أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بلال يوسف الملاح - الصراع بين الرمز الديني والرمز الوطني بين فضائيتي الأقصى وفلسطين:















المزيد.....



الصراع بين الرمز الديني والرمز الوطني بين فضائيتي الأقصى وفلسطين:


بلال يوسف الملاح

الحوار المتمدن-العدد: 3576 - 2011 / 12 / 14 - 14:43
المحور: الصحافة والاعلام
    


تعريف مفاهيمي لسلطة الرمز ورأسالمال الرمزي:
تكثر الرموز في المجتمعات سواء كانت هذه المجتمعات متقدمة أو تعيش حالة من النمو، وتتنوع الرموز وتختلف ولكن يبقى قوة تأثيرها حاضرة، فيوجد رموز دينية مثل الرسل والانبياء والصالحين والذين احدثوا تغيراً في مجتمعاتهم، وهناك الرموز الوطنية وهي تلك الافكار والمعتقدات والشخصيات التي تمثل رموزاً في مجتمعاتها، مثل جورج واشنطن في امريكا، بسمارك في المانيا، ياسر عرفات في فلسطين، جمال عبد الناصر في الوطن العربي، وهناك الرموز الادبية وهي التي حققت انجازات ادبية روائية او شعرية، ونذكر هنا محمود درويش، ونجيب محفوظ في مصر والعالم العربي، وهناك الرموز العلمي التي حققت انجازات علمية وهنا يكثر الحديث عن هذه الشخصيات، كما أن بعض الرموز موجود وتمثل اصناماً مثل تمثال الحرية في أمريكيا فهو تمثال لا روح فيه ولكنه يمثل رمزاً للحرية، وبرج ايفيل الذي يمثل العزة والشماخة في فرنسا، والاهرامات الفرعونية في مصر، كما ان هناك العديد من الكتب التي تمثل رموزاً مثل القرآن عن المسلمين، والانجيل عن المسيحية، وهناك الاماكن التي تمثل الرموز ايضاً منها المساجد والكنائس والكنيس اليهودي والمعابد البوذية.
وينبغي قبل البدأ في الخوض في ثنايا هذه الورقة، أن نقوم بتعريف الرمز، ما هو الرمز؟ ومن أين يؤخذ رمزيته وشرعيته؟ وكيف يؤثر في سلوك الناس؟ ومن هي الجهات التي تنتج الرمز؟ هل هو من ينتج نفسه أم هناك من يقوم بأنتاجه؟ ، كما أننا يجب أن نميز بين الرأسمال الرمزي الذي جاء به علم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو، وبين السلطة الرمزية، فالرمز يمارس سلطة من نوع ما، ولكن الرأسمال الرمزي مثله مثل اي رأس مال آخر مثل الرأسمال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ولكن من يمتلك هذا الرأسمال الرمزي يستطيع ان يسيطر أكثر، سنقوم لاحقاً بشرح العملية التي يتحول بها اي رأسمال الى رأسمال رمزي.
"الرمز عنصر يمثل عنصر آخر أو يشير اليه، كما في حالة العَلم الذي يرمز الى الأمة"(غدنز ،2005، 751)، وأن الرمز ليس شيء قائم بذاته وموجود فالعَلم مثلاً موجود ويرفر في كل المناسبات الوطنية ولكنه يمثل ايضاً روح هذه الأمة، ولكنه يرمز لها، فهناك كما اسلفنا تمثال الحرية الذي يمثل الحرية وتمثال الحرية هو عبارة رجل يحمل في يده شعلة، وبالتالي فأن القرآن ككتاب يحمل رمزاً دينياً للإسلام، وهو في نفس الوقت يرمز لهم، ويمكن القول أن كل العراقيين يعيشون بهذه الرمزية المطلقة أذ أن هناك الكثير من الاشياء التي ترمز للطائفة، من الشراب والطعام واللغة واللهجة والملابس وحتى القادة السياسين والأئمة، والفصائل الفلسطينية مثلاً لديها الكثير من الأدوات التي ترمز لها، إذ أن الرايه الخضراء ترمز الى حماس والرايه الحمراء الى اليسار وهكذا، "أما "الرمز " فنعني به هنا شخصاً حقيقياً او افتراضياً ،حياً او ميتاً ، له قدرات وقابليات استثنائية على تحقيق أهداف او انجاز مهمات او حلّ مشكلات ليس بمستطاع الفرد العادي تحقيقها او انجازها او حلّها ، ويصبح الفرد والرمز حالة واحدة من خلال آلية نفسية هي التوحّد Identification أو التماهي ويعمل على تحقيق أهداف الرمز التي يعدّها أهدافه(صالح، 26-10-2007).
وقد استطاعت شركات متعدد الجنسايات من الاستفادة من هذه الرموز في تسويق منتجاتها، فهي تقوم ببث دعاية لمنتجاتها عن طريق استخدام بعض الرموز التي تمارس سلطة على المجتمعات، وهناك الكثير من الامثلة على هذا التمفصل ما بين العالمي والمحلي(الرموز)، فهي تستخدم بعض لاعبي كرة القدم في الاعلان عن منتجاتها كما انها تستخدم بعض الرموز الدينية او التاريخية من اجل ذلك، فقد نشر العديد من الباحثيين هذه القضية، لتبرهن على عملية استخدام الرموز من اجل الترويج للسلع(إسماعيل ،2008، 95-100)، فلو أن هذه الرمز لا تمارس سلطة وأهمية بالغة لما اصبحت هذه المنتجات تمارس ايضاً شيوعاً كبيرا بهذه الطريقة.
و"السلطة الرمزية هي سلطة لامرئية ولا يمكن أن تمارس الا بتواطؤ أولئك الذين يأبون الاعتراف بأنهم يخضعون لها بل ويمارسونها"(بورديو ،52) فالرموز تمارس سلطة من نوع ما كما يقول بورديو هي سلطة لا يمكن أن ترى أي انها غير مرئية، ولكنها ايضاً تمارس بإعتراف من تمارس عليهم السلطة أي ان المجتمع هو من يعطي هذه السلطة شرعية ممارسة السلطة الرمزية عليهم، لأنهم اعترفوا بها كرموز قادرة على تحقيق ما لم يستطيعوا تحقيقة، تمتلك قدرات لا يمتلكونها وهم التالي يجعلونها تمارس عليهم سلطة من نوع معين، " فتأثير السلطة الرمزية يكون أعمق و أخطر، لسبب بسيط ، يتمثل في كونه يستهدف أساسا البنية النفسية و الذهنية للمتلقين لها، و بالتالي فهي – أي السلطة الرمزية – تمارس فعلها العميق ، و تخطط من أجل فرض و تحقيق الأهداف المرسومة و المتوخاة ، وإنتاج الأدوات والآليات والمعايير المناسبة والناجعة ، لتثبيت وخلق واقع وضع إنساني مرغوب فيه و مخطط له ، وتمارس سلطة الرمز كل هذه الأعمال بطريقة منظمة وبنائية ، وتحت غطاء الخفاء والاختفاء ، وراء حجاب أقنعة المألوف العادي ، وأنظمة التقليد والقانون والخطابات الشائعة بين الناس"( بقوح، 18-11-2008).
يقول بورديو في كتابه أسباب عملية أن الملك كانت في القديم هو من ينتج الرأسمال الرمزي، حيث أنه استطاع ان يعطي الالقاب للفرسان والنبلاء وبالتالي يصبح الشخص يمتلك رأسمالا ثقافياً منسوب الى الملك، ويعطي بورديوا مثل على ذلك بالكيفية التي يوقع فيها رئيس الدول على وثيقة معينة لكي تصبح قانوناً وبالتالي الطبيب الذي يوقع على صرف دواء فأن هذا الطبيب يمتلك رأسمال رمزي ولولا هذا الامتلاك لما استطاع ان يفرض سلطته الرمزية على المجتمع(بورديو، 141-143).
والرأسمال الرمزي "هو الشكل الذي يأخذه اي نوع من رأس المال عندما يكون مدركا من خلال مقولات أدراك التي هي نتاج ادماج التقسيمات او التعارضات المسجلة في بنية توزيع هذا النوع من راس المال(قوي-ضعيف، كبير-صغير، غني-فقير، مثقف- امي،الخ)، فلا يمكن لرأسمال الرمزي أن ينشأ الا اذا اعترف به من قبل المجتمع، فهو يتحول عن طريق هذا الاعتراف من رأس مال اقتصادي أو اجتماعي او ثقافي الى رمزي، فمعنى يصبح يمثل رمزاً له قدرته على التأثير في المجتمع، وفي النسق المفاهيمي والبنائي بشكل عام، وينتج ويعيد أنتاج هذه البنى، "ويرتبط رأس المال الرمزي بأهمية الموقع الذي يشغله الفرد، او بالقيمة التي يضيفها الناس عليه"، "وتكون السلطة لمن يمتلك مزيا أكثر و اهم"(عبد الوهاب ، 2003، 134-135).
وهنا يمكن الاشارة الى ان هناك رأسمال رمزي وهناك سلطة تمارسه هذا الرأسمال وتسمى السلطة الرمزية وهي كما اشرنا غير مرئية، وكما هو مشار سابقاً ، فأن بورديو يعطي الدولة والاسرة اهمية في تكوين رأسالمال الرمزي، وهو في كتابه اسباب عملية يقول أن الدولة والاسرة هي التي تنشأ وتنتج الرأسمال الرمزي، عن طريق اعطائها مصداقية واقراراً بوجودها وبوجود سلطتها، فالطبقة المسيطرة في المجتمع تسعى دائما الى ضمان استمراريتها عن طريق العنف والقهر واستخدام ادوات واساليب جديدة من خلال التعليم ومن خلال التنشئة الاجتماعية في الاسرة.
ويمكن لنا ان نضيف أنه بالاضافة الى الدولة والاسرة فأنه يوجد من يستطيع ان ينتج الرأسمال الرمزي، ويعيد انتاجه بشكل كبير جداً، هذا المنتج هو التلفاز، عودتاً الى الاسرة فالتلفاز اصبح يمثل أداة من ادوات التربية وفي ظل قوة تقنيات الاتصال الجماهيري فأن الاسرة لم يعد لها ذلك الاثر الكبير في اعادة انتاج الواقع الاجتماعي.
وسنطرح في خضم هذه الورق بعض المنطلقات النظرية التي تسهم في أثراء النقاش، حول الموضوع الذي نناقشه وهو" الصراع بين الرمز الوطني والرمز الديني في فضائية الاقصى وفضائية فلسطين".
عنف وسلطة التلفزيون الرمزية:
يقول هربرت شللير في كاتبه المتلاعبون بالعقول وفي مقدمة الكتاب انه لا يوجد سياسة مركزية من أجل تضليل العقول وانما هناك رغبة من أجل ذلك، وهناك تدابير أجتماعية وسياسية غير مطروحة للنقاش تحدد في البداية ثم تتعزز عن طريق الملكية الخاصة، ولكن ما يفجؤنا به في الفصل الاول من الكتاب وفيه تبرز الذروة لمضامين التضليل، والتي تتمثل في خمس اساطير يحاول المتلاعبون بالعقول صقلها في وعي المتلقي ، وهذه الاساطير هي اسطورة الفردية والاختيار الشخصي بمحاولات اقناع الجماهير بأن الفرد هو المركز وان الملكية الشخصية ستأدي الى الفردية ولا فردية بدون ملكية شخصية ولا يمكن تحقيق الرفاه والتقدم والحضارة الا من خلالهما، والاسطورة الاخرى هي الحياد فلابد من اقناع الشعب بان جميع مؤسساته محايدة وانها لا تحمل اي نوع من التحيز وانها لا تحمل ايدلوجية معينة وانما الاخطاء التي من الممكن ان تظهر هي نتيجة فردية وليست نتيجة مؤسسية، واسطورة الطبيعة الانسانية الثابتة محاولة عن طريق النظريات التي تفسر سلوك الانسان ان تبرز هذا الجانب ان العنف جزء من الطبيعة الانسانية، واسطورة غياب الصراع الاجتماعي وابراز ان كل ما يحدث انما هو نتيجة صراعات فردية ولا وجود لما يسمى صراع بين طبقات او اثنيات او اقليات وانما الصراع هنا بين الافراد على ملكيات خاصة، والاسطورة الاخيرة هي التعددية الاعلامية لتقول للمتلقي ان هناك تعدد اعلامي كبير وإختر انت ما يناسبك على الرغم من انها جميعها تحمل نفس المضمون ونفس الفكرة مع اختلاف الشكل، ويتشكل الوعي من خلال تقنيتان يبرزهما الكاتب وهي التجزيئية، وهنا تبرز ايضاً العنف الرمزي، لا سبيل للمشاهدة المتواصلة فهناك ما يعرف بالاعلان الذي يقطع عليك كل لحظة الفكرة ومن جديد تحاول لملمتها وتجميعها اذ انها اي الاعلانات تساعد في ادخال نفسها الى وعيك بدون ان تشعر، وتبرز الفورية لمتابعة الاعلام، ولا بد من الاشارة الى ان الانشغال التام باللحظة يدمر الروابط الضرورية بالماضي، وفورية المتابعة لا يمكن التخلي عنها لانها تساعد المتلاعبون بالعقول على اعاقة فهم الجماهير، وكل هذا يتم من اجل تحقيق القصور الذاتي التي تعوق العقل البشري لنشر السلبية والقصور وعدم الفهم والادراك وعدم تشكل وعي ناقد، من خلال كل تلك التقنيات(شللير ، 1999 ،13-39).
يقودنا تحليل شللير الى قضية مهمة جداً وهي العنف الرمزي ودور وسائل الاتصال وعلى رأسها التلفاز في ممارسة سلطة رمزية تريد من خلالها أن نتتج الرموز وفي نفس الوقت تقوم بسلطة رمزية تمارس على المتلقي وعنف رمزي من خلال كل ما سبق، فهي تحاول أن تخلق نوع من السلبية لدى المتلقي، من خلال تقنياتها المختلفة، ومن هنا تمارس العنف الرمزي، وفي كتابه التلفزيون وآليات التلاعب بالعقول "حلل بورديو فيه حالة وسائل الإعلام وهاجم التلفزيون وأعتبره جهازا مدمرا لأنه يستخدم مخزن النظام الرمزي ليشيع خطرا كبيرا في ميادين الإنتاج الثقافي والفني والأدبي والعلمي والفلسفي والقانوني كما انه يشيع خطرا لا يقل عن ذلك للحياة السياسية والديمقراطية وكذلك يشيع التفاهة في المشاهدين ويقدم ثقافة سريعة حسب تعبيره(درويش،1-4-2008).
يرى بورديو أن التلفاز يمارس عنفاً رمزياً من خلال عدة وسائل، اولها فن حجب المعلومات أو كما يقول لعبة المنع بواسطة العرض، وتتم هذه التقنية من خلال إخفاء أشياء عن طريق عرضها، وهو يعطي مثلاً لدور التلفزيون في احداث الضواحي الفرنسية، فقد ركز التلفاز على أكثر القضايا إثارتاً، بدون التركيز على اصول المشكلة ومن هم الضحايا وما الى ذلك، فهو اي التلفاز مارس عنفاً رمزياً من خلال أخفاء بعض القضايا الحساسة في القضية لتوجيه الرأي العام الى الوجه التي يراها مناسبة، ولا يعاب عليه أنه لم يعرضها، لانه بالتالي قام بعرضها، ولكنه في نفس الوقت قام بأخفاء جوانب منها وكأنها لم تعرض، والطريقة الاخرى هي الانسياب الدائري للمعلومات، فعلى الرغم من الاختلافات في الاسماء والمسميات فأن بورديو يرى ان المعلومات نفسها التي يتم تناولها، ولا يوجد اختلاف فيما بينها، وكل مجلة او صحيفة او تلفزيون يحاول ان يظهر بأنه مميز وهو في الحقيقة يتنافسون على نفس المعلومات، ويمكن أن نرى ذلك في التنافس بين محطة الجزيرة ومحطة العربية، حيث أن الانسياب الدائري للمعلومات يكاد يكون نفسه، وهي تتنافس على اللون والشكل لا على المضمون، كما أن من أهم ادوات العنف الرمزي التي تمارس ما يعرف بأسم الاوديمات وهي تمكن المحطة من معرفة عدد المشاهدين الذين يراقبونها و يشاهدونها في هذه اللحظة، مما يمكن التلفاز من تغيير بعض البرامج وتغيير سياساته وممارسة سلطة معينة من خلال ما يتم نقله عبر التلفاز(بورديو ،48-64).
يرى الفيلسوف الفرنسي جان بودريار أن الواقع قد أختفى ولم يعد موجوداً، ويرى بودريار أن اختفاء الواقع جاء نتيجة غياب العلاقة بين الدال والمدلول، ويحصل هذا جراء مضاعفة فعالية الإعلام الذي حول كل الحياة وكل الواقع الى صورة يقدمها الاعلام، ان ما يقدمه الاعلام ليس الواقع كما هو ولا صورة عنه، بل هو صورة ولدها عن صورة أخرى هي بدورها مولدة منه، معنى ذلك أن كل الدلالة التي يقدمها الاعلام، وبالتالي معنى الواقع، لا تعود مرجعيته في غير ذاته، هذا بينما تفترض الدلالة( المعنى) وجود علاقة بين الدال والمدلول بين رمز وما يرمز اليه، وعندما يكتفي الرمز بذاته، ويكون مرجعية نفسه، يصبح ما يدل عليه هذا الرمز من خارج الواقع، وبذلك يختفي الواقع ويظهر ما فوق الواقع(بودريار، 2008، 17-18) ويبدو بذلك كل ما ينقله التلفاز هو الواقع وما دون ذلك غير الواقع، وبالتلي تكون قمة صناعة الرموز وممارسة السلطة الرمزية غير المرئية من خلال هذه العلاقة ما بين التلفاز والمشاهد او المتلقي، فلا يستطيع المتلقي التميز ما بين ما يشاهدة وما بين واقعه، وكأنه فرض على الناس رمزية من نوع ما، بمعن انه اصبح يمارس سلطة رمزية على الناس وكأن كل ما ينقله الينا هو واقعاً، لا يقبل النقاش، وكل ما لم ينقل على التلفاز هو بالضرورة غير موجود، لان وعينا اصبح يتشكل مع ما ينقله وما نشاهده على شاشة التلفاز، ويمكن أستثمار ما يحدث الان من حرب اعلامية بين الدول، فما يخص قطر مثلاً نراه ماثلاً امامنا في تلفزيون الجزيرة، اما ما يخص السعودية فهو موجود في تلفزيون العربية، ولم نعد ندرك اي منهما حقيقي و واقعي واي منهما ليس واقعا، ندلل على ذلك ايضاً بما يحدث في هذه الاثناء في الحرب ضد غزة ومن خلال ملاحظاتي الشخصية المعونات التي تصل غزة عن طريق قطر يتم ابرازها، أما المعونات التي تصل من السعودية فيتم حجبها واظهارها في تلفزيون العربية.
