يحتاجون الى اعادة تاهيل حضاري وبناء شخصية جديدة

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 3575 - 2011 / 12 / 13 - 20:33
المحور: المجتمع المدني
    

ما ذا يريد المسلمون ؟ هل من حل لمشكلتهم ؟
لا يريد المسلمون صداقتي او خطابي او صحبتي او فهمي او معرفة افكاري او قراءة كلماتي لانني علماني مادي طبيعي لا ديني ولا اؤمن بالغيبيات
ولانني لا امتلك المخدر الفكري اللذي يريدونه واللذي هم مدمنين عليه واللذي لا يقدرون ان يعيشو بدونه
ولا يمتلكون القدرة على مواجهة فكر الصحوة والعلم والمنطق والحقيقة الذي ادعو اليه واطرحه وافكر من خلاله واكتب عنه ومنه
لا يريد المسلمون ان يهجرو الخيمة الصحراوية ويسكنو في قصر جبلي ريفي جميل
لا يريد المسلمون ان يرمو سيف التسلط والاستبداد والاغتصاب والسادية من ايديهم ويستبدلونه بالفاس والمعول والشاكوش والمحراث والقلم
ولا يريدون ان يستبدلون الوهم بالحقيقة
ولا العدم بالوجود والحياة والعمل والبناء والزرع والنماء
ولا يريدون ان يستبدلو الغيب بالمادة
ولا الصورة والخيال بالحقيقة والوجود
المسلمون مريضون بمرض مفاده انهم لا يستطيعون تمييز حقيقتهم الكونية او طبيعتهم الوجودية
المسلمون يحتاجون الى اصلاح فكري ونفسي وجسدي او عزلهم عن الحياة الانسانية كي يتطورو في سياق تطورهم الخاص المختلف عن سياق تطور بقية البشر
يحتاجون لعملية حجر صحي وحجر ثقافي وحجر فكري وحجر اجتماعي وحجر شامل عن بقية البشر لكي يدركو موقعهم في الحياة لان اندماجهم مع البشر في صيغة عدم اهليتهم ومشروعية تكوين شخصيتهم الحضارية المنسجمة مع باقي حضارات الشعوب يؤدي الى الضرر بهم اولا ثم بباقي الشعوب ثانيا متمثلا هذا الضرر بمزاولة الارهاب واتخاذه منهجا للاندماج القسري التسلطي الابتزازي الاستغلالي الاستعبادي الاستهلاكي التطفلي
وهنا تتاخر كل البشرية وتنهار ثقافة السلام والتآلف بين الشعوب والتنمية والتطور والانتاج والتكامل والاندماج والتكافؤ والتقدم الحضاري
المسلمون يحتاجو الى عملية جراحية في العصب والقلب يتم بموجبها زرع خلايا عصب جديدة وقلب جديد
فالعصب الجديد يعمل على تغيير نوعي في نمط التفكير وفي المعلومات المخزنة عن الحياة ويغير الثقافة العفنة الفاسدة المخزنة في الادمغة منذ قرون الى ثقافة علمانية وحضارية جديدة ايجابية نظيفة فعالة ومنتجة وتحررية وتقدمية
والقلب ضروري لكي يضخ في الجسد دما قويا نظيفا على ايقاع بيولوجي انساني نقي قابل للنمو والتطور والانسجام مع حركة التطور والتفاعل الطبيعية للحضارة الانسانية ولكي تدب الحركة والنشاط في اوتار وعضلات واعصاب وشرايين جسد الامة الاسلامية في سبيل تقدمها وتطورها كي تلحق بالركب الحضاري الانساني الشامل
هذه العملية لا تتم اللا في غرفة عمليات متخصصة اسمها العلمانية
والعلمانية مجهزة للقيام بشتى انواع الجراحة اللازمة لاعداد الانسان وتاهيله كي يكون متحضرا تقدميا متطورا راقيا طليعيا عادلا مسالما حرا سيد نفسه وسيد قراره وسيد الكون
والاطباء اللذين يقومون بهكذا عمليات هم العلمانيون الماديون الطبيعيون اللاغيبيون واللا دينيون وهم من يمتلك الثقافة المادية الانتاجية والعلمية الطبيعية المادية والفلسفة الحياتية المادية الواقعية الحقيقية والحيثية الوجودية وهم من يمتلكون العلم الطبيعي المادي اللذي يصنع الحياة ويصنع التنمية والتطور والتغير نحو الافضل ويصنع الرفاهية والسعادة والرخاء للانسان وهم من يمتلكون النظام والقانون والدستور والشريعة الحياتية المنسجمة والمتوافقة مع حاجات الانسان وآماله وتطلعاته ورغباته في كل زمان ومكان وهم من يمتلكون معرفة الانسان للحياة وتقنيتها من خلال تجربة الحياة وممارستها وهم من يمتلكون البرنامج الحياتي المنطقي والعلمي والسليم اللذي يقود نحو واقع حياتي افضل ويحقق طموحات الانسان وهم من يمتلكون القدرات الكاملة في كافة المجالات الحياتية للانتقال بمركبة الحضارة الانسانية من محطة دنيا الى محطة عليا في طريق النمو والتطور والتقدم ورفعة الانسان وتحقيق اقصى درجات السعادة والهناء
وعلى هذا ندعو المسلمين كافة المنتمي منهم والمنتسب للاسلام المؤمن منهم والمحسوب على الاسلام ان يمتلكو ارادة التغيير والتطوير والتحديث وارادة الصيرورة والكينونة وبمعنى ان يمتلكو ارادة الحياة بكل انواعها وينفضو عن شخصيتهم وكيانهم عباءة الاسلام واسمال الفكر الغيبي القاتل وان يتحررو من مخدر الدين الثقيل اللذي يسبب لهم التخلف العقيم والانحطاط السديم وان يتطلعو الى ثقافة جديدة وفكر جديد ونمط حياتي جديد بنظام وفلسفة ودستور وتشريع واسلوب وعلم كلها جديدة
والعلمانية تفتح ذراعيها لاحتضان من يريد الحياة النوعية الراقية السعيدة الهنييئة

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات