حسين محيي الدين
الحوار المتمدن-العدد: 3573 - 2011 / 12 / 11 - 04:28
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
لا يخلوا يوما من التهاتف بين محبي الحوار المتمدن في محافظة النجف الاشرف اما لإخبار صاحبه بان مقالة نزلت له اليوم او اخباره بان هنالك مقالة مهمة لكاتب معروف يطلب منه قراءتها والتعليق عليها . حتى تكونت رابطة غير معلنة وهي رابطة كتاب ومحبي الحوار المتمدن. انظم اليها قبل عدة سنين الكتاب النجفيين المقيمين خارج العراق وبذلك تم التواصل بين الكتاب والمثقفين في الداخل والخارج . وهذا النوع من التواصل ما كان ليحدث من قبل لولا الحوار المتمدن . لقد تواصلت مع اصدقاء لي انقطعت اخبارهم منذ عشرات السنين اثناء ترحالنا بين دول الشتات والتقيتهم أو ابنائهم كل ذلك بفضل هذا الموقع المهم ,كما انه ارشيف لآلاف الكتاب يحتفظ لهم بمئات المقالات فهو بحق مكتبة تحتوي الملايين من المقالات المتعددة وفي مختلف الشئون الثقافية والسياسية والاجتماعية وكل ما يهم الحياة العصرية الحديثة
وفوق كل ذلك اتاح الحوار المتمدن التحاور مع شخصيات سياسية وثقافية مهمة وازال كل الحواجز بين ذوي الاهتمام المشترك , ومن الاشياء الذي تميز بها هذا الموقع من خلال التعليقات والتصويت هو تنمية قدرات الكاتب والقارئ على حد سواء وتقويم النتاج الفكري فورا ومعرفة مواطن الضعف والقوة في المنتج الفكري .
لقد تابعت عن كثب مقدار تطور الكثير من الكاتبات والكتاب وتمكنهم من أدواتهم المعرفية وبهذا يكون الحوار المتمدن مدرسة ثقافية وسياسية متكاملة الكل فيها يتطور. وما يفرض على الاخرين احترامها هو مواقفها الانسانية الصادقة ومحاربتها وفضحها لكل انواع العنف الذي يتعرض له بني البشر بغض النظر عن جنسهم وانتمائهم وأعمارهم .
الحوار المتمدن وبكل اعتزاز اكبر بكثير من كل اعلام اليسار العربي ودمقراطييه وهو الاقل كلفة والاكثر انفتاحا على كل اليسار . احزاب اليسار العربي لا تنشر الا لمن يكون له الحظوة عند القائمين على هذا الحزب او ذاك اما الحوار المتمدن فكل اليسار العربي يمتلك لديه كل الحظوة . فلنتعلم من الحوار المتمدن ومن القائمين عليه مع قلتهم. نتعلم كيف نعطي ولا نبخل وان نكون فوق ذواتنا . الف تحية من مدينة النجف ويسارها ودمقراطييها والف قبلة على جباه العاملين في الحوار المتمدن .
#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