قوس النصر...نصب دموي يشوه وجه العراق الجديد

سامي الحجاج

الحوار المتمدن-العدد: 3576 - 2011 / 12 / 14 - 23:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

لآجل من شيد قوس النصر المزعوم؟للوطن أم للوثن؟
أتى بالآرهابيين من كل صوب وحدب وترك الوطن متخلفا ومدمرا ومنهوبا وراكعا تحت اقدام الآحتلال الآمريكي وانزوى بحفرة حقيرة في العوجة خوفا على حياته التي حطمت العراق والعراقيين!!!
من يمجد صدام وحزبه الفاشي وجلاوزته وشبيحته بلا أدنى شك هو معتوه نفسيا وفكريا واخلاقيا يتغذى على مأسي العراق وشعبه التي تركها وراءه الطاغية صدام من قبور جماعية وأرامل وأيتام وفقراء وجهلة ومتخلفون ومدمرون !وفوق كل هذا وذاك وطن متخلف ليس فيه ماء ولا كهرباء ولا بنى تحتية ولا رعاية طبية كما يجب ان تكون وكأن هذا البلد العظيم صاحب اعرق حضارة في التاريخ وكأنه اصبح ترا بورا* في القرون الوسطى,وعلى الآغلب من يمجدون الطاغية صدام هم شريحتين من الناس,من ملئ المرض نفوسهم بالحقد والكراهية الطائفية فقد استطاع صدام ان يلبي نزعة نفوسهم الخبيثة بجرائمه العديدة الكبرى وان يطفئ جذوة الحقد المتوهجة فيهم,والصنف الآخر من اصحاب المجد الزائف المصطنع والآمتيازات التي حصلوا عليها دون وجه حق ,فهم من الآشرار والمنبوذين والمنحرفيين وممن تقيئتهم مضايف ودواوين الآخيار في المجتمع العراقي,الذين وجدوا انفسهم بين ليلة وضحاها من اصحاب الآموال والمتنفذين في المجتمع لا لآنهم كفوئين او خيريين بل لآنهم حقراء وقذريين في الوشاية والنكاية وفي التلصص والتجسس والنظر الى عوائل الآخرين من خرم الباب وممن يتصيدون في المياه العكرة.....فكان لهم شعار كبيرا وفعلا ميكافيليا حقيرا!
كانوا يكتبون على الحيطان ويرفعون شعار الوحدة ويعملون بكل السبل على التفرقة ,ويرفعون شعار الحرية ويفعلون اسوء واقذر انواع العبودية لذلك سميت دولتهم بجمهورية الخوف وقد صدقوا في شعار الآشتراكية ولكنها(اشتراكية الحرامية) نعم هذا اعترف به لآن اموال العراق المنهوبة وزعت فيما بينهم بالتساوي ما عدا صدام فقد كانت له حصة الآسد.....
الأولى بحكومة العراق الجديد ان تزيل كل اثار ونصب وتماثيل ورموز الطاغية صدام وليس هناك أقبح من يديه القذرتين الملوثتين بدماء العراقيين الآبرياء في قوس النصر المزعوم,وكما فعلت الدول المتطورة في العالم التي ابتليت بالدكتاتورية في فترة من تاريخها حيث ازيلت كل رموز الطغاة واسمائهم من مدنهم وشوارعهم كما حدث في ايطاليا والمانيا ودول كثيرة.وفي المانيا وتحديدا في العاصمة برلين قبل اشهر أزيح الستار عن تمثال النجار(جورج الزر) الذي حاول اغتيال ادولف هتلر عام 1939.... واتمنى واقترح كذلك ان تفععل ذاكرة بغداد جهودها وعلى غرار ما حدث في برلين بأن تقيم تمثالا لرمز عارض ظلم الطاغية والطغاة طوال حياته وهو لا ينتمي بشعره لدين او مذهب او فئة بل ينتمي للعراق كالشاعر العراقي الكبير أحمد مطر.

ترابورا : قرية في افغانستان

#سامي_الحجاج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات