أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حميد الحلاوي - - إن قالها فقد صدق - عبد الله بن أبي قحافة















المزيد.....


- إن قالها فقد صدق - عبد الله بن أبي قحافة


حميد الحلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3575 - 2011 / 12 / 13 - 12:52
المحور: حقوق الانسان
    


لا أدري أين كان ذلك المسكين الذي لقب إثر مقولته تلك ( عندما نطق محمد في مجمع سادة قريش عند البيت العتيق .. قائلا ً بأنه قد أصبح رسول الله إليهم ) بلقب أثار حنق أقوام كثيرة عليه , وبالذات منهم بني ساسان , أحفاد كورش العظيم , حيث أنصبت عليه لعناتهم منذ ( مؤامرة السقيفة ) وحتى يومنا هذا ولا أعتقد إنهم سيوقفونها حتى يوم الدينونة الكبرى .. لدرجة إنهم أستبدلوا لقبه ( الصديق ) ومنحوه لقب ( الجبت .. أي الصنم ) هو وصاحبه القائل " ليت بيننا وبين فارس جبلا ً من نار " .

لا أدري في الحقيقة أين كان الرجل ساعتها .. لكنه حسم أمره وبأسرع من الضوء في سرعته الهائلة .. التي أكتشفها وحسبها بدقة العالم المسلم ( إبن شتاين ) قدس سره , مستندا ً في ذلك إلى ما رواه حجة الإسلام والمسلمين ( عباس القمي ) في مفاتيح الجنان .. حسمه بتلك السرعة موقنا بأن عدم اللحاق بصاحب البراق .. لا يعني سوى الخسران والفراق .. يوم تلتف الساق على الساق .

ومثله لا أدري أين كنت .. ساعتها .. ( لربما في صالة بليارد أو كازينو أركيلة حيث المخدرات والكبسلة ) لكي أكون متغيبا ًعن حضور الإحتفالية الرائعة التي نظمها مكتب المفتش العام في وزارة الداخلية ( العراقية ؟؟؟) والتي تشرفت بحضور دولة رئيس الوزراء والسادة وزير العدل و وكيله والسيد وزير حقوق الإنسان و وكلائه وبطبيعة الحال مرافقه الأقدم .. لكني عندما قرأت في الصحف ما قاله دولة رئيس الوزراء في تلك الإحتفالية .. لا سجناء رأي في العراق .. لم أمتلك ساعتها سوى الإستشهاد بمقولة ( جبت قريش ) تلك التي مضى عليها أكثر من ألف وأربعمائة سنة .. عندما سألني أحدهم .. ما رأيك بكلمة دولته ... وساعتها كنت غير آبه بمن سيشتمني أو يصمني بالعمالة لإيران .. أو إنقيادي لمبدأ ولاية الفقيه .. الذي ينقاد له دولته .

قلت إن قالها فقد صدق .. لا سجناء رأي .. بل مقبوري رأي في العراق .. ولمن لا يريد تصديق ذلك عليه أن يذهب إلى مقبرة وادي السلام .. في النجف .. ليزور ضريح المغفور له ( هادي المهدي ) ويسأله هل هو سجين رأي أم قتيل رأي ؟

نعم قد صدق دولته .. ففي عراقه .. عفوا ً .. عراق حجي قاسم سليماني .. ( الحاكم الفعلي للعراق بحسب السيد بترايوس قائد قوات المنطقة الوسطى السابق .. الذي يقول إنه تلقى رسالة نصية بهذا المضمون من حجي قاسم ) فعلا ً لا يوجد سجناء رأي حيث تسود شوارعه لغة كواتم الصوت .. المدموغة بالعلامة الشهيرة .. ساخت إيران .. والتي يبدو إنها مصنعة خصيصا ً لمخالفي إقامة نظام ولاية الفقيه في بغداد التي يراد لها ( وقد جرى ذلك فعلا ً ) أن تكون حاضرة ً من حواضر إمبراطورية الفرس القادمة والمتلفعة بعباءة الإمام الغائب والمدعية بأنها ناصرة مذهب آل البيت .. زورا ً وبهتانا ً .

نعم فقد تناسى دولته في لحظة الزهو التاريخية التي وقف فيها كالطاووس ( رمز دولة كورش ) وهو يتحدث عن عدم وجود سجناء رأي في العراق ... مالذي يعنيه حديث السيد بوشو إبراهيم وكيل وزير العدل لشؤون السجون وإتفاقه مع ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي أشار إلى أن السجون العراقية تضم حاليا ً أعدادا ً تفوق ثلاثة أضعاف طاقتها الإستيعابية , وأكد السيد بوشو إن هذه المشكلة في طريقها للحل من خلال الإنتهاء من بناء سجن جديد في الحلة بطاقة إستيعابية تصل إلى 20 ألف سجين وتوسيع سجن الناصرية ليستوعب 5 آلاف سجين إضافي .. ولا يمكن تناسي تصريح سابق للسيد وزير العدل حول مخططاته لتوسيع سجن أبي غريب ليصبح بأمكانه إستقبال أكثر من 40 ألف سجين ... وعلى فرض إن هؤلاء كلهم من أصحاب الميول الإجرامية وفي 3 محافظات فقط أصبح لدينا 3 سجون بطاقة إستيعابية 80 ألف سجين ( على فرض إن سجن الناصرية بعد التوسيع سيكون بنفس قدرة سجن الحلة الجديد ) فكم ستكون طاقة السجون في المحافظات الأخرى ( البصرة المركزي .. والموصل المركزي .. وسجن سوسه ) ... وغيرها من السجون العلنية .. ناهيك عما تكشفه الأيام من سجون سرية .. ولعل أسوءها ذلك الذي تديره فرقة الجيش المرقمة 11 في مطار المثنى .. وذاك الذي يديره مكتب القائد العام للقوات المسلحة في المزبلة الخضراء .. والمسمى " شرف " .






