حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1059 - 2004 / 12 / 26 - 10:37
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
كل يوم من أيامنا الصعبة والقاسية والحزينة هذه ، نسمع تصريحا لهذا الوزير العراقي أو ذاك المسؤول الامني، حول حصول الحكومة العراقية المؤقتة على الأدلة والوثائق والصور والمعلومات الكافية ، وكذلك إعترافات القتلة وعلاقاتهم وإرتباطاتهم ببعض زمر الارهاب الدولي، وبعض دول الجوار العراقي ، وهذا صحيح ولا نختلف عليه أبدا .
وكل يوم نسمع هذا الشريط المسجل ، حتى وصلنا الى حالة من الجزع والملل .. ونطرح السؤال اليومي الدائم ، اذا كانت الحكومة العراقية المؤقتة تملك كل هذه الأدلة والبراهين ، فلماذا لا تعرض هؤلاء القتلة مع وثائق جرائمهم وإعترافاتهم على شاشات التلفاز ؟ . لكي يطلع الجميع على المؤامرة الجريمة ضد العراق والعراقيين ومن يقف ورائها ، وكشف هوية كل من يقوم بها ومن يمدها بالمال والسلاح والمرتزقة الأنذال القتلة .
الى متى نبقى نسمع تصريحاتكم النارية وتهديداتكم القتالية أيها السادة ؟ أن من حق الملايين من أبناء العراق أن يسألوا هذا السؤال المشروع ، الى متى تبقى الحكومة العراقية متسترة ومتكتمة عن أصحاب الأعمال الاجرامية والتخريبية الهمجية ؟، التي يقوم بها المرتزقة الأجانب والعرب وبقايا أنذال صدام ضد شعبنا المكافح .
نقولها لكم وبكل صراحة ، أن تصريحاتكم وتهديداتكم مثل الذي يطحن الهواء ، لا فوائد فيها ولا نتائج منها ، لأننا جميعا أصبحنا هدفا سهلا للقتل والتخريب والتدمير ،لأنكم الى يومنا هذا تتعاملون مع هؤلاء القتلة وفق الاسس الديمقراطية ومبادئ حقوق الأنسان والتعامل الانساني !!، وكأننا ليس ببشر حيث يعامل قتلتنا بالحسنى والرحمة!! ، أية منطق هذا ، لو أن الحكومات الديمقراطية في العالم تسير على خطاكم في التساهل مع قتلة شعوبها لما بقيت هذه الحكومات ولا حتى الدول نفسها لأيام معدودة .
لأن من مسؤولية أية حكومة أن لا تبقى مكتوفة الأيدي ومحدودة الصلاحيات أمام المواجهات الكبرى التي يتعرض لها شعبها وتتهدد سيادتها الوطنية وكيانها، وأن عليها أن تتعامل مع المجرم والمعتدي بالمثل دفاعا عن شعبها ووطنها وحقهم في الوجود والحياة.
ومن هنا نريد أن نسأل حكومة العراق ، ما سر الامتناع عن عرض وكشف القتلة وأعمالهم الاجرامية ؟؟ وهل أن ملفهم الخاص ليس بيدكم ؟ وهل أن صلاحياتكم لا زالت محدودة بشأن الملف الأمني كباقي بعض الملفات الاخرى ؟ وإلا ما معنى أن نتحدث عن حكومة ؟ لا تستطيع أن تحاكم مجرم أو تبني جسرا أو تغلق حدودا أو تقدم و تأجل قضية..ووو إلخ .ونحن الذي نتحدث عن الشرعية وعودة السيادة وزوال الاحتلال ، الى متى نبقى هكذا والمؤامرة مستمرة ؟؟ .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