أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - سياحة الأرهاب و الأختطاف بديلأ لسياحة الأصنام و العري














المزيد.....

سياحة الأرهاب و الأختطاف بديلأ لسياحة الأصنام و العري


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 3574 - 2011 / 12 / 12 - 10:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثر الحديث عن السياحة في مصر بعد ثورة 25 يناير و كان يعتقد أن تكون مصر من أكثر الدول جذباً للسياحة عقب الأطراء التي حازته الثورة المصرية من كثير من زعماء العالم الذين شهدوا بعظمة و روعة ثورة مصر
فقالوا عن مصر كلام يكفي لجذب الملايين من السياح لمشاهدة هذه البلد الرائعة وشعبها دون الحاجة لأي دعاية سياحية أخرى لأن ما قالها هؤلاء الزعماء العالم عن مصر و ثورتها كان رائعاُ و كافياً لذلك فماذا قالوا هؤلاء الزعماء عن مصر و ثورتها ؟
باراك أوباما : _ يـجب أن نربي أبـناءنا ليصبحوا كشباب مصر
رئيس وزاراء ايطاليا :_ لا جديد في مصر فقد صنع المصريون التاريخ كالعاده
ستولتنبرج رئيس وزراء النرويج :_ اليوم كلنا مصريين
هاينز فيشر رئيس النمسا : _ شعب مصر أعظم شعوب الأرض و يستحق جائزة نوبل للسلام
CNN : - لأول مرة نرى شعبا يقوم بثورة ثم ينظف الشوارع
و كنا نتوقع بعد هذه الكلمات الرائعة في حق مصر و شعبها ان تزداد حركة السياحة في مصر بعد أستقرار الحالة الأمنية لكي يرى الجميع هذه الأمور فيروا الشعب الذي صنع التاريخ و الذي قيل عنه انه يستحق جائزة نوبل للسلام و لكي يرى كل أب و أم كيف يربوا أولادهم كمصريين هذا بجانب أمتلاك مصر لعدد هائل من الأثار القديمة الرائعة التي يرجع عمرها للألاف السنوات و تشهد على روعة حضارة مصر القديمة وهذا بالأضافة لشواطئ مصر الساحرة و شمسها الدافئة التي حباها الله بها
فكل هذا يجعل مصر تمتلك كل مقومات الجذب للسياحي و كل ما كان ينقصها هو فترة من الزمن حتى يستقر الأمن بها بعد الأنفلات الأمني عقب ثورة 25 يناير و إذا بالفترة الزمنية لأستقرار الأمن تطول و قد لا تنتهي كما أن المجلس العسكري القائم بالحكم في مصر إراد مكافأة أصحاب أروع ثورة عرفها التاريخ ففتح باب السجون و المعتقلات لتخرج الهدية العظيمة لشعب مصر و ثورته
فخرجت لنا خفافيش الظلام وصناع الأرهاب و محتكرين تصديره للعالم أجمع
خرجوا هؤلاء الأرهابيون من السجون و المعتقلات لينضموا لغيرهم من الأرهابيين الطلاقاء الذين قام برعايتهم و إعدادهم جهاز أمن الدولة المصري السابق ليصبحوا ضيوف شبه دائمين على برامج التوك شو في مصر بعد الثورة
و كل ما يهم هذه البرامج الحوارية الساقطة هوجذب المشاهدين لبرامجهم لتزداد الإعلانات بغض النظر عن نوعية الضيوف الذين يستضيفونهم و أفكارهم و كلامهم
فتكلم هولاء الأرهابيون عن السياحة الوافدة من الغرب بوصفها سياحة داعرة شاربة للخمر و ان تصرفات السياح السابقة مثل لبسهم لمايوهات السباحة و شربهم للخمر و غيرها من الأمور التي كانوا يمارسوها قبلاً أنها لم تعد مقبولة الأن في بلد إسلامي مثل مصر مشددين على أن كل من يأتي إلى مصر من السائحين يجب أن يحترموا عادتها و أخلاقها الإسلامية
كما وصفوا هؤلاء الأرهابيون حضارة مصر العظيمة بأنها حضارة عفنة مبشرين بتحطيم التماثيل وتغطية وجهها كأصنام مكة لأن حكم الله و الرسول هو نسف هذه الأصنام وهدمها أو على الأقل تغطية وجوه هذه التماثيل
و لا أدري أن كانوا هؤلاء الأرهابيون سيحطمون التماثيل الأثرية لأنها أصنام و سيمنعون الشواطئ لأنها شواطئ عري فما الذي يجعل السياح يأتوا إلى مصر ؟
فهل سيأتوا مثلاً للمشاهدة هؤلاء الأرهابيين و جهلهم و تخلفهم
أم سيأتوا للأستمتاع بنوعية سياحة جديدة قد يبتكرها هؤلاء الأرهابيون و لتكن سياحة الأختطاف أو الأرهاب فمثلا يخطفوا السياح و يطلبوا فدية من بلادهم أو يقتلوا السائحين بحد السيف او يفجروا بهم الفنادق و المقاهي او يقموا بجلدهم لشرب الخمر و هذا ليس بقصد إرهابهم لا سمح الله أنما لكسر الملل في حياة السائحين الروتنية عن طريق أضافة بعض الأثارة و بكدة نكون أرضانا كل الأطراف يكون السائح تمتع بالإثارة و التجديد و جاهد هؤلاء الإرهابيون ضد فجورهم و فسقهم فيدخلون جنة الحور
وهذا ليس مبالغة مني فهؤلاء الأرهابيون لن يترددوا في خطف السائحين أو قتلهم أو تفجير الأماكن السياحية و تاريخهم مليء بهذه الأفعال القذرة و ليست بجديدة عليهم كما أن شيوخهم جاهزين بفتاوى قتل السياح و تفجير الأماكن السياحية لأن لو الموعظة الحسنة لم تأتي بثمارها فمنعت سياحة الشواطئ و شرب الخمر و غيرها من ممارسات السياح ستكون الخطوة التالية لهم أن يغيروا هؤلاء الأرهابيين المنكر بأيديهم