وهكذا نستطيع الوصل الى نتيجة هي ان التلفاز اصبح يمارس عنف رمزي وسلطة رمزية، بالاضافة الى انه يساهم في انتاج الرموز، وتكوين الرأسمال الثقافي الذي بالضرورة يتحول الى رأسمال رمزي، فظهور بعض المثقفين على التلفاز في لقاءات صحفية وأعلامية يخلق من هؤلاء رموز تقود الامة ويمارسون من خلالها عنفاً، لا يقبل النقاش، كما ان تركيز المحطات والفضائيات على بعض الرموز الوطنية والدينية التي تمثل رموزاً لدى الامة العربية والاسلامية من اجل ايضا تكون راسالمال الرمزي لها وبالضرورة لمن يقف خلفها وهذا ما نريد الاشارة اليه في القسم التالي من الورقة.
صراع الرمز الديني والوطني بين محطتي الاقصى وفلسطين:
يمثل الصراع الدائر اليوم بين حركة حماس وحركة فتح، ذروة الصراع من أجل السلطة فكلا الطرفين يحاول صنع فضائه الخاص، وكل منهم يحاول تشكيل رأسمال ثقافي خاص به، وقد ازدادت حدة هذا الصراع بعد ما حصل في غزة من أحداث ادت الى سيطرة حماس على قطاع غزة وفتح على الضفة الغربية، "ذلك منطق الحقل و جوهره ، و تلك حقيقته، هو ساحة لحرب حقيقية و لرهانات متناقضة تحسمها الهابيتوسات المختلفة للفاعلين و كذا مواقعهم، و تتدخل قوى خارجية(من خارج الحقل) لتقديم الدعم و المساندة للجهة التي تلتقي معها في المصالح. فالتعارض بين السائدين و المطالبين بالاعتراف بهم يؤسس توترا داخل الحقل بين الذين يجهدون أنفسهم لتجاوز منافسيهم، و الذين يحاولون تجنب أن يكونوا موضوع ذلك التجاوز كما الحال تماما في سباق. و عموما فبالرغم من كون الصراعات الداخلية للحقل تتمتع بالكثير من الاستقلالية من حيث المبدأ، فإنها تبقى دائما متوقفة في أصلها على التبادل الذي يمكن أن تقيمه مع الصراعات الخارجية، سواء تعلق الأمر بالصراعات داخل حقل السلطة أو داخل الحقل الاجتماعي في كليته"(عبد السلام،27-1-2008)، ذلك فيما لو أعتبرنا فلسطين كلها حقلاً للصراع من أجل السلطة كما يقول بورديو، وبالتالي الصراع من أجل السلطة أدى بالطرفين الى العمل على الدفاع من اجل مجموعة من الرموز، الرموز الدينية لدى حماس والرموز الوطنية لدى فتح، وذلك لانه "تكون السلطة لمن يمتلك مزايا أكثر و اهم فأن مبدأى التمايز والسلطة مرتبطان بميزان معين للقوى بين الفئات الاجتماعية فللطرف الذي يملك رأس المال الرمزي القبول أو الاعتراف أو الاعتقاد بقوة وبسلطة من يملك مزايا أكثر، ومثال ذلك احتكار الدولة لاستخدام القوة القوة أو القهر والقمع مثل الجيش والبوليس، من أجل الحفاظ على أمن الفئات الاجتماعية ولا يحق لاي فئة اجتماعية منافسة الدولة في ذلك"(عبد الوهاب ، 2003، 122) وذلك لانه الدولة تمتلك مزايا أكثر من خلال سيطرتها على الرأسمال الرمزي، وهي بالتالي تستطيع فرض القوانين والضرائب وما الى ذلك.
ونعود لما يقوله بورديو في هذا المجال أذ ان رأسالمال الرمزي ينشأ نتيجة أعتراف الناس به، فلذلك تحاول كل جهة سواء حماس او فتح السيطرة على هذه الرموز من اجل تكوين الرأسالمال الرمزي وبالتالي الحصول على شرعية انتاج الرموز وممارسة السلطة الرمزية من خلالها وسنحاول فيما يلي شرح هذه الالية:
اولا: فضائية الاقصى التي تتبع لحماس وما بها من خطاب ديني او بالأحرى ما بها من رموز دينية، ولو نظرنا الى اسم القناة فهو الاقصى، وهو يمثل رمزية بالنسبة للمسلمين لما له من بعد ديني ودور في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، فالاقصى يمثل هذه الرمزية، فهي من خلال تسميتها تحاول ان تستثير مشاعر الناس في مشاهدة هذه القناة وخاصة أذا عرفنا ان الرمز يمثل في داخلة سلطة على الناس، وهو معرتف به كونه رمزاً دينيا وتاريخيا، يمثل الحضارة العربية الاسلامية بشقيها المادي والمعنوي.
أما على صعيد الخطاب الممارس داخل فضائية الاقصى فهو بلا شك، قائم على المنع والقسمة والرفض، فلا يستطيع أي احد ان يقول ما يريد وهنا يتمثل المنع، وهناك تقسيم ضمني لكل المجتمع هناك شطر لا يسمع كلامه وهناك اناس كلامهم مسموع، وهنا يتمثل القسمة أذ ان هناك خطاباً يمارس ويصنف أنه صحيح وخطاب أخر يصنف على انه غير صحيح(فوكو ،2007، 8-9) وكما يرى بورديو فأن الخطاب لا يمثل سلطة بحد ذاته وانما هناك خطاب السلطة اي ان هناك خطاب السلطة التي تستمد شرعيتها من اعتراف الناس بالمكانة التي اعطيت له وبالسلطة التي يمتلكها من خلال الموقع الذي يتحدث منه وهذه السلطة مؤخوذة ايضا من الرأسالمال الرمزي(بغورة ، 2005 ، 188-190).
تحاول محطة الاقصى من استحضار الرموز في خطابها من اجل السيطرة على هذه الرموز وأمتلاكها وذلك لانتاج كما قلنا راسمال رمزي وكله ايضا راجع الى نقطة اساسية وهي محاولة لجذب العديد من المؤيدين، وكما اننا نرى أن القناة استحضرت رموز دينية من الماضي من أجل ذلك، في ما يخص حصار غزة أدعت المحطة ان ما يمراس على غزة هو نفسه الذي كان يمارس على النبي -صلى الله عليه وسلم- واصحابه في شعب ابو طالب ، وما استحضار هذا الرمز الديني الا من اجل امتلاك صفة المماثلة، بين الشعب وغزة وبين الناس في غزة والناس في شعب ابو طالب، كما ان المحطة حافظة على وتييرة معينة من رموزها الدينية، من عقد لقاءات تخص الدين، المناقشة في هذه المواضيع، اضف الى ذلك كل ما تبثه من قصص تخص الدين.
هناك ايضا الاناشيد الاسلامية التي تستحضر ما بين الفترة والاخرى من اجل زيادة عدد المشاهدين وخاص ما تمثله هذه الاناشيد من ثورية وحماسية، وتركيزها على انها هي الوحيدة التي تمتلك برنامجا مقاوماً، وما يمثله برنامج المقاومة من رمزية خاصة به عند الشعوب المقهورة، كما ان الشهداء وما يمثلون من رمزية خاصة عند الفلسطينين والعالمين العربي والاسلامي، يتم استحضارهما في كل الخطابات والمناسبات، كما انك من الممكن ان تسمع فيها عن خبر وجود المهدي المنتظر في غزة وانه يلاقي الرعاية الخاصة وهذا خبر بثه احد المشايخ.
أذا يمكننا ان نميز الرمز التي تحاول محطة الاقصى اظهارها على انها رموز من ممتلكاتها وهي، القدس(الاقصى) والمقاومة ، الدين بما فيه من رمزية ورموز كثيرة، الشهداء، وايضا عن طريق الاناشيد الاسلامية.
