العديد من المصطلحات كي تبدو «ملطفة»، وتصل «مسطحة»!!..
استمرار أخبار فتوحات الوزراء والمدراء العامين والندوات والفعاليات.. مروراً بأخبار الطلائع والشبيبة والمرأة والمعلمين.. (وهنا تزداد الابتسامة طولاً وعرضاً عند عبارة: «نشكر حسن متابعتكم»)..
وقد أعادني «حسن المتابعة التلفزيونية» لأحد أسباب «الكريب».. وهو متابعتي لوقائع الجلسة الثانية للمؤتمر الاستثنائي للحزب، الذي عُقد في جو بارد، رغم سخونة النقاش وشفافيته ودفء الحماس الشيوعي..
كم أحزنني وأمرضني افتقاد المؤتمر لبعض الرفاق (الحماصنة).. ليس لأن حمص مسقط رأسي، وليس لأن حالتنا هي تتويج عملي لمفهوم الديمقراطية عند الشيوعيين، بعد أن وصل لمرحلة اللاعودة عن هذا الخيار... ما أحزنني هو أن تصل ديمقراطية البعض بأن يضعوا شروطاً على المؤتمر، وهم ما زالوا يعتبرون فرسان العمل الديمقراطي!!..
نعم.. جرحني الأحباء عن بعد.. ياليتهم أتوا وليجرّحوامنشاؤوا!!..
وضمن مفهوم «حُسن المتابعة».. وصولاً لمفهوم «حُسن الختام» انتابتني قشعريرة مريرة وأنا أُفكر في «حُسن الديمقراطية» المُهانة على الطريقة الأمريكية..
لم أتمالك نفسي من الضحك لأنني تذكرت طرفة خبيثة عن الحماصنة: (كان في واحد حمصي، وواحد عادي)!!.. والمفارقة هنا ليس أن العادي أفضل من الحمصي.. بل لأن الحمصي غير عادي، أو فوق العادي، وهذا شيء جميل.. إلاّ أن ذلك لايبيح أن يكون له حقوق «سبيشل» في الحزب..
بالأمس القريب اكتوينا جميعاً (حماصنة وعاديين) بنار خرق المؤتمرات والتطبيقات وموجات الطرد والفصل والإبعاد و(وضع نفسه بيده خارج صفوف الحزب)... وبالأمس القريب أيضاً اكتوينا بنار القيادات التي (خرطها الخراط وقلب ومات).. وبعد تلك الأماسي الحزينة انتقلنا لنضع معاً «ميثاق شرف الشيوعيين السوريين».. والذي سرعان ماتجذّر ليجمع حبات البذار اليانعة لتتواصل مساعي وحدة الجميع في العمل لكرامة الوطن والمواطن.. دون انقسام أو استسلام.. وليس لافتتاح دكّان جديد من دكاكين الشيوعية... فكنا حالة عمّت الوطن من أقصاه إلى أقصاه.. ولم تعد وحدتنا همّاً حزبياً يتعلق بهذه العشيرة أو تلك القبيلة.. ليغدو صوتنا من صوت الوطن بكل أطيافه وألوانه...
ما العيب في أن يتفانى شبّان طرطوس ودمشق والجزيرة وغيرها من المحافظات السورية في جمع عشرات ألوف التواقيع ضد الغلاء.. حتى لايُقدر بعضهم قيمة هذا الفعل حق قدره!!... كيف.. ولماذا يا أحباب؟؟!!..
عودة لأجواء المؤتمر.. لا أنكر (كغيري من المشاركين) عدم قناعتي بزيد أو عمر وبالمدائح المتبادلة.. هل نحن حزب ملائكة؟!.. وبغض النظر عن أية نتيجة قد تعجب فلان ولا تعجب علتان.. إلاّ أن من اختارهم المؤتمر حملوا عبئاً ثقيلاً فوق أعبائهم الحياتية.. ولم تعد المهمة الحزبية منصباً فخرياً ومطمعاً بغنائم.. وأكبر دليل على ذلك احتفالنا بالأمس بالذكرى الثمانين للتأسيس الذي كان تظاهرة وطنية شقّت شوارع العاصمة، وليست احتفالاً معلّباً ليكون (تحصيل حاصل)..
إنه العمل الميداني الذي قد يُدفع ثمنه دماءً...
رغم المدفأة والمكيف.. (الجريدة بردانة).. «صاحبي» (أبو فهد) لم يستطع أن يقول شيئاً.. يجتاحه «كريب» ثقيل... (أبو محمد) يقبع للمرة الثانية في العناية المشددة.. وما زالت الحياة تقتص منه جزاء الوجدان النظيف.. عادل الملا.. ذاك الطفل الهرم.. الشيوعي النبيل.. أكثر من خمسين عاماً في بناء الحزب وصحافته.. وبيته يُعرض في المزاد العلني!!..



#كمال_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيب على تعقيب..
- تصبحون على وطن .. خيانة.. وقبلات!!..
- لقاء مع عضو مجلس الشعب د. جورج جبور: المادة (137) مصادرة قان ...
- تصبحون على وطن.. سيرة وانفتحت!..
- تصبحون على وطن.. «الشبح الغاضب».. وأنا غاضب!!
- تصبحون على وطن!.. النط.. والنطوطة!!
- تصبحون على وطن!... الشاة.. والجمل!
- تصبحون على وطن... عالوحدة ونص!!..
- الحكومة تسلم زمام الأمور لبائعي الهواء وأصحاب الاستثمارات ال ...
- تصبحون على وطن!... «اللوتو».. و «اللوك»!!..
- تصبحون على وطن... «أمورتي».. و «النماء»!!
- دمشق.. بين المستعمرين والمستثمرين!! تصبحون على وطن..
- تصبحون على وطن.. ماذا بعد الانتفاخ؟ ..
- تصبحون على وطن.. البحث عن شهداء ميسلون
- فرج الله الحلو.. جذوة متقدة
- النظام المصرفي السوري بين الإصلاح والانفتاح
- مساطر جديدة.. وفيلم أمريكي طويل..
- دمشق تحرق الأعلام الأمريكية ـ الصهيونية: حماة الديار عليكم س ...
- أيها المارون في الكلمات العابرة.. احملوا أسماءكم وانصرفوا
- المقاومة.. الخيار الوحيد للإنتصار لبنان يحتفل بتحرير أسراه ا ...


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن!!.. «كريب ثقيل»!!