و الغريب أن كل هذا التصريحات تقال تحت سمع و بصر القائمين على الحكم في مصر و لم تزعجهم هذه التصريحات أو تقلقهم و انما كل ما يقلقهم هو توقف عجلة الأنتاج لأعتصام شباب الثورة في التحرير أو ماسبيروا أوغيرها فيتعاملوا معهم بكل قسوة ليسقط المئات من الشهداء و المصابين و يلقى القبض على الأبرياء
أما هؤلاء الأرهابيون الذين يبثون سموم أرهابهم بكل الوسائل فلم يستدعى أحداُ منهم ليسأل عن تصريحاته الأرهابية المقلقة للشعب بالداخل و السياح بالخارج
فنحن في مصر الأن نجد بدلاً من ان يأتي السياح إلى مصر يفكر كثير من المصريين و لا سيما الأقباط في الهجرة منها ليرتحوا من أرهاب هؤلاء الأرهابيون
و يبدو أن استخدام هؤلاء الأرهابيين كمفزعين للداخل و الخارج أمر مخطط له مسبقاً كعقاب للمصريين على ثورتهم حتى يلعن الشعب المصري اليوم الذي فكره فيه أن يقوم بثورة على الطاغية مبارك أو لأمر ما لم تتحدد معالمه بعد




#جورج_فايق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تصحح الثورة المصرية مسارها 2
- هل تصحح الثورة المصرية مسارها ؟( 1 )
- بنيامين نتنياهو أول من حذر من سرقة الإسلاميين لثورة مصر
- مثل الأرثوذكسي و العشار
- وطنية الأخوان و خيانة الأقباط
- أخويا مينا مات مقتول
- أعتداءات أرهابية على الأقباط و ليست فتنة طائفية
- تحية و شكر لمحافظ أسوان
- الخليفة الإسلامي رجب طيب أوردغان في زيارة لمصر
- أرفع رأسك لفوق و افتخر فأنت سوداني جنوبي
- يجب محاكمة هؤلاء قبل محاكمة ساويرس
- هيبة الدولة و خيبة الدولة
- كراهية إسرائيل واجب وطني أما واجب ديني !!!!!
- أن مات بن لادن فكلهم بن لادن
- كل سنة و أنتم أشرار
- أطلقوا صراح حسني مبارك و أعوانه أو أقبضوا على متطرفي صول
- رد على الثورة و الأنصهار الوطني عند الأنبا موسى
- هل الدولة باعت رصيف المترو للمسلمين ؟
- أختار من بيت القوسين ( الجزمة _ الرصاص )
- مسيحيين بلا أقدام


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - سياحة الأرهاب و الأختطاف بديلأ لسياحة الأصنام و العري