أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - الأخوة في حركة التغيير ولماذا إقحام الأيزيدية والمسيحيين في خلافاتكم ؟














المزيد.....

الأخوة في حركة التغيير ولماذا إقحام الأيزيدية والمسيحيين في خلافاتكم ؟


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 3576 - 2011 / 12 / 14 - 18:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الأختلاف في الرأي وفي الموقف او الإنتماء ـ خارج إطار المفهوم الديمقراطي ـ هو مبرر للانتقام وكيل التهم ونشر الفوضى والدعوة الى العنف ، وخلاف ذلك فإن الإختلاف في المواقف والرأي والأنتماءات في معايير الديمقراطية يشكل حالة صحية لتحقيق التعددية والتنوع في مجتمع يسوده التعايش والتسامح في إطار دولة القانون ، ورأينا في اقليم كوردستان باننا لسنا في غابة او دولة اللاقانون بل نشعر ونكتب بأننا في دولة القانون .
حسب انطباعي عن اقليم كوردستان بعد زياراتي المتكررة ومن قنوات الأعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بأن هناك أيقاع مرتفع من الصراحة في الأحاديث والجدالات السياسية ، وهذه حالة صحية بأن يكون بمقدور كل شخص او جهة سياسية التعبير عن رأيه بما يشاء ويفكر بصوت عال ، كما يقال ، بشرط ان لا يؤذي الاطراف الاخرى مادياً او معنوياً ، اي بمعنى آخر يحق لكل طرف ان يكون له رأي مخالف مع الآخر وحتى لو كان الآخر له مسؤولية كبيرة في الدولة ، وهذه مسؤولية كبيرة مشتركة تقع على عاتق الحكومة والمعارضة ، لأنه دون المكاشفة والصراحة تؤول الأمور بمرور الزمن الى الركود والفساد ، كما يحدث للماء الراكد الآسن حيث تنمو الطحالب والأعشاب الضارة .
أحداث زاخو الأخيرة قد اربكتنا وكنا نعتقد اننا نعرف كل شئ عن اقليم كوردستان وإنه ماض ٍ في تحقيق الديمقراطية والتعايش بين مكونات هذا الأقليم ، وإن هيبة القانون مصانة فلا احد فوق القانون ، وإن اي مطلب لأية فئة ينبغي ان يمر عبر قنوات القانون وليس خارجها . لكن الذي حدث في زاخو وامتد الى مناطق اخرى في الأقليم كان خارج إطار القانون ويمكن وصفه بأنه حالة من الفوضى والفلتان الأمني ليس إلا . ولهذا أقول اربكتنا الحوادث الأخيرة هل نحن في دولة القانون ام نحن امام حكم اللاقانون ، فتغيب الحكومة ليقوم الخارجون عن القانون بملئ الفراغ الذي تركته الحكومة .
بكل المناسبات نكيل الثناء للقوات الكوردية المختلفة التي تفرض الأستقرار والأمن على المناطق المتنازع عليها ونسير ليلاً ونهاراً في مسالك وطرق آمنة بفضل تلك القوات إن كانت من الشرطة او الأسايش او غيرها ، لكن الأحداث الأخيرة قد اوقعتنا في حيرة من امرنا . فهل كنا مخطئين في تصوراتنا وتقديراتنا ؟ وهل ان الوضع في اية لحظة مرشح للتدهور ؟
من حق المعارضة إن كانت حركة التغيير او الأسلاميين من حقهم ان يتلهفوا الى سدة الحكم وهذا حق مشروع ومكفول للجميع ، على ان يكون ذلك عبر صناديق الأقتراع وليس خلافها ، وهذا حق مكفول للمعارضة ولابد من الإقرار إن مساحة الحرية المتوفرة في اقليم كوردستان ، والتي من خلالها استطاعت حركة التغيير ـ ككيان فتي ناشئ ـ ان تحرز هذا الكم المهم من المقاعد في برلمان الأقليم وهذا ينطبق على الأحزاب الإسلامية التي اخذت حصتها من تلك المقاعد بوجود حرية الأنتخابات التي كانت مكفولة للجميع ، وهذه حالة صحية من اللعبة السياسية في اقليم كوردستان .
بعد اطلاعي على تصريح النائب لطيف مصطفى من حركة التغيير عن الأحداث المنشورة في صوت العراق وعنكاوا :
( بأنه يتوقع تكرار أحداث زاخو بصورة أشد، وذلك لعدم قيام أحزاب السلطة بالاستجابة لمشاكل إقليم كردستان.
مضيفاً :
إن الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان (الحزب الديمقراطي، الاتحاد الوطني) غير مقتنعة بمطالب تظاهرات شباط الماضي التي حصلت في السليمانية وكذلك إحداث زاخو، او تتجاهلها) .
هذا الكلام مفهوم من الأستاذ لطيف مصطفى ، لكن السؤال الذي يطفو على السطح هو :
مادام الحزبان الحاكمان ، الحزب الديمقراطي الكوردستاني والأتحاد الوطني غير مقتنعين بمطالب تظاهرات شباط الماضي ولم يستجيبا لمطلب المتظاهرين :
ما دخل الأيزيدية والمسيحيين في الموضوع ؟
لماذا تحرق محلاتهم وتقطع مصادر ارزاقهم ؟ اليست هذه طريقة للانتقام من الطرف الضعيف ؟ وهي حالة عدم استطاعتهم مواجهة الطرف القوي فيحاولون النيل من الأضعف منهم ، وإلا ما علاقة هذه المكونات بعدم الأستجابة لمطاليب المعارضة ؟ إنها معادلة عسيرة على الفهم ، لماذا ينبغي ان تكون الحلقات الضعيفة في المجتمع هي التي تدفع ضريبة الخلافات والأختلافات ؟
ثم لماذا يكون الرئيس مسعود البارزاني في الساحة لوحده مستعد لحمل السلاح للدفاع عن تلك المكونات ، لماذا لا يكون معه الأخرين بما فيهم المعارضة من حركة التغيير والأحزاب ذات التوجه الأسلامي ؟
في الحقيقة انا شخصياً ـ وربما هذا تقصير مني ـ لا ادري الى اين تتجه بوصلة حركة التغيير ، إذ دائماً اشير الى ان حالة المعارضة السياسية التي تقودها حركة التغيير في اقليم كوردستان وهي حالة ضرورية وصحية لمسيرة اقليم كوردستان في بناء الديمقراطية ، وإن هذه المعارضة هي بمنأى عن الدوافع الدينية والطائفية كما هي الحالة في الحكومة العراقية المركزية . ولا ادري ايضاً عن توجهات الأحزاب الإسلامية ، التي تشكل مع التغيير كتلة المعارضة .
هل توافق هذه الكتلة على حقوق الأقليات في اقليم كوردستان ؟
وأين تقف المعارضة من حقوق شعبنا الكلداني الذي نشعر بأنه المكون الوحيد الذي همشت حقوقه القومية والسياسية ؟
لست كاشفاً لسرٍ او معلومة جديدة ، حينما اؤكد ان شعبنا الكلداني وبقية مسيحيي العراق من الأرمن والسريان والأشوريين ومن الأخوة الأيزيدية والصابئة المندائيين والكاكائيين والشبك وكل المكونات الدينية والمذهبية تطمح لأن تعيش بسلام ووئام مع المكونات الأخرى من النسيج المجتمعي العراقي إن كان في اقليم كوردستان او في عموم الوطن العراقي .



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد استهداف االمسيحيين والإيزيدية في كوردستان سيأتي دور استه ...
- الأعتداءات على المسيحيين في اقليم كوردستان ومخاطر تردّي الأو ...
- سؤال لدولة رئيس الوزراء نوري المالكي لماذا بغداد المدينة الأ ...
- تصريحات السيد يونادم كنا الأستفزازية ضد الكلدان،اين البرلمان ...
- ماذا لو ظهر ان القوش عائمة على بحيرة من الذهب الاسود ؟
- الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان خطوات ثابتة وقرار مس ...
- ماذا ابقيتم للكلدان ؟ واليوم تمنعون عنهم حتى حق المعارضة
- تمخض الربيع العربي فولد حكماً اسلامياً
- العمل القومي الكلداني من اين نبدأ ؟
- المطران سرهد جمو فكر قومي كلداني واضح وبمنأى عن تخوم السياسة
- الأعتداء على اهالي برطلة سوف لا يكون الأخير في مسلسل الأعتدا ...
- معظم اوساط شعبنا الكلداني ليسوا مع إقامة محافظة مسيحية ؟
- ثورة ايلول التحررية ودور الشعب الكلداني والشهداء الأبرار في ...
- المحافظة المسيحية المفترضة تحترق في أتون المصالح المتناقضة
- نحن الكلدان ماذا جنينا من الكوتا المسيحية لندعم إقامة محافظة ...
- عزيزي نبيل دمان لا يجوز الكتابة مع ميلان الريح
- الفساد في اقليم كوردستان وآليات المعالجة ، كتاب قرأته وأقدمه ...
- لماذا انسحاب الحزب الديمقراطي الكلداني من تجمع احزاب شعبنا ؟
- وسطية القوش الجيوسياسية واليوم التاريخ يعيد نفسه
- مبررات غير مقنعة لأسكات الصوت الكلداني


المزيد.....




- أنور قرقاش بعد إطلاق النار في سلطنة عُمان: لا مكان للعنف في ...
- إدانة السيناتور بوب مينينديز في اتهامات بالفساد تشمل تلقى رش ...
- غوارديولا وكلوب على رأس المرشحين لقيادة إنجلترا خلفا لساوثغي ...
- -لا انسحاب من السباق ومن واجبي إنجاز هذه المهمة-.. رسالة باي ...
- الحرائق في ألبانيا دخلت أسبوعها الثالث.. تستعر وتتمدد
- بعد ترشيح ترامب له لمنصب نائب الرئيس.. مذكرات جي دي فانس تتص ...
- إسبانيا.. إصابات في حادث انقلاب حافلة ركاب في برشلونة
- -وجبة قاتلة- تكشف بعض أسرار عبادة التماسيح في مصر القديمة
- -حزب الله- يعلن قصف كريات شمونة بعشرات صواريخ -الكاتيوشا- (ف ...
- سيارتو: العالم يتابع باحترام مهمة أوربان بشأن السلام في أوكر ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - الأخوة في حركة التغيير ولماذا إقحام الأيزيدية والمسيحيين في خلافاتكم ؟