وإذا ما صحت الأنباء الواردة من أحد أقضية محافظة ديالى بأن الموقوفين في مركز الشرطة هناك يتجاوز عددهم 5 آلاف موقوف وجميعهم محسوبين على الشك فيهم بأنهم من عناصر القاعدة .. فكم هو عدد الموقوفين في معتقل المركز ( بعقوبة وسجنها المركزي )؟ وهل إنهم فعلا وبالنتيجة إرهابيون .. وإذا ما تابعنا ما كتبه أحد الإخوة في أحد المواقع الإليكترونية نقلا ً عن مؤتمر صحفي للناطق بأسم مجلس القضاء الأعلى القاضي البيرقدار ... والقائل بأن المحاكم أغلقت العام الماضي ما يناهز الـ 60 ألف دعوى بعد ثبوت كونها دعاوي كيدية ...وأصدرت أحكاما ً بإطلاق سراح أكثر من 57 ألفا ً لعدم كفاية الأدلة .. وأكثر من ,,,,,إلخ , فات من حضر المؤتمر أن بسأل السيد البيرقدار ... إذن كم هي أعداد المتبقين .. إذا ما علمنا بأن أحد المعتقلين في أحدى خيم معتقل الرصافة ( والذي أنقذته القوات الأميركية من ملجأ الجادرية في الوقت الذهبي .. أي في الليلة التي تقرر فيها قتله مع تسعة من زملائه ورميهم بعدها في الشوارع ليكونوا جثثا ً مجهولة الهوية بعدها .. كان إشعارهم من خلال إعطائهم نسخ من القرآن .. للقراءة فيها .. فيعرف أولئك المساكين إنهم مقتولين تلك الليلة وعند منتصفها ... لكن القصة طويلة .. ) لم ترفع أوراقه لحد هذه اللحظة إلى حاكم التحقيق .. في حين توجد محامية تساوم أهله على دفع 60 ألف دولار مقابل إخلاء سبيله دون الذهاب إلى حاكم التحقيق أو أي محكمة .

إذا ما تأكدت صحة المعلومات الواردة حول أعداد المحتجزين في كامل مساحة الوطن .. فلا يسعنا إلا أن نردد مقولة ابو نعال الشهيرة ( الله أيطيح حظج أمريكا ) ... وأن نقول لدولته هنيئا ً لك حصاد قيادتك لدولة أنتجت كل هذا العدد من المجرمين في أقصر مدة زمنية لتنامي أعداد العصابات .. وأرجوك أن لا تردد علينا الأسطوانة القديمة .. إن ذلك من مخلفات النظام السابق .. فلقد أصبحت مملة وفجة .

إن بلدا ً لا يوجد فيه سجناء رأي هو الوحيد ..العراق .. تحت حكم نظام صدام .. حيث كان الجميع خونة للوطن والأمة برأيه لذا فتنظيف الوطن منهم كان واجبا ً وطنيا ً وقوميا ً بالنسبة لذلك الدكتاتور الأهوج .. أما أن يأتي أي حاكم بعده ليؤكد خلو العراق من سجناء رأي .. فأنه يقدم الدليل القاطع على أنه سائر بأخلاص على ذات النهج الذي سار عليه الطاغية المقبور .. نهج الخنوع لأوامر الأجنبي الذي أرتبط به ذلك الحاكم برباط العمالة المقدس .. والعمالة هنا مأخوذة بمعناه الصرف في اللغة العربية ... أي أن هذا الحاكم العربي الذي جاء للسلطة بإنقلاب عسكري أو حملته دبابات الإحتلال لها .. أو جائها عبر ( عرس ديمقراطي ) كما وصفت إحدى وثائق حزب عريق إنتخابات عام 2005 .

حقا ً إن قالها فقد صدق إبن طويريج ... عفوا العوجة سابقا ً .



#حميد_الحلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يجري في ( العراق الجديد ) ؟
- في ساحة التحرير .. تأبين .. ترتعد منه فرائص الحكومة ...!!!
- ساحة التحرير و كتائب سرسرية - دولة رئيس الوزراء - ....!!!
- على ما يبدو إن هذا النجس منهم ......؟
- طاح حظج أمريكا .. بكل صباح وكل مسيه
- إن موعدهم الصبح , أليس الصبح بقريب ؟
- أهم شيء الحجي ما يضوج ....!!!!!!!!!!
- وزير حقوق الإنسان العراقي .. مرحبا
- الضربات الإستباقية الفاشلة بين بوش والمالكي
- لمن هذا الجيش العرمرم يا مقتدى .. ولماذا الآن ؟
- تحية لشباب ساحة التحرير الأبطال ...!!!
- أين الحقيقة مع كذاب بغداد ؟
- في الإمتحان يكرم المرء أو يهان !!!!
- الثامن عشر من آذار ... يوم مضيء في تاريخ العراق ..
- شيء ما بين العدتين .. الحامل والأرملة ..!!!!
- من هو العراقي ؟
- الدكتاتورية ... بين مجرم سابق و أرعن لاحق !!!
- كناطح ٍ صخرة ً يوما ً ليوهنها ..
- شر الناس ذو الوجهين
- للتو أنا عائد من ساحة التحرير ..


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حميد الحلاوي - - إن قالها فقد صدق - عبد الله بن أبي قحافة