شمخي جبر
الحوار المتمدن-العدد: 3573 - 2011 / 12 / 11 - 21:47
المحور:
حقوق الانسان
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان العاشر من كانون الاول
يقول رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي : (لاسجناء رأي في العراق)، مكدا عدم وجود سجين واحد على اسياس حرية التعبير عن الرأي والفكر والعقيدة، ونحن نقول له هنا شهداء رأي في العراق ، لانكم تهددون اهل الرأي فأن لم تستطيعوا تكميم افواههم بالتخويف والتهديد تقتلونهم وتخنقون اصواتكم بالكواتم المليشياوية وقتلتها المؤجورين.
ففي العراق حين نسأل المثقف العراقي، إعلامي أو كاتب، أو باحث ، هل تستطيع ان تكتب ماتريد كتابته؟ وفي حالة كتابة ماتريد ، هل تستطيع نشره؟ ماهي موانع نشر ماتكتبه ، هل هم محرري الصحف ،ام الخوف من قوانين وتعليمات حكومية ، أم سلطات اجتماعية ودينية؟
قبل ان اطرح هذا السؤال ، كانت عدة أسئلة تراودني، تلح في البحث عن اجاباتها ،من يجيب على هذه الاسئلة، عدة امنيات اتمنى تحقيقها ،ولكن هل يمكن ان يحدث كل هذا، اعتقد ان المهمة شاقة وصعبة لانها تتعلق بالكثير من المعطيات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.في ظل اوضاع شاذة وقاسية يعيشها مجتمعنا؟ هل يمكن ان أكون محقا في طرح أسئلتي بل قل أمنياتي ؟
هل استطيع ان اكتب مااريد،وان استطعت ان اكتب هل استطيع ان انشر ماكتبت دون ان اتلفت الى كاتم الصوت الذي قد يستهدفني بين لحظة واخرى .، وهو الذي استهدف الاعلامي والناشط هادي المهدي لانه قال كلمة الحرية وهو يمارس حريته ، وهو ذاته الذي كان قد اختطف كامل شياع(كامل شياع مفكر باحث عراقي اغتيل قبل سنتين) وعشرات غيره، وفشل في اختطاف عماد العبادي(عماد العبادي اعلامي عراقي تعرض لمحاولة اغتيال نجا منها بإعجوبة، بعد أن استقرت عدة رصاصات في جسمه)؟
ففي العراق كثيرا مايتساءل اهل الرأي ،هل اجد قانونا يحميني كصاحب رأي، هل اجد من ينشر مااكتبه،وان نشرت فهل اجد من يوزعها، وان وزعت فهل اجد من يقرأه؟
هل اجد مؤسسة ثقافية مستقلة اتعامل معها ولااجد القائمين عليها يهرفون خلف السياسي صاحب السلطة والمال،يسيل لعابهم لديناره ودرهمه، مع استعدادهم للحس حذائه، او التسبيح بحمده؟
هل يصبح المثقف محط احترام الواقع المجتمعي ،مندمجا به ؟ كيف يحدث هذا ونحن نرى للاسف أن المثقف العراقي قدم الثقافة كقربان على مذبح الايديولوجيا والشعارات.فخسرت انحيازها الى المجتمع لصالح الانحياز والتخندق مع هذه الايديولوجيا او ذلك الحزب.
هل يستطيع المثقف ان يكون فاعلا ومؤثرا ؟ونحن نرى في واقعنا العراقي ان رجل الدين يستطيع ان يحرك الشارع، لكن هل يستطيع المثقف ان يقوم بهذا الدور؟، المثقف هنا فقد مايمكن ان نطلق عليه عضويته(اي المثقف العضوي).حين يتحقق كل هذا ،اكون قد حققت كل امنياتي واحلامي.استطيع ان اقول ان هذا المونولوج الداخلي كان يمر في خاطر كل مثقف وصاحب رأي
#شمخي_جبر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