ثانيا: تلفزيون فلسطين لا يختلف كثيرا عن تلفزيون الاقصى في قضايا تخص الخطاب، ومظاهر المنع والقسمة والرفض، سوى ان تلفزيون فلسطين يحاول أن يتصارع مع تلفزيون الاقصى في الرموز الدينية بالاضافة الى الرموز الوطنية التي يتبها هو اصلا، فهو يحمل اسم تلفزيون فلسطين، هذا الرمز الكبير الذي يهم معظم الشارع العربي والاسلامي، وهو يمثل رمزا وطنيا بدرجة الاولى ورمزا سياسيا ايضا، رمزية الشهيد القائد ياسر عرفات، وهنا تمجد قناة فلسطين القائد الرمز ياسر عرفات بما يستحضره من رمزية وطنية، كما انها تستحضر الرموز والقادة من امثال ابو جهاد وابو اياد، كما انها تتبنى بعض الرمز الوطنية الادبية مثل محمود درويش.
وكما ان العلم الفلسطيني بما يمثله من رمزية للشعب الفلسطيني يظهر وبشكل مكثق في شاشة تلفزيون فلسطين، بما يمثله من رمزية وطنية، ومن هنا يمكن القول أن هناك الكثير من الرموز الوطنية التي تدخل في ثنايا خطاب تلفزيون فلسطين.
وسنحاول هنا بعد هذا الشرح أن ننقل جزئية بسيطة من التغطية الفضائية لتلفزيون فلسطين والاقصى، لمتابعة كيف تحاول كل منها ان تتصارع على الرموز الوطنية والدينية، من اجل السيطرة ومن اجل السيطرة على الرموز الدينية والوطنية.
تغطية المحطتين لتشيع جثمان الشاعر الفلسطيني لمحمود درويش:
في يوم تشيع جثمان الشاعر الفلسطيني محمود درويش، تناقلت معظم الفضائيات ووسائل الاتصال الجماهيري نبأ موته، وبدأت أكثر من جهة عربية في الاسراع من أجل تكوين رأسمال رمزي لها من خلال رمزية هذا الشاعر ومن ضمنها أمير الامارات الذي خصص طائرة من اجل نقل جثمان الشاعر محمود درويش، كما ان الاردن خصصت له جنازة رمزية كان في استقباله هناك عدد من الشخصيات الوطنية الفلسطينية، وتمل نقل جثمانه بطائرة مروحية من الاردن الى رام الله.
كانت تغطية تلفزيون فلسطين منذ اللحظة الاولى لإعلان نبأ موت الشاعر الفلسطيني، متواصل على مدار الساعة سواء في الشريط الاخباري أو على مستوى التعليق والقارير،فكانت تغطية الجنازة متواصلة بالصوت والصورة، ومن الاردن وحتى من قصر الثقفة في مدينة رام الله.
وفي خبر نقل على تلفزيون فلسطين ونصه التالي " شاعر الثورة يعود في كفنه وتحتضنه تلة قصر الثقافة مطلا على القدس" ونستطيع أن نلمس هنا الرموز التي تم استخدامها، راسمال ثقافي متمثل في شاعر الثورة وقصر الثقافة، ورأسمال وطني الثورة، وراسمال رمزي متمثل في القدس، فهي تحاول من خلال هذا الخبر أن تبرز أن الشاعر هو شاعر الثورة الفلسطينية وان القدس هي من الرموز التي نناضل من أجلها.
وكانت جميع التغطية تبرز هذه الرموز واضف الى ذلك أن كل الشخصيات الفلسطينية المتمثلة في السلطة الوطنية قد نعت الشاعر الراحل محمود درويش، وكانها تريد عن طريقة تكوين رأسمال ثقافي، يتحول بعد ذلك من خلال اقتناع الناس الى راسمال رمزي، ويمكن ايضا الاستفادة من مقوله لاحد الشخصيات التي قالت أن رام الله الان تحتضن درويش من الغرب وياسر عرفات من الشرق، وهنا يمكن لنا ان نرى كيف تستخدم الرموز ايضا في ابراز دور اماكن اخرى، فحسب بورديو في تقنية الحب والاظهار فأنه الدرويش من تم حجبه في هذه التغطية وتم اظهار رام الله وما تمثله من سلطة شرعية.
أما ما يخص محطة الاقصى والتغطية فهي لم تعر الموضوع اهتماما كبيرا، فلقد اعتبرت درويش احد رموز السلطة او ما شابه ولم تأتي الا بخبر واحد في الشريط الاخباري وهو الذي يقول عن "محمود درويش في ذمة الله"، وأكتف المحطة بالتركيز على الموضوعات التي تظهر الرموز الدينية التي تحرص على ابرازها، من أغاني للمقاومة، والشهداء، ومحاولة ابراز موضوع الحصار وتشبيه بحصار شعب ابو طالب، فهي لم تمارس الحجب فقط بل والاخفاء ايضا، فهي تنازلت لفتح او لمحطة فلسطين عن هذا الرمز في مقابل ابراز رموز أخرى، تستثير المشاعر اكثر من هذه الرموز وهي الرموز التي تخص المقاومة والشهادة والقدس والاقصى ومن ابر الاخبار التي تم تناقلها هي أن الشخصيات السياسية في رام تحاول تدمير ما قد توصلت اليه حماس من الحسم العسكري والديمقراطي مع ابراز بعض الشخصيات الدينية مثل خطبة لاسماعيل هنية والتركيز على القضايا التي تهم ساحة العربية اكثر.
الخلاصة:
يتم التعامل مع صندوق الاقتراع، وكأنه بنك يستثمر فيه الشخص اموالا من نوع ما، حيث ان هذه الاموال تستخدم لصالح الشخص نفسه، وهكذا يتم التعامل مع الاصوات، فهي بعتبار انها نقودا يتم تجميعها من هنا ومن هناك من أجل دعم سلطة تحمل برنامجا معينا.
وما نشاهدة اليوم من استخدام الرموز الدينية والوطنية في كل المنتجات الا دليل على أن هذه الرموز تستخدم من اجل الربح الربح الشخصي والفردي او بشكل جمعات وطبقات واحزاب، فتحاول كل جهة استخدام هذه الرموز من اجل بسط نفوذها على الشعوب ومن أجل اجتذاب عدد أكبر من المؤيدين والمناصرين، ولا بد من الاشارة الى ان تلفزيون الاقصى وفلسطين لا يعد استثنائا بل أن معظم المحطات تحاول أن تصنع رموزا لمن يدعمها معنويا وماديا، واستحضر هنا ما قاله أحد علماء السياسة القطرين عندما قابلته الجزيرة وكانت هناك زيارة لبوش في المنطقة قال " الحمد الله التي لم تطء قدما هذا الجزار ارض قطر" وهو بذلك يحاول جذي المشاهدين الى عبارته واخفاء حقائق القواعد العسكرية الامريكية في قطر، فالجزيرة مثلا وفي دراسة لاحد طلاب جامعة بيرزيت تظهر قطر وكأنها من قوى الممانعة في المنطقة اي بجانب حزب الله وحماس وسوريا، وذلك لانه المقاومة كما قلنا تمثل رمزا لدى معظم الشاعر وهي بالتالي تصنع لقطر رأس مال ثقافي لقطر.



المصادر والمراجع:
• اسماعيل ،محمد حسام الدين،الصورة والجسد دراسات نقدية في الاعلام المعاصر، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2008.
• بغوره،الزواوي،الفلسفة واللغة نقد المنعطف اللغوي في الفلسفة المعاصرة،بيروت، دار الطليعة ، 2005.
• بودريار،جان،المصطنع والاصطناع ،ترجمة جوزيف عبد الله، بيروت، المنظمة العربية للترجمة، 2008.
• بورديو ، بيير ، اسباب عملية ، 1998.
• بورديو ، بيير ، الرمز والسلطة ، ترجمة عبد السلام بنعبد العالي ، الدار البيضاء ، دار توبقال للنشر،
• بورديو ، بيير، التلفزيون وآليات التلاعب في العقول ، ترجمة درويش الحلوجي،
• شيللر،هربرت ، المتلاعبون بالعقول ، ترجمة عبد السلام رضوان، الكويت، المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب سلسة عالم المعرفة العدد 243 ، مارس 1999.
• عبد الوهاب ، أشراف، نظرية راس المال الرمزي، ادب ونقد ، العدد 217 ، سبتمبر 2003.
• غدنز ، انتوني ، علم الاجتماع ، ترجمة فايز الصايغ ، بيروت ، المنظمة العربية للترجمة ،2005.
• فوكو، ميشيل ، نظام الخطاب ، ترجمة محمد سبيلا ، بيروت ، دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع، 2007.
مصادر عن الانترنيت:
• ديرار عبد السلام ، http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=122944 ،27-1-2008.
• صبحي درويش،http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=129990 ،1-4-2008.
• قاسم حسين صالح،http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=113355 ، 26-10-2007
• محمد بقوح ، http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=153684 ، 18-11-2008.
• تلفزيون فلسطين بتاريخ 13 - 8 - 2008 .
• تلفزيون الاقصى 13 - 8 - 2008.



#بلال_يوسف_الملاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق وادي النار...تشابه النهايات والبدايات:
- لا تنمية بأنسان مقهور
- المسرح الفلسطيني والمسرح العبري قبل عام 1948
- الدراما التركية.....تركيا تصنع واقعها
- باب الحارة واقع مستعار


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بلال يوسف الملاح - الصراع بين الرمز الديني والرمز الوطني بين فضائيتي الأقصى وفلسطين: